صوت الانتفاضة
الحوار المتمدن-العدد: 6434 - 2019 / 12 / 10 - 02:19
المحور:
ملف: الحراك الجماهيري والثوري في العالم العربي، موقف ودور القوى اليسارية والديمقراطية
هي لم تكن المجزرة الاولى التي ترتكبها عصابات الاسلام السياسي، فمنذ الاول من اكتوبر وهذه العصابات ترتكب المجازر، الواحدة تلو الاخرى، وبالقطع لن تكون الاخيرة، فهذه العصابات يقف حكمها على اراقة المزيد من الدماء، ولا تستطيع ان تصمد لحظة واحدة بدون ان تقتل او تنهب او تخرب، هي سياستها التي دأبت عليها منذ ان جيء بها بعد احداث 2003.
لقد تأكد للجماهير ان عدوها الاول والاخير، هي هذه القوى والعصابات الاسلامية التي تحكم، وهم يتبادلون الادوار، فقط لإجهاض هذه الانتفاضة، وقد مارسوا كل الاشكال القذرة، من خطف وتعذيب وتخويف وقتل وترهيب، الا انهم فشلوا في ثني قوة الشباب واضعاف عزيمتهم، بل لقد واجه الشباب كل ذلك، والى اليوم، بقوة وبطولة وثبات رائع، لقد ابهروا العالم في ذلك، واثبتوا له انهم مصممون على التغيير، فلا توجد اي قوة تلويهم او تثنيهم، وهم ماضون بطريق الخلاص من هذه القوى الفاشية، لبناء حياة جديدة، حياة فيها كرامة للناس، فيها عيش متساوي.
ان هذه العصابات الاسلامية الحاكمة، تعيش ايامها الاخيرة، وبدأت تدرك ذلك جيدا، لهذا فهي تلجأ لإسوأ طرقها، التي هي ارتكاب اكثر المجازر دموية، وهذا ما فعلوه في الناصرية والنجف وفي الخلاني، لم يعد لديهم ما يقدموه مع هذا الثبات الشبابي البطولي، سوى قتل المزيد من هؤلاء الشباب.
ان خستهم وقذارتهم ودناءتهم وتبعيتهم، لا يمكنها الاستمرار، وعليهم الرحيل، شاءوا ذلك ام ابوا.
#صوت_الانتفاضة (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟