السيستاني القدسية الزائفه 2

صادق جبار حسين

الحوار المتمدن-العدد: 6433 - 2019 / 12 / 9 - 23:18
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    

جاء في الحديث النبوي ( إذا مات ابن آدم انقطع عمله إلا من ثلاث : صدقة جارية ، أو علم ينتفع به ، أو ولد صالح يدعو له )
وهو حديث متفق عليه من قبل جميع الطوائف الإسلامية ، من ضمنها الشيعية .
وحينما نقلب سجل الماضين من العظماء فإننا نتوجه إلى تعداد أفعالهم وإنجازاتهم ، وماهي الآثار التي تركوها على جدار الزمن ، وما هو الإرث الذي تركوه الى للأجيال اللاحقة وهذا ما يُفعل مع الجميع ومنهم علماء الإسلام ، فحينما يُذكر اسم عالم ٍما فإن اول مايذكر إنجازاته وأفعاله وما تركه للتاريخ وللباحثين .
وحينما نريد أن نقيّم علماء الدين المعاصرين نجد أنفسنا ملزمين كالعادة بأن نعدد إنجازات كل واحد منهم وما تركه من آثار سواء في مجال الدين او في المجالات الأخرى ؛ لتكون شاهدة على جهوده وما أفنا فيه عمره لكي يتميز عن غيرة من البشر سواء كان رجل دين او عالم مختص في مجال اخر وتحقيق الى الاية القرانية ﴿--- يرْفَعِ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنكُمْ وَالَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ دَرَجَاتٍ وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِير ﴾--- وتماشياً مع ما جاء في الحديث ( إذا مات ابن آدم انقطع عمله إلا من ثلاث صدقة جارية ، أو علم ينتفع به ، أو ولد صالح يدعو له ) من هنا تتضح لنا أهمية معرفة مقدار العلم الذي يحمله هذا العالم وكيف نفع به المجتمع وما هي الخدمات التي قدمها الى البشرية جمعاء او المسلمين خاصة ، فما فائدة العلم المسجون بين صفحات الكتب والذي لم يقدم أي فائدة تذكر للبشرية .
لذا لابد ان يكون هذا العلم ذواثرمميز يحتج به على الاخرين من العلماء ، ويكون معروض للمقارنة مع الاخرين لكي يكون بمقدور الجميع مقارنة آثارة مع غيره من العلماء في نفس اختصاصه ، وبهذه يكون الحكم بالترجيح لأحدهم على الباقين سواء بالحكم المباشر على أبحاثه ودروسه او بالمقارنة مع الاخرين من اقرانه في نفس الاختصاص .
فعندما نصف شخص ما بكلمة عالم والتي تعني ( كلمة عالم تطلق على كل من وهب نفسه للعلم ، وتعمق في المعرفة العلمية في مجال معين ، أي أن معرفته في اختصاصه تفوق العادة ، فهو الخبير بالأشياء من حيث طبيعتها ، تصنيفاتها وعملها ، وهو الشخص المتمكن من مجال دراسته أو تخصصه ) كما جاء تعريفها في ويكيبيديا
اذا لابد من وجود اثار ملموسة لهذا العالم والا كيف يوصف بالاعلمية وليس له اثار سواء كتب او أبحاث اومناقشات اودروس ، وجميع العلماء توجد لديهم اثار لعلمهم والا فما فائدة علم بلا اثر
فضلاً عن أنها آثار تنفع صاحبها في الدنيا والآخرة ، كما جاء في الحديث النبوي والتي لا تنقطع عن صاحبها بالثواب حتى وهو ميت (علم ينتفع به ) وهي شاهد على علمه ، فهل من الحكمة إخفاء هذا العلم اذ كان فعلا موجود .
نحن نعيش في عصر يشهد انفجار علمي تكنلوجيا متمثل بالانترنيت ، فبامكان أي شخص ان يطلع على العلوم المختلفة في مختلف الاختصاصات وهو مستلقي في فراشة ، وبامكانه الاطلاع على أي شيء دون ان يكلف نفسه أي جهد كما كان في السابق ، فبامكان شخص ان ينشر كتبه على منصات البحث الاكترونية وينشر كتبه ومؤلفاته عليها ، فكيف والذي نبحث عن اثارة يلقب بالمرجع الأعلى والعالم وزعيم الحوزة وهي اكبر مؤسسة فكرية وعلمية إسلامية للطائفة الشيعية وهو علي السيستاني ، الذي يعتبرة الشيعة انه عالم في مجال الدين بل ان البعض يصفه بانه اعلم اهل الأرض وفي جميع الاختصاصات وليس الدينية فقط بلاضافة الى مركزه كا زعيم الحوزة العلمية والمرجع لاعلى للطائفة الشيعية .
لذا ما هي اعمال السيستاني وما هو الصدقة التي سوف يتركها اذا مات ؟
وذكرنا ان اول ما يسأل عنه الملقب بالعالم عن اعمالة العلمية ، سواء كتب او بحوث او محاضرات وشخص في منزلة السيستاني لابد وان تكون لدية العشرات من المؤلفات والكتب بلاضافة الى البحوث والدراسات فاين هي ؟
ولكي تبحث عن مؤلفات وابحاث المرجع السيستاني فلابد أولا ان تبحث في موقعة الرسمي على شبكة الانترنيت ، وهذا الرابط للصفحة الرسمية للسيستاني .
https://www.sistani.org/arabic/book/

الكتب المطبوعة ، وموجودة أيضا بصيغة pdf يمكن تحميلها وقرائتها اكترونيا
-----------------
1. المسائل المنتخبة
2. مناسك الحج و ملحقاتها ـ الطبعة الجديدة (1431 هـ) النجف الأشرف
3. منهاج الصالحين ـ الجزء الأول (الطبعة المصححة والمنقحة) PDF
4. منهاج الصالحين ـ الجزء الأول (الطبعة المصححة والمنقحة) 1431 هـ
5. منهاج الصالحين (الجزء الثاني)
6. منهاج الصالحين (الجزء الثالث)
7. الفقه للمغتربين (جمع وفق فتاوي سماحته دام ظله)
8. الميسّر في الحج والعمرة (جمع وفق فتاوى سماحته دام ظله)
9. الفتاوى الميسّـرة (جمع وفق فتاوى سماحته دام ظله)
10. الرافد في علم الاصول (تقريرات بحث سماحته دام ظله)
11. قاعدة لاضرر و لاضرار (تقريرات بحث سماحته دام ظله)
12. شرح العروة الوثقى ـ في عدة مجلدات (الجزء الاول)
13. شرح العروة الوثقى ـ في عدة مجلدات (الجزء الثاني)
14. الوجيز في أحکام العبادات
15. مختصر الرسالة (جمع وفق فتاوى سماحته دام ظله)

وهذه الكتب وضعت تحت عنوان الكتب الفتوائية ، والتي هي مجموعة من الأسئلة والاجوبة

اما الکتاب غير مطبوع
-------------------------
16. البحوث الأُصولية ـ دورة اصولية كاملة
17. كتاب القضاء
18. كتاب البيع والخيارات
19. رسالة في اللباس المشكوك
20. رسالة في قاعدة اليد
21. رسالة في صلاة المسافر
22. رسالة في قاعدة التجاوز والفراغ
23. رسالة في القبلة
24. رسالة في التقية
25. رسالة في قاعدة الإلزام
26. رسالة في الاجتهاد والتقليد
27. رسالة في الربا
28. رسالة في حجية مراسيل ابن أبي عمير
29. رسالة في مسالك القدماء في حجية الأخبار
30. نقد رسالة تصحيح الأسانيد للأردبيلي
31. شرح مشيخة التهذيبين
32. مختصر توضيح المسائل (جمع وفق فتاوى سماحته دام ظله)
33. الفوائد الرجالية
34. رسالة احكام (للشباب) (جمع وفق فتاوى سماحته دام ظله)
35. رسالة في قاعدة القرعة
36. الفوائد الغروية
37. رسالة في صيانة الكتاب العزيز عن التحريف
38. الفوائد الفقهية
39. رسالة في تاريخ تدوين الحديث في الاسلام
40. رسالة في تحقيق نسبة كتاب العلل الى الفضل بن شاذان

فعندما تدخل إلى حقل "المؤلفات" الذي في الموقع تجد ان اغلب هذه الكتب غير مطبوع او حتى منشور بصيغة الكترونية 0
والشائع ان الكتب التي كتبها السيستاني هي أربعة وأربعون كتاباً ، لكن ماتجده في الموقع ان ستة وعشرين كتاباً من هذه الكتب الأربعة وأربعين مكتوب عليها الكتاب غير مطبوع أي غير موجود في الواقع سواء في الموقع او في المكتبات والسوق ، وأن ثـمانية عشر كتاباً فقط من هذه الأربعة وأربعين الذي عندما تضغط عليها تنقلك إلى مضمون الكتاب ، وهذه الكتب الثمانية عشر والتي تقع تحت مسمى الكتب الافتائية
هي مجرد مجموعة أسئلة وأجوبة استفتائية يجيب عليها السيستاني ، فهي مجرد تجميع لبعض الأسئلة والأجوبة وبالتالي فهي لا يمكن أن تسمى كتاباً بالمعنى الصحيح ، .
وليس هذا فحسب بال ان الطامة الكبرى ان اغلب الكتب ليست من تاليف السيستاني نفسه ولعل ابرز كتاب له منهاج الصالحين الذي نجد في مقدمتة يذكر السيستاني بان الكتاب من تاليف محسن الطبطبائي وانه قام باضافات له فقط ، أي انه لم يقم بتاليفة فكيف ينسب اليه وهذا نص المقدمة
منهاج الصالحين ـ الجزء الأول (الطبعة المصححة والمنقحة)
التقليد
المقدمة
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله ربّ العالمين والصلاة والسلام على خير خلقه محمَّد وآله الطيّبين الطاهرين الغرّ الميامين.
وبعد..
فإنّ رسالة (منهاج الصالحين) التي ألّفها آية الله العظمى السيّد محسن الطباطبائيّ الحكيم (قدّس سرّه) وقام من بعده آية الله العظمى السيّد أبو القاسم الموسويّ الخوئيّ (قدّس سرّه) بتطبيقها على فتاواه مع إضافة فروع جديدة وكتب أُخرى إليها، لَهي من خيرة الكتب الفتوائيّة المتداولة في الأعصار الأخيرة ، لاشتمالها على شطر وافر من المسائل المبتلى بها في أبواب العبادات والمعاملات.
وقد استجبت لطلب جمع من المؤمنين - وفّقهم الله تعالى لمراضيه - في تغيير مواضع الخلاف منها بما يؤدّي إليه نظري، مع بعض الحذف والتبديل والإضافة والتوضيح لكي تكون أقرب إلى الاستفادة والانتفاع.
فالعمل بهذه الرسالة الشريفة مجزئ ومبرئ للذمّة، والعامل بها مأجور إن شاء الله تعالى عليّ الحسينيّ السيستانيّ .
هذا يعني ان السيستاني لم يأتي بجديد وان الكتاب مؤلف من قبل محسن الطبطبائي ، وقد إضاف هو اليه بعض الفروع ليس الا .
كذلك الحال بالنسبة الى كتابه المسمى الرافد في الأصول
حيث نجد ان من كتبه هو الشيخ منير القطيفي عام (1997م)
وقد جاء في مقدمة الكتاب أيضا
بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على خير خلقه محمد وآله الطيبين الطاهرين الغر الميامين وبعد قد لاحظت شطرا مما كتبه فضيلة العلامة الجليل السيد منير السيد عدنان القطيفي حفظه الله ورعاه تقريرا لأبحاثي الأصولية فوجدته وافيا بالمراد مستوعبا لما ذكرته في مجلس الدرس ببيان جميل وتعبير جزل واني لأسأل المولى العلي القدير ان يبارك له في جهوده ويوفقه لمواصلة مسيرته العلمية انه ولي التوفيق والسلام عليه ورحمة الله وبركاته. علي الحسيني السيستاني 21 ربيع الثاني 1414 .
أي ان منير هو الذي جمع وكتب هذه الدروس فلم ينسب هذا الكتاب الى السيستاني ، وكان من الاجدر ان يهمش عليه السيستاني فقط
فلم تنسب هذه الكتب الى السيستاني وهو لم يقم بكتابتها ؟
واذا كانت هناك مؤلفات له فلم لا يقم بطباعتها لكي يطلع عليها مقلديه ، وهو الذي يملك مقدره ماليه واتباع مستعدين لطباعتها مجانآ ، ولوافترضنا ان المرجع السيستاني ليس لديه القدرة المالية لطباعة كتبه ، وليس هناك اشخاص مستعدين لطباعة كتبه مجانا ، فان هناك طرق عدة منها
نشر كل البحوث والعلوم والمحاضرات بالستجيل الصوتي على اليوتيوب ، او نشرها بصيغ اكترونية على الشبكة العنكبوتية لكي تكون في متناول الجميع
لكننا على العكس لا نجد شيء يذكر له منذ ان اصبح مرجع الى يومنا هذا
وعليه يثور السؤال لم لا ينشر السيستاني كتب او حتى دروساً أو محاضرات صوتية تثبت أنه يدرس ويُدّرس فهو منقطع عن التدريس نهائياً ، ولمن يقول إنه يدرس فليخبرنا عن دروسه ومن هم تلاميذه ؟
فعلى العكس نجد أن الفياض والحائري وكمال الحيدري والصرخي وغيرهم من رجال الدين نجد في مواقعهم تسجيلات صوتيه لأبحاثهم ومحاضراتهم .
فلماذا لا نجد في موقع السيستاني أي تسجيل صوتي له او درس مع طلبته او مقلديه سواء قديم او حديثا
وهو كما ذكر في سيرته الذاتيه بانه ( قد برز السيد السيستاني ( دام ظلّه ) في بحوث اساتذته بتفوق بالغ على اقرانه وذلك في قوّة الإشكال وسرعة البديهة وكثرة التحقيق والتتبع ومواصلة النشاط العلمي وإلمامه بكثير من النظريات في مختلف الحقول العلمية الحوزوية، ومما يشهد على ذلك أنه منح من بين زملاه واقرانه في عام 1380 هـ وهو في الحادية والثلاثين من عمره ـ ( شهادة الاجتهاد المطلق ) من قبل استاذيه السيد الخوئي (قدّس سرّه ) والشيخ الحلي (قدّس سرّه ) ولم يمنح السيد الخوئي شهادة الاجتهاد الإّ لنادرٍ من تلامذته منهم سيدنا الأستاذ وآية الله الشيخ علي الفلسفي من مشاهير علماء مشهد المقدسة كما لم يمنح الشيخ الحلي اجازة الاجتهاد المطلق لغيره ( دام ظلّه ) وقد كتب له ايضاً شيخ محدّثي عصره العلاّمة الشيخ آغا برزك الطهراني (قدّس سرّه ) شهادة يطري فيها على مهارته في علمي الرجال والحديث وهي مؤرخة كذلك في عام 1380 هـ . )
فهل انسان يوصف بالنبوغ العلمي ويلقب بالمرجع الأعلى وزعيم الحوزه العلمية وليس له كتب منشورة او محاضره مسجلة او متلفزه او حلقة درس
وهذه الأسئلة وغيرها تثير الشكوك حول هذه الهالة والضجة الإعلامية لهذا الشخص الذي لم يره احد طوال سنين وجوده في الحوزه في النجف سواء طالب او مرجع فهو لم يصلي او يخطب او يدرس او يلتقي بمقلديه ويفتي لهم 0
ان الحقيقة انه مجرد هالة إعلامية تقف وراءها جهات عديده داخلية وخارجية فشخص لا يملك أي بحوث أصولية أو فقهية لا مطبوعة ولا صوتية ولا مرئية ولا يمتلك أي أثر علمي كيف اصبح مرجعاً ؟
فمن الذي يقف وراء كل هذا ، ومن المستفيد ؟

#صادق_جبار_حسين (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات