الإرهاب العلماني

ماجد الحداد

الحوار المتمدن-العدد: 6433 - 2019 / 12 / 9 - 16:59
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    

ضغط التيار العلماني على وزيرة الثقافة في تغيير قرارها بتعيين الفنانة التشكيلية المنتقبة #منى_القماح
حقا انا مندهش في مقارنتكم
هي لو تلك السيدة مقتنعة أن الفنون حرام هل تصبح فنانة تشكيلية في الأصل وخريجة فنون جميلة وتعلم الأطفل الرسم في قصر الثقافة قبل منصبها اداري الجديد ...
نحن نتعامل مع شخصيات اولا عندما نحاكم ويجب أن نفصل بين الايدلوجية وبين معتنقيها لأن خطأ التعميم والخلط بينهما سيؤدي لعواقب وخيمة أولها الظلم والدعاية السيئة للعلمانية لدى المتدينين الذي سيجعلهم ينفرون منها كيسار متطرف مقابل ليمينهم وهو ما سيؤدي لمزيد من الصدام والعناد وصعوبة التطبيق ...
من منكم يعرف شيئا عنها أو رأى أعمالها الفنية ؟
يعني مثلا سأرفض اعمال #سيلفادور_دالي واقول عليه الله اتذكر شاربه المضحك الذي يشبه سيف عصر الباروك أو بسبب نرجسيته المفرطة ... ولما اسمع السيمفونية التاسعة ل #بيتهوفن اتأفف منها لأن شعره منكوش ولا يستحم حرفيا ورائحته كريهة ... أو اقول على لوحة زهرة الخشخاش ل #فان_جوخ لأنن مجنون وقطع اذنه لحبيبته ...
او اقول لكم انا سأمزق لوحة الموناليزا لأن #ليوناردو_دافنشي كان ينبش القبور ويفعل طقوس مع الجثث أو لأنه مثلي الجنس ...
كل تلك حقائق تاريخية عن فنانين عظام
ياترى ارفض عمل فنانة أو وظيفة شهد كل زملائها والوزير انها تستحقها لأنها لابسة قماشة ؟؟؟

أنا تعرضت لهجوم سلفي شنيع من تهديد وسب وقذف على الخاص وفي الجروبات يوم ما نشرت نقدي للنقاب في كلا الجزئين من #ملابس_الرمال لكني كنت أوضح وتكشف حقيقته التاريخية والأنثروبولوجية والدينية ليس اكثر يعني أواجه الفكر بفكر مستنير حقيقي وليس من أجل اني اقف مع التيار العلماني ضد التيار الديني ...
لكن أن يتحول التنوير لغوغائية صراع بين أحزاب وكأني يجب أن أؤيد فريقي حتى لو على خطأ فهذا أيضا سنقف أمامه بالمرصاد ...
أيها العلمانيون البلاستيك كفاكم إرهابا واحتقارا لمخالفيكم ولا تظلموا معكم الإنسان الذي بداخل كل من يخالفكم من المتدينين ...
سمعتنا أصبحت في الحضيض لديهم بسبب تطرفكم وعدم فهمكم لحقيقة المجتمع الذي تريدون تغييره ...
الهوية الشخصية والشكل وخلافه أمر غبي عندما نتكلم عن كفاءات لشخصية معروفة لدى محيطها الاجتماعي ولدى رؤاسؤها أيضا ...
ارجو فهم تلك القضية بعمق وروية قبل اقدام على اي نقد ...
استفيقوا يرحمكم الله ...
#انسان_يفكر

#ماجد_الحداد (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات