أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - محمد سعدي حلس - في ذكرى الانتفاضة الشعبية المباركة عام ١٩٨٧م














المزيد.....

في ذكرى الانتفاضة الشعبية المباركة عام ١٩٨٧م


محمد سعدي حلس

الحوار المتمدن-العدد: 6433 - 2019 / 12 / 9 - 10:12
المحور: القضية الفلسطينية
    


في مثل هذا اليوم من عام ١٩٨٧م كانت انطلاقة الانتفاضة المباركة الذي عمت قطاع غزة وسرعان ما وصلت الضفة واصبحت انتفاضة شعبية بكل المقاييس ارعبت العدو بشعبيتها وأدواتها البسيطة حجر ومتراس وكاوتشوك ومسيرات وشعارات وهتافات ورسومات على الجدران ومواجهات من شارع لشارع ومن حي لحي ومن معسكر لآخر ومن مدينة لمدينة ومن قرية لقرية ومن بيت لبيت واعتقالات وتكسير عظام وجرحى وشهداء وكل يوم تزداد الانتفاضة وجماهيرها عنفوان وتحدي وكنا موحدين متكافلين متجانسين في الهدف والبوصلة الكل الوطني هتاف واحد ومطلب واحد وشعار واحد ونواجه الموت ورصاص المحتل المجرم والغادر بصدورنا العارية الذي كان لا يفرق بين هذا أو ذاك من أبناء الانتفاضة وعندما يحاصر مخيم نهب جميعا لنجدته ونصرته ومساعدته بكل ما نملك من رغيف الخبز والزيت والزعتر وحليب الأطفال إلى اغلى ما نملك أرواحنا وعندما أتذكر ذلك اقول لقد طال عمري بعد الانتفاضة لأنني ما كنت اتوقع في أي يوم خارج السجن بأن اكمل هذا اليوم وليس انا فقط وكان كل أبناء شعبنا كذلك كنا نتمتع بنضالنا لان هدفنا الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الأبدية ونقدم أرواحنا وأعمارنا وريعان شبابنا وكل شيء من اجل ذلك ويشاركنا الطفل والفتاة والشيخ والمرأة وكل أطياف الشعب منخرطة في المواجهات ضد جيش الاحتلال ولا يحلوا العمل والحركة إلا في ساعات منع التجوال رغم انتشار جيش الاحتلال الفاشي وتوزع المساعدات تحت جنح الظلام حتى المستهدف بالمساعدة كان لا يعرف من قدم له المساعدة ياه كم أحن لهذه الأيام وهذا الزمن الجميل رغم معاناة المطاردة والنوم بالحذاء وفي أماكن وعرة وكذلك الاعتقال والتحقيق والسحل والشبح والبرد الشديد وعتمة الزنزانة والام الاصفاد والقيد والإصابات وتكسير العظام وكثرة الاعتقال أحن لها كما أحن إلى خبز امي وقهوة امي ولمسة امي وصدر امي وكل مناضل كان بركانا ثائرا يتفجر في وجه العدو حتى ونحن في السجن وفي كل مكان كانوا جنود العدو الغاشم يخشوننا رغم ضعفنا ولكن كانت المعنويات عالية ومطالبنا عادلة وقوية وشعارنا واحد ورايتنا واحدة وقبلتنا واحدة ودولتنا واحدة وممثلنا واحد هو منظمة التحرير الفلسطينية وشعرنا لا بديل لا بديل عن منظمة التحرير لا صوت يعلو فوق صوت الانتفاضة وقاوم من اجل وطن حر وشعبا سعيد وكانت البيانات الخمسة الأولى للانتفاضة باسم القوة الوطنية الفلسطينية قبل تشكيل القيادة الوطنية الموحدة كان لها الأثر الاول والكبير في تشكيلة الانتفاضة واستمرارها والذي دعت في تاريخ ١٨/١٢/١٩٨٧م لصلاة الغائب على أرواح الشهداء وانطلاق مسيرات من كل المساجد لمواجهة جنود الاحتلال الصهيوني وفي هذا اليوم كانت انطلاقة استمرار الانتفاضة المباركة ولقد استشهد في هذا اليوم مجموعة كبيرة من الشهداء في كل المواجهات على مستوى الوطن وتشكلت القيادة الوطنية الموحدة وشعارها قاوم وتشكلت اللجان الشعبية الذي عملت على استمرار الانتفاضة الشعبية بطابعها الشعبي لا أريد أن أتحدث عن كل الانتفاضة وأحداثها وإنجازاتها الكل يعرف ذلك جيدا ولكني اتسائل لماذا قتلوا الثورة فينا كشعب لماذا احتكروا المقاومة وحيدوا الشعب لماذا قسموا الوطن والشعب والقضية لماذا تبدل حلمنا في دولة في حدود عام ١٩٦٧م الى إمارة في غزة معزولة ومسلوخة عن باقي الوطن لماذا جعلتم من الوطن مرتع المؤامرات الصهيوامريكية والتساوق معها الانتفاضة الشعبية المباركة كان آخر إنجاز لها اتفاق أوسلو وبمعزل عن موقفي الشخصي الكل منكم وصل إلى هذا النفوز وهذه المكانة السياسية وهذه السيارات والبدل والبيوت والاطيان والتشريعي والوزارات والتجارة والاستثمار ( الخ ) كل ذلك من خلال أوسلو الذي خونتم وعهرتم وكفرتم كل من شارك في إبرام الاتفاقية رغم أن أوسلو قد تم بناء مطار وميناء اسألوا انفسكم من دمر ذلك والان سقفكم مينى ومطار وفتح المعابر التي كانت الأميال جديدة لا تصل إلى ما وصلت له أوسلو واخيرا جابتوا لنا قاعدة امنية امريكية متقدمة تحت ما يسمى المستشفى الميداني الامريكي اي احتلال امريكي بجوار الاحتلال الصهيوني وتغلغل قطري بامواله الملوثة وعمالتهم العلنية للصهيوامريكية وعرابة مشاريعهم في فلسطين والدول العربية وتفاهمات لم يفصح عنها من قاموا بابرامها مع الصهيوامريكية ولكننا نرى وقائعها على الارض واخيرا تريدون وضعنا عهدة عند الدولة التركية عودوا الى شعبكم وانتوا انقسامكم وانجزوا ملف المصالحة الوطنية قبل فوات الأوان
عاشت ذكرى الانتفاضة الشعبية
يسقط الانقسام المشبوه وكل أدواته الرخيصة
نعم للوحدة الوطنية الصخرة التي تتحطم عليها كل المؤامرات الصهيوامريكية



#محمد_سعدي_حلس (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- رسائل نتنياهو في عملية اغتيال القائد بهاء ابو العطا
- الصهيوامريكية والتجارة الاجرامية بأعضاء البشر
- قيادة الارهاب الصهيوامريكي والعمل على ضرب إيران
- المستفيد الحقيقي من عملية تدمير شركة أرامكو السعودية
- الكاتب الكويتي المأجور عبدالله الهداق يهاجم الفلسطينيين
- رسالة إلى رئيس المجلس الوطني الفلسطيني الأخ سليم الزعنون ابو ...
- يسقط الانقسام المشبوه سبب كل علة
- خطبة الجمعة ومطالب الخطيب للشعب في غزة
- الارهابيين يقتلون مواطن فلسطيني في سيناء
- بعد استخدام الولايات المتحدة الامريكية الفيتو
- سيناريوهات الرد على مشروع ترامب الوقح
- قرار ترامب كارثي وارعن وغير مسؤول
- عملية إرهابية على الطريقة الصهيونية
- مخططات الحرب القادمة على غزة
- التوحش والاجرام الصهيو امريكي يطرح العديد من الاسئلة على مست ...
- لصالح من يهاجم المناضل الوطني الكبير ايمن عودة
- تسائلات مشروعة على ضوء لقاء ترمب بالزعماء العرب
- الاكثر تشدد من الممكن ان يكون الاقرب والاقدر على اتخاز الموا ...
- الرئيس الفلسطيني ابو مازن يشارك في جنازة القاتل شمعون بيرس
- الرهان على تركيا كمن يراهن على حصان اعرج خاسر سلفا


المزيد.....




- رجل وزوجته يهاجمان شرطية داخل مدرسة ويطرحانها أرضًا أمام ابن ...
- وزير الخارجية المصري يؤكد لنظيره الإيراني أهمية دعم اللبناني ...
- الكويت.. سحب الجنسية من أكثر من 1600 شخص
- وزير خارجية هنغاريا: راضون عن إمدادات الطاقة الروسية ولن نتخ ...
- -بينها قاعدة تبعد 150 كلم وتستهدف للمرة الأولى-..-حزب الله- ...
- كتاب طبول الحرب: -المغرب جار مزعج والجزائر تهدد إسبانيا والغ ...
- فيروز: -جارة القمر- تحتفل بذكرى ميلادها التسعين
- نظرة خلف الجدران ـ أدوات منزلية لا يتخلى عنها الألمان
- طائرة مساعدات روسية رابعة إلى بيروت
- أطفال غزة.. موت وتشرد وحرمان من الحقوق


المزيد.....

- الحوار الوطني الفلسطيني 2020-2024 / فهد سليمانفهد سليمان
- تلخيص مكثف لمخطط -“إسرائيل” في عام 2020- / غازي الصوراني
- (إعادة) تسمية المشهد المكاني: تشكيل الخارطة العبرية لإسرائيل ... / محمود الصباغ
- عن الحرب في الشرق الأوسط / الحزب الشيوعي اليوناني
- حول استراتيجية وتكتيكات النضال التحريري الفلسطيني / أحزاب اليسار و الشيوعية في اوروبا
- الشرق الأوسط الإسرائيلي: وجهة نظر صهيونية / محمود الصباغ
- إستراتيجيات التحرير: جدالاتٌ قديمة وحديثة في اليسار الفلسطين ... / رمسيس كيلاني
- اعمار قطاع غزة خطة وطنية وليست شرعنة للاحتلال / غازي الصوراني
- القضية الفلسطينية بين المسألة اليهودية والحركة الصهيونية ال ... / موقع 30 عشت
- معركة الذاكرة الفلسطينية: تحولات المكان وتأصيل الهويات بمحو ... / محمود الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - محمد سعدي حلس - في ذكرى الانتفاضة الشعبية المباركة عام ١٩٨٧م