أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المغرب العربي - التيتي الحبيب - ما هو مستجد الانتفاضة الجزائرية؟














المزيد.....

ما هو مستجد الانتفاضة الجزائرية؟


التيتي الحبيب
كاتب ومناضل سياسي

(El Titi El Habib)


الحوار المتمدن-العدد: 6433 - 2019 / 12 / 9 - 09:05
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المغرب العربي
    



لكل ثورة أو انتفاضة مستجدها يجب كشفه وإدراكه. فمستجد الانتفاضة الجزائرية يكمن في عبقرية صياغة وطرح السؤال الذي بات الشعب الثائر او المنتفض جاهزا للجواب عليه.

بديهي أن كل هذه الثورات او الانتفاضات صاغت السؤال الملموس لكل واحدة منها وحاولت الجواب عليه بشروط وإمكانيات الحاضر.هل ستنجح تلك المحاولة أم تفشل؟ تلك قصة أخرى.

اما بالنسبة للانتفاضة الجزائرية فقد لخصت هذا المستجد في شعار جامع وهو ” تنحاووا كاع…السيستيم ديكاج.”
فإذا كانت انتفاضة الشعب التونسي استطاعت ان تلخص جوابها على سؤال التغيير في شعار ” الشعب يريد إسقاط النظام”؛ فإن الشعب الجزائري بانتفاضته الحالية فهو يرى البديل في هذا الشعار” تنحاوو كاع… السيستم ديكاج”.
لذلك فإننا نتعامل مع هذه الشعارات كتعبير شعبي واسع عن الحالة العامة، السياسية والفكرية والنفسية لأوسع فئات الشعب.
علينا ايضا ان نتمعن جيدا في هذا الاستهداف لما يسمى بالسيستم. وهذا المفهوم يشمل كل أجهزة الدولة ومرافقها، وألحقت به كل الأحزاب والنقابات التي تشتغل من داخل النظام العام ونسقه.

فبالارتكاز الى هذا العداء الصريح مع السيستم كما وضحناه أعلاه يمكننا أن نفهم بسهولة سبب هذه النسبة الغير مسبوقة في مقاطعة الانتخابات ولماذا هذا العداء للأحزاب- اغلبية ومعارضة- ولماذا يتم وصفها هنا عندنا بالمغرب بالدكاكين السياسية.
إن ظاهرة العداء للسيستم أصبحت ظاهرة مشتركة بين العديد من الانتفاضات والثورات والحراكات الشعبية. انها معطى سياسي غير قابل للتجاهل او الاحتقار بدعوى انه عفوي سادج. علينا التعامل معه بكل جدية ورصانة وعمق ولذلك لا بد من طرح سؤال مالعمل؟

اذا تركت الامور على عواهنها فالنتيجة في احسن الاحوال لن تكون مختلفة عما حدث في تونس. هناك استطاع قيس سعيد ان يوظف مناخ معاداة السيستم وينتخب كرئيس للجمهورية، ظاهريا، متحرر من قبضة السيستم، لكن في العمق هو رهينة في يد حزب النهضة الذي أصبحت بيده مقاليد السيستم في صيغته الجديدة.

لذلك نرى انه من الخاطئ تركب الحبل على الغارب. يجب اعطاء اجابة واضحة لهذه الظاهرة وتحويل هذا العداء للسيستم إلى رافعة لإنجاح التغيير الذي ينشده الشعب المنتفض او الثائر بدون ان تسرق تضحياته ويعاد إنتاج السيستم بصيغة متجددة وأكثر خبتا. لذلك نعتبر أن بداية الجواب الرصين والمختلف، هو ما تحاوله الثورة السودانية الراهنة. إن الشعب السوداني يحاول الاجابة على سؤال الثورة والتخلص من السيستم بشعاره الخالد ” إسقاط النظام…تفكيكه..تصفيته” وأسس للأدوات التي ستحقق ذلك، وطرح برنامجا في حده الادنى وفي أفقه المعقول. ان الثورة السودانية ربطت بين الحراكات الشعبية الواسعة وبين التنظيم والتأطير عبر برنامج وخطة وأهداف متصاعدة وقوى تسهر على المتابعة والقيادة والتفاوض. رغم تعثرات هذه الثورة فإنها فتحت افقا نتمنى ان يتحقق فيه مطمح الشهب السوداني ومعه كل الشعوب التواقة للحرية والكرامة والانعتاق من الاستغلال والهيمنة الامبريالية.



#التيتي_الحبيب (هاشتاغ)       El_Titi_El_Habib#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الشاطر والمغفل
- حزب الله ومعادلة الصراع الطبقي
- الاسلام السياسي بالمغرب على المحك
- في الكشف عن بعض خبايا التعديل الحكومي
- لنهزم التشرذم النقابي
- في علاقة التنازع بين الحد الادنى والأعلى للأجور
- العلم والمادة
- حقائق على الأرض وانعكاساتها في السماء
- الشعوب لا تطرح إلا الأسئلة التي تستطيع الإجابة عنها
- في الحاجة الى قوة العمل او في اعادة إنتاجها
- من يستحق النصب التذكاري حقيقة
- في دكرى تأسيس منظمة إلى الأمام
- الثورة السودانية ودرس الجبهات
- الشعوب ودرس الثورة
- الثورة السودانية والحصار الاعلامي
- القتل العمد
- البيجيدي يتقن دور المهرج البليد
- حراك آكال او نهوض المغرب المهمش
- في الاستلاب
- الدولة البوليسية قد تركب رأسها


المزيد.....




- الأنشطة الموازية للخطة التعليمية.. أي مهارات يكتسبها التلامي ...
- -من سيناديني ماما الآن؟-.. أم فلسطينية تودّع أطفالها الثلاثة ...
- اختبار سمع عن بُعد للمقيمين في الأراضي الفلسطينية
- تجدد الغارات على الضاحية الجنوبية لبيروت، ومقتل إسرائيلي بعد ...
- صواريخ بعيدة المدى.. تصعيد جديد في الحرب الروسية الأوكرانية ...
- الدفاع المدني بغزة: 412 من عناصرنا بين قتيل ومصاب ومعتقل وتد ...
- هجوم إسرائيلي على مصر بسبب الحوثيين
- الدفاع الصينية: على واشنطن الإسراع في تصحيح أخطائها
- إدارة بايدن -تشطب- ديونا مستحقة على كييف.. وترسل لها ألغاما ...
- كيف تعرف ما إذا كنت مراقبًا من خلال كاميرا هاتفك؟


المزيد.....

- عن الجامعة والعنف الطلابي وأسبابه الحقيقية / مصطفى بن صالح
- بناء الأداة الثورية مهمة لا محيد عنها / وديع السرغيني
- غلاء الأسعار: البرجوازيون ينهبون الشعب / المناضل-ة
- دروس مصر2013 و تونس2021 : حول بعض القضايا السياسية / احمد المغربي
- الكتاب الأول - دراسات في الاقتصاد والمجتمع وحالة حقوق الإنسا ... / كاظم حبيب
- ردّا على انتقادات: -حيثما تكون الحريّة أكون-(1) / حمه الهمامي
- برنامجنا : مضمون النضال النقابي الفلاحي بالمغرب / النقابة الوطنية للفلاحين الصغار والمهنيين الغابويين
- المستعمرة المنسية: الصحراء الغربية المحتلة / سعاد الولي
- حول النموذج “التنموي” المزعوم في المغرب / عبدالله الحريف
- قراءة في الوضع السياسي الراهن في تونس / حمة الهمامي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المغرب العربي - التيتي الحبيب - ما هو مستجد الانتفاضة الجزائرية؟