أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - نزار نيوف - أدلّة علمية جديدة تثبت إمكانية حلْب التيس !















المزيد.....



أدلّة علمية جديدة تثبت إمكانية حلْب التيس !


نزار نيوف

الحوار المتمدن-العدد: 1563 - 2006 / 5 / 27 - 13:27
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي
    


في مطلع المقال الذي نشرته أول أمس في هذا الموقع ، "علويون مريخيون ، وتاريخ حيزبوني "، والذي أردت منه الإشارة إلى أن المعلومات المتداولة عن هذه الطائفة الشيعية لا علاقة له بالواقع وتظهرهم كما لو أنهم كائنات قادمة من المريخ فيما المعالجات التي تتصل بهم وبالسلطة تبدو كما لو أنها حديث عجائز حيزبونات، قلت إني لم أعتد الدخول في نقاشات تتعلق بقضية الطوائف والطائفية في سورية ، خصوصا حين يدخل الموضوع في صلب التحشيد الطائفي ـ السياسي اليومي في بلدنا المنكوب ، ويبتعد عن العلم . وربما كان المقال هو المرة الأولى التي أكتب فيها عن هذه المسألة . وأشرت إلى أن مناقشة هكذا قضية ، بعد أن استفحلت في سوريا ، قد لا يكون من ورائها طائل ، وقد لا تكون مجدية إلا بقدر ما كان مجديا تدخل الضفدع في إطفاء محرقة ابراهيم في الأسطورة الدينية المعروفة . وظني كان في مكانه ، ولم يخب ، بدليل الرد الذي نشره الأخ غسان المفلح، وبعض الشتائم التي تلقيتها بريديا ، من سنة وعلويين على حد سواء!
لكن ، وقبل التعقيب على رد الأخ غسان ، أود الإشارة إلى أن المقال لاقى من الأصداء ما لم أكن أنتظره أو أتوقعه ، سلبا وإيجابا . والدليل على ذلك حجم قرائه الذين أمكن إحصاؤهم من خلال العداد الموجود في أسفل المواقع الفرعية لكل مساهم في " الحوار المتمدن" . فحتى ساعة كتابة هذا التعقيب ، عصر اليوم ، أحصيت أكثر من ألف وتسعمئة قارئ ، فضلا عن قرائه في المواقع التي أخذته عن موقع " الحوار المتمدن "، وما جرى توزيعه عن طريق البريد الإلكتروني من قبل البعض كما المناشير السياسية ، وفق ما أخبرني به أحدهم في دمشق . والدليل الآخر هو الكم الهائل الذي تلقيته من الرسائل التي يتراوح مضمونها ما بين الإطراء و.. شتيمة أمي وأبي ! ومن نافل القول إن الشتائم وردت من سنة وعلويين ، سواء بسواء . فالسنة ركزوا هجومهم على " وقاحتي في إجهار إلحادي وكفري " ، انطلاقا من قوله " وإذا ابتليتم بالمعاصي فاستتروا" ، كما قال أحدهم في رسالته ، على اعتبار أن " معصية " الإلحاد هي ، من وجهة نظره ، شكل من أشكال الفضيحة الأخلاقية مثل .. الدعارة ! كما وركز هؤلاء على نعتي أبا هريرة باللص والحرامي والكاذب ، وهو في عرفهم تطاول على صحابي؛ ذلك دون أن يتذكر هؤلاء أني لم أقم إلا بترداد قول الخليفة عمر بن الخطاب . فهو الذي وصفه بذلك ، وليس أنا . فأنا لا أعرف أبا هريرة ،ولم يسبق لنا أن عملنا معا في أي حزب أو منظمة لحقوق الإنسان، ولم يسبق لي أن التقيت به أو عرفته إلا من خلال ما كتبه المسلمون أنفسهم عنه! وهذا بالمناسبة دأب كل المؤمنين ، إسلاميين ومسيحيين والمنتمين إلى شتى صنوف الديانات والمذاهب . فهم لا يريدون لأحد أن ينبش ما في تراثهم المكتوب حين يكون فيه أشياء ، وما أكثرها (!)، تدعو للخجل.
.. أما الرسائل التي كتبها علويون ، ومنهم متعلمون ومثقفون كما يتضح من بعضها الذي وقع بأسماء حقيقية ، فتراوحت بين العتاب والشتيمة وما يمكن أن نسميه بـ " التكفير" . فكيف لو أني استخرجت لهم نصوصا تؤكد أن علي ابن أبي طالب ، الذي له ما له من القدسية عند فصائل الشيعة عموما ، والثوري الطوباوي الطهراني بالنسبة لليسار كله ، قد أفتى لعمر بن الخطاب بوقف صيامه كي يضاجع جارية( قينة ) !؟ لكن ،من حسن الحظ أنه ليس عند العلويين تقليد شفهي أو مكتوب من شأنه تكفير الناس بالمعنى المعروف ، وإلا لكان دمي الآن يسيح في شوارع المدينة التي أقيم فيها !
ما معنى ذلك كله ، وما دلالته ، خصوصا إذا وضعنا رسائل العتب والشتائم جانبا ؟
ـ إنه ، أولا ، تعبير عن جوع حقيقي لمناقشة هكذا قضايا ، لاسيما حين يقوم بمناقشتها شخص ليس منحازا لأي من الفريقين ؛
ـ وإنه ،ثانيا ، تعبير عن مدى التأزم الذي وصلته قضية الطائفية في سوريا خصوصا ، والمنطقة على وجه العموم ؛
ـ وإنه ، ثالثا ، وربما كان هذا هو الأهم ، تعبير عن الحاجة إلى من يكتب في هكذا موضوعات يكون منحدرا من الطائفة " العلوية " نفسها ، ولا يفكر بأي عاقبة أو خوف ، سياسي أو اجتماعي ، حين يتصدى لهذا الأمر . وأنا من هذا الصنف ، مهما بدا ذلك ، بالنسبة للبعض ، نوعا من " الفشخرة " غير الضرورية ، أو نوعا من عدم التواضع!
أما الآن فأنتقل إلى رد الأخ غسان مفلح .
مشكلة الأخ غسان المفلح ، وهي مشكلة عند معظمنا حين يتعلق الأمر بالرود على ما يكتب ، أنه لا يبتعد فقط عن الأشياء الضرورية التي يجب أن يرد عليها ؛ بل ويقوّلك أشياء لم تقلها . ولا أعرف سبب هذا بالضبط ! هل هو ناجم عن طريقتي السيئة في توضيح فكرتي وإيصالها لمن يعنيه الأمر ؟ لا أظن ذلك . فأنا أعتقد بأني من أكثر الناس وضوحا ومباشرة وقدرة على التعبير عن فكرتي . ولا ألجأ إلى " الغمغمة " و التورية . ما هو السبب إذا ؟ أظن أن الأمر يتعلق بعادة عند البعض ، ومنهم الأخ غسان كما يبدو ، وهي المسارعة إلى الرد على كل من يتاولنا دون أن نفهم بداية ما هو الشيء الذي ينبغي الرد عليه . والبعض يرد حتى دون أن يقرأ ! خذوا ، مثلا ، كيف فهم كلامي المتعلق به :
ـ يدعي الأخ غسان ضمنا ، بأني اتهمته بالعمالة لآصف شوكت ! فهو يقول " .. لن أرد عليك أبدا حتى لو جعلت مني عميلا لآصف شوكت " ! طبعا أنا لم أتطرق إلى شيء من هذا القبيل ، لا مباشرة ولا مداورة . ثم ، لماذا يا أخ غسان أتهمك بذلك ؟ ليس عندي أي شيء يدينك بهذا الخصوص ، سواء أكان شفهيا أم مكتوبا . وحين يكون عندي مثل هذا الشيء لن أتردد في قوله لحظة واحدة . والدليل على ذلك أنه حين كان لدي مثل هذا الشيء ، فيما يخص اتصالاتك برفعت الأسد وخدام ، لم أتردد في قوله لك بكل صراحة . فأنا لست من الناس الذين يقولون شيئا على حوارات " البالتوك " بأسمائهم المستعارة ، ويقولون غيره بأسمائهم الصريحة . ولدي من الشجاعة ما يكفي لقول ما أومن به . وقد اعترفت أنت بذلك في ردك . بل وأضفت شيئا لم أذكره أنا، رغم أني أعرفه ، وهو لقاؤك بسومر الأسد . وهو ـ بالمناسبة ـ لقاء لا يشرفك أبدا !
ـ يكرس الأخ غسان ثلاثة أرباع رده لما يتعلق بقضية " جماعة المبادرة " . ويتخذ في رده موقف الدفاع عن نفسه كما لو أني جرّمت موقفه أو أدنت رفاقه على مبادرتهم . ولو أنه لاحظ الجملة التي كتبتها بهذا الشأن ، لوفر عليّ وعلى نفسه كل هذا الجدل البيزنطي . فأنا قلت حرفيا " البعض يرى في مبادرتهم خيانة ، وهي ليست كذلك " . أظن أن قولي واضح ، ومكتوب بالعربية المفهومة ، العربية الحديثة، لا بلهجة قريش أو هوازن أو بني قريظة أو قبيلة امرئ القيس .
أضف إلى ذلك أني أعرف قصة " المبادرة " من ألفها إلى يائها . أعني منذ المبادرة الأولى التي ولدت في سجن تدمر على يد سمير عباس ورفاقه ( قبل نقل شباب حزب العمل إلى سجن صيدنايا أواخر صيف العام 1988 بعد تدشين هذا السجن ) . أما آخر من أطلق سراحه من جماعة المبادرة ، فليس أنت والأخ وفيق النقري ، إذا لم تخني ذاكرتي ؛ وإنما الأستاذ كامل عباس .. الرجل الذي لم أر في حياتي أنبل وأصدق منه مع ذاته ومع الناس ، ولا قلبا طفوليا مثل قلبه . وكانت مشكلته كلها أنه معتقل من قبل المخابرات العامة ، بينما " جماعة المبادرة " الآخرون معتقلون من قبل المخابرات العسكرية . وقد قالها له جلال الحايك بوضوح في سجن صيدنايا ؛ أي أنه لا يستطيع تسوية وضعه مثل الآخرين من جماعة المبادرة ، لأنه معتقل من قبل جهة أخرى . وأنت تعرف يا أخ غسان أن الأجهزة عندنا مثل العصابات تماما، لا يتدخلون في شغل بعضهم البعض .. إلا حينما يكون هناك مسألة تتعلق باقتسام الغنائم والمسروقات !
ـ عندما أشرت إلى خروجك " باكرا من السجن " ، أردفتها بكلمة " نسبيا" . لكن كيف يمكن للمرء أن يتفاهم مع شخص لا يقرأ النص ، وإذا قرأه لا يرى فيه إلا ما يريده ! وكلمة " نسبيا " هنا تعني أنه أطلق سراحك قبل شباب كثيرين من رفاقك ، وليس منذ بداية اعتقالك ، مثلا . فأنا أعرف أنك اعتقلت لما يقارب 12 عاما .
ـ يشرح لي الأخ غسان ، مطولا ، عن معاناة أسرته وأمه وأبيه ، في سياق تبريره لمسألة " المبادرة " . ويردف قائلا " أنا لست بطلا مثلك " !
يا أخي ، بالله عليك ، ما لزوم هذا الكلام ، وما ضرورته ؟ أولا أنا لم أدن موقفك ، ولم أخوّنك في هذه القضية ، لا أنت ولا أي رفيق من رفاقك . ولو عرفت موقفي من تجربتكم في حزب العمل ، بعجرها وبجرها ، لضربت لي " تعظيم سلام " ! ثم : هل أنا جاهل بمعاناة أي أسرة في سورية تخسر ابنها في السجن ولو لأسبوع واحد ؟ لا أدعي بأني أكثر الناس علما بالأمر ، ولا أكثرهم إحساسا بذلك . ولكن بإمكاني القول إني من أكثرهم معرفة وإحساسا بالقضية . فأمي لم تتمكن من رؤيتي طيلة فترة اعتقالي سوى أربع مرات ، وبما يعادل نصف ساعة في كل مرة . أي نصف ساعة عن كل سنتين قضيتهما في السجن . وأبي لم يتكمن من رؤيتي سوى ثلاث مرات وأخي حيان( أصغر إخوتي ) تركته طفلا في الصف الخامس الابتدائي ، ولم أره على الإطلاق طيلة فترة اعتقالي . وحين شاهدت صورته ذات مرة مع أمي ظننته أحد أبناء عمي! أما حين رأيته للمرة الأولى ، وكان هذا بعد إطلاق سراحي ، فقد كان على وشك التخرج في الجامعة . وقد سبب هذا مشكلة نفسية بيني وبينه لم تزل مستمرة حتى الآن لجهة عدم القدرة على إيجاد لغة مشتركة للتفاهم فيما بيننا . فعمليا ، لا انا أعرفه ولا هو يعرفني . ولا أذيعك سرا إذا قلت لك بأننا لا نتحدث مع بعضنا إطلاقا . وهذا من نتائج ما شرحته لك . والأهم من ذلك ، بالنسبة لي شخصيا ، ابنتي سارة . ومرة أخرى لا أذيعك سرا إذا قلت لك بأني أبيع ما تبقى من عمري كله مقابل أن أرى ابنتي التي لا أعرف عنها شيئا منذ أن كانت في الخامسة من عمرها ، رغم أنها الآن على وشك أن تدخل السابعة عشرة من عمرها ، إذا كانت على قيد الحياة ! وأنا على استعداد ، وأتكلم بجدية مطلقة ، للعمل خادما بلا أجر لمدة عام كامل عند أي شخص يستطيع أن يكشف لي عن مصيرها! فلم يكن عندي حلم في الحياة سوى أن يكون لدي طفلة ( وليس طفلا). وحين حققت الحلم فقدتها.
بتعبير آخر : لست بحاجة لهذا الشرح المطول عن معاناة أهلك وأسرتك . فأنا أعرف ، سواء من تجربتي المتواضعة قياسا بغيري ، أومن خلال عملي على ملفات المفقودين السوريين واللبنانيين والأردنيين ، ومن خلال احتكاكي بأسرهم ، حجم الكوارث والفواجع التي خلفها النظام السوري في هذه المجتمعات الثلاثة. ولا تظنن أني ، أو غيري من المعتقلين السابقين أو اللاحقين ، على استعداد لأن يتقبل وفاة أمه أو أبيه وهو في السجن . وبالتالي فإن قولك " وكنت أخاف أن تموت والدتي أو أموت في السجن قبل أن أراها " ، هو من لزوم ما لا يلزم . فحتى القطة والكلبة " التي تعتز بنطفتها " ، على قول مظفر النواب ، لديها مشاعر تجاه أفراد أسرتها . ونحن بالتأكيد لسنا أقل إحساسا من القطط والكلاب !
أما قولك بأنك " لست بطلا مثلي " فقول مردود عليه من زوايا عديدة . فأنا أولا لا أدعي البطولة . وثانيا لا أومن بالإنسان السوبرمان . وحتى لو وجد ، فأنا أحتقره ، لأنه لن يكون مشابها لنا نحن البشر. وثالثا ، كان دليلي الدائم للتعاطي مع قصص " البطولة " هو قول ماركس " أنا إنسان ، ولا شيء إنسانيا غريب عني " ، وقوله الآخر" لكل إنسان لحظات ضعف مشروعة " . وبالمناسبة ، أنا لم أحب ماركس ، كشخص ، إلا بعد أن قرأت سيرة حياته التي حجبها نصّابو الماركسية السوفييتية وعشائرها عن الناس كما لو أنها فضيحة . أحببت دماغه حين قرأت كتبه . لكني أحببته كإنسان ، وصار أكثر قربا من قلبي حين قرأت التفاصيل الحميمة لحياته اليومية ، من مثل علاقته بزوجته وكيف كان يبكي وهو جاث بين ركبتيها حين يفقد أحد أولاده بسبب الجوع . أما ماركس " البطل ، المناضل ، السوبرمان " الذي اخترعه نصابو الماركسية السوفييتية ومخربوها ، فشخص لا أطيقه لأنه ـ ببساطة ـ لا يشبهنا ، بل يشبه الكائن الخرافي مارجرجس ( الخضر) الذي يقتل التنين ؛ ويشبه الشخص ـ الأكذوبة التي اخترعها الشيعة والعلويون عن علي بن أبي طالب وهو يدحو باب خيبر الذي كان بحاجة لسبعين رجلا كي يفتحه ، كما لو أنهم يريدون ترشيحه لبطولة العالم في الملاكمة أو بطولة العالم في مصارعة الثيران !

مع هذا ، ثمة ما يقال بشأن البطولة والجبن . فأنا كنت دائما أومن بأن ما يفصل بينهما هو قيد شعرة . وقيد الشعرة هذا غالبا ما يكون السبب في تحول المرء من بطل إلى جبان ، أو العكس. وما من أحد منا إلا وعاش في حياته لحظات اختبر فيها هذا الشعور . وحين يصل المرء إلى لحظة يشعر بأنه خسر كل شيء ، وأن ما بات مطروحا عليه هو خياران لا ثالث لهما : إما الموت بكرامة ، وإما الموت كجيفة ، حتى يختار طريق البطولة التي يطيب للبعض أن يسميها جنونا ، ويطيب للبعض الآخر أن يسميها انتحارا . ذلك إذا اتخذ القرار المناسب في اللحظة المناسبة . وفي يقيني ، جميع الناس الأسوياء والطبيعيين متساوون من حيث المبدأ في " كمية " الشجاعة والجبن الموجودة في دواخلهم ، ووحدها طريقة محاكمتهم للأمور في اللحظات العصيبة هي ما يجعل منهم إما إبطالا وإما جبناء. وبصيغة أخرى : ليس بيني وبينك أي فرق من حيث الشجاعة والإقدام إلا ما تفرضه الطريقة التي نحاكم بها الأمور عندما يفرض علينا أن نتخذ أحد الخيارين المذكورين.
ـ يدافع الأخ غسان عن سمير عباس ، فيقول " من نقل لك معلومة سمير عباس بأنه كان مخبرا ـ وهذه لم تكن موفق فيها أبدا.. لأنك تعرف أن سمير عباس لن يرد عليك .. " !
لا يا أخ غسان . مرة أخرى أنت تهرف بما لا تعرف ، وترتجل في أمور ليس عندك عنها أي فكرة . حين قلت إنه تسبب لي في جلستين على الكرسي الألماني وأكثر من مئة كبل رباعي ، لم أظلمه ، ولم أتقوّل عليه ، وكنت أعي ما أقوله تماما . وليس هناك من أخبرني بذلك ، بل عيناي ! فبعد أن تمكنوا من اعتقالي بعد التخفي واجهني مصطفى التاجر بتقرير كتبه سمير عباس وسيده قدري جميل يدعيان فيه حرفيا أنني أنشأت منظمة "لجان الدفاع عن الحريات .. " كغطاء تنظيمي لعلاقتي بالتروتسكيين في لبنان . وذكرا في التقرير أني كنت ألتقي في لبنان بكميل قيصر داغر وهدى حوا ( المسؤولين في التنظيم التروتسكي بلبنان آنذاك ). ووصل الغباء ( بل في الواقع : التزوير) إلى حد القول بأني " طردت من الحزب الشيوعي السوري بسبب ترويجي لأفكار سمير أمين التروتسكية الصهيونية " ( كذا ، حرفيا ) ، رغم أن سمير أمين أهم منظّر للماوية في القرن العشرين وأهم رمز فكري لها ، وليس تروتسكيا ! وأنت تعرف أن تقويم النظام السوري للتروتسكية ، كمل التقويم البكداشي تماما : أي أنها صنيعة الصهيونية العالمية ، لمجرد أن تروتسكي كان من أصول يهودية ووقف ضد الستالينية . ولكن من أين لشخص أرعن شبه أميّ مثل مصطفى التاجر أن يميز الماوية من التروتسكية .. إلا بالكرسي الألماني والدولاب والكبل الرباعي ؟ فهو متخصص في التمييز بين " تيارات "المخدرات مثل الكوكايين والحشيش البقاعي والزحلاوي ، وليس بين تيارات الماركسية ! وحين أخرجوني ذات مرة من القبو من إحدى جلسات التحقيق ( تحديدا مساء 15 كانون الثاني / يناير 1992) شاهدت سمير عباس بأم عيني حين وصلت أعلى الدرج في غرفة التحقيق المقابلة مع المساعد بسام. وقد واجهته في محكمة أمن الدولة العليا بذلك حين التقينا بالمحامين لأول مرة ، وحاولت أن أهجم عليه أمام زملائه المحامين ، ولا أذيعك سرا بأني كنت أنوي ضربه لو تمكنت من الوصول إليه ، فكانت ردة فعله الحرفية ـ الفورية " أنا لا علاقة لي بالأمر . العلاقة علاقة أبو حازم ( قدري جميل)" . وكان شاهدا على الحديث المحامي خليل معتوق ومحاميّ الشخصي عبد الهادي عباس والمحامي منير العبد الله وعدد آخر منهم لا تحضرني أسماؤهم الآن . ولزيادة معلوماتك ، إن مجريات التحقيق معنا وتفاصيلها كلها تشير إلى مسؤولية سمير وسيده " أبو حازم " عن وصول المخابرات إلى أول طرف خيط في منظمتنا ، أعني زميلنا آنذاك أكثم ، بعد أن عجزت طوال عامين من نشاطها عن معرفة أي عضو فيها. فقبل اعتقالنا بفترة وجيزة قام أكثم وصديقي الأردني محجوب الروسان الذي كان في دمشق آنذاك ، بزيارة سمير في مكتبه بدمشق وأعطياه عددا من مجلتنا " صوت الديمقراطية " ، وقد فوجىء سمير بأن لأكثم علاقة بالمنظمة التي لم يكن أحد يعرف أي عضو فيها آنذاك . وبعد فترة وجيزة ، ذهب قدري جميل إلى اللاذقية وعرض على أكثم أن ينتمي لحزبه ويترك " اللجان " ! هذا ما أخبرنا به أكثم منذ ذلك الوقت ، ولا أظنه إلا صادقا في هذا الأمر. ومن المفارقات أن عدد المجلة الذي أخذه أكثم ومحجوب من عندي لسمير ، وجدته في فرع فلسطين حين اعتقالي . فقد واجهني به مصطفى التاجر وسألني إن كان صادرا عنا أم لا، وما إذا كان اسم " جورج متى " المذكور في المجلة هو اسمي المستعار! وقد تأكدت من ذلك حين تفحصته ورأيت العلامة الخاصة عليه . فقد كان من عادتي أن أضع علامة صغيرة جدا في زاوية ميتة من أي مطبوعة تذهب إلى شخص حوله شكوك . وكنت نصحت أكثم ومحجوب آنذاك بعدم إطلاع سمير على علاقته بالمنظمة ، وعلى عدم إعطائه دليلا على ذلك ( المجلة ) ، لكنه أصر هو ومحجوب ، وقال إنه رفيقه وزميله منذ أيام رابطة العمل ، وهو يثق به !

ـ يسألني الأخ غسان أن أعطيه وأعطي القراء معلومات عن " العشائر " العلوية لأنه فشل في الإجابة على أسئلتي !
يا أخ غسان حين طرحت عليك هذه الأسئلة ، كان غرضي الأول والأخير هو إيصال رسالة لك ولكل إنسان مفادها أنه من غير المقبول أن يتنطح المرء لقضايا لا يعرفها ، خصوصا قضايا حساسة من هذا النوع . فالأخطاء التي يمكن أن يقترفها المرء بسبب جهله بها حين يريد التعاطي معها ، قد يترتب عليها تصورات وتحليلات سياسية خرافية مضحكة . وهذا للأسف ما نراه حتى في معاهد غربية تافهة رغم كل سيطها " العرمرمي " ، مثل معهد " آسبن " و معهد " بروكينغز" في واشنطن وبعض المعاهد الفرنسية الأكثر تفاهة . فهي تريد أن تفهم سلوك النظام في سوريا وبعض سياساته من خلال الانتماء العشائري لضباطه ! أنا لا أمزح ، وحسبك أن ترى تلك التخريفات التي ينشرها عمار عبد الحميد ( عبقري زمانه) عن سوريا ، سواء في موقعه الخاص أو باسم معهد " بروكينغز " الذي حصل على منحة زمالة فيه مستخدما الانتماء المسيحي لوالدته الفنانة الكبيرة منى واصف ، كما أخبرني صحفي أميركي من النيويورك تايمز زار باريس مؤخرا لإجراء تحقيق عن المعارضة في المنفى !؟ كما أن فرنسيين يعملون في معاهد " استراتيجية " (!) سألوني مرات عديدة عن هذه الأمور ، أعني الانتماء العشائري لبعض الضباط والمسؤولين السوريين ! وبالطبع لم يكن بالإمكان أن أناقش معهم أمورا على هذه الدرجة من الهبل والوضاعة ، وأشرت عليهم بالذهاب إلى جارتي العجوز المغربية التي تقرأ الفنجان وتضرب بالمندل وتفتح الفال ، لأن أسئلة من هذا النوع .. أجوبتها لا تكون إلا في هذه الأمكنة ، وأنا لا أقبل من أحد أن يأكل بعقلي حلاوة ، ولا حتى هريسة !
.. لكن يا أخ غسان ، ولكونك تساءلت قبل فترة باستنكار عن سبب " عدم وجود مسؤولين من عشيرة الخياطين في مركز صناعة القرار" ، كما جاء في مقالك المنشور قبل بضعة أيام ، أحيطك علما بأن العماد توفيق ماجد جلول الذي وصل إلى مرتبة مساعد رئيس الأركان ورئيس مكتب تفتيش الجيش ، وشقيقه اللواء محمد جلول مدير إدارة الإستطلاع الجوي وقائد لواء الاسطلاع الجوي 82 سابقا ، وهو من أكثر الوحدات العسكرية أهمية ، ينتميان إلى ما يسمى تجاوزا بـ " عشيرة الخياطين " ، فضلا عن مدير إدارة المخابرات الجوية الذي تقاعد مؤخرا ، اللواء عز الدين اسماعيل ، وصهره ، زوج أخته ، العميد هاشم معلا ـ الضابط الدموي الشهير في القوات الخاصة وبطل مذابح جسر الشغور ، وشقيقه ( بطبيعة الحال ) اللواء محمود معلا رئيس أركان الحرس الجمهوري! فهل يلزمك معلومات أكثر من ذلك من أجل وضع استراتيجية شاملة لتحرك المعارضة السورية ، تقوم على معرفة دور " الخياطين" في بنية السلطة ، من أجل مواجهة النظام السوري ، والإمبريالية العالمية وسياسات صندوق النقد الدولي! ( أظن الشغلة صار بدها شوية خجل ، مو هيك يا عزيزي ؟).
يتساءل الأخ غسان أيضا : لماذا كل هذا الحقد ؟ أأنا حاقد يا أخ غسان ؟ وحاقد على من ؟ هل لأني كشفت عن عورات منطقكم المتهافت ،الذي لا يذكر إلا بمنطق الساحرات في العصور الوسطى ، أصبح حاقدا ؟ ألأنني قلت إن فهم الأنظمة وسيرورتها وطريقة مواجهتها لا تتم بـ " الزعبرة " وبهذا النوع من " العلاك " أصبح حاقدا ؟ كنت أتمنى لو ناقشتني ولو بفكرة واحدة مما طرحته في مقالي ، بدلا من ردك الذي لم أستفد منه بفكرة واحدة ، ولا بمعلومة واحدة ! كنت أتمنى لو سألتني فقط ، وعلى سبيل المثال ، لماذا أنظر لصلاح جديد على أنه ممثل " التيار اليعقوبي " في حزب البعث ، وليس ممثلا لـ " تيار عشيرة الحدادين " كما يكتب بعض الأوباش الذين تناضل معهم والذين لو تعلموا في الكتاتيب لكانوا أفضل حالا !
قبل ثلاثة أعوام التقيت بمحض المصادفة في أحد المعاهد الهولندية بنيكولاس فاندام ، السفير الهولندي السابق في مصر ، والذي وضع أطروحة دكتوراه عن النظام السوري بعنوان " الصراع على السلطة في سوريا " . ولما تعرفنا على بعضنا البعض سألني عما إذا كنت قرأت كتابه ، وما هو رأيي به ؟ قلت له بالحرف ، ودون أي خجل ، إن قيمته الوحيدة تكمن في أنه يوفر على أي باحث في الشؤون السورية تجميع المعلومات والوثائق التي قد يحتاجها عن الفترة المبحوثة . فقد جمعت كما هائلا من العلومات والوثائق رغم أن قسما كبيرا منها يجب أن يوضع عليه علامة إكس أو علامة استفهام على أقل تقدير! فاعترف الرجل بالحقيقة ، وبلع الإهانة ، وبرر الأمر بأنه من الصعوبة بمكان الحصول على وثائق ومعلومات تخص أنظمة توتاليتارية مغلقة شبيهة بمغارة علي بابا ! لكنه لم يتهمني بأني حاقد عليه ! وتسألني لماذا أنا حاقد ؟ أنا لست حاقدا . أنا غاضب ، لأنه ليس بهذه الطريقة ، حتى في جامعاتنا المهترئة ، يجري التعاطي بقضايا السياسة وعلم الاجتماع . وإذا تعاملت في أي يوم من الأيام بحقد ، فلن يكون ذلك إلا مع من مارسوا القتل والإجرام بحق أبناء شعبي ، كائنا من كانوا . ومع ذلك لن يكون هذا الحقد من النوع الذي يولد في نفسي نزعة الثأر والانتقام . لأن الثأر والإنتقام من سجايا الضباع والعقارب فقط . وأنا أحترم إنسانيتي وكرامتي البشرية ، وأربأ بنفسي أن أكون ضبعا!
***
تبقى النقطة الأخيرة التي أثارها الأخ غسان المفلح . وقد تعمدت تركها إلى آخر هذا التعقيب ، لأنها تثبت لي بما لا يدع مجالا للشك أن الأخ غسان المفلح هو أعجز من أن يفكر بطريقة مختلفة عن أي شيخ جامع درس في الأزهر، أو عن أي شخص مهووس إلى حد المرض بقصة الطوائف والانتماء الطائفي ، ولا تسطيع قوة على وجه الأرض أن تقنعه بأن الإنسان قادر أن يعيش بدون أي انتماء ديني ، بل وبدون الله كله مع كل استطالاته الأرضية . فرغم كل ما قلته في مقالي ، هل تعرفون ماذا يسألني ؟ لا أظن أن أيا منكم قادر على التخمين ! إنه يسألني بخفة منقطعة النظير تقارب البلاهة : لماذا تتعامل مع خدام كما لو أنه لم ينشق عن السلطة ، بل عن الطائفة !؟

كيف بإمكان أي إنسان على وجه الأرض أن يتناقش أو يتفاهم مع إنسان دماغه مبرمج للعمل بهذه الطريقة دون غيرها ؟ هو لا يفهم ولا يعي أن سؤاله يعني ما يلي :
ـ يعني ، أولا ، أنه يريدني التعاون مع فاسد ومجرم بحق الشعب السوري . يريد أن يلوث سمعتي ويهدر تضحياتي في زنازين السلطة مثلما لوث نفسه وسمعته وأهدر 12 عاما من تضحياته . ( لا يا أخ غسان . روح خيّط بغير ها المسلة ).
ـ ويعني ، ثانيا، وهو الأخطر ، أن معيار نزاهتي من الانتماء الطائفي هي الموقف من خدام ! فإذا كنت ضد خدام ، فأنت طائفي ، وإذا كنت معه ، فهذا دليل على براءتك الطائفية ! والواقع هذا يضعنا أمام سؤال أكثر خطورة : ترى لو لم ينشق خدام ، بأي معيار وبأي ميزان كان غسان المفلح وأشباهه سيقيسون نزاهتنا الطائفية ؟ هل بالتعامل مع الإخوان المسلمين ؟ أنا أول معارض يساري يجربهم بعد خروجي من سوريا مباشرة . وباستثناء الصديق عبيدة النحاس لم يستطع حتى كبيرهم ( المراقب العام ) أن يرى فيني أو يتعامل معي إلا كمجرد " علوي تافه " ! والواقع كنت أتمنى لو تعامل معي حتى كملحد لا يؤمن بربه ونبيه وكتابه ، لكان رحمني أكثر!
على غسان المفلح أن يفسر لنا ، استنادا إلى نظريته الحيزبونية ، كيف أن شخصا مناضلا ومثقفا كبيرا مثل صبحي الحديدي أخذ موقفا من خدام لا يقل "تطرفا " عن موقفي . أخشى ما أخشاه أن يخرج علينا غسان المفلح غدا بنظرية أكثر حيزبونية تقول إن موقف صبحي الحديدي من خدام ناجم عن تأثير زوجته العلوية عليه ! بصراحة أنا لا أمزح ، فقد سمعت على " البالتوك " كلاما من هذا النوع من ناس يحللون الظواهر والأشياء بطريقة غسان المفلح تماما . فزعموا أن موقف صبحي السلبي من خدام ناجم عن تأثير زوجته العلوية عليه ! وفي هذه الحال يتوجب على غسان المفلح أن يقول لنا ماذا سنفعل برفعت الأسد ؟ فالآن لدينا زعيمان للمعارضة ، واحد علوي ولغ بدماء الناس ، وواحد سني ولغ بجيوبهم ! وعلينا أن نختار !
هل تعرفون بماذا يذكرني غسان المفلح ؟ إنه يذكرني بشخص من الإخوان المسلمين قال ذات مرة : ما من شك في أن نزار نيوف ملحد . ولكنه علوي ! كيف يكون المرء ملحدا وعلويا في الآن نفسه ؟ هذا لا يعرفه حتى رب الأرباب الذي يعبدونه.

إن كل هذا الجدل يختصره المثل الشعبي المعروف : " بتقللو تيس ، بيقلك احلبو " ! ومحاججات الأخ غسان المفلح هي النظرية العلمية الوحيدة التي تؤكد أنه بإمكاننا حلب التيس !



#نزار_نيوف (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- علويّون مرّيخيون، وتاريخ حَيْزَبوني !ملاحظات برسم طريف العيس ...
- مشروع قرار في اليونيسكو لوضع النظام السوري على قائمة المحميا ...
- دمه لنا .. ودمه عليهم!..فليتوقف كل طعن بميشيل كيلو وكل نقد ل ...
- توضيح خاص بشأن اجتماعي المزعوم مع عبد الحليم خدام !
- كي لا تتحول المعارضة إلى مزبلة لنفايات النظام ، وكي لا تصدر ...
- أربعة وجوه لدمشق : عبد العزيز الخير ، ديتليف ميليس،عبد الكري ...
- صفحات مجهولة من سجلات الدم والفساد في سجن المزة
- كيماويات شهود علي الكيماوي !
- إلى أي مدى يمكن أن يكون نشر تجربة الاعتقال أمرا مفيدا قبل سق ...
- وما صلبوك ، ولكن شُبّهت لهم !
- أن تكون مع فلسطين ... يعني أن تكون مع كردستان أو : من - المد ...
- إلى جهاد نصرة : بلغ تحياتي إلى تركي حامد علم الدين !!
- لم أعد وحدي مصابا بفصام الشخصية :أكثم نعيسة يشرب حليب السباع ...
- من أجل إحياء وتطوير مفهوم -الكولونيالية الداخلية-: أفكار للن ...


المزيد.....




- الأنشطة الموازية للخطة التعليمية.. أي مهارات يكتسبها التلامي ...
- -من سيناديني ماما الآن؟-.. أم فلسطينية تودّع أطفالها الثلاثة ...
- اختبار سمع عن بُعد للمقيمين في الأراضي الفلسطينية
- تجدد الغارات على الضاحية الجنوبية لبيروت، ومقتل إسرائيلي بعد ...
- صواريخ بعيدة المدى.. تصعيد جديد في الحرب الروسية الأوكرانية ...
- الدفاع المدني بغزة: 412 من عناصرنا بين قتيل ومصاب ومعتقل وتد ...
- هجوم إسرائيلي على مصر بسبب الحوثيين
- الدفاع الصينية: على واشنطن الإسراع في تصحيح أخطائها
- إدارة بايدن -تشطب- ديونا مستحقة على كييف.. وترسل لها ألغاما ...
- كيف تعرف ما إذا كنت مراقبًا من خلال كاميرا هاتفك؟


المزيد.....

- المسألة الإسرائيلية كمسألة عربية / ياسين الحاج صالح
- قيم الحرية والتعددية في الشرق العربي / رائد قاسم
- اللّاحرّية: العرب كبروليتاريا سياسية مثلّثة التبعية / ياسين الحاج صالح
- جدل ألوطنية والشيوعية في العراق / لبيب سلطان
- حل الدولتين..بحث في القوى والمصالح المانعة والممانعة / لبيب سلطان
- موقع الماركسية والماركسيين العرب اليوم حوار نقدي / لبيب سلطان
- الاغتراب في الثقافة العربية المعاصرة : قراءة في المظاهر الثق ... / علي أسعد وطفة
- في نقد العقلية العربية / علي أسعد وطفة
- نظام الانفعالات وتاريخية الأفكار / ياسين الحاج صالح
- في العنف: نظرات في أوجه العنف وأشكاله في سورية خلال عقد / ياسين الحاج صالح


المزيد.....


الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - نزار نيوف - أدلّة علمية جديدة تثبت إمكانية حلْب التيس !