أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادارة و الاقتصاد - ناهض رسمى الرفاتى - الإختبار والتاريخ مكان مصب النهر














المزيد.....

الإختبار والتاريخ مكان مصب النهر


ناهض رسمى الرفاتى

الحوار المتمدن-العدد: 6432 - 2019 / 12 / 8 - 13:29
المحور: الادارة و الاقتصاد
    


كلفة الإحتلال الإسرائيلى الإقتصادية سلاح موازى للإبادة هذا ما يبدو واضحا ,
فلا يشك أحد أن الأحتلال الأسرائيلى عاملا رئيسيا وأساسيا وراء هشاشة الإقتصاد الفلسطينى وفرض الوصاية والتبعية عليه , سواء كان هذا الرأى من مؤسسات دولية مثل منظمة أنكتاد أم خبراء وعلماء وباحثين مستقلين .
فدولة الإحتلال الإسرائيلى تمتلك غالبية القطاعات العصرية المستفيدة من عائدات الحجم المتزايد وهى بذلك لها اقتصاد كبير ومتقدم ومتنوع مقابل اقتصاد صغير ضعيف مسيطر عليه بكل الإجراءات التى تنتهك حقوق الانسان و حقوق بلد تقع تحت الاحتلال فهو احتلال يسرق الموارد الطبيعية ويفرض اتحاد جمركى منذ احتلال 1967 وسمح له برتكول باريس أن يضمن مصالحه ويحصد كل فوائد العلاقة الإقتصادية بين الشعب الفلسطينى ودولة الإحتلال فى حين يتكبد الفلسطينيون عجزا تجاريا دائما نتيجة قصور الاقتصاد الفلسطينى من منافسة المنتجين الاسرائيلين .
فاسرائيل تمعن كل يوم فى استغلال الموارد الطبيعية خاصة فى احتياط النفط والغاز بمنطقة ج بالضفة الغربية وسواحل غزة وتمنع الفلسطينين من تطوير حقول الطاقة التى لو قدر لهم من استغلالها سوف تساهم فى دفع عجلة التنمية الاقتصادية والاجتماعية , فخسائر فلسطين من هذا واستغلال اسرائيل لهذه الموارد زيادة فى تكاليف الفرصة البديلة الأجمالية التى يتكبدها الفلسطينين بمليارات الدولارات , وعلماء الجيولوجيا المتخصصون يقدرون بوجود 122 ترليون قدم مكعب من الغاز الطبيعى بقيمة 453 مليار دولار , وحوالى 1.7 مليار برميل من النفط القابل للاستخراج بقيمة 71 مليار دولار , الاحتلال الاسرائيلى لا يقوم بعمل اعتبارات لأحد بهذا الخصوص والذى هو نزاع جديد على الموارد الطبيعية التى يصادرها الأحتلال من حقوق الفلسطينين .
والكل يعلم أهداف اسرائيل من وراء ذلك هو كسر ارادة الفلسطينى بالسلاح الاقتصادى الى جانب الاسلحة الفتاكة الأخرى لآنها تعلم ان الانسان المعدم لا يصنع حرية ’ وبذلك هى ماضية فى اغلاق خارجى للبضائع والأشخاص ولا تألوا جهدا فى تدمير القطاعات الحيوية للاقتصاد الفلسطينى .
فى المقابل هى تمنح اقتصاد المستوطنات ومستعمراتها تسهيلات كبيرة منها الاعفاءات الضريبية وامتيازات لدعم دوله رفاه المستوطنيين وهى تاتى طبعا على حساب الاقتصاد الفلسطينى التى يتكبد خسائر تقدر بأكثر من 800 مليون يور سنويا , والمتتبع الى احصاءات المصانع والمنشآت بهذه المستوطنات يعلم جيدا حجم خسائر الاقتصاد الفلسطينى وارباح هذه المستوطنات التى يستوى فيها الانفاق الحكومى بينها وبين تل أبيب باستثناء امتيازات المستوطنات .
ولا تنفك الامم المتحدة ومنظمات العاملة تحت مظلتها من ابداء قلقها من مصادرة حقوق الفلسطيني نفى مواردهم التى كلفها القانون الدولى والذى يمنع الدولة المحتلة من تعظيم ارباحها من النهب والسيطرة واستغلال موارد البلد الخاضع للاحتلال .
هذا كله يجعل من كلفة الإحتلال على الاقتصاد الفلسطينى ثقيلة الى جانب أرباح دولة الاحتلال من الضرائب التى تجنيها لصالح السلطة الفلسطينية , حيث قدرت منظمة الانكتاد كلفة هذه الخسائر بحوالى 48 مليار دولار خلال الفترة 2000 الى 2017 بحوالى 2.8 مليار دولار سنويا وهى تعادل أكثر من نصف موازنة السلطة الفلسطينية .
ويمكن لنا ان نتخيل مدى الاهداف التى يمكن تحقيقها فيما ولو تم تحصيل هذه الخسائر المباشرة وغير المباشرة , فهى يمكن ان تضع حلولا للفقراء التى تزيد نسبه الفقر فى المجتمع الفلسطينى الى اكثر من 30 % والبطالة الى 55 % تحديدا فى قطاع غزة .
فالاجراءات المتواصلة من حكومة الاحتلال التى تسيطرالمعابر الفلسطينية تحت ذرائع الأمن هى بالدرجة الأولى اجراءات لحرمان الاقتصاد الفلسطينى من الوقوف على قدميه وأن يظل هشا ضعيفا بفعل سياسة العقوبات والتى نتج عنها :-
- فقدان القدرة على التحكم بالسياسة المالية والنقدية .
- تعميق تبعية الاقتصاد الفلسطينى للاسرائيلى .
- خلل هيكلى فى الميزان التجارى .
- الابقاء على الضفة وغزة سوقا استهلاكيا لاسرائيل .
- اجراءات تقوض قدره الاقتصاد الفلسطينى على استغلال موارده |.
- الحاق الضرر بالقطاعات المحركة للنمو مثل القطاع الصناعى .
وحتى العمالة الفلسطينية فى اراضى المحتلة وزيادة الأجور منها فهى لا تبنى اقتصاد منتج لأنها تستفيد من رخص العمالة الفلسطينية قياسا بالعمالة الأخرى .
لكل ما سبق فان الاقتصاد الفلسطينى يلحق به خسائر مباشرة فى حقوق الملكيات والدخل وتشويه الهيكل الاقتصادى مما يتسبب فى انهيار أوضاع معيشة الناس ويكون همهم تحسين اوضاعهم والبحث عن حلول اقتصادية هى نتيجة الاحتلال البغيض الذى أغرقنا فى تفاصيل الحياه اليومية , ليصبح أى تقدم فى تحسين الاوضاع الاقتصادية انتصار يحققه طرف فلسطينى ويفشل فيه آخر , ليسقط مشروع استنهاض الأمة فى تحرير الأرض الفلسطينية بكامل ترابها .
قد تنجح اسرائيل فى تنفيذ اجراءات الحصار والخنق حتى ينسى الفلسطينى حدوده وأرضه وتاريخه على هذه الأرض كونها قوى استعمارية ولكن على الطرف الآخر من المعادلة تحاول اسرائيل ابادة العقل الفلسطينى والروح الثائرة فهل تنجح ؟ الإختبار والتاريخ مكان مصب النهر.



#ناهض_رسمى_الرفاتى (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- سياسة حسناء واقتصاد قبيح
- فرص المصالحة ومعادلة الألم
- رجيم المصالحة الفلسطينية وإتفاق التهدئة مع اسرائيل
- عصا الحل الإقتصادى ( الإنسانى ) وجزرة الحرب على غزة
- صفقة على غزة
- جناح فراشة فلسطين تحدث اعصار
- بين صمت الحكومات وضياع العمر الشباب العربى ؟
- الفرص والتهديدات للمصالحة الفلسطينية من زاوية اقتصادية


المزيد.....




- تبون يصدّق على أكبر موازنة في تاريخ الجزائر
- لماذا تحقق التجارة بين تركيا والدول العربية أرقاما قياسية؟
- أردوغان: نرغب في زيادة حجم التبادل التجاري مع روسيا
- قطر للطاقة تستحوذ على حصتي استكشاف جديدتين قبالة سواحل ناميب ...
- انتعاش صناعة الفخار في غزة لتعويض نقص الأواني جراء حرب إسرائ ...
- مصر.. ارتفاع أرصدة الذهب بالبنك المركزي
- مصر.. توجيهات من السيسي بشأن محطة الضبعة النووية
- الموازنة المالية تخضع لتعديلات سياسية واقتصادية في جلسة البر ...
- شبح ترامب يهدد الاقتصاد الألماني ويعرضه لمخاطر تجارية
- فايننشال تايمز: الدولار القوي يضغط على ديون الأسواق الناشئة ...


المزيد.....

- الاقتصاد المصري في نصف قرن.. منذ ثورة يوليو حتى نهاية الألفي ... / مجدى عبد الهادى
- الاقتصاد الإفريقي في سياق التنافس الدولي.. الواقع والآفاق / مجدى عبد الهادى
- الإشكالات التكوينية في برامج صندوق النقد المصرية.. قراءة اقت ... / مجدى عبد الهادى
- ثمن الاستبداد.. في الاقتصاد السياسي لانهيار الجنيه المصري / مجدى عبد الهادى
- تنمية الوعى الاقتصادى لطلاب مدارس التعليم الثانوى الفنى بمصر ... / محمد امين حسن عثمان
- إشكالات الضريبة العقارية في مصر.. بين حاجات التمويل والتنمية ... / مجدى عبد الهادى
- التنمية العربية الممنوعة_علي القادري، ترجمة مجدي عبد الهادي / مجدى عبد الهادى
- نظرية القيمة في عصر الرأسمالية الاحتكارية_سمير أمين، ترجمة م ... / مجدى عبد الهادى
- دور ادارة الموارد البشرية في تعزيز اسس المواطنة التنظيمية في ... / سمية سعيد صديق جبارة
- الطبقات الهيكلية للتضخم في اقتصاد ريعي تابع.. إيران أنموذجًا / مجدى عبد الهادى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادارة و الاقتصاد - ناهض رسمى الرفاتى - الإختبار والتاريخ مكان مصب النهر