مجزرة على البث المباشر والجيش والشرطة يتفرجون

صوت الانتفاضة

الحوار المتمدن-العدد: 6432 - 2019 / 12 / 8 - 13:18
المحور: ملف: الحراك الجماهيري والثوري في العالم العربي، موقف ودور القوى اليسارية والديمقراطية
    

لم تنم بغداد ليل الجمعة الموافق السادس من كانون الأول، فمع دخول المليشيات الى الساحة بزيها العصاباتي وهي تستقل سيارتها المحملة بالملثمين والأسلحة المتوسطة والخفيفة حتى بدأت بارتكاب جريمتها في ساحة الخلاني وكراج السنك والوثبة والاحرار وغيرها من الطرق والساحات المحيطة.
دخلت سيارات هؤلاء السفاحين عبر سيطرات الجيش والشرطة ووصلت الى الساحة حيث استمر ارتكاب المجزرة التي راح ضحيتها العشرات من الشباب الثائر أكثر من عشر ساعات، وهواتف الشباب تبث الجرائم على الهواء مباشرة ووسائل الاعلام من الفضائيات وغيرها من وسائل التواصل الاجتماعي تنقل احداث المجزرة هي الأخرى بشكل مباشر.
أكثر من عشر ساعات وقوات الجيش والشرطة تتفرج بشكل مباشر على مجزرة الجمعة دون ان تتدخل بشيء.
الادهى من ذلك ان الناطقين الرسميين يتهمون المنتفضين بقتل بعضهم! هل هناك خسة ونذالة وانحطاطاً أكثر من هذا؟
جميع من في السلطة سواء في البرلمان او الحكومة ورئاسة الجمهورية او القضاء جميعهم شركاء في قتل المنتفضين، ويجب ان يقدموا الى المحاكم، ليست المليشيات والعصابات وحدها المسؤولة، صحيح انها المُنفذ الفعلي للمجزرة، لكن السكوت وعدم اتخاذ أي اجراء فعلي من قبل هذه الجهات يعني انها تؤيد ما تقوم به مليشيات المرشد الإيراني وذيوله من رجال الدين في العراق.
سيسجل التاريخ انكم شلة من القتلة والمجرمين التابعين لقوى إقليمية ودولية نفذتم مخططات هذه القوى وقتلتُم وهجرتُم وافقرتُم الجماهير، لقد نهبتم خيرات البلاد وحولتموها الى خراب، لا مدرسة ولا مستشفى بنيت في عهدكم أيها السفلة، لا مصنع ولا مشروع ولا شارع شيد او عبّد في عهدكم، سيسجل التاريخ انكم من أقذر وأبشع من حكم العراق.
ما ارتكبتموه من جرائم سيسرع من رميكم في مزبلة التاريخ، ستبصق الجماهير عليكم وعلى كل ما خلفتموه من طائفية وقومية وقتل.

#صوت_الانتفاضة (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات