أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - التحزب والتنظيم , الحوار , التفاعل و اقرار السياسات في الاحزاب والمنظمات اليسارية والديمقراطية - حميد طولست - من تداعيات تدوينة شباط الأخيرة !














المزيد.....


من تداعيات تدوينة شباط الأخيرة !


حميد طولست

الحوار المتمدن-العدد: 6432 - 2019 / 12 / 8 - 13:18
المحور: التحزب والتنظيم , الحوار , التفاعل و اقرار السياسات في الاحزاب والمنظمات اليسارية والديمقراطية
    


مهما كانت صعوبة التكهن بالمراد الحقيقي من التدوينة الغريبة التي بعث بها حميد شباط من مقامه بألمانيا ، والتي ليس بها ما يؤكد أو ينفي الانطباع الذي تركته في الأوساط السياسة عامة والفاسية والاستقلالية بصفة خاصة ، بإحتمال عودته للساحة الحزبية والسياسية .
إلا أنه من المؤكد أنها نجحت في تأجيج ما يختلج بدواخل المواطنين السياسيين وغير المتسيسيين ، من الأسئلة والتساؤلات المقلقة التي لا تنتهي ، حول مسألة غياب نواب الأمة الفضيع عن أشغال جلسات ولجان البرلمان بغرفتيه ، والتي أصبحت ظاهرة كارثية ، تضع الشعب أمام جملة من حقائق تلكك المسؤولين في تفعيل إجراءات محاربة الظاهرة ، والتواطئ معها بالتستر على أبطالها ، بإختلاق الأعذار الواهية ، لتبرير غياباتهم المتكررة، يدأ من الشهواد الطبية إلى الإدعاء بإنشغالهم بدوائرهم الانتخابية، ما جعل الكثير من أسماء جهابدة التغيب لا تسجل في لوائح المتغيبين ولا تدرج ضمن قوائم الاقتطاع الشهرية من تعويضاتهم ، كما ينص على ذلك القانون ، الذي يعمل المسؤولون على تغيبه وإدارة ظهورهم لنصوصه –في ظل تبادل المنافع والمصالح بين الزملاء- غير مبالين بتداعيات ذلك الفعل المستهتر وما له من تأثيرات خطيرة على صورة البرلمان ، الخطيرة ، من أبرزها ، الإسهام في إضعاف مصداقيته ، وتعميق الإحساس باللاثقة به عند عموم المواطنين ، وزيادة العزوف عن المشاركة السياسية لدى فئات عريضة من المواطنين، وغير ذلك من التداعيات المشينة المشجعة على تفاقم التغيبات، التي بلغ عددها خلال جلسة المصادقة على مشروع قانون مالية 2020 ، وفق الاحصائيات التي كشفت عنها نتائج التصويت إلى189 متغيبا ، التصرف اللااخلاقي والبعيدة عن المسؤولية القانونية ، والذي لا شك أنه من أهم أسباب مضاعفة أعداد المتغيبين ، وتضخيم حجمها ، إلى غياب العقاب الرادع ، والتردد في تطبيق القانون على المتغيبين، وكما قيل :"من آمن العقوبة ... " المقولة التي تجسدها حالة عدم محاسبة حميد شباط على غيابه الطويل ، الذي فاقت مدته كل التقديرات ، والتسامح مع فريق حزبه بالبرلمان، على يبرره لغياباته بالمبررات الواهية ، التي فندتها تدوينته الصادرة من أمانيا ، وظهوره العلني في تركيا ، الوقائع التي لم تترك أي شك في أنه تخلى عن مهام تمثيل من انتخبوه ونفظ يديه من الدفاع عن مصالحهم ، المهمة الخطيرة التي يعلم الجميع، أن أي تقاعس أو تقصير فيها ، هو استهتارا واحتقارا سافر بمصالح الناخبين ، أما التغيّب اللامبرر عن أشغال المجلس ، فهو انعدام للإحساس بالمسؤولية وخيانة أخلاقية.. لا شك أن هذه الواقع الفاضحة وغيرها، فرضت على مجلس النواب تطبيق قانون الاقتطاع من تعويضات المتغيبين ، كمخرج سلس من الورطة التي وضعته فيها تدوينة شباط الطريفة في شكلها الخطيرة مفعولها .



#حميد_طولست (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تدوبنة شباط غير بريئة في عمقها ، ولا عابرة في مفعولها !
- قانون المالية وموقف البرلمنيين من ضرائبه المجحفة؟ !
- هل هو يوم عالمى للرجل أم للمرحاض؟؟
- إحراق أعلام الأوطان ، عنترية خاوية وعنجهية بغيضة وكراهية عمي ...
- على هامش ملتقى المشور الأول للوفاء والعرفان.
- هل يستحق القطنا* كل هذا العزاء وذاك الرثاء !!
- -الوحدة ونص- اللبنانية ، تفتح أبواب الحلم والأمل!
- الشوفينية في مواجهة الاستلابات الإسلاموية الممنهجة
- حراك الكراهية لا يقود إلى ثورة !!
- سرطان فبركة الإخبار والحوادث!
- كما غراب البين ، محمد علي يُضَيِّع المشيتين.
- من وحي فيديوهات -مقاول الجيش- محمد علي.
- من يقف خلف محمد علي ويدعمه ؟
- معاناة المرضى مع السرطان
- The Discovrey أو العبور إلى عالم الروح
- الوجهيات- حتى فالعزاء !
- محاولة فرجوية بئيسة لتسيس قضية أخلاقية !
- تخندق لا منطقي ولاعقلاني !.
- تردٍ أخلاقي وكسوفَ ثقافي وخسوف حضاري !
- المحاسبة نتاج الإيمان العميق بضرورة اصلاح المفاسد.


المزيد.....




- النسخة الإليكترونية من جريدة النهج الديمقراطي العدد 583
- تشيليك: إسرائيل كانت تستثمر في حزب العمال الكردستاني وتعوّل ...
- في الذكرى الرابعة عشرة لاندلاع الثورة التونسية: ما أشبه اليو ...
- التصريح الصحفي للجبهة المغربية ضد قانوني الإضراب والتقاعد خل ...
- السلطات المحلية بأكادير تواصل تضييقها وحصارها على النهج الدي ...
- الصين.. تنفيذ حكم الإعدام بحق مسؤول رفيع سابق في الحزب الشيو ...
- بابا نويل الفقراء: مبادرة إنسانية في ضواحي بوينس آيرس
- محاولة لفرض التطبيع.. الأحزاب الشيوعية العربية تدين العدوان ...
- المحرر السياسي لطريق الشعب: توجهات مثيرة للقلق
- القتل الجماعي من أجل -حماية البيئة-: ما هي الفاشية البيئية؟ ...


المزيد.....

- محاضرة عن الحزب الماركسي / الحزب الشيوعي السوداني
- نَقْد شِعَار المَلَكِيَة البَرْلَمانية 1/2 / عبد الرحمان النوضة
- اللينينية والفوضوية فى التنظيم الحزبى - جدال مع العفيف الأخض ... / سعيد العليمى
- هل يمكن الوثوق في المتطلعين؟... / محمد الحنفي
- عندما نراهن على إقناع المقتنع..... / محمد الحنفي
- في نَظَرِيَّة الدَّوْلَة / عبد الرحمان النوضة
- هل أنجزت 8 ماي كل مهامها؟... / محمد الحنفي
- حزب العمال الشيوعى المصرى والصراع الحزبى الداخلى ( المخطوط ك ... / سعيد العليمى
- نَقْد أَحْزاب اليَسار بالمغرب / عبد الرحمان النوضة
- حزب العمال الشيوعى المصرى فى التأريخ الكورييلى - ضد رفعت الس ... / سعيد العليمى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - التحزب والتنظيم , الحوار , التفاعل و اقرار السياسات في الاحزاب والمنظمات اليسارية والديمقراطية - حميد طولست - من تداعيات تدوينة شباط الأخيرة !