ناني واصف
شاعرة وروائية مبتدئة
(Nany Wasif)
الحوار المتمدن-العدد: 6432 - 2019 / 12 / 8 - 07:46
المحور:
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
عزيزي الله،
هذه رسالة أخرى أُرسلها لكَ ، لكني سأستفيض أكثر في شكوتي إليك بخصوص من يظنون إنهم يخدمونَك او يتحدثون بإسمك ، والمدافعين عنك (وكأنك بحاجة لحماية!!) ، وكأن معهم تفويض "علي بياض" للحُكم علينا وعلى ضمائرنا.
فشكوتي ممّن يثورون من كلمة او حرف ليس على هواهُم ، فيبدأون التشكيك في إيماني بِكَ ، بل وأحياناً مُحاكمتي ، ويستعدون لرجمي ، حتى ولو بكلمات وليس بحجر.
هؤلاء يا إلهي يعبدون الحرف لا الروح ، على الرغم من تحذيرك بأن الحرف يقتُل والروح يُحيي ، هؤلاء يعشقون تفتيش النوايا ، يقيموا لأبناءك المحاكم وتعليق المشانق ، يدّعون زوراً إنهم حُماة إيمان ، لكنهم بالحقيقة حُفاة إيمان وحُفاة عقول.
هولاء المراؤون ، حين يُصلي أحدهم ، يجعل وجهه عابس وكأن العبوس رمز التقوى والورع والخشوع!
وحين يصومون ، يظهرون بمظهر المكتئب المُتعب ، الذي أهلكه الصيام لضُعف الأكل والشراب الذي يتناوله!
فأنا حينَ أُخاطِبك ، فالخطاب هو مُوجّه لك وحدك ، وأنت الوحيد القادر على فهمي ومعرفة مُرادي ، يا فاحص القلوب والكُلى والنفوس وما تُخفيه الصدور.
أتمنى يا إلهي ،
أن تغفر لهؤلاء حب الظهور ، وحب المعارضة ، وتضخُم الأنا والذات.
#ناني_واصف (هاشتاغ)
Nany_Wasif#
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟