أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مروان صباح - المسلسل الأمريكي من على جانبي الولاية الواحد والخمسين ...














المزيد.....

المسلسل الأمريكي من على جانبي الولاية الواحد والخمسين ...


مروان صباح

الحوار المتمدن-العدد: 6431 - 2019 / 12 / 7 - 21:05
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


/ بالمفيد المختصر كانت الأزمة الفلسطينية أزمة بشائر القرن الماضي والممتلئة بالسجالات والسجلات المضادة ، ولأن المسألة الفلسطينية تشرذم حالها حتى أصبح التكلم عنها أو الخوض فيها أشبه بالأمر المكرور ، بل ما يجري في قطاع غزة ليس سوى مسلسل أمريكي طويل ، ابتدأ في عام 1974م وهو مستمر حتى يومنا هذا ، لكن الملفت في المسألة برمتها ، بأن الصراع تحول من صراع فلسطيني اسرائيل إلى نزاع بين الاطراف الداخلية وبالطبع النزاع القائم حول من يستأثر بالسلطة ، أما الصراع مع الاسرائيلي يمكن توصيفه بالعرضي أو الهامشي ، لقد تنازل الفلسطيني تحت ضغوط كبرى تارة بتخويفه بالإلغاء وأحياناً بالترهيب عن أرضه التاريخية التى يطلق عليه بالاراضي 48 ، لكن اليوم يسعى الأمريكي إلى اعادة السيناريو مجدداً لكي يخطف تنازل جديد عن أراضي الضفة الغربية مقابل اعطائه دولة في قطاع غزة ، والمفلت الأكثر من كل هذا وذاك ، سكوت الشعب على ما جرى في السابق ويجري الآن ، وهنا يحق للمرء أو المراقب التساؤل عن هذا الصمت وبالتالي إجابتي المتواضعة عن ذلك ، الفلسطيني يتملكه شعور بالرضى ، نعم عموم الناس تشعر برضا من الاحتلال وهنا تكمن الخطورة .

من جانبي شخصياً على مستوى إئتمام العقلية تحديداً ، بل ما يزيد الطين بلة وليست بهجة ، إذا كانت حركة حماس قررت المشي قدماً بتنفيذ مشروع دولة غزة تحت صيغة الهدنة الطويلة ، فإن ذلك يعود لمعرفتها الخبيثة بأن السلطة غير قادرة على معايرتها طالما السلطة كانت لا سواها من وضع مسامير موت الفكرة في نعش الدولة ، فكيف يمكن لحركة فتح محاسبة حركة حماس وطنياً وهي غير قادرة على محاسبة من بنى الجدار الفاصل الذي كان السبب الرئيسي في هدم وانهاء المشروع الوطني الفلسطيني بل ما هو أخطر من ذلك لقد قدم الفلسطيني اعترافاً كاملاً بالدولة العبرية دون أن يعترف الآخر بدولته ، وبالتالي يعود الخلل بالأساس عندما انزلقت م ت ف في دائرة الاحتواء الاسرائيلي الامريكي وبالطبع جاء ذلك نتيجة إبعادها للنخب التى تستطيع تقديم تفكيكات فوكوية أو اطروحات ( المسؤولية ) عند نعوم تشومسكي ، وبالتالي صنع الإبعاد والإهمال للنخب في ذروة المفاوضات التى خاضتها م ت ف دماراً مستقبلي ، نحياه اليوم ، بالفعل تم استبدلتهم ببعض إعلاميين يمتهنوا الثرثرة والتملق وبالتالي أوهموا قيادتهم بإمكانية احراز تقدم بالمشروع الدولتين بل عندما فقدوا نهائياً إمكانية التوصل إلى حل الدولتين سرعان ما انتقلوا لطرح الدولة الواحدة كأن الحركة الصهيونية تعمل عند هؤلاء بل كل ما تصنعه ليس سوى الانتظار لأطروحاتهم وتنفيذها .

ببساطة بسيطة مبسطة التبسيط ، اليهودي لا يكل ولا يمل لأنه في النهاية يمثل الراديكالية المستقلة بمواقفه الصارمة وبالتالي عندما تُطرح المسألة الدينية على الطاولة لا يتملق ولا يرائي ، بل يعتقد الأماكن المقدسة ليست سوى أماكن تنحدر من عمق التاريخ اليهودي وهي سليلة أنبياء اسرائيل وهذا يفسر لماذا يطلقون على المسجد الأقصى أعني المسجد القائم حالياً بمسجد عمر ، أي يعتبرون هذا البناء يعود إلى رجل جاء من الجزيرة العربية في غفلة من الزمن وأحدث تغيرات ذات طابع بدوي لا تليق بالتحضر البشري ، بل هناك واقعة حصلت أثناء دخول القوات العسكرية للجيش الاسرائيلي إلى ساحات الأقصى عام 1967م ، وقفت مجموعة متدينة يهودية يقودها خاخام أمام الجنرال حرب موشيه دايان ( القاضي موسى ) بالعبري الذي يعتبر من بين ثلاثين شخصية اثروا في الدولة الاسرائيلية ، هتفوا جميعهم بصوت واحد ، أنها لفرصة كبرى وتاريخية لكي نتخلص من جامع عمر ، يقف الآن الفلسطيني أمام واقع دولي وإقليمي صعب للغاية هناك تحولات استيراتيجية أماتت اتفاق أوسلو وبالفعل اسلوا بات ميت بشكل جلي للعيان ، وطالما لا توجد أرضية قابلة لطرح مشروع اخر كحل الدولة الواحدة ثنائية القومية إذاً المراوحة والتراجع سيشكلان المستقبل ، لأن مثل هذا الطرح كان له أن يمرر في السابق عندما كانت اسرائيل تواجه تحدي لما يسمى بدول الطوق أما اليوم طرحه أو تطبيقه غير منطقي لأن بأختصار لم يُبقي المشروع الاستيطان في فلسطين سوى قطاع غزة .

هناك حقيقتان لا يمكن تجاهلهما ، الفلسطيني غير قادر على خوض حرب شاملة مع الكيان الاسرائيلي أما الحقيقة الأخرى ، الإسرائيلي غير معني بالتفاوض على أي شبر من الأراضي الضفة الغربية وبالتالي لم يتبقى للفلسطينيون سوى ايجاد طريق من أجل تسوية اوضاعهم الداخلية بطريقة ترضي الجميع ، لأن الاستمرار بالتخندق لن يأتي بجديد بل مع الوقت سيتأقلم الجيل القادم على الواقع الحالي ، وهذا يصب في صالح الرؤية الاسرائيلية لادراة الصراع ، بل عدم كسر الصمت ومحاولة تخفيف الأضرار ما أمكن سيزيدها تعقيداً مع الزمن وبالتالي يتطلب ذلك إلى شخص قادر على تقديم للطرفين طرح موضوعي يستند الطرح على رؤيتين ( التفكيك والمسؤولية ) ويناسب الجميع من الناحية البنيوية لكل جهة . والسلام
كاتب عربي



#مروان_صباح (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- التراكم لا يصنع قفزات نوعية ، لهذا الانتشار يمهد لإعادة الاح ...
- صالح علماني ثروة وطنية كبرى ...
- تعيش الانتفاضة اللبنانية بين السماميات والسلاحفة ..
- الظلم يسلب النعم وهو نذير للسقوط الحتمي ...
- خنازير توبا وحلال فرنسا وأئمة ألمانيا ، تستدعي جميعها للانقل ...
- ماضي انطفأ أمام وعي اللبنانيين ...
- إجراءات محصورة بين الغباء وبلادة العقل ..
- الشعب اللبناني وحده الغضب ...
- القتل والاتهام والحرق دون أن يرف الجفن ...
- العقلانية المفقودة أمام الشرعية المهددة بالانتزاع الكامل ...
- منطقة تعيش حالة حرب مع الحقيقة والمعرفة ...
- تفريخات الأنظمة المستبدة ، التطرف والطوائف والفرقة والتدخل ا ...
- النائب وشلته ، الطاعة المطلقة أو الموت ألحتمي ...
- شتان بين الدلال والإذلال ..
- رسالتي إلى الشيخ محمد بن زايد ...
- لبنان ، التحول الجوهري بقرار شعبي من دويلات الطوائف إلى دولة ...
- مصرون الطبقة إياها على جر البلد للخراب ...
- رسالة مقاتل ...
- اتفاق اليمن يشرح الصدر ويترتب على راعيه مهام أكثر تعقيداً .. ...
- التأتأة في الدبلوماسية والتسفيه في الداخل ...


المزيد.....




- السعودية تعدم مواطنا ويمنيين بسبب جرائم إرهابية
- الكرملين: استخدام ستورم شادو تصعيد خطر
- معلمة تعنف طفلة وتثير جدلا في مصر
- طرائف وأسئلة محرجة وغناء في تعداد العراق السكاني
- أوكرانيا تستخدم صواريخ غربية لضرب عمق روسيا، كيف سيغير ذلك ا ...
- في مذكرات ميركل ـ ترامب -مفتون- بالقادة السلطويين
- طائرة روسية خاصة تجلي مواطني روسيا وبيلاروس من بيروت إلى موس ...
- السفير الروسي في لندن: بريطانيا أصبحت متورطة بشكل مباشر في ا ...
- قصف على تدمر.. إسرائيل توسع بنك أهدافها
- لتنشيط قطاع السياحة.. الجزائر تقيم النسخة السادسة من المهرجا ...


المزيد.....

- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال
- الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية / خالد فارس
- دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني / فلاح أمين الرهيمي
- .سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية . / فريد العليبي .


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مروان صباح - المسلسل الأمريكي من على جانبي الولاية الواحد والخمسين ...