أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - ملف: الحراك الجماهيري والثوري في العالم العربي، موقف ودور القوى اليسارية والديمقراطية - ياسر جاسم قاسم - ثورة تشرين العراقية والثورة البرتقالية














المزيد.....

ثورة تشرين العراقية والثورة البرتقالية


ياسر جاسم قاسم
(Yaser Jasem Qasem)


الحوار المتمدن-العدد: 6431 - 2019 / 12 / 7 - 16:19
المحور: ملف: الحراك الجماهيري والثوري في العالم العربي، موقف ودور القوى اليسارية والديمقراطية
    


سنتحدث في هذه المقالة وسلسلة من المقالات الى نماذج من الثورات العالمية والمقاربة فكريا الى ثورة تشرين العراقية وننبه الى التوقف عندها ومقاربتها مع ثورة الشباب العراقية التي انطلقت في تشرين اول 2019 في عموم المناطق العراقية ابتداء من بغداد وغيرها من محافظات العراق ، وانطلاقا من رؤيتنا التي سنجسدها في هذا المقال لهذه الثورات وهي كل من الثورة البرتقالية في اوكرانيا وربيع براغ وثورة الشباب في فرنسا 1968 وهي كلها كنماذج نأخذها في هذا المجال ونجد ان لها صلة مباشرة او غير مباشرة بثورة تشرين العراقية وبداية سنتوقف عند الثورة البرتقالية .
اولا: الثورة البرتقالية : اذ اندلعت عبر سلسلة من الاحتجاجات التي وقعت في اوكرانيا اواخر نوفمبر 2004 حتى يناير 2005 في اعقاب جولة اعادة التصويت على الانتخابات الرئاسية الاوكرانية في 2004 والتي شابها الفساد بشكل واسع وترهيب الناخبين والفساد الانتخابي المباشر وكانت العاصمة كييف هي نقطة الانطلاق للمتظاهرين وتحركاتهم بالالاف يوميا، وهذا جاء بسبب الصراع على السلطة في اوكرانيا مما ادى الى دفع العملية السياسية الى حالة الاختناق.
كذلك كان الهدف من الثورة هو لوقف التدخل الروسي في شؤون البلاد ومحاربة الفساد الاداري والمالي وانشاء مؤسسات ديمقراطية قادرة على تحقيق امال الشعب الاوكراني وسوء الاوضاع الاقتصادية ، اذ قامت هذه الثورة ضد فساد رجال الاعمال وتربحهم واقتراض مليارات الدولارات من اموال الدولة عبر البونك وقضايا الفساد المرتبطة بالغاز الروسي ، وهيمنة الاثرياء على مقدرات الدولة مع ضعف الحياة السياسية والتمثيل الحزبي في البرلمان الذي تحول الى (ناد للاغنياء ) .
هكذانجد ان هذه الثورة تتقارب مع ثورة تشرين العراقية من ناحية وحدة الاهداف اذ اندلعت حركة الشباب عبر سلسلة من الاحتجاجات ما بعد 2018 والتي جاءت بحكومة عرجاء توافقية غير متفق عليها وغير قادرة على حكم نفسها ناهيك عن حكم البلاد ولا يخفى حجم الفساد الذي شاب الانتخابات العراقية وحرق الصناديق وترهيب وترغيب الناخبين والفساد الانتخابي المباشر وهكذا اصبحت بغداد هي نقطة الانطلاق للاحتجاجات وتحركات المحتجين بالالوف في عموم المحافظات وفعلا فان العملية السياسية في العراق اليوم هي نتيجة صراع سلطوي حاد وهي في حالة اختناق شديدة ، ، كذلك دعا المتظاهرون الى وقف التدخلات الخارجية من اية جهة كانت بشؤون البلاد ومحاربة الفساد الاداري والمالي وانشاء مؤسسات ديمقراطية حقيقية ووقف المتظاهرون العراقيون السلميون في ساحات الاعتصام والاحتجاج، ضد المثرين على حساب المال العام، من تجار واحزاب وكيانات وفئات وهيمنتهم غير المشروعة على مقدرات الدولة مع ضعف شديد في السياسة وتحول البرلمان العراقي الى ساحة من المثرين على حساب المال العام، وتجارب الحروب والاموال دون ان يرعوي احدهم منددا ضد ما يحصل في العراق اليوم من فساد كبير .
لقد نجحت الثورة البرتقالية بانتزاع الحكم والامساك به ، ونجحت ايضا بنشر الحريات والديمقراطية في اوكرانيا لكنها فشلت في محاربة الفساد وتحسين الاوضاع الاقتصادية والخدمات وكذلك نجحت لوجود البديل عن النظام الحاكم انذاك.
وهذا هو الاختلاف الكبير بين الثورة البرتقالية وبين حراك تشرين العراقي اذ ان البديل لدى العراقيين عن هذا النظام هو ليس بوجود شخوص وانما بقانون انتخابات جديد يلبي طموحات الشباب والشعب برمته يفرز وجوه جديدة ، وهو مطلب اكثر تقدما من مطالب شباب ثورة البرتقال. لذلك ينبغي لعى ثوار تشرين ان يثبتوا على مطالبهم والياتهم في التصحيح المطلوب منهم، وسلميتهم التي امتازت بها ايضا ثورة البرتقال لان السلمية هي التي تؤكد المطالب وتحققها شاء من شاء وابى من ابى وما العنف المفرط الذي استخدمته السلطة في العراق الا دليل على ضعفها وخوائها وعدم قدرتها حتى اللحظة على ان تصحح المسار المطلوب ولكن بثبات شباب تشرين /البرتقال سيعطي ثباتهم رؤية واضحة لتحقيق المطالب وحيثياتها الاستراتيجية العظيمة ، وعلى المتظاهرين ان تكون مطالبهم واضحة جدا بتغيير المنظومة السياسية برمتها . والا يدب الخلاف بين الشباب لان الخلاف سيؤدي الى فشل الثورة ولا ننس ان ثورة تشرين تلونت بدماء العراقيين الذين سقطوا بسبب عنف السلطة فمن حقنا ان نسميها ثورة تشرين الحمراء اما تلون ثورة اوكرانيا البرتقالية كان بسبب رفع شعارات كتبت على يافطات بالوان برتقالية . الصمود الصمود ايها التشرينيون ....



#ياسر_جاسم_قاسم (هاشتاغ)       Yaser_Jasem_Qasem#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الناصرية الصارخة بوجه المفسدين
- من وحي الاحتجاجات
- العلامة الدكتور نوري جعفر وفساد الطبقة السياسية واسباب الثور ...
- العدالة الاجتماعية الفريضة المغيبة في العراق
- شباب العراق القادة لا المنقادة
- قتل المتظاهرين اخر مسمار في نعش الديمقراطية العراقية
- من قتل العالم العراقي اليساري عبدالرزاق مسلّم الماجد
- عبدالرزاق مسلّم الماجد رجل التنوير المغدور
- الحتمية التنويرية
- القرامطة والعدالة الاجتماعية ردا على مقال - مناقشة هادئة مع ...
- بمناسبة الذكرى الرابعة والعشرين لرحيل العلامة الدكتور علي ال ...
- قبل خراب البصرة
- نحو مجتمع الحوار واللاعنف
- ميلبا ألتا وكربلاء
- التطرف لا دين له
- عالم داعش خبايا واسرار ... تحليلات فكرية لادارة التوحش الخاص ...
- من هو وكيل الاله على الارض العقل ام رجل الدين
- اثر المدرسة النحوية في البصرة على تكوين العقل البصري ... انت ...
- مشاركة دولية واسعة وبدعم منقطع النظير من محافظ البصرة اقامت ...
- بمناسبة الذكرى السنوية لرحيل الشاعر مصطفى جمال الدين ، نهضة ...


المزيد.....




- -عيد الدني-.. فيروز تبلغ عامها الـ90
- خبيرة في لغة الجسد تكشف حقيقة علاقة ترامب وماسك
- الكوفية الفلسطينية: حكاية رمز، وتاريخ شعب
- 71 قتيلا -موالين لإيران- بقصف على تدمر السورية نُسب لإسرائيل ...
- 20 ألف كيلومتر بالدراجة يقطعها الألماني إفريتس من أجل المناخ ...
- الدفاع الروسية تعلن تحرير بلدة جديدة في دونيتسك والقضاء على ...
- الكرملين يعلق على تصريح البنتاغون حول تبادل الضربات النووية ...
- روسيا.. اكتشاف جينات في فول الصويا يتم تنشيطها لتقليل خسائر ...
- هيئة بريطانية: حادث على بعد 74 ميلا جنوب غربي عدن
- عشرات القتلى والجرحى بينهم أطفال في قصف إسرائيلي على قطاع غز ...


المزيد.....

- ثورة تشرين الشبابية العراقية: جذورها والى أين؟ / رياض عبد
- تحديد طبيعة المرحلة بإستخدام المنهج الماركسى المادى الجدلى / سعيد صلاح الدين النشائى
- كَيْف نُقَوِّي اليَسَار؟ / عبد الرحمان النوضة
- انتفاضة تشرين الأول الشبابية السلمية والآفاق المستقبلية للعر ... / كاظم حبيب
- لبنان: لا نَدَعَنَّ المارد المندفع في لبنان يعود إلى القمقم / كميل داغر
- الجيش قوة منظمة بيد الرأسماليين لإخماد الحراك الشعبي، والإجه ... / طه محمد فاضل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - ملف: الحراك الجماهيري والثوري في العالم العربي، موقف ودور القوى اليسارية والديمقراطية - ياسر جاسم قاسم - ثورة تشرين العراقية والثورة البرتقالية