فاروق سلوم
الحوار المتمدن-العدد: 6431 - 2019 / 12 / 7 - 10:21
المحور:
الادب والفن
كلما افكر ان اكتب عبارة لمدينة احببتها
لمدينة يكتسحها العنف والخوف والظلام
لا احب ان اقول كلاما مباشرا وافضل ان اكتب :
فراشة البرد .. وفراشة النار
كلاهما هاربتان من القدر المكتوب
واللوعة دائما هي عنوان جدل ايامنا
*
في العزلة واليأس
في الواجب اعالي الجبال وعند الحدود
في نوبات الحراسة الليلية والمستشفيات
يوجد دائما هنالك قلب ينبض بالحب
وذاكرة تستعيد ولسان يلهج بأسم امرأة او رجل
لأن الحب لايتعب ولاييأس ولايمل
*
في فجر برد الشمال
احاول ان ابتكر اغنيةً .. كلمةً
لأجعل الممر الى الخارج
اكثر دفئا
*
البعض يسمي الطيبة "غشامة"
فتعسا لزمن ..
يعتبر فيه الطيبُ غشيما..
*
ليس لنا غير ان نكون ذواتنا
وحقيقتنا بكل ماننطوي عليه من القوة
او الضعف ، فالقوة اكتمال والضعف
حاجة لخبرات وتجدد ..
*
كلما اقرأ الوهم والأنكار في لغتهم
اختار نبل الحقيقهْ ،
واسمّي الخسائر ؛ كنز حياهْ
*
مدونتي التي اكتب فيها يومياتي بسيطة وعفوية
لااريد منها صولجان الأسماء او قوس الألقاب
بل اريد ان ارى افكاري وحواسّيَّ ورؤاي كيف تنكتب
كي ارى نفسي واسمع صوتي مكتوبا ..
وكي اعرف جوهر الحياة والناس
*
يريدنا المعماران نبحث في رائحة المنزل
عن ذكرياتنا وسط مخمل المكان وتفاصيله
لنؤثثه بالذكرى والحلم
لكن تأتي الحروب الجائرة لترسمه خرابا ..
*
السياسيون ورجال الدين والأدعياء قتلو ا فينا الخيال ودمّروا الحواس
اصبح الفكر والفن والكلمة والموسيقى ترفا امام شهوة الأنتقام والقسوة والفظاعة !
*
مالذي تبقي غير ان نشطب يوما اخر
#فاروق_سلوم (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟