صوت الانتفاضة
الحوار المتمدن-العدد: 6431 - 2019 / 12 / 7 - 01:13
المحور:
ملف: الحراك الجماهيري والثوري في العالم العربي، موقف ودور القوى اليسارية والديمقراطية
زهراء طالبة كلية، لم تكمل دراستها في الجامعة، فقد استعجلها الموت، زهراء ابنة التسعة عشر ربيعا، فتاة لديها طموحات واحلام كأي فتاة اخرى، كان يصحبها ابيها لساحة التحرير، كأي اب آخر، زهراء قتلت على ايدي عصابات الاسلام السياسي، بعد ان خطفت وعذبت بشكل مأساوي، صعق كهربائي والات حادة، هل يستطيع احد تصور مدى الالم الذي تعرضت له، ثم تقتل، هل كانوا بشرا؟ هل كانت لديهم اسر تنتظرهم؟ هل كانوا منزوعي الاخلاق والضمير تماما؟ هل استعرضوا "بطولاتهم" على جسدها؟ لقد كانوا مسوخا ولا اكثر من ذلك.
هل كانت زهراء مذنبة بشيء ما، حتى تقتل بهذا الشكل الاجرامي، قطعا لا، لكنه الكره العميق والبربري لهذه العصابات الاجرامية، لا يحبون رؤية النساء تشارك الرجال في ساحة التحرير، لأنهن اصبحن كالكابوس الذي يقض مضاجع قيادتهم العفنة، التي تأمرهم بمحاربة وقتل واختطاف وتعذيب الشباب والنساء المتواجدين في ساحات التظاهر.
ان زهراء لم تكن الضحية الاولى، ولن تكون الاخيرة، فقصص خطف النساء وتعذيبهن اصبح ممارسة سادية لهذه العصابات، يستمتعون بتعذيب النساء وقتلهن، في بربرية قل مثيلها، وفي بقائهم في الحكم فأن قافلة الموت لن تتوقف، فهم شرهين ومتعطشين جدا لقتل المزيد.
لكن ستبقى زهراء والاخريات شعلة تنير الدرب امام المنتفضين، الذين يوما ما سيحاسبون هؤلاء الاوغاد، ويقدموهم للمحاكمة، على كل جرائمهم.
#صوت_الانتفاضة (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟