فلاح أمين الرهيمي
الحوار المتمدن-العدد: 6428 - 2019 / 12 / 4 - 18:46
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
في هذه الأمسية الحزينة ... بمناسبة مرور أربعين يوماً ... على رحيل فقيدنا الغالي الشخصية الوطنية ... المناضل الشيوعي ... الشاعر المهندس ... الرفيق هاشم عباس بنيان الذي عاش مشرداً عن وطنه ... بعيداً عن عائلته ورفاقه وأحبائه ... ومات وحيداً غريباً ... في ديار الغربة ... حضرت إلى هذا المقام الكريم ... سعياً على الرأس ... لا مشياً على القدم لمشاركة عائلته الكريمة المناضلة ... أحزانها وآلامها ... بعد أن مس الألم قلبي ... تركت العنان لقريحتي ... لتقول ما تفيض به روحي ... من ألم الذكرى ... وطيب الحضور الكرام.
يا رفيقي : لم ألتق بك في حياتي ولكني عرفتك من خلال دفء قوافي شعرك الجميل.
يا رفيقي : جئت اليك اليوم من غابة الذكريات ... أحمل تراب سجني وغربتي واشتياقي ... ودمعة في عيني.
يا رفيقي : أعرفك مناضل عنيد ... من أجل وطن حر وشعب سعيد ... توقظ الصمت هوى أخضر.
يا رفيقي : تحمل الحب الكبير في قلبك ... وتحمل الشوق في وجهك ... تنشر لحن العراق العظيم.
يا رفيقي : كنت توقد الغضب أقوى من ألم الجوع للشعب يمطر سر التفاؤل والأمل والرجاء.
يا رفيقي : كنت تدخل في خفقات القلوب ... تعانق نهر المحبة ... نبض التوهج في زمن الصلوات.
يا رفيقي : كانت الجماهير حولك يهتفون ... صفحات أكاليل فوق الثرى.
يا رفيقي : كنت تهب قلوب البائسين أنفاساً ... وتقلع الهم والمستحيل.
يا رفيقي : كنت تحب الكادحين لأنهم يستخرجون الحب والأغاني من قلبك الكبير في آخر المساء.
وكنت تكره الحكام الطغاة لأنهم علموك الغضب الكبير والشتيمة والموت والكراهية.
يا رفيقي : كنت تعشق مدينتك الحلة الفيحاء وشوارعها المزدحمة بهتافاتك (يحيا فهد ... يحيا الحزب ... تحيا الشيوعية).
يا رفيقي : كنت تحب درابينها حينما كنت تخط على جدران بيوتها (الشيوعية أقوى من الموت وأعلى من أعمدة المشانق).
يا رفيقي : كانت صباحاتك شيوعية ومساءاتك شيوعية.
يا رفيقي : وأنت ترحل عنا ستبقى خالداً في شغاف قلوبنا وفي حدقات عيوننا.
المجد والخلود لروحك الطاهرة ... والسلام على قامتك الشامخة ... التي لم تنحني للطغاة والمحن.
والسلام عليكم
#فلاح_أمين_الرهيمي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟