أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - ملف: الحراك الجماهيري والثوري في العالم العربي، موقف ودور القوى اليسارية والديمقراطية - عبله عبدالرحمن - كلن يعني كلن تحت القانون!!














المزيد.....

كلن يعني كلن تحت القانون!!


عبله عبدالرحمن
كاتبة

(Abla Abed Alrahman)


الحوار المتمدن-العدد: 6428 - 2019 / 12 / 4 - 15:41
المحور: ملف: الحراك الجماهيري والثوري في العالم العربي، موقف ودور القوى اليسارية والديمقراطية
    


نستجدي الحياة ولا نعرف بأننا نطيل بذلك ايام الشقاء. نشرق بحياة غدت فيها السعادة كسعادة الاسير الذي اختلط عليه الماضي بالحاضر شعاعا باهتا لا يكاد يٌرى. لم يعد ما بنا مجرد شكوك او استنتاجا باطلا لغياب الامل او لبصيص الامل الذي كان يسير على هداه القادة والمصلحين ذات زمن، بيدا ان ادمان الظلمة امات الحلم في اصلاح الحاضر او في انتظار مستقبل مشرق للاجيال القادمة. حين خرج الشباب للشوارع والساحات في اكثر من بلد عربي جمعهم الوعي وحب الوطن بالانتماء الحقيقي له. كان حلم الشباب القضاء على الفساد او السعي لتغيير الواقع لما هو افضل ولاثبات حالة! بأنهم ما زالوا على قيد الحياة، وبأن الامل ما زال متاحا ويمكن استعادته بسيادة العدالة والمساوة في اركان ونسيج المجتمع. الجرأة الشديدة التي عبر فيها الشباب باستخدامهم هتاف "كلن يعني كلن " تحت القانون كان الهدف منها تحقيق نظام مدني وليس طائفي او تكنو قراطي كحلول مقترحة للازمة، بيدا ان الفساد لم يعد الرغوة التي تطفو على السطح سرعان ما ستزول، ووجود الشباب في الشوارع والساحات جاء انتصارا لحقهم بالحياة وكرامة العيش وممارسة دورهم الحقيقي في العمل وفق قدراتهم ومهاراتهم دون تفريط بوعود كاذبة.
ما زال الوقت مبكرا على هؤلاء الشباب لاتخاذ قرار الموت قهرا لان بقائهم ما زال مشدودا للحياة اكثر منه للموت، واحساس الامل لديهم اقوى من احساس اليأس على الرغم من يقينهم باستحالة وجود ارواح شريفة من اهل الحكم يمكن ان تنتصر لهم ولمطالبهم التي لا تتعدى الضروريات. عجبتني عبارة بان الخوف الذي سكن قلوب العامة انتقل للطبقة الحاكمة خوفا على مصالحها وكراسيها.
نتائج الحراك الذي يسود في اكثر من بلد عربي قد تكون غامضة لغاية اللحظة بيدا انها موجبة في ظل كنز المال والسلطة بيد افراد معينون لا يتغيرون ولا يسمحون بالتغيير وكأن الحياة اخذت مشهدا واحدا يوازي متطلباتهم وتطلعاتهم بعيدا عن تطلعات وطموحات الغالبية من الناس.
ان تعبير الفوضى الخلاقة الذي استخدم لاغراض لم نفهمها في حينها ازاح الستار عن الفساد الذي اصبح عنوانا للشكوى وكأنه الريح العقيمة التي لا تعد بحياة جديدة. ان احساس الظلام والفوضى والضياع والفقر هو من دفع بالناس للشوارع من دون خوف على شيء ببساطة لانهم ملوا انتظار الاحلام التي لا تأتي. في لبنان مثلا اتخذ الحراك تعبير "كلن كلن" تحت القانون دون استثناء لطائفة او رمز لانهم كرهوا المحاصصة التي تقوم على الطائفية والتي دخلت خيوطها في الى كل مناحي الحياة دون اعتبار للكفاءة او التفوق.
ما يتم تداوله كحلول للازمة: ينحصر في الاستجابة لمطالب المتظاهرين المتعلقة بالاصلاحات الاقتصادية المرتبطة بمكافحة الفساد واسترداد الاموال المنهوبة، فيما الحل الاخر ينبئ بحرب اهلية كنهاية لهذا الحراك السلمي بانزال كل طرف انصاره الى الشارع كلما مالت الكفة الى طرف من الاطراف المتعددة والحاكمة.
الامل بأن لا تكون صحوة الشباب كصحوة اهل الكهف من بعد النوم، موت! ثم التباكي عليهم، ببناء مسجد يخلد حراكهم السلمي.



#عبله_عبدالرحمن (هاشتاغ)       Abla_Abed_Alrahman#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- من الذي حرك قطعة الجبن الخاصة بي؟
- انا كارنينا ودروس بالحب
- الخاطبة والازمة السورية!!
- هل نحتاج عرفات جديد....؟؟
- ثرثرة حول قصة موت معلن!!
- رواية العاشق!!
- صاحب السعادة عادل امام!!
- انت قلت!!
- طلاء اظافر
- المرأة اللاجئة في عيدها
- حين يختلط الحابل بالنابل!!
- ملعب رياضة ام إبادة!!
- لطفا بنا ايها العام الجديد
- زوجة في الاربعين!!
- ثوب الاثارة والوصول الى العالمية!!
- الاسير سمير السرساوي يتنفس حرية
- الخاشقجي يطيح بمصداقية الاعلام
- عانس بأرادتي!!
- اوراق مهمة تحت اقدام المارة!!
- جامع الفراشات


المزيد.....




- وسط جدل أنه -استسلام-.. عمدة بلدية كريات شمونة يكشف لـCNN ما ...
- -معاريف- تهاجم نتنياهو وتصفه بالبارع في -خلق الأوهام-
- الخارجية الإيرانية ترحب بوقف إطلاق النار في لبنان
- بعد طردها دبلوماسيا في السفارة البريطانية.. موسكو تحذر لندن ...
- مراسلنا: مقتل 8 فلسطينيين بينهم أطفال في قصف إسرائيلي استهدف ...
- مع تفعيل -وقف إطلاق النار.. -الجيش الإسرائيلي يوجه إنذارا عا ...
- هواوي تزيح الستار عن هاتفها المتطور القابل للطي
- -الإندبندنت-: سجون بريطانيا تكتظ بالسجناء والقوارض والبق وال ...
- ترامب يوقع مذكرة تفاهم مع البيت الأبيض لبدء عملية انتقال الس ...
- بعد سريان الهدنة.. الجيش الإسرائيلي يحذر نازحين من العودة إل ...


المزيد.....

- ثورة تشرين الشبابية العراقية: جذورها والى أين؟ / رياض عبد
- تحديد طبيعة المرحلة بإستخدام المنهج الماركسى المادى الجدلى / سعيد صلاح الدين النشائى
- كَيْف نُقَوِّي اليَسَار؟ / عبد الرحمان النوضة
- انتفاضة تشرين الأول الشبابية السلمية والآفاق المستقبلية للعر ... / كاظم حبيب
- لبنان: لا نَدَعَنَّ المارد المندفع في لبنان يعود إلى القمقم / كميل داغر
- الجيش قوة منظمة بيد الرأسماليين لإخماد الحراك الشعبي، والإجه ... / طه محمد فاضل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - ملف: الحراك الجماهيري والثوري في العالم العربي، موقف ودور القوى اليسارية والديمقراطية - عبله عبدالرحمن - كلن يعني كلن تحت القانون!!