|
الرعاية الجيدة هي المدخل الجيد لاستجابة الحيوان للتحصينات!!
محمود سلامة محمود الهايشة
(Mahmoud Salama Mahmoud El-haysha)
الحوار المتمدن-العدد: 6428 - 2019 / 12 / 4 - 14:38
المحور:
الصناعة والزراعة
باب (مقال تيوب):
استماع وإعداد محمود سلامه الهايشه Mahmoud Salama El-Haysha كاتب وباحث ومحب للإنتاج الحيواني – مصر [email protected]
نقوم في تلك الزاوية بالاستماع والفهم والاستيعاب لمقاطع اليوتيوب الخاصة بالثروة الحيوانية المنشورة على اليوتيوب، لكي تكون مقرءوه لمن لم يشاهد هذا المقطع أو ذاك، أو من ليس لديه انترنت سريع، أو لم يكن منتبه لما قيل في الحلقة المرفوعة على النت، وموضوع حلقة اليوم هو – "الثروة الحيوانية | رعاية الحيوان علم وفن .. الدكتور/ محمد واعر - خبير فى مزارع الألبان" – والمذاع على قناة مصر الزراعية، 29 يناير 2019 ، ورابط الحلقة باليوتيوب هو : https://www.youtube.com/watch?v=M7JMgNjsZx4 • التحصين .. حتى ولو كان جيد الصنع غير كافي وحده أن يمنع المرض، التحصين للحيوان السليم القوي لرفع مناعته وليس على المريض الضعيف. • يحتاج الحيوان إلى أن يجلس/يقعد على الأرض ما بين 11.5-12 ساعة/يوميا .. حتي يستفيد الحيوان من الغذاء والماء والدواء الذي تناولهم للوصول لإنتاجية وصحة عالية فلابد من أن يجلس على الأرض، فيما يعرف بـ "راحة البقرة" أو "رفاهية البقرة"!!. • يأكل الحيوان على مدار الـ 24 ساعة، وبالتالي لا يصح أن تكون طوالة الطعام أمامه فارغة. وتقديم الماء وقت احتياج الحيوان وليس وقت ما يريد المربي، بمعنى أن يكون ماء الشرب متوفر أمامه طوال اليوم بالكامل.
• إذا الحيوان لن يأكل ولن يشرب أكثر من احتياجاته ؛ لذا لابد أن يأكل لحد الشبع وكذلك شرب الماء. • المفروض أن إضاءة النهار كافي للماشية، عدا إذا كان الحيوان سيحلب ليلا فالتأكيد لابد من إضاءة كافية. • إنتاج الحليب أو إنتاج اللحم بيقوم الحيوان بتصنيعهم وقت الراحة وليس وقت الحركة والنشاط. فالبقرة تجتر 9 ساعة في اليوم، والاجترار هو إنتاج اللبن وهو إنتاج اللحم. • صحيح أن البقرة أكلت بروتين، ولكن في الحقيقة 60% من البروتين الذي تستفيد منه البقرة هو المنتج داخل كرشها (البروتين الميكروبي)، وليس ما تناولته بفمها ، وقد تطور الأمر لتغذيتها بالبروتين المحمي الذي يمر من معدتها إلى أمعائها مباشرة. • وعندما يكون الحيوان في كامل صحته، فعند تحصينه سوف يقوم بإنتاج أجسام مناعية كافية تصد أي مرض قادم. فرعاية الحيوان هي أهم جزء في تربية الحيوان. فمعظم الأمراض والاضطرابات الناتجة عن التغذية والخاصة بالجهاز الهضمي أصبحت غير موجودة أو في أقل حدودها الدنيا بسبب الاهتمام بالرعاية. فإذا وجدت مثل هذه المشاكل مثل الحموضة حمى اللبن فهذه مؤشرة على وجود خطأ ما أو سلبية ما في الرعاية داخل مزرعتي. • لا ألوم التحصين إذا ما كان هناك قصور في الرعاية. على سبيل المثال انتشار مقولة أن العجول الجاموسي التي اوزانها تتراوح حول 150-200كجم أنها تموت بسبب الحمى القلاعية، وخاصة في فصل الشتاء، ودرجات الحرارة تنخفض ليلا إلى 6-8 درجات مئوية، والمربي يتركه في هذا الجو، والمعروف أن الجاموس من حيوانات المناطق الحارة، والبرد في هذه الحالة ضغط وجهود على الحيوان، والمربي لا يقدم له ليلا سوى قش الأرز أو القليل من العلف، يعني تترك العجول في البرد الشديد ليلا ولا يحصل الحيوان على احتياجاته الغذائية الكافية، يعني ولا دفء ولا سد جوع.. وينتظر المربي أن يقاوم الحيوان مرض مثل الحمى القلاعية.. يظن المربي أنه انفق ما يكفي على الغذاء – وهذا لم يتحقق، ثم يصرف فلوس أخرى على التحصين، وينتظر أن يأتي بنتيجة وهل لا يريد أنه انفق ماله ليس على اراحه الحيوان بل على اجهاده ويمكن فقده بالنفوق في نهاية الأمر!! • أحسن فرشة تحت الحيوان هي الرمل .. أما إذا كانت الأرضية تحت الحيوان خرسانية، إذا فلابد من وجود فرشة لأن الحيوان يتألم من الخرسانة لأنها ليس هي البيئة الطبيعية التي يعيش فيها بشكل طبيعي، ومن الممكن أن تكون تلك الفرشة (نشارة خشب ، قش أرز مقطع ، حطب مقطع ، هناك فرشة صناعية مطاطية بيتم تثبيتها بمسامير بالأرضية، وأن لم يجد المربي كل هذه المواد يتم وضع الرمل). • إذا لم تكن راحة الحيوان مبدأ في رعايته ، تصبح تربية الحيوان خطأ .. لا يجب أن يقيس الإنسان الراعي للحيوان أكل وشرب وراحة الحيوان على نفسه ، فالحيوان بحجمه هذا شيء والإنسان شيءُ آخر .. اجعل الحيوان يعلمك ماذا يريد ؟! .. أنت لا تفكر للحيوان .. الذي يعلمنها هي البقرة .. وليست نحن من نعلمها !! • مثلا في الصيف الأكل يزيد ليلا .. بسبب الإجهاد الحراري بالنهار .. يجب أن يعلم المربي أن رعاية الحيوان علم .. والعلم يحتاج إلى تعلم .. والتعلم يبدأ من القراءة والإطلاع والسؤال .. • تغذية الحيوانات المجترة (الإبل، الجاموس، الأبقار، الأغنام، الماعز) مختلف عن تغذية الحيوانات وحيدة المعدة (الحصان، الحمار)، مجتر يعني يأكل العشب، والأعشاب نوعين النوع الأول الحشيشة ذات الورقة الإبرية أي الورقة التي تشبه الإبرة ، مثل الحشيشة العادية مثل النجيلة وكذلك ورقة القمح- ورقة الشعير – ورقة الذرة – ورقة السورجم ... الخ وهؤلاء جميعا من عائلة الحشائش ؛ أما النوع الثاني وهي البقوليات وحتى نعرفها نأخذ البرسيم مثالا لها، وهي ذات ثلاث ورقات، فكل النباتات ذات الثلاث وريقات هي من البقوليات مثل الفول الأخضر ، اللوبيا، الفاصوليا، الجوار ، ...الخ. والحيوان المجترة لابد وأن يأكل النوعين النجيليات والبقوليات .. وأشهر نوع من الحشائش المنتشرة الآن هي سيلاج الذرة أما البقوليات أشهر الأشياء البرسيم المصري والبرسيم الحجازي .. والمقابل للبرسيم الأخضر بكافة أنواعه هو الدريس الجاف .. هناك من يغذي 100% بقولي أو 100% نجيلي ، والاثنين على صواب ، ولكن الأفضل والأقيم للحيوان أن تكون النسبة 50% من النجيلي و50% من البقولي .. لماذا؟! : لأن النجيلي مصدر للطاقة والبقولي مصدر للبروتين ، النجيلي مصدر للفوسفور والبقولي مصدر للكالسيوم، فالخلط بينهما في صالح الحيوان لتغطيه كافة احتياجاته الغذائية من طاقة وبروتين وعناصر معدنية ، لأن عدم توفير كافة احتياجات الحيوان من المصادر الطبيعية سيكون الحل هو اللجوء إلى المركزات ومن المفترض عدم استخدام المركزات بكثرة، لأنه من المفترض ان يشبع الحيوان أولا من الأعشاب ثم نستكمل ما تبقى من احتياجات الحيوان من المركزات، وليس العكس .. وهذا يعتمد على عدة عوامل منها إنتاجه واحتياجاته والعمر ومعدل الوزن وأي موسم حليب .. تغذية الحيوان علم كبير جدا وقد تقدم بشكل كبير جدا .. • يفضل أن تكون العليقة ثابتة بما يناسب مع احتياجاته .. أن يتاح للحيوان الوصول للأكل بشكل مريح .. عدد الساعات المتاح فيها الأكل أمامه كافية .. لأن الحيوان يأكل في الصباح الباكر كالإفطار عند الإنسان .. ويأكل باقي ما يريده آخر النهار .. أم طوال النهار يأكل كميات بسيطة جدا كالقيمات (250-300جرام) أو ما نسميه في تغذية الإنسان .. الوجبات الخفيفة بين الوجبات الرئيسية .. فطوال النهار ممكن أن يذهب الحيوان للطوالة 12 مرة .. • البقرة أي كانت محلية أو أجنبية، تحتاج إلى رعاية .. ولا فرق ولا سلالة أصعب من سلالة ، مصر تأخرت جدا في عمليات التحسين الوراثي للسلالات المحلية سواء أكان جاموس مصري أو أبقار مصرية، على النقيض تماما فقد قامت الولايات المتحدة بأخذ الهوليشاتين من ألمانيا وحسنته تحسينا كبيرة جدا، للدرجة التي أصبحت أوروبا كلها تستورد الهوليشاتين من أمريكا .. وذلك بالانتخاب الوراثي ومن ثم التحسين الوراثي لتلك السلالة .. وقد بدأ التحسين من بداية ولادة العجل عن طريق الجينوم ويتم تقرير مصيره هل يصلح لأن يكون طلوقة أم لا وهو مازال عجل رضيع.. • ماذا يعني الإنتاج الحيواني بالنسبة للاقتصاد القومي ؟! .. البقرة الواحدة توفر 65 فرصة عمل بشكل مباشر وبشكل غير مباشر .. • اعتدنا في مصر أن المربي بيعتبر الحيوان محفظة .. إذا احتاج إلى فلوس .. يأخذه للسوق ويبيعه .. يعني أنه لا يحتفظ به .. والإنتاج الحيواني عصبه هو الاحتفاظ .. يعني الاستمرارية لمواسم عديدة والتحسين في الخلفات المتتالية .. فالمشروعات الكبيرة لإنتاج الألبان نوع من أنواع الاستثمار الذي يحمي نفسه .. • في فصل الصيف من الممكن أن يصل معدل احتياج حيوان اللبن إلى 200 لتر ماء .. بالأحرى ما بين 150-200 لتر ماء يومي .. وهو الحيوان الذي يتخطى 9500-10500 لبن في الموسم الواحد .. وهو رقم عادل لأن اللبن بيتكون من 80% ماء .. فأفضل استثمار للمياه هو الاستثمار في إنتاج الألبان .. أي تحويل الماء إلى أعلاف تأكلها الأبقار المنتجة للألبان وماء تشربه تلك الأبقار إلى ألبان .. إذا ما تم مقارنة طن اللبن بزراعة كافة المحاصيل الحقلية .. • يجب عندما تقف البقرة للأكل أن لا يكون شيء لمسها ولا من فوق ولا من تحت نهائيا .. أي انها تقف حرة تجد الأكل .. لا يوجد شيء اسمه أن الطوالة فارغة طوال الـ 24 ساعة .. ولابد من النظافة الدورية للقضاء على الحشرات والطفيليات الخارجية ..
#محمود_سلامة_محمود_الهايشة (هاشتاغ)
Mahmoud_Salama_Mahmoud_El-haysha#
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
الكاتب-ة لايسمح
بالتعليق على هذا
الموضوع
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
فضفضة ثقافية (447)
-
السعادة في العلاقات تكمن في إدارة الغضب وتسوية الصراعات بطري
...
-
العلوم عند العرب بين الأطلال والأنقاض
-
علم الاجتماع الوصفي في خير الله الجبل لعلاء فرغلي
-
فضفضة ثقافية (446)
-
مستخلص بذور «الأفوكادو» للتحكم في الميكروبات المعدية وعلاجا
...
-
أين هو ما ينفع الناس؟
-
هل ضعف الثقافة وقلة الإنتاج الفكري العربي : سبب ضعف الترجمة
...
-
فضفضة ثقافية (445)
-
فضفضة ثقافية (444)
-
فضفضة ثقافية (443)
-
النمو والمحصول والمكونات الفعالة لشوك الجمل أوشوك الحليب (Si
...
-
تأثير المستخلص الميثانولى الخام ومكوناته لنبات الجاتروفا على
...
-
مستخلص Cinnamomum zeylanicum كمثبط صديق للبيئة لتآكل الصلب ا
...
-
تأثير المستخلص الميثانولى الخام لأوراق بعض أشجار الفاكهة على
...
-
تأخير نضج ثمار الجوافة باستخدام حمض السالسليك
-
تأثير بعض مركبات الأملاح العضوية وغير العضوية على نمو وتجرثم
...
-
مستخلص الشبت كمثبط صديق للبيئة لتآكل الصلب الكربونى فى محلول
...
-
تأثير المشروبات العشبية من الشمر و الحلفابر على تثبيط تكوين
...
-
المستخلص الميثانولى للكركم كمثبط صديق للبيئة لتآكل الصلب الم
...
المزيد.....
-
بعد وصفه بـ-عابر للقارات-.. أمريكا تكشف نوع الصاروخ الذي أُط
...
-
بوتين يُعلن نوع الصاروخ الذي أطلقته روسيا على دنيبرو الأوكرا
...
-
مستشار رئيس غينيا بيساو أم محتال.. هل تعرضت حكومة شرق ليبيا
...
-
كارثة في فلاديفوستوك: حافلة تسقط من من ارتفاع 12 متراً وتخلف
...
-
ماذا تعرف عن الصاروخ الباليستي العابر للقارات؟ كييف تقول إن
...
-
معظمها ليست عربية.. ما الدول الـ 124 التي تضع نتنياهو وغالان
...
-
المؤتمر الأربعون لجمعية الصيارفة الآسيويين يلتئم في تايوان..
...
-
إطلاق نبيذ -بوجوليه نوفو- وسط احتفالات كبيرة في فرنسا وخارجه
...
-
في ظل تزايد العنف في هاييتي.. روسيا والصين تعارضان تحويل جنو
...
-
السعودية.. سقوط سيارة من أعلى جسر في الرياض و-المرور- يصدر ب
...
المزيد.....
-
كيف استفادت روسيا من العقوبات الاقتصادية الأمريكية لصالح تطو
...
/ سناء عبد القادر مصطفى
-
مشروع الجزيرة والرأسمالية الطفيلية الإسلامية الرثة (رطاس)
/ صديق عبد الهادي
-
الديمغرافية التاريخية: دراسة حالة المغرب الوطاسي.
/ فخرالدين القاسمي
-
التغذية والغذاء خلال الفترة الوطاسية: مباحث في المجتمع والفل
...
/ فخرالدين القاسمي
-
الاقتصاد الزراعي المصري: دراسات في التطور الاقتصادي- الجزء ا
...
/ محمد مدحت مصطفى
-
الاقتصاد الزراعي المصري: دراسات في التطور الاقتصادي-الجزء ال
...
/ محمد مدحت مصطفى
-
مراجعة في بحوث نحل العسل ومنتجاته في العراق
/ منتصر الحسناوي
-
حتمية التصنيع في مصر
/ إلهامي الميرغني
-
تبادل حرّ أم تبادل لا متكافئ : -إتّفاق التّبادل الحرّ الشّام
...
/ عبدالله بنسعد
-
تطوير المشاريع الصغيرة والمتوسطة، الطريقة الرشيدة للتنمية ا
...
/ احمد موكرياني
المزيد.....
|