أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - حمزة بلحاج صالح - كهنوت الفلسفة و الفكر و المعرفة ..















المزيد.....


كهنوت الفلسفة و الفكر و المعرفة ..


حمزة بلحاج صالح

الحوار المتمدن-العدد: 6428 - 2019 / 12 / 4 - 08:16
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


إلى من يتوهمون أنفسهم أرباب الفلسفة و الفكر و المعرفة ...

لأن لديهم شهادة تخصص جامعية و دكتوراه و لقب الأستاذية أو أصدروا كتابا مفردا أو جماعيا ..

أو خربشوا خربشات أو شاركوا في ملتقيات دولية غالبا في بلاد عربية و إسلامية أتيحت للجيد و الرديء ...

أو ألفوا كتبا باهتة في الفلسفة روج لها الباهتون في عالمنا العربي و الإسلامي...

فتراهم يمارسون التعالي الواهم على غيرهم حسدا من عند أنفسهم و مرض قلوب بائرة و نفوس غير سوية و مراهقة متأخرة و صبيانية...

إلى كل من يعجز أن ينتج شذرة من عنده عميقة مبتكرة و مؤسسة مبنية حتى تولد ولادة قيصرية أو يصاب بالحمى القرمزية..

إلى كل واهم مريض قلب ينقل عقمه إلى غيره فيعترض الإبداع و ينعته بالنرجسية...

فلا ينتج جيدا و لا يدع بخير من ينتج و لو قليلا...

إلى من يقتلون الأمل و يقدمون أنفسهم أنبياء العلوم و الفكر و التفلسف ...

يكررون المتون و ينتظمون في السائد و يعجزون عن الإضافة و الإبتكار و الإختلاف و الإنفلات من النمذجة و التنميط ...

إلى من يقرأ النص المبتكر على ندرته عربيا و اسلاميا خفية و يتابعه متلمسا غرابته و تأسيساته ثم ينعته جهرة بالرداءة و ضعف الطرح و " الهرطقة " و " التلاعب بالألفاظ " و نقص الإحترافية و هشاشة المتكأ الفلسفي و المفهومي و الأدواتي و المعرفي..

إلى من يقرأ سرا و ينهش جهرا...

و إلى من ينفجر جهرا جهالة و لا يكظم غيظه و يعده نقدا..

إلى الببغاوات و حفظة المتون و السرديات الفلسفية و العناوين و النظريات و المفاهيم...

إلى كل مقلد حرفي يقول عن نفسه " محترفا " لكن لا يحسن التقليد و النقل بأمانة ..

إلى سجناء العقول و عبدة الأوثان و الأصنام المعرفية و الفكرية الفلسفية ...

إلى مشلولي و مسلوبي الإرادة و مقهوري النفوس و معدومي العزيمة و معطوبي العقول و محدودي الأفق....

إلى كل غارق في وحل سراب واقع مأزوم يحسبه الظمان ماء يوهم الناس بأن الشهادة الجامعية العليا معيار الكفاءة و القدرة و الجدارة العلمية...

تمنحها مؤسسات بائرة مفلسة جامعية عربية و جزائرية أو حتى تلك الغربية التي لا يهمها مصداقية العلم في غير بلدها...

إلى من لم تسعهم الأرض و لا السماء إعجابا بذواتهم ..

إعجابا لا يتناسب و كسبهم و تحصيلهم المعرفي و الفلسفي..

إلى من لم يقرأوا في صغرهم و لا يقرأون و لن يقرأوا ...

إلى من تسكن قلوبهم أمراض التعالم و التعالي و الكبر و الغرور و النرجسية فيسقطونها على غيرهم لاعتراض سبيل كل متحرر مبدع ...

و يستكثرون عليه أن يتناول موضوعات من غير صك غفرانهم و هم بأثواب و خرق معرفية بئيسة بالية فأي بلية...

إلى من يكررون أنفسهم و لو زكاهم فوكو و أثنى عليهم علي حرب و باركهم " ألان باديو" و نصح بهم واحد من الشيوح الأصنام...

إلى حراس معبد التفلسف و الفكر و المعرفة و الأوصياء عليه...

إلى عجائز القيل و القال مثل " نسوة " تنخرهن الغيرة و أمراض النفوس و الحقد و الحسد و الضغينة فمعذرة للنساء إنما للتشبيه الشائع و "حماز" الصبية الهلوعين و المراهقين و المراهقات و مدمني القيل و القال ...

و قليل من الجهد يبذلونه عدا تحطيم الخيرين فشفاهم الله من هذه الحالة الشقية...

إلى الفاشلين يتمنون أن يعم الفشل غيرهم ...

إلى القائمين أوصياء كهنوتا أرضيا على الفكر و المعرفة و الفلسفة و الدين...

إلى من يخافون السجال و النور ومناخات التميز و التمايز فهي تكشفهم و " تعريهم " و تفضحهم ...

و تظهر هزالة و نحافة منجزهم الباهت و تظهر قصورهم و عيوبهم ...

فيسبقون إلى النهش و الجهر بالسوء و الفجور في الخصومة تقليلا من شأن كل متميز مخالف...

إلى من يتوهمون أنهم يمسكون اليقين و الحقيقة الفلسفية و نواصي العلوم فكلما بزغ نورا فزعوا و هبوا لتغطيته للبقاء في الظلمة و حسدا و عنادا و ضغينة و خوفا من الظل من أن يحجبهم...

إلى كل ظلوم يدعي العلم و لا يدرك أن العلم يعارض السوء و الظلم...

إلى من يتسربلون ببرانيس و نواميس المشيخة و التعالي و الكبر و الإحتقارعلى طلابهم و مريديهم يترعرعون في دوائر الظلام و مناكب العتمة و يطفئون نور الله و يتحدثون عنه ...

إلى المنغلقين بعنوان و قناع الإنفتاح و التنوير...

إلى دعاة " الحداثة الوسطية "..ذلك الشعار البئيس التعيس الذي ولد ميتا أو الحداثة الغربية منتحلة بزور و ما بعدها كأنها ملكيتهم الخاصة و قد عجزوا عن ابتكار حداثتهم....

إلى من اتخذوا من غير الله أصناما يتحدثون عن التنوير في حين منطلق التنوير هو رفع الوصاية...

فهذا يتبع دكتورا في الجزائر يزعم أنه مؤسس مدرسة و هو في التسطيح غارق و اخر له سن أو عظم في المغرب و اخر له جذر في سوريا و غيره في المشرق و اخرون لهم رجل في الغرب و البعض ذراعا في اسيا و ماليزيا و تركيا....الخ...

أصنام لا أفكار...مريدية في ثوب التنوير...

إلى من يضجرون من النور و عاهتهم نفوسهم ..

يلبسون العاهة ثوب العلم و المعرفة و الأخلاق و الموضوعية...

إلى من يضيقون صدرا و نفسا و قلوبا و يتضايقون أن يظهر خارج نسقهم المغلق الذي أسسوه و جماعاتهم و كهنوتهم و ظلامياتهم نورا يبزغ و شعاعا يضيء و برقا يلوح و بدرا يظهر و هلالا يطل و شمسا تشع...

ليس لعب ألفاظ بل كشف و تعرية و فضح..

إلى المتضائلين الصغار مهما كبروا...

إلى من يعشقون البقاء أبدا و دهرا صغارا لصغر الهمة في حين العلم همة و ذمة و مروءة و أخلاق..

إلى من تناديه هيا إلى القمة و الجبل و الربوة فيناديك القاع القاع...

و يرميك بالنرجسية و التعالم...

إلى من يجتمعون و يتوحدون عصبة واحدة مع الرداءة مملكة لهم فيكرهون أن تظهر مملكة أخرى غيرها بل يكافحونها و يقاومونها و يحاربونها و يبخسون أشياءها...

إلى من لا يبدعون و لا ينتجون و لا يكتبون إلا سرقة و نقلا و انتحالا و إعادة صياغة و ترتيب و ترديد متون بئيسة و تقليد ببغاوات أعمى من غير حياء و لا إستحياء...

إلى من تحولوا إلى " كبار" في عالمي الإنتحال أو النقل بلا أمانة و التقليد اللامبصر..

أقول معتذرا للشرفاء..

يا من تدرون بأنكم لا تدرون فتستمرون في جهالاتكم ...

تبا لحالتكم الشقية...

عذرا يا قلة هادية مهدية...

مستنيرة متواضعة بأنوارها المشرقة البهية ...

و أخلاقها و نفوسها الزكية...

و سلام على خير البرية ...



#حمزة_بلحاج_صالح (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- كن معي أو لا تكن فإن الله معي ..
- العلم و التنوير و العاهات النفسية في عالمنا العربي و الاسلام ...
- في النص ضد النص ..و في لاهوت الشيعة و السنة
- في نقد كتب الإصلاح التربوي في الجزائر..
- مخاطر القراءات الماضوية و الحرفية و التبعيضية للقران
- التفلسف من غير معالم تقليد غير مبصر..
- بلعقروز على خطى طه عبد الرحمن محاولا نقد أركون و الجابري ..
- في ي تدوير منتجات التراث بمساحيق التجديد الأصولي و المقاصد
- التدين المغشوش..إنفصال القول عن الفعل..
- أرباب الأقانيم المغلقة للتفلسف ..
- فقه الحديث بناظم القران أصلا..
- في الكتابة..
- موتى و مرضى التراث..يقتلون الحياة في أمتنا..
- في تطوير و تحيين و تثوير العلوم الإسلامية و إعادة بناءها ..
- العمل الجماعي في الجزائر..الفريضة الغائبة ..
- كلمة في الجنسانية و المرأة و نظرية الجندر و مكافحته
- في العقل التصنيفي..
- الأسئلة المدخلية لنقد ما يسمى ب - منهج الدراسات المصطلحية -. ...
- كلمة في معالم مشروعي النهضوي الجامع و خصائص نخبته
- في التصوف نقيا و ثريا و وافدا غريبا


المزيد.....




- إطلاق نار على قوات إسرائيلية في سوريا وجبهة المقاومة الإسلام ...
- تردد قناة طيور الجنة الجديد بجودة HD على جميع الأقمار الصناع ...
- بدء احتفالات الذكرى الـ46 لانتصار الثورة الاسلامية في ايران ...
- 40 ألفا يؤدون صلاة الجمعة في المسجد الأقصى
- 40 ألفاً يؤدون صلاة الجمعة في المسجد الأقصى
- تفاصيل قانون تمليك اليهود في الضفة
- حرس الثورة الاسلامية: اسماء قادة القسام الشهداء تبث الرعب بق ...
- أبرز المساجد والكنائس التي دمرها العدوان الإسرائيلي على غزة ...
- لأول مرة خارج المسجد الحرام.. السعودية تعرض كسوة الكعبة في م ...
- فرحي أطفالك.. أجدد تردد قناة طيور الجنة على القمر نايل سات ب ...


المزيد.....

- السلطة والاستغلال السياسى للدين / سعيد العليمى
- نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية / د. لبيب سلطان
- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - حمزة بلحاج صالح - كهنوت الفلسفة و الفكر و المعرفة ..