صوت الانتفاضة
الحوار المتمدن-العدد: 6427 - 2019 / 12 / 3 - 23:13
المحور:
ملف: الحراك الجماهيري والثوري في العالم العربي، موقف ودور القوى اليسارية والديمقراطية
تراهن قوى النظام على عوامل مثل الوقت والإرهاب والوعود الكاذبة والإصلاحات الترقيعية في ثني الشعب عن استكمال انتفاضته حتى تحقيق الانتصار، لكن تراكمات 16 عاما من سرقة ثروات البلاد وما نتج عنها من افقار للغالبية العظمى من المواطنين وسكن ثلث الشعب في العشوائيات ومخيمات النزوح ناهيك عن الحروب الطائفية التي كان يتعكز عليها النظام طوال هذه الفترة وتحكم رجال الدين ومحاولة تغييبهم لوعي الشباب وتجهيلهم وانحدار الخدمات الصحية والتعليمية الى أسوأ حالاتها، كل هذه التراكمات لا بد لها من الانفجار بوجه هذه الطغمة والعمل على ازاحتها عن المشهد السياسي والاجتماعي.
القوانين الطبيعية لحركة التاريخ والمجتمع لا تقبل ببقاء الأوضاع على حالها مهما حاولت قوى النظام ذلك، ومهما مارست من قمع وعند حدوث الثورات والانتفاضات تستغرب الأنظمة من قدرة الشعوب وصمودها وتحديها.
ان الإفلاس الذي تعاني منه شلة اللصوص والقتلة المدعومين والمحمين تحت مضلة رجال الدين قد وصل الى نهايته المحتومة، وكل اشكال العلاج لا تنفع معه وهذا الامر لا ينطبق على السلطة في العراق فقط انما لبنان وإيران أيضا، ذلك ان بنية النظام هي ذاتها في جميع هذه الدول.
اليوم ليس على الجماهير الا ان تدرك جيدا قوتها وان تنظم قواها السياسية والاجتماعية من اجل جعل المبادرة بيدها دون وصاية من احد، وعليها ان تفهم ان هنالك قوى رجعية وجهات عالمية تحاول الانقضاض مرة أخرى كما فعلت في 2003 عن طريق دعم جهات تمثل مصالحها في السيطرة على الثروات وتركيزها بيد طبقة معينة تضمن مصالحها، والاستمرار في افقار الغالبية العظمى من أبناء الشعب.
أولا وأخيرا نقول ان القرار بيد الجماهير وعليهم تنظيم أنفسهم وعدم إعطاء فرصة لراكبي موجة التظاهرات من الداخل او الخارج.
#صوت_الانتفاضة (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟