أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد بلمزيان - ليس كل ما يقال صحيحا .














المزيد.....

ليس كل ما يقال صحيحا .


محمد بلمزيان

الحوار المتمدن-العدد: 6427 - 2019 / 12 / 3 - 19:48
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


ليس غريبا أن تتباين المقاربات من شخص لآخر، وفق اختلاف المرجعيات والخلفيات التي ينطلق منها كل طرف، وليست بالضرورة جميع تلك المقاربات جاهزة لإعطاء دروس لإثراء تجارب تلك الإنتفاضات والثورات، بقدرما قد يكون بعضها ليس لغرض استكناه وتحليل ميكانيزماتها الداخلية والعوامل الموضوعية والذاتية التي أسهمت في ميلادها، لكنها قد تكون بعضها معدة خصيصا لإشاعة الضباب وتضليل الرأي السائد أو تسميم الإجواء حتى . فقد نقرأ بعض التقارير التي تتحدث عن بقعة أرضية وهي بعيدة جغرافيا وغير متاحة للقاريء أن يشاهد بأم عينه ما يجري على الأرض، وبالتالي قد يكون ضحية أخبار وتقارير زائفة أو مضللة وغير حقيقية ، تخدم طرفا دون آخر في ساحة الصراع، وهذا ما تنهض به قنوات إعلامية عملاقة وبكل لالغات خدمة لأجندة سياسية معروفة ومخطط لها بدقة متناهية، تستهدف تقويض جملة من المفاهيم وإحلال مفاهيم وقيم أخرى بل و( حقائق) في شكل حروب إعلامية هادرة تأتي على الأخضر واليابس، وتحطم كل ما قد يبدو بديهيا لتزرع مزيدا من الشك والتررد لدى قاعدة عريضة من القراء والمشاهدين .
لقد أصبحنا عرضة صباح مساء لقصف حقيقي من قبل قنوات إعلامية بأخبار وتقارير، قد لا تستقيم كلها حول ما يجري في خضم الصراعات والحروب المفتوحة في مناطق شتى من العالم، وأحيانا قد تصدق بما لا يدع مجالا للشك ومن خلال بلاتو بعض تلك القنوات التي تستدعي إليها جمهرة من المحللين السياسيين والخبراء الدوليين أو هكذا يوصفون من خلال بروفيلات يتفنن مقدموا برامجها النقاشية المعروفة، بأنها عين الحقيقة ولا توجد حقيقة أخرى على وجه البسيطة، لكن أحيانا تسقط ورقة التوت عن عورة بعض المتخفين وراء ستار هذه الصفات ( الأكاديمية) بمجرد أن تعطى لهم الكلمة، فتكتشف حجم الإنحياز المريب والدفاع المحموم لهذا الطرف أو ذاك، فيسقط في مستنقع مليء بالأشواك، فتضيع الفرصة عن المشاعد أو القاريء البسيط معرفة حقيقة ما يجري هناك أو هنالك وهو يعيش بعيدا جغرافيا، وتتقاطر عليه قصاصات الأنباء من كل حدب وصوب، ولا تسعفه ثقافته ومعرفته البسيطة من فك طلاسم ذلك الصراع السياسي والتطاحن الجاري على قدم وساق، وفق منطق السيادة للأقوى وسياسة الأرض المحروقة.
انتباتني هذه الملاحظات وهي تكاد أن تكون قاعدة تسري على الكثير إن لم نقل كل القنوات الفضائية المهيمنة على المشهد الإعلامي الإقليمي والدولي ، وكيف تتناول مجريات أحداث ، آثرت عدم ذكرها وهي كثيرة، وكيف يصل النقاش أحيانا الى حد تسفيه الآراء وتغييب الحقائق ، والإفراط في الإنحياز والسقوط في التحليل الذاتي بعيدا عن الوقوف على مسافة واحدة بين الأطراف المتصارعة بغية أن يقف المتابع لتلك البرامج على حقيقة الواقع الجاري ضمن حلقة الصراع،حيث يتحقق لديه إشباعا معرفيا كافيا حول القضية المطروحة للنقاش بعيدا عن المناوشات والأطراف المباشرة التي تحاول كل على حدة في تضليل الفضاء وتشويه الصورة، حينما يتحول الجاني الى ضحية والعكس صحيح، كل ذلك قد ( يتأكد) لدى البعض بمجرد الإكثار من الصراخ وتقديم حزمة من ( الحجج) أو الأحاجي سيان، ليصير بعد ذلك أول الضحايا المعرضين للإفتراس هو المشاهد المكسين وهو يصدق كل ما يتفوه به المتحدث بلغة كلماتها مستقاة بعناية فائقة لتنغرس عميقا في ذهن القاري / المشاهد، لتحويله الى رقم قابل للتدوير ضمن معادلة الصراع القائم كخدعة محبوكة أبطالها يختفون دائما وراء ستار( المحللين والخبراء والدكاترة ) . إن لم تستحي فقل ما شئت .



#محمد_بلمزيان (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- معارك بقفازات ناعمة!!
- سفر في الأحلام
- هل تقرع طبول حرب أهلية جديدة ؟!
- عبور على متن قارب
- أزمة نموذج أم أزمة إرادة ؟!
- حلم مؤجل
- مشهد حزين على إيقاع أنين
- حينما يتحول النفاق الى بضاعة مقبولة !
- حلم قبل الشروق
- الكتاب المدرسي بين اليوم والأمس !
- بيع الأوهام في كل مكان
- ظواهر فيسبوكية
- انكسارات زمن التردي
- عصيان الكلمات
- شذرات من ليلة مرعبة
- الهجرة من الريف المغربي بين الجيل الأول والجيل الحالي
- على صهوة الريح
- هل المشكل في النموذج التنموي أم في العنصر البشري؟
- قهوة الصباح
- أضواء حول الأعراس بالريف الأوسط


المزيد.....




- على ارتفاع 90 مترًا.. عُماني يغسل سيارته مجانًا أسفل شلال -ا ...
- في إسطنبول نوعان من القاطنين: القطط والبشر في علاقة حب تاريخ ...
- بينها مرسيدس تُقدّر بـ70 مليون دولار.. سيارات سباق أسطورية ل ...
- هل فقد الشباب في الصين الرغبة بدفع ضريبة الحب؟
- مصدر دبلوماسي لـCNN: حماس لن تحضر محادثات الدوحة حول غزة الخ ...
- مقاتلتان من طراز -رافال- تصطدمان في أجواء فرنسا
- حافلة تقتحم منزلا في بيتسبرغ الأمريكية
- دبابات ومروحيات أمريكية وكورية جنوبية تجري تدريبات مشتركة با ...
- كاميرا ترصد الاعتداء على ضابط شرطة أثناء المظاهرات في فيرجسو ...
- طلاب بنغلاديش من المظاهرات إلى تنظيم حركة السير فإدارة الوزا ...


المزيد.....

- الخطاب السياسي في مسرحية "بوابةالميناء" للسيد حافظ / ليندة زهير
- لا تُعارضْ / ياسر يونس
- التجربة المغربية في بناء الحزب الثوري / عبد السلام أديب
- فكرة تدخل الدولة في السوق عند (جون رولز) و(روبرت نوزيك) (درا ... / نجم الدين فارس
- The Unseen Flames: How World War III Has Already Begun / سامي القسيمي
- تأملات في كتاب (راتب شعبو): قصة حزب العمل الشيوعي في سوريا 1 ... / نصار يحيى
- الكتاب الأول / مقاربات ورؤى / في عرين البوتقة // في مسار الت ... / عيسى بن ضيف الله حداد
- هواجس ثقافية 188 / آرام كربيت
- قبو الثلاثين / السماح عبد الله
- والتر رودني: السلطة للشعب لا للديكتاتور / وليد الخشاب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد بلمزيان - ليس كل ما يقال صحيحا .