راغب الركابي
الحوار المتمدن-العدد: 6427 - 2019 / 12 / 3 - 19:47
المحور:
العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية
دائماً تتعرض حركة الثورات في كل العالم إلى أعمال كيدية من أشخاص يظهرون في الوسط حماسيون في الغالب ولكنهم نفعيون ومرتزقة ومتآمرون وهم كثير فأحذروا منهم ، أولئك الذين يلبسون ثوب الثوار والمصلحين والأطهار وهم أبعد ما يكون عن الثورة والثوار ، هؤلاء الذين يكثرون الصراخ بمناسبة أو بدونها فهم من يخاتلون الثوار الحقيقيين ويطعنونهم في الظهر ، وهؤلاء يجب تعريتهم وتعريفهم للعالم لكي يشهد على خبثهم ونفاقهم وأنتهازيتهم .
وإننا إذ نهيب بأبنائنا الثوار أن يحذوا الحيطة والحذر فليس كل من تسربل بلباس الجنود مقاتلاً ، نعم هناك ثمة مؤامرة يُراد لها ان تخلط الأوراق وإفتعال الفتنة بين المتظاهرين ، والتهويل من الخطر الوهمي كما فعل أبن زياد ذات مرة .
فكونوا على حذر ووجهوا أنظاركم نحو الهدف الكبير في التحرير وبناء الدولة الجديدة ، وفي هذه المناسبة أناشد بعض شيوخ العشائر أن لا يكونوا بيادق في صف أعداء الوطن ، ولا يجب ان يدنسوا شرف العشيرة والقبول بفتات من دنيا زائلة أو يتساهلوا مع المعتدي مهما كثُرة مغرياته ، وأبشركم فإن ما ينتظر الجميع خيرا كثيرا ، فلا تفوتوا على أنفسكم وأهليكم شرف المشاركة في صنع العراق الجديد الذي يحلم به كل حر غيور شريف ، ولا تنخدعوا بأباطيل جوقة المفسدين الذين خربوا كل عامر وجميل في وطننا الحبيب ، وهم في النفس الأخير .
نعم هناك شيوخ وعشائر ترفع لهم القبعة والعقال والعمامة لمواقفهم الوطنية الجسورة التي عبرت بصدق عن توجهات كل الشعب من أقصاه إلى أقصاه مواقف جريئة جبارة ، فلهم الشكر موصول منا ومن كل عراقي أصيل ما حيينا ، وسيسجل التاريخ أسمائهم وصفاتهم بأحرف من نور في سجل الخالدين طيبي الذكر .
وفي هذه المرحلة من مسيرة الثورة أتمنى أن يكون شعارها ، هو ذلك الشعار الخالد للإمام الحسين وهو يقول : - ( من لحق بنا أستشهد ومن تخلف عنا لم يبلغ الفتح ) - ، في رمزية هذا الشعار وفحوآه متوكلين على هديه سائرين غير منحازين سوى لشعبنا الذي يأمل فينا خيراً وصلاحاً .
أحببت أن أقول ذلك في هذا التحذير ، لما نسمع ونشاهد من المحاولات الخبيثة لإعداء الثورة من الطابور الخامس ، وزمر المتآمرين والخونة فكونوا أيها الثوار في وطني على حذر ، وأعقلوا أمركم وتوكلوا فلم يبقى من الأمر أكثر من الذي مضى ، نصركم الله وسدد خطاكم ...
#راغب_الركابي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟