جورج المصري
الحوار المتمدن-العدد: 1562 - 2006 / 5 / 26 - 09:56
المحور:
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
يصلني بانتظام رسائل من أفراد يطلبون مني معاونتهم في الانتقال من مكان إلي مكان ولكن للأسف أنا لا أملك خط طيران أو خط حافلات (أتوبيسات) و لا أملك من القدرة المالية حتى أساعد 10 أفراد علي الأقل كل أسبوع علي تلبية طلباتهم.
وأود أن أوضح لك عزيزي القارئ لماذا أتلقي هذه الرسائل ؟ هذه الرسائل تطلب مني أن أعاون أصحابها في أن يدخلوا المسيحية ويتركون الإسلام.
من الواضح أنهم مخطئون في العنوان فأنا لست ممثلا للجمعية الشرعية المماثلة للجمعيات التي تُغري الشباب أو البنات أو السيدات بالمال أو بالهجرة لترك المسيحية واعتناق الإسلام. فأنا لا يهمني ولن يهمني أن أعتنق احد الإسلام أو حتى المسيحية او البوذية فكل إنسان حر في اختياره.
يا عزيزي، أنت مخطئ المسيحية ليست دين يدخل فيه الناس أفواجا أو يخرجون منه. المسيحية ليست بدين المسيحية طريقة حياة، المسيحية طريق مستقيم لا اعوجاج فيه. وأول خطوات الأيمان في المسيحية هو عدم استغلال علاقتك بالله استغلال مادي فلا مكاسب مادية أو مكاسب هجرة بسبب معرفتك لله. الله لن يعطيك 100 ألف ريال لكي تعرفه ولن يعطيك تأشيرة هجرة ولن يعطيك لا في الأرض مثني وثلاث ورباع ولا ملكات يمين ولا حوريات في الجنة.
الله سيعطيك الحياة الأبدية السعيدة يعطيك العون الحقيقي علي احتمال مشقات الحياة يعاونك أن تعيش في سلام داخلي مع كل من هو حولك لا تحمل ضغينة لأحد ولا ترغم ولا ترهب ولا تقتل أحد باسمه.
كم من مرات كثيرة شرحت لكم أن من يختار المسيحية كطريق للحياة هو الرابح ولا أحد غيرة. وأعطيتكم مثالا علي ذلك وقلت أن ربح شخص ما 100 مليون دولار فهل هذا يزيد ني أو ينقصني ؟ أطلاقا... الرابح هو من ربح نفسه و الخاسر هو من يخسر نفسه . أرجوكم ان لا ترسلوا لي بمثل هذه الخطابات التي تستخف بقدرتي العقلية وكأنني سأرقص طربا في الشوارع لان محمد أو مصطفي أو محمود أو فاطمة طلبوا مني أن أساعدهم علي دخول المسيحية. المسيحية لا تُدخل يا عزيزي، المسيح هو الذي يدخل إلي قلبك وهو الذي يرشدك وليس جورج المصري.
#جورج_المصري (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟