أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - فرانسيسكو روسو - لهذا سبب انا متنور














المزيد.....


لهذا سبب انا متنور


فرانسيسكو روسو

الحوار المتمدن-العدد: 6426 - 2019 / 12 / 2 - 00:28
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


لماذا فلسفة التنوير افضل ؟
إن النظرة الإيجابية للحياة تكون أكثر تحفيزا من النظرة السلبية. إن كل إنسان لديه حق اعتناق ما يريد، بغض النظر عن وضعهم. في النظرة السلبية يكون الإنسان قد شل نفسه في أغلب الأحيان، فتصبح هذه النظرة لا نهائية وساحقة قريبا. في الديانات السماوية نجد موضوع السيئة، فنجد أن هذا الموضوع يصبح بمثابة معاناة للإنسان فيكون ضحية هذه الرؤية السلبية. إن هذه الأفكار تضع العقل في الديانات السماوية بمحل الحياد، بينما التنويرية تعرض فكرة الخالق عن طريق القوانين الطبيعية. لقد وجدت في الكتب المقدسة للديانات السماوية أحكام بالقتل الإنسان.وهناك مثلا في قصة نوح والسفينة عندما أغرق الإله "الكفار" ونجا نوحا وعائلته من هم هؤلاء الكفار أليسوا من البشر أليس بينهم نساء وأطفال وشيوخ فكيف نتخيل أن يغرقهم موجدهم، وكأحكام بقتل من يترك دينه وساعطيكم مثال فمثلا صانع الفخار هل يحب ان يكسر مصنوعاته الفخارية بالطبع لا الا شرير ولكن الموجد العالم ليس شرير الخالق العادل واوجد الخير والشر بالتساوي اي كالميزان كل شئ مضبوط بالميزان .
فكرة التنويرية عن الخالق.
بالمقارنة مع أفكار الديانات السماوية المختلفة عن الإله، التنويرية لديها فكرة بسيطة عن الخالق: كيان لا محدود بالمعنى لغوي لا بداية له و طاقته مساوية لرغباته، ومن هنا نستطيع القول بأن الإنسانية ستتعلم أكثر عن مفهوم الإله عن طريق العقل و العلم. فهذا هو الطريق الوحيد الذي يمكننا من المعرفة أكثر حول الخالق، من خلال دراسة الخلق، وليس من خلال الكتب المقدسة للأديان التي هي من صنع مؤسسيها.
إن الديانات السماوية كونت فكرتها عن الإله من خلال نظرة عصرها والتجربة المادية لمؤسسيها، مثلا يشار إلى الإله بالملك الربوبية ترفض هذا، ويصور التوراة الإله بأنه غيور ويجلس على عرشه ... إن التنويرية تسعى للتعلم قدر المستطاع حول كل شيء وهذه هي الطريقة الفضلى للمعرفة الخالق.
المشكلة الأخرى حول فكرة الإله في الأديان السماوية أنها صورته كرجل، أي أن الإله هو ذكر، وهذا سيجعل النساء منفيات شعوريا ولا شعوريا إلى مقام أقل في المجتمع. ومن هنا نجد أن هذا انعكس على هذه المجتمعات بطريقة غير مباشرة ومباشرة حيث أصبحت المرأة تخضع للرجل.
كل الأديان السماوية تدعي أنها ترفض العنف ولكن تاريخها يثبت الخطأ، ففي العهد القديم نجد قصص الذبح والاغتصاب تحت القيادة المزعومة للإله، وإلى أقوال السيد المسيح حول جلب السيف لا السلام، وفي الإسلام حيث بدأ محمد دعوته سلميا وما لبث أن امتلك القدرة العسكرية لقوم بالحروب وتوسيع دولته وهذا نوع من الاستعمار تحت حجة الدين. هل من المعقول أن يقدس الإله قتل الإنسان للآخر بسبب اختلاف أفكارهم.
إن التعصب الضحل للأديان السماوية المختلفة يؤدي إلى إبادة الحضارة والحياة على كوكبنا. و التنويرية تعتمد على العقل بدلا من العنف من أجل نقد عدد من أفكار الديانات السماوية حتى تتحول هذه الأديان إلى ديانات سلام.
إن إحدى أفضل الطرق للوصول إلى السعادة هي أن نقدر الأمور الإيجابية في الحياة. بالرغم من العقبات التي تواجه الإنسان فيجب أن يتغلب عليها.
من التجربة الشخصية أعرف أن من الضروري أن أعمل على التفكير بالأشياء الإيجابية في الحياة. هنا قد لا أشعر بالتحسن فقط ولكن رأيي يصبح واضحا والحلول للمشاكل تتدفق بشكل سهل.
يبدي العديد من الناس الغضب من الإله للمرض، والكوارث. ولكن المعارف الإنسانية القادرة على إزالة وتحييد كل هذه. بدراسة مبادئ الطبيعة استأصلنا العديد من الأمراض وحمينا أنفسنا من معظم الكوارث الطبيعية بفضل العقل وهو نعمة من نعم الخالق تعالى. إذا لم نترك أنانيتنا وخوفنا يقفان في طريقنا نستطيع أن نعلم كم نحن بصحة جيدة. كل اختراع واكتشاف مستندة إلى وقائع التطور العقل البشري و نحن يمكن أن نمنع الأمراض ونعالجها، عن طريق مجتمع تقدي سلمي. الثورة الدينية في الربوبية هي ثورة عالمية سلمية ستجلب تحرير العقل والإنسان وواجب علينا كنحن البشر ان نشكر الخالق ونحمد نعمه.
رسالة من المتنور



#فرانسيسكو_روسو (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- الجهاد الاسلامي: ننعى قادة القسام الشهداء ونؤكد ثباتنا معا ب ...
- المغرب: إحباط مخطط إرهابي لتنظيم -الدولة الإسلامية- استهدف - ...
- حركة الجهاد الاسلامي: استشهاد القادة في الميدان اعطى دفعا قو ...
- الجهاد الاسلامي: استشهاد القادة بالميدان اجبر العدو على التر ...
- أختري للعالم: هدف الصهاينة والأميركان إقصاء المقاومة الإسلام ...
- اسعدي أطفالك بكل جديد.. ضبط تردد قناة طيور الجنة بيبي 2025 ع ...
- شاهد: لحظة إطلاق سراح الأسيرة الإسرائيلية أربيل يهود وتسليمه ...
- تسليم الأسيرة الإسرائيلية أربيل يهود للصليب الأحمر في خان يو ...
- تردد قناة طيور الجنة الجديد على القمر الصناعي النايل سات وال ...
- مستعمرون يقطعون أشجار زيتون غرب سلفيت


المزيد.....

- السلطة والاستغلال السياسى للدين / سعيد العليمى
- نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية / د. لبيب سلطان
- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - فرانسيسكو روسو - لهذا سبب انا متنور