أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ميلاد عمر المزوغي - حكومة الوفاق....لا تدعوها,فإنها مأمورة














المزيد.....

حكومة الوفاق....لا تدعوها,فإنها مأمورة


ميلاد عمر المزوغي
(Milad Omer Mezoghi)


الحوار المتمدن-العدد: 6425 - 2019 / 12 / 1 - 19:40
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


لم يعد هناك من شك بان حكومة الوفاق قد جيء بها لتبذير الاموال ومن ثم تجويع الشعب ,اضافة الى إحداث الفتن بين مكوناته الاجتماعية,والتعامل مع الميليشيات الخارجة عن القانون, فاتفاق الصخيرات شرعن الفوضى من خلال جعل الحكومة ذات صلاحيات مطلقة,تفعل ما تشاء ضاربة عرض الحائط بكل الاعراف والمواثيق الخاصة بالديمقراطية ومرتكزاتها المتمثلة في الشفافية والمراقبة والمحاسبة و خروج الجماهير في مظاهرات سلمية للتعبير عن ارائها ,فهي من الناحية القانونية لم تمنح ثقة البرلمان,اي انها غير شرعية,وهي مجرد جسم غريب زرعه المستعمر.
لقد وضع الغرب مقدرات البلد تحت تصرفها ومن ثم سمح لها بفعل اي شيء دونما حسيب او رقيب,وان جولات مندوب الامم المتحدة لدى ليبيا على الاطراف المختلفة ما هي إلا لتمرير الوقت ما جعل الحكومة تستغول,فهي لم تعد تأبه بأي شيء,اذ تمتلك السلطتان التشريعية والتنفيذية,تقيل هذا وتكلف ذاك,اما عن القضاء فهو تحت رحمة الميليشيات التي نعتبرها الذراع العسكرية للحكومة.
لقد اغمض مجلس الامن الطرف عن الفقرة الخاصة بنزع سلاح الميليشيات,ما جعل الحكومة تتجرأ وتجلب السلاح لتقوية الميليشيات,ووصل استخفاف الحكومة بالمجتمع الدولي درجة الاستعانة بمجاميع ارهابية مسلحة عاثت في الشرق الليبي فسادا مصنفة دوليا بانها ارهابية ,لمقاتلة الجيش الوطني المكتسب الشرعية من البرلمان المعترف به دوليا والذي يعتبر الجسم الوحيد المنتخب شعبيا.
في افضل الاحوال يجب ان تصنف بأنها حكومة تصريف للأعمال لفترة محدودة,ومن ثم الدعوة لانتخابات برلمانية ورئاسية,وتنتهي بذلك الفترة الانتقالية. ولا شان لها بعقد اتفاقيات دولية ترتب على الدولة الليبية اية التزامات.
الاتراك متورطون في الشأن الليبي منذ العام 2011 ,وهي تاريخيا من سلمت ليبيا الى ايطاليا وتركتها وحيدة في الميدان وقد تسببت طيلة فترة تواجدها في البلاد التي دامت لأربعة قرون في نهب خيرات البلد ومعاملة السكان بوحشية تامة من اعمال قتل وتهجير والاستيلاء على الممتلكات الخاصة.
ان إبرام الحكومة لاتفاق امني وعسكري مع تركيا انما هو غطاء شرعي لما تقوم به تركيا من تزويدها بمختلف انواع الاسلحة وخاصة الطائرات المسيرة التي استهدفت المدنيين بين قتيل وجريح,وفيما يخص اتفاقية ترسيم الحدود البحرية فإنها تفاقم الازمة محليا وإقليميا,فهي محليا من الناحية القانونية تعتبر غير شرعية,ومنبوذة شعبيا ولم تعد تسيطر إلا على جزء يسير من الارض الليبية وتفرض حصارا جائرا على المناطق التي خارج سيطرتها بما فيها منع وصول السلع الضرورية(التموينية والمحروقات) اليها,والقبض على الهوية لرعايا تلك المناطق من قبل ميليشيات الحكومة والزج بالبعض في السجون,وقتلهم البعض الاخر ورميهم على جوانب الطرق,على مرأى ومسمع العالم المدعي التحضر.
اما اقليميا فان تدخل تركيا الاستعمارية (الساعية الى احياء امجادها)سيفاقم الازمة مع دول الجوار وقد تحدث اعمال عنف ما يدخل المنطقة في نزاع مسلح,وبالتأكيد سيدفع الليبيون الثمن لأنهم ليس لديهم حكومة وطنية منتخبة تدافع عن حقوقهم.
نقول لشرفاء الوطن الذين نعول عليهم كثيرا في استرداد كرامة الوطن والمواطن,ان لا تدعوهم يتصرفون بحاضر البلد ومستقبله,فهؤلاء اثبتوا بأنهم,سفهاء,عملاء وأنذال,مأمورون بالقتل والتدمير والسلب والنهب وبيع الوطن وما عليه وما يحويه الى الخارج,لأنهم لا يمتون الى ليبيا بصلة فهم مجرد مرتزقة مكّنهم الاخرون من اعتلاء سدة الحكم(يأكلون الغلّة ويسبون الملّة),ان الحكومة بفعلتها الشنيعة تكون قد دقت اخر مسمار في نعشها.



#ميلاد_عمر_المزوغي (هاشتاغ)       Milad_Omer__Mezoghi#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ذي قار...ارحلوا لم يعد امامكم من خيار
- الوفاق والفيل وطيور الابابيل
- ليبيا: انهيار دولة وتشريد شعب.. وطنٌ يتشظّى وشعبٌ يتلظّى
- لا تسألني من أكون
- شدّوا نهركم
- لبنان ...اليوبيل الذهبي للاستقلال المزيف
- فيروز.. أرزة لبنان المتجذرة في اعماق الارض المعانقة للسماء
- السلطة الفلسطينية والارتماء في احضان امريكا
- مجزرة غرغور.... دماء الضحايا توقد شعلة الحرية
- تونس...عندما يلتقي الارهاب والفساد!
- : كل عام وأنت بخير
- إنهم الاخوان ايها الثقلان!
- من رفقتك ملّيت
- هل حكامنا بشر؟
- لبنان بين حرية التظاهر وحرية التنقل لبنان بين حرية التظاهر و ...
- خوله عنيدة
- اصدع بالحق ولو مرّة
- فلسطين تصارع الثيران
- اشقى ابروحك
- في ذكرى التحرير..انعدام ضمير


المزيد.....




- فوضى في كوريا الجنوبية بعد فرض الأحكام العرفية.. ومراسل CNN ...
- فرض الأحكام العرفية في كوريا الجنوبية.. من هو يون سوك يول صا ...
- لقطات مثيرة لاطلاق صاروخ -أونيكس- من ساحل البحر الأبيض المتو ...
- المينا الهندي: الطائر الرومنسي الشرير، يهدد الجزائر ولبنان و ...
- الشرطة تشتبك مع المحتجين عقب الإعلان عن فرض الأحكام العرفية ...
- أمريكا تدعم بحثا يكشف عن ترحيل روسيا للأطفال الأوكرانيين قسر ...
- -هي الدنيا سايبة-؟.. مسلسل تلفزيوني يتناول قصة نيرة أشرف الت ...
- رئيس كوريا الجنوبية يفرض الأحكام العرفية: -سأقضي على القوى ا ...
- يوتيوبر عربي ينهي حياته -شنقا- في الأردن 
- نائب أمين عام الجامعة العربية يلتقي بمسؤولين رفيعي المستوى ف ...


المزيد.....

- المجلد العشرون - دراسات ومقالات- منشورة بين عامي 2023 و 2024 / غازي الصوراني
- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال
- الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية / خالد فارس
- دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني / فلاح أمين الرهيمي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ميلاد عمر المزوغي - حكومة الوفاق....لا تدعوها,فإنها مأمورة