|
تصحيح معلومات فقط للقارئ العزيز وللمناضل نزار نيوف
غسان المفلح
الحوار المتمدن-العدد: 1562 - 2006 / 5 / 26 - 11:24
المحور:
اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي
المناضل نزار نيوف نصحني كل الذين يعملون بالشأن السوري العام بعدم الرد عليك وحججهم في هذا كثيرة .فمن حق الآخر أن يرد وبالطريقة التي يراها مناسبة ووفق شبكة ملفوظاته التي تعبر أيضا عن ثقافته ووجدانه .. ولهذا حقك في الرد تماما وحقك في فضح أعدائك تماما ..فضح العدو الخطوة الأولى قبل الإجهاز عليه تماما ..وأنا سألتزم بنصيحة البشر الذين يعرفونك ولهم تجربة معك أكثر مني ولن أرد عليك أبدا حتى لو جعلت مني عميلا لآسف شوكت !! وسأتركك تجهز علي وعلى كل رأي مخالف فهذا حقك وهي معركة عرفت مسبقا أنك تحاول جر الناس فيها معك دوما..وهي خاسرة حكما ولصالحك لأن لا أحد يمتلك القدرة التي تمتلكها ..! والسؤال : لماذا كل هذا يامناضل ؟ ومع ذلك أردت فقط تصحيح بعض المعلومات التي تخصني أنا فقط احتراما لعقل القارئ الذي لايعرفنا نحن الأثنين .. أولا أنا من الداعين لمفهوم بسيط بعد سقوط السوفييت إذا تقدم النظام السوري خطوة نحو الإصلاح على المعارضة أن تتقدم خطوتين .. ولازلت عند موقفي منذ عام 1990 .. أولا أنا من مجموعة المبادرة صحيح ولكنني لست من المجموعة الأولى التي منها سمير عباس الذي خرج قبل دخولي من السجن بثلاث سنوات 1984 ـ وحرام عليك اتهام الرجل بأنه مخبر فهو قد ترك السياسة وسافر إلى السعودية منذ زمن بعيد جدا ولم يعد إلى سوريا منذ أكثر من عشر سنوات وسمير كان من المحامين الذين دافعوا عنا أمام محكمة أمن الدولة العليا ـ 1992 ـ على كل حال وببساطة يمكنني أن أقول للقارئ العزيز أنني : بعد سقوط السوفييت وجدت أن العالم تغير تماما وبات وجودنا في السجن عبثا هذا من زاوية سياسية لأن برنامجنا السياسي مبني جله على سياق الحرب الباردة . وأنا هنا سأعيد للقارئ مشروع المبادرة التي تقدمت بها أنا ومجموعة من رفاقي في حزب العمل الشيوعي تبلغ ـ 108 رفاق من أصل 220 كنا في سجن صيدنايا وهي عبارة عن رسالة موجهة من داخل سجننا إلى الرئيس الراحل حافظ الأسد وكتبتها أنا ورفيق لي هو وفيق النقري وتتضمن هذه الرسالة مايلي : رؤيتنا مبنية على اعترافنا بشرعية الرئيس الراحل على ثلاث نقاط : 1ـ على السلطة إزالة الاحتقان الطائفي الذي سببته ممارسات السلطة ومانتج عن حربها مع الأخوان المسلمين عام 1980 والقيام بمصالحة وطنية في المجتمع السوري . 2ـ قيام السلطة بمكافحة الفساد ووضع برنامج لتنميةالمجتمع السوري اقتصاديا . 3ـ البدء بإجراءات الانتقال السلمي التدرجي نحو الديمقراطية وما يتطلبه ذلك دستوريا وقانونيا . ووفقا للسياق إلغاء المرسوم رقم 6 الذي بموجبه نحاكم في محكمة أمن الدولة وإطلاق سراح كافة المعتقلين وهذا لايلغي أن توقنا للحرية يمكن أن يكون له دورا ضاغطا على مواقفنا السياسية ربما وحتى هذه اللحظة لست متأكدا من ذلك . وأرسلنا هذه الرسالة إلى الرئيس الراحل ولازالت من وثائق محكمة أمن الدولة العليا .. وتم تعميمها على كافة الأوساط السياسية والحقوقية الأقليمية والدولية بإمكانك الرجوع إليها أو طلبها من مصادرك المغفلة دوما !!! والمفاجأة التي لايعرفها نزار : أن كل الذين وقعوا على هذه الرسالة خرجوا من السجن وبقيت أنا ووفيق النقري إثني عشرعاما أي بعد خروج آخر موقع عليها بأربع سنوات وكان لسان حال السيد هشام بختيار حيث كان لازال رئيسا لفرع المنطقة في المخابرات العسكرية في لقائه معنا : لاأحد في سوريا يوجه مثل هذه الرسالة لحافظ الأسد ـ والحجة على ما أعتقد وفق قول الأمن لأننا نحن الأثنان من كتبنا هذه الرسالة ـ ..لهذا أنا لم أخرج باكرا من السجن كما تدعي ـ هذا ليس اتهاما أبدا بل تصحيح معلومات للقارئ ـ و قضيت خمس وثلاثين يوما زيادة فوق مدة حكمي والتي هي 12 عاما بالتمام والكمال في فرع فلسطين المهجع 11. ولا أظن هذه الرسالة تحتاج إلى تعليق ..هذا بما يخص الجانب السياسي .. أما بما يخص الجانب الإنساني فأنا لست بطلا مثلك ياصديقي وكنت أخاف أن تموت والدتي أو أموت في السجن قبل أن أراها والتي جاءني خبر أصابتها باحتشاء في العضلة القلبية .. ومع ذلك توفيت قبل خروجي من السجن بعشرة أيام ..إثني عشر عاما وهي تنتظرني لأن والدي توفي بعد دخولي السجن بشهرين فقط عن عمر يناهز 51 عاما . ولا أريد أن أحدثك عن مأساة والدتي لأنها موضوع لا يصل إلى نفسك ..ومع ذلك أنا لست من النوع الذي يستطيع تحمل السجن وهذا كتبته في أكثر من مقال لوكنت تقرأ فعلا ما أكتب ..بدليل أنني خرجت مريضا نفسيا من السجن منذ أول مرة اعتقلت فيها ـ سامحك الله ـ1979 !!!ولا أظنك تحاسب إنسان في عدم قدرته على مقاومة السجن .. وإذا لم أكن بطلا مثلك فهذا ليس ذنبي بل ذنب الجينات ياصاحبي..!! وكل هذه المعلومات يعرفها عني القاصي والداني في المعارضة السورية على الأقل التي كانت في سجن صيدنايا ولم تأت بكشف جديد . ومرت علي لحظات كنت فيها على استعداد لترك العمل السياسي مقابل الإفراج عني وخصوصا بعد أن أعود من زيارة والدتي وهي مريضة وتقف على قدميها وبيننا شبكين من الحديد فأنا لم أكن مثلك قادرا على تحمل هذا الألم ..وأيضا كتبت عن هذا الأمر كثيرا ولكنك لاتقرأ إلا ما ـ ربما يكون هاجسا لديك وهو المسألة الطائفية . على كل ليس من مصلحتك إظهاري بعد أن أختلفت معي على أنني كنت متخاذلا في وجه السجن والسجان وأنت مناضلا في حقوق الإنسان فالمناضل في حقوق الإنسان يعتبر الضعف الإنساني هو الطبيعي وليس العكس لهذا هو يناضل ضد التعذيب !! لأنني حتى لوكنت كذلك فهذا لعمري لا يعيبني أبدا لأنني أزعم أنني إنسان من لحم ودم وله طاقة على تحمل كل هذا العسف .. والناس تختلف في قدرتها على تحمل السجون ولم يقدس الله سري ..! وهذا ليس صيدا ثمينا ..! القضية الثانية : وهي أنني تارة أعمل مع رياض الترك وتارة مع الغادري وتارة مع خدام ..الخ. المهم أنني قبل الآن ولازلت وسأبقى أعمل مع أي معارض سوري مهما كان ومهما اختلفت معه ولعلمك ولم تذكر ذلك أيضا أنني حاورت سومر رفعت الأسد وكل البشر تعرف هذا ولكن لم أطلب العمل معه أو مع غيره !!!!! وبإمكانك سؤال السيد سومر فهو لازال حيا والرجل مهذب جدا وصادق ولن يكذب عليك .. أماالسيد خدام ..! الذي تتعامل معه وكأنه لم ينشق عن السلطة بل انشق عن الطائفة فأشكره أنه أضعف هذه السلطة ..!! ولا زلت اتصل بأي معارض دون أن يهمني ما يكتب عنه نزار نيوف !! وحتى لو انضم آسف شوكت للمعارضة السلمية فأهلا وسهلا وهذا الموقف كتبت عنه كثيرا حتى قبل انشقاق السيد خدام .. والنقطة الأخرى : حول المسألة الطائفية فقط أردت سؤالك كونك العارف الخبير كوني فشلت بالإجابة عن أسئلتك في الحقيقة وأعدك وعدا قاطعا أنني لن أتكلم بعد الآن عن الموضوع الطائفي في سوريا فقد ربيتني يامناضل وهذا وعد مني لك أنت شخصيا إذا أجبتني وأجبت القراء عن الأسئلة هذه والأسئلة التي سألتها أنت لي : هل الحيدرية عشيرة داخل الطائفة أم هي انشقاق أو العكس الكلازية إنشقاق عن الحيدرية .. وهل الحيدرية عشيرة مثلها مثل عشيرة الخياطيين أو النميلاتية أو المتوارة باسم آخر والتي منها غالبية الضباط المتنفذين في الجيش والأمن حتى فترة قريبة والآن لاأعرف ماذا جرى بعد أن أزيل علي دوبا من منصبه ..الخ ؟ وهل في تركيا داخل الطائفة العلوية خياطيين وخلافه ؟ أجبنا كي تنفعنا وكي يبقى كلامك على طبق من ذهب ..! للقراء الذين يتوقون لدخول هذا المبحث المجهول بالنسبة لهم وتصحح لي معلوماتي وأعدك بعدها أنني لن أقارب هذا الموضوع مطلقا... فعلا لقد ربيتني هكذا الأمر ببساطة وأعترف بقدرتك الرهيبة على تحطيم أعدائك ..أما لماذا تعاملت معك على الهاتف بهذه الطريقة فأنت ذكي وتعرف ..لماذا ؟ النقطة الأخيرة : تتلخص في تصحيح معلومة أنا لم أترب في بيئة سنية..! ولن تعرف أيضا كيف تربيت بينما المخابرات السورية تعرف ذلك !؟ ولكن إسأل من نقل لك معلومة سمير عباس بأنه كان مخبرا ـ وهذه لم تكن موفق فيها أبدا.. لأنك تعرف أن سمير عباس لن يرد عليك .. وبقي سؤال بسيط : لماذا كل هذا الحقد ؟ فقط أطلب منك قليلا من الاسترخاء يا صاحبي ـ كان الله بالعون ـ وسلفا مهما كتبت عني بعد الآن لن أرد مطلقا ..! فاكتب كل ما يمليه عليك ضميرك الحي ... وفي ختام هذه الرسالة الصغيرة أشكرك لأنك دوما تشكل حالة من الرقابة على البشر المعارضين .. في شبكة ملفوظاتك التي تستخدمها والتي تبدو أنك فعلا تربيت في بيئة علمانية ومتحضرة جدا وليست بيئة سنية مثلي !!! وبقي أن أقول : الحق معك في أنني لا أراجع ما أكتب ونادرا ما أصححه إملائيا ونحويا وهذه خطيئة حقيقية ونقص فاضح سأحاول تلافيه مستقبلا .. وأخيرا : فهنالك بالتأكيد فارق بين خريج حوران وخريج السوربون ..! مقال نزار موجود على هذا الرابط : http://www.rezgar.com/debat/show.art.asp?aid=65723
#غسان_المفلح (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
أخطاء في العراق صفقة مع ليبيا إنني على خطأ
-
حكم التاريخ
-
الديمقراطية والاستبدالية مأزق السلطة والمعارضة
-
من ربيع دمشق إلى ربيع طهران قصص وحكايا
-
اعتقالات بالجملة والمفرق
-
حول مقالة ميشيل كيلو نعوات سورية
-
ميشيل كيلو يغيب في السجن بعد أن نعى الوطن
-
أعدموه وخلصونا من نقه!!
-
إيران النظام العربي إسرائيل
-
الغزو اللاثقافي إرهاب المرسل وديمقراطية المتلقي
-
الأشقاء في لبنان عضوا على جراحكم
-
زيارة وفد الإخوان المسلمين في سورية إلى لبنان: بداية مرحلة أ
...
-
السلف وصي على الخلف
-
إشكالية الحجاب المرأة المسلمة مغيبة بين جاهزيتين إلى الدكت
...
-
الأكثرية ديمقراطية الأقليات بخير الجزء الرابع والأخير
-
الأكثرية ديمقراطية الأقليات بخير 3 من 4
-
الأكثرية ديمقراطية الأقليات بخير 2 من 3
-
الليبرالية وعاء الفكر الديمقراطي
-
الغطرسة مستمرة والاعتقال حكاية وطن
-
كلما كثرت الرسائل الصوتية كلما انتظرتنا مصيبة
المزيد.....
-
الشرطة الإسرائيلية تحذر من انهيار مبنى في حيفا أصيب بصاروخ أ
...
-
نتنياهو لسكان غزة: عليكم الاختيار بين الحياة والموت والدمار
...
-
مصر.. مساع متواصلة لضمان انتظام الكهرباء والسيسي يستعرض خطط
...
-
وزير الخارجية المصري لولي عهد الكويت: أمن الخليج جزء لا يتجز
...
-
دمشق.. بيدرسن يؤكد ضرورة وقف إطلاق النار في غزة ولبنان ومنع
...
-
المكتب الإعلامي الحكومي بغزة: القوات الإسرائيلية تواصل انتها
...
-
الدفاع الروسية تعلن القضاء على 360 عسكريا أوكرانيا على أطراف
...
-
في اليوم الـ415.. صحة غزة تعلن حصيلة جديدة لضحايا الحرب الإس
...
-
بوريل: علينا أن نضغط على إسرائيل لوقف الحرب في الشرق الأوسط
...
-
ميقاتي متضامنا مع ميلوني: آمل ألا يؤثر الاعتداء على -اليونيف
...
المزيد.....
-
المسألة الإسرائيلية كمسألة عربية
/ ياسين الحاج صالح
-
قيم الحرية والتعددية في الشرق العربي
/ رائد قاسم
-
اللّاحرّية: العرب كبروليتاريا سياسية مثلّثة التبعية
/ ياسين الحاج صالح
-
جدل ألوطنية والشيوعية في العراق
/ لبيب سلطان
-
حل الدولتين..بحث في القوى والمصالح المانعة والممانعة
/ لبيب سلطان
-
موقع الماركسية والماركسيين العرب اليوم حوار نقدي
/ لبيب سلطان
-
الاغتراب في الثقافة العربية المعاصرة : قراءة في المظاهر الثق
...
/ علي أسعد وطفة
-
في نقد العقلية العربية
/ علي أسعد وطفة
-
نظام الانفعالات وتاريخية الأفكار
/ ياسين الحاج صالح
-
في العنف: نظرات في أوجه العنف وأشكاله في سورية خلال عقد
/ ياسين الحاج صالح
المزيد.....
|