أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - ملف: الحراك الجماهيري والثوري في العالم العربي، موقف ودور القوى اليسارية والديمقراطية - اسماعيل شاكر الرفاعي - مذبحة الناصرية














المزيد.....

مذبحة الناصرية


اسماعيل شاكر الرفاعي

الحوار المتمدن-العدد: 6423 - 2019 / 11 / 29 - 22:33
المحور: ملف: الحراك الجماهيري والثوري في العالم العربي، موقف ودور القوى اليسارية والديمقراطية
    


مجزرة الناصرية


ماذا لو عَبَرَ متظاهرو الناصرية جسور مدينتهم ؟ هل يمس ذلك بسيادة دولة : يبول الجنرال الآيراني قاسم سليماني على سيادتها ، كلما ادلهم غضب الشعب العراقي ، وقرر الاطاحة بالهيكل الكارتوني للحكومة المصمم على خداع الشيعة ؟

وماذا لو ردد متظاهرو الناصرية من آعالي الجسور هتافهم العظيم : بالروح بالدم نفديك ياعراق ، هل يثلم هـذا الهتاف بسيادة دولة تخترق اجوائها الطائرات المسيرة ، وتقصف ما تشاء من مستودعات سلاح ميليشيات تطوعت لتنفيذ تعليمات جنرال الحرس الثوري الايراني وللدفاع عن النفوذ الايراني في العراق ؟

وماذا لو صرخ متظاهرو الناصرية : ايران برة برة وامريكا برة برة والسعودية برة برة وتركيا برة برة ، هل يحط هـا الهتاف الوطني العظيم ـ المنطلق من حناجر ولهى بحب حرية بلادها ـ من قدر حكومة لا ترى كرامتها في مرآة شعبها بل تراها في مرآة الدول الخارجية ؟

وماذا لو رقص اهالي الناصرية من اعلى جسور مدينتهم على ايقاع : باسم الدين سرقونا الحرامية ، واضاف اهالي الرفاعي واهالي الشطرة اصوات حناجرهم الى هذا الصوت الاصيل ، هل يثلم ذلك من كرامة رئيس الحكومة فيامر قواته الامنية بايقاع هذه المجزرة عقوبة للهم على مطالبتهم باستعادة كرامتهم المهدورة وانسانيتهم الضائعة ؟

وماذا لو سور متظاهرو الناصرية حقول النفط باجسادهم ومنعوا تصديره الى الخارج ، هل يعطل هذا الفعل الاحتجاجي النبيل دوران ماكنة دولة حرمتهم من من حقهم في واردات هذه الآبار ؟ نعم انهم ليتقصدون ذلك ويتغيونه . انه اشفى لقلوبهم من ان يقود اشتغال الدولة الى استيلاء قادة الاحزاب الاسلامية من امثال ابراهيم الجعفري ونوري المالكي وحيدر العبادي واللاحكيم ومقتدى الصدر على واردات البترول ، مع : استاذهم اياد علاوي : اول من مارس العنف بعد ٢٠٠٣ واول من نهبت حكومته المال العام .

هذه المرة يجب بالضرورة ان لا يكرر الثوار خطآ الاحزاب الاسلامية بعد عام ٢٠٠٣ حين حاكمت رموز نظام البعث ، وتغاضت عن محاكمة منهج نظام البعث ، لكي لا تفضح الاحزاب الاسلامية نفسها ، بسبب وجود مشترك القتل الـذي يربط بين جوهر ايدلوجيتيهما : فكلاهما يؤمن بان القتل هو الطريق لتثبيت النظام والامن . رئيس الحكومة الذي كان يقود المجلس الاعلى للثورة الاسلامية ( تيار الحكمة الان ) الذي امر بهــذه المذبحة : يجب ان تكون محاكمته الى جانب رؤساء الكتل والاحزاب الاسلامية مقرونة بمحاكمة منهج النظام الـذي اقامته الاحزاب الاسلامية ، وهو منهج يبيح قتل البشر كطريق اوحد لحفظ النظام . فهذه المذبحة ليست الاولى : لقد سبقتها مذابح وستليها مذابح اشد واقسى ، تمارسها دولة التنظيمات الاسلامية انطلاقاً من مفهوم شرعية القتل …..



#اسماعيل_شاكر_الرفاعي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عن اليسار العربي
- ما اليسار ؟
- وجه المناورة القبيح
- تمردوا
- الدرس الخامس : سقوط منهج في الحكم
- الدرس الرابع من دروس الثورة العراقية : جمعة القتل والأرهاب
- الدرس الثالث من دروس الثورة العراقية : درس مظاهرات اليوم
- بضع رصاصات اردين العراق قتيلا
- خطبة الجمعة
- الدرس الثاني من دروس الثورة العراقية : درس التيار الصدري
- الدرس الأول من دروس ثورة العراق
- خطبتا رئيس الوزراء والمرجعية : مملتان
- اقف إجلالاً لثورة تحطيم المومياءات
- الى ثوار العراق
- المندسون
- بلاد العميان
- الموجة الثانية من الثورة التونسية
- وحشية الحرب السعودية الحوثية
- حكومة العراق حكومة واجهة
- الحفرية الثالثة


المزيد.....




- من ملفات إبستين إلى دعوة عزل الرئيس.. تسلسل زمني لسجال ترامب ...
- فيديو يحبس الأنفاس لرجل يكافح الغرق بعد انقلاب قاربه في نهر ...
- بيسكوف: من المهم لروسيا استمرار الاتصالات مع واشنطن
- ألكسندر فوتشيتش يكشف: صربيا دعمت إسرائيل عسكريًا بعد 7 أكتوب ...
- بالصور: احتفالات بعيد الأضحى في عدد من البلدان العربية
- مصر.. إعلامي مشهور يشكك في قصة نبي الله إبراهيم وابنه إسماعي ...
- سيدة فرنسية ترفع قضية ضد نتنياهو.. الجيش الإسرائيلي قتل حفيد ...
- باحث إيطالي: ترامب بعث رسالة إلى زيلينسكي حول حتمية التنازل ...
- الدفاع الروسية تعلن تحرير 7 بلدات جديدة في مقاطعة سومي ودوني ...
- البطريرك كيريل يمنح لوكاشينكو وسام القديس أمير موسكو دانيال ...


المزيد.....

- ثورة تشرين الشبابية العراقية: جذورها والى أين؟ / رياض عبد
- تحديد طبيعة المرحلة بإستخدام المنهج الماركسى المادى الجدلى / سعيد صلاح الدين النشائى
- كَيْف نُقَوِّي اليَسَار؟ / عبد الرحمان النوضة
- انتفاضة تشرين الأول الشبابية السلمية والآفاق المستقبلية للعر ... / كاظم حبيب
- لبنان: لا نَدَعَنَّ المارد المندفع في لبنان يعود إلى القمقم / كميل داغر
- الجيش قوة منظمة بيد الرأسماليين لإخماد الحراك الشعبي، والإجه ... / طه محمد فاضل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - ملف: الحراك الجماهيري والثوري في العالم العربي، موقف ودور القوى اليسارية والديمقراطية - اسماعيل شاكر الرفاعي - مذبحة الناصرية