أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - خالد محمد - من المتهم في سورية؟














المزيد.....

من المتهم في سورية؟


خالد محمد

الحوار المتمدن-العدد: 1561 - 2006 / 5 / 25 - 12:03
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي
    


حملة مسعورة جديدة في سورية ، ينفذها هذه الأيام النظام الأمني بحق النشطاء السياسيين من المدافعين عن حقوق الانسان الى المطالبين بالاصلاح السياسي في سورية . مرة اخرى يجد هذا النظام البائس نفسه وجها لوجه مع المجتمع الدولي ، الذي أدان عبر منظمات كثيرة هذه الاعتقالات وطالب النظام باحترام حقوق مواطنيه وكما ينص عليها إتفاقيات جنيف وغيرها . وكان توقيت هذه الاعتقالات قد تزامنت مع نجاح العملية السياسية في العراق بتشكيل حكومة وحدة وطنية ، مما يعني ضربة كبيرة للارهاب المدعوم من الاجهزة الامنية السورية ، وبالتالي يمهد الطريق لكشف تورطها امام العالم عن طريق اذاعة اعترافات المعتقلين الارهابيين ، مما يزيد عزلة النظام السوري اقليميا وعربيا . وكذلك فان قرب صدور تقرير المحقق الدولي براميرتس بشأن إغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري ، والذي ستكون نتيجته معروفة وستجعل النظام البعثي يدفع ثمن جرائمه في لبنان طيلة ثلاثين عاما .. كل هذا سيجعل عزلة النظام دوليا أمر لا مفر منه وربما يسرع من سقوطه.

كانت حجة النظام الامني في حملة الاعتقالات الاخيرة ، توقيع عدد كبير من المثقفين السوريين واللبنانيين على ( اعلان بيروت ـ دمشق ) ، التي دعوا فيها الى تصحيح الخلل في العلاقات السورية اللبنانية وتبادل الاعتراف الدبلوماسي واحترام استقلال وامن كل منهما . ولقد فهم النظام الاعلان على حقيقته وهو انه دعوة له بالذات ليكف تدخله بالشؤون اللبنانية عبر التفجيرات والاغتيالات وتحريك عملائه وازلامه وكذلك الحملات الاعلامية المتواصلة ضد حكومة الاكثرية النيابية اللبنانية.. الخ . فبادر النظام السوري كرد فعل متهور على تلك المبادرة الشجاعة من قبل المثقفين السوريين ، الى حملات امنية واعلامية متوافقة التوقيت ضدهم لتكون تمهيدا لفرض ارهابه مجددا على المجتمع وكم الافواه وملئ السجون والفروع الامنية بالمعتقلين السياسيين من ناشطي المجتمع المدني ولجان حقوق الانسان . ويعتقد النظام الامني السوري أن خير وسيلة للدفاع هي الهجوم ، متوهما ان هكذا اجراء بزج المعارضة العلمانية في خلف القضبان ، سيفقد المجتمع البديل اللازم حينما تسقط سلطته الديكتاتورية ، مما يجعل الامريكان يتمسكون ببقائه ويتفاوضون للمساومة معه خوفا من قيام حكم اصولي في سورية !

المضحك المبكي في هذه الحملة الامنية الاخيرة على المعارضة السورية ، هو طبيعة تلك التهم الجاهزة على ناشطيها ومن قبل محاكم غير شرعية ( محكمة امن الدولة العليا ) تتبع نظاما غير شرعي أصلا : 1 ـ إضعاف الشعور القومي . 2 ـ إيقاظ النعرات العنصرية والمذهبية . 3 ـ نشر أخبار كاذبة تنال هيبة الدولة ومكانتها . 4 ـ الذم والقدح بحق مقام رئيس الدولة والمحاكم والجيش .. وهي تهم تستوجب حسب ( القانون ) السوري عقوبات تصل إلى السجن المؤبد . ولو أراد المرء مناقشة تلك القائمة من الاتهامات المزعومة ، لتبادر له التساؤل : عن الذي أضعف بالفعل الشعور القومي ، من خلال المتاجرة بالشعارات القومية الفارغة وقيامه عمليا على مناقضتها تماما ؟. وعمن أثار النعرات العنصرية والمذهبية ، أليس هو النظام العنصري والطائفي الذي يمارس التمييز في المجتمع على أساس العرق والمذهب ؟ . كذلك بخصوص نشر الاخبار الكاذبة التي تنال من هيبة الدولة ، فهل من حاجة لأحد بهكذا هيبة مفقودة لكي ينشر أخبار تنال منها ! وهي الدولة المفضوحة في جميع وسائل الاعلام العربية والعالمية بسبب ممارساتها الهمجية داخل سورية وأعمالها الارهابية في العراق وفلسطين ولبنان والاردن ؟

وبالنسبة للتهمة الاخيرة ، نقول فليثبت رئيس الدولة أن مقامه محترم ومنتخب بشكل شرعي أولا ، وبعد ذلك يجري الحديث عن الذم والقدح بحقه ! وهذا الأمر أيضاً ينطبق على مقام تلك المحاكم الغير شرعية والتي تطبق شريعة القرون الوسطى ، ولم يعد يوجد شبيها لها في العالم سوى في سورية الاسد ، وهي أداة بيد الحاكم لتعزيز ديكتاتوريته .. وكذلك بالنسبة لمقام الجيش السوري ، الذي لم يذم ويحتقر سوى بسبب هذه الديكتاتورية نفسها التي حولته من جيش قوي إلى مؤسسة خدمية لكبار الضباط المستفيدين والمحسوبين يعيثون فيه فسادا ونهبا ، وصار أفراده مجرد عاملين في مدجنة هذا العميد أو خادما في مزرعة ذلك اللواء !



#خالد_محمد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تمثيلية جديدة للأمن السوري؟
- أين تقف مطالب أحزابنا الكردية ؟
- ثمار الحلف الشيطاني
- تحالف الشياطين
- كل خدام وأنتم بخير!
- الشيخ البوقي
- حكايت شاهد كردي
- !على نفسها جنت براقش
- * لماذا قتلتم شاها رمو؟
- الطلقة الأخيرة- تخطأ !
- من ابو حمزة المصري الى ابو زكريا الجزائري
- تفجيرات دمشق المفتعلة وبإخراج فاشل
- الأكراد سورين ..... ولكن !
- الأستاذ والتلميذ
- النظام السوري ومعا رضوه


المزيد.....




- العراق يعلن توقف إمدادات الغاز الإيراني بالكامل وفقدان 5500 ...
- ما هي قوائم الإرهاب في مصر وكيف يتم إدراج الأشخاص عليها؟
- حزب الله يمطر بتاح تكفا الإسرائيلية ب 160 صاروخا ردّاً على ق ...
- نتنياهو يندد بعنف مستوطنين ضد الجيش الإسرائيلي بالضفة الغربي ...
- اشتباكات عنيفة بين القوات الروسية وقوات كييف في مقاطعة خاركو ...
- مولدوفا تؤكد استمرار علاقاتها مع الإمارات بعد مقتل حاخام إسر ...
- بيدرسون: من الضروري منع جر سوريا للصراع
- لندن.. رفض لإنكار الحكومة الإبادة في غزة
- الرياض.. معرض بنان للحرف اليدوية
- تل أبيب تتعرض لضربة صاروخية جديدة الآن.. مدن إسرائيلية تحت ن ...


المزيد.....

- المسألة الإسرائيلية كمسألة عربية / ياسين الحاج صالح
- قيم الحرية والتعددية في الشرق العربي / رائد قاسم
- اللّاحرّية: العرب كبروليتاريا سياسية مثلّثة التبعية / ياسين الحاج صالح
- جدل ألوطنية والشيوعية في العراق / لبيب سلطان
- حل الدولتين..بحث في القوى والمصالح المانعة والممانعة / لبيب سلطان
- موقع الماركسية والماركسيين العرب اليوم حوار نقدي / لبيب سلطان
- الاغتراب في الثقافة العربية المعاصرة : قراءة في المظاهر الثق ... / علي أسعد وطفة
- في نقد العقلية العربية / علي أسعد وطفة
- نظام الانفعالات وتاريخية الأفكار / ياسين الحاج صالح
- في العنف: نظرات في أوجه العنف وأشكاله في سورية خلال عقد / ياسين الحاج صالح


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - خالد محمد - من المتهم في سورية؟