أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - جريس الهامس - سورية الأسيرة .. والعسكرة الطائفية .. ؟














المزيد.....

سورية الأسيرة .. والعسكرة الطائفية .. ؟


جريس الهامس

الحوار المتمدن-العدد: 1561 - 2006 / 5 / 25 - 12:10
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي
    


منذ أمد بعيد طرحنا في نشرتنا المركزية السرية ( نضال الكادحين ) في دمشق : إن الطائفية والصهيونية توأمان لجوهر واحد يعتبر الدين قومية وأمة مضاداّ للاّية التي تقول : وجعلناكم شعوباّ وقبائلاّ لتعارفوا .... - وهذا التوأم يلغي الاّخر ويستعبده ويلغي العقل وأبسط حقوق الإنسان ويحول الناس الخاضعين لسيطرته إلى قطعان من الماشية والخراف المعدة للذبح في الصراعات الطائفية والقبلية التي تمزق وحدة الوطن والأمة والتي تقضي على النضال الطبقي المشروع في سبيل العدالة الإجتماعية والديمقراطية وأبسط حقوق الإنسان المنتهكة . وتحوله إلى حروب طائفية وقبلية حيث يقتل الفقراء بعضهم . يقتل العامل أخيه العامل والفلاح الفقير الفلاّح الفقير وشغيلة الفكر والثقافة يغتالون الفكر والثقافة ولو كانوا يعيشون في الداخل أو الخارج
ولايمكن إنقاذ وشفاء أي مجتمع من الطائفية والعشائرية وسائر أمراض النظام الرأسمالي أو الإقطاعي العبودي بطروحات وزعامات عشائرية طائفية وعصبوية لمحاربة أنظمة القمع والإرهاب لأنها تفاقم أزمة المجتمع وتقوده إلى المزيد من التمزق والعبودية وتمحو معالم طريق التحرير الوطني الديمقراطي للأرض والإنسان من الديكتاتورية والإحتلال لبناء دولة القانون وحقوق الإنسان وحكم الشعب
والطائفية لاتحارب بطائفية مقابلة أيا كان إسمها وشعاراتها لأن ذلك لايجلب سوى المزيد من الكوارث والماّسي والأشلاء .. لتؤدّي في النهاية لا قتسام أمراء الحرب والطوائف الغنيمة ( الدولة ) على مائدة المحاصصة والعراق الذبيح مثال صارخ أمام كل ذي بصيرة وبصر ..
الخروج من نفق الطائفية المظلم لايتم إلا بوحدة وطنية ديمقراطية وبرنامج عمل ودستور جمهوري ديمقراطي علماني مبني على مبدأ فصل السلطات وفصل الدين عن الدولة والإحتكام إلى صندوق الإقتراع وحظر تدخل الموْسسة العسكرية في السياسة والحكم وإلغاء جميع القوانين والمحاكم الإستثنائية الفاشية واعتبار المواطنة المتساوية في الحقوق والواجبات أساس العدالة ودولة القانون ليتحقق شعار الرعيل الأول الوطني الذي حقق جلاء المستعمر ( الدين لله والوطن للجميع ) رغم كل الأخطاء والإنحرافات الماضية
والحديث عن هذا الموضوع الذي يتاجر به بعض الداخل والخارج والذي استخدمه النظام الأسدي طويلا لبقائه متربعاّ على رقاب الناس هو من صلب وضع اللوحة السريرية الصادقة في غرفة الإنعاش لوضع الداخل السوري المأساوي الكارثي معاشياّ وتربوياّ وإقتصادياّ وسياسيا ووطنياّ ...والمقصود منه ليس تعميماّ ظالماّأو افتراء بعيداّ عن الواقع . وليس خلطاّ للأوراق بين الوطنيين الديمقراطيين الغيورين على وطنهم وشعبهم من أية طائفة أو فكر انحدروا . وبين تجار ( الكومبرادور ) واللصوص والقتلة الذين يشكلون هيكلية وقاعدة النظام الأسدي من أية طائفة او خلفية مذهبية أو جغرافية انحدروا
وهنا أرى من واجبي وللأمانة التاريخية أن أقدم في هذه العجالة ماكتبه رفاقنا في حزب البعث الديمقراطي الإشتراكي العربي الذي يقوده الرفيقان المناضلان د . إبراهيم ماخوس . - ومحمود جديد ورفاقهم قبل أكثر من ربع قرن حول استخدام الطاغية حافظ الأسد الطائفية بعد اغتصابه السلطة لتوطيد ديكتاتورية ..
في دراسة علمية صادقة أولية حول نقد تجربة حزب البعث . أقرها الموْتمر القومي الحادي عشر تحت عنوان : ( العوامل والأ سباب الأساسية التي أدت إلى سقوط سلطة الحزب ) جاء في الصفحة 65 منه مايلي حرفياّ : ( من أهم العوامل التي تداخلت مع شخصية وزير الدفاع وسهلت له موْامرته الإنقلابية . تلك التموضعات الطائفية والعشائرية في الجيش التي كانت نواتها موجودة - كما ذكرنا - في تركيبة الجيش الوطنية التاريخية من جهة ومن خلال التحولات التي تمت في الثامن من اّذار من جهة ثانية _ ...) وفي فقرة أخرى : ( ورأينا أيضا كيف استقطب كل العناصر المقصرة في حرب حزيران باسطاّ حمايته عليها من التقييم والمحاسبة التي كان يطالب بها الحزب بعد الهزيمة .. وكيف استخدم تلك العناصرالمتخاذلة في إنقلابه على الحزب ) كما جاء أيضاّ : ( استفاد وزير الدفاع من هذه الحالة وراح ينفخ فيها ويركز عليها ... ولم يعد يتقيد بالأسس التي وضعتها القيادة لقبول الطلاب في الكليات العسكرية وغيرها من المعاهد التابعة للجيش . بل كان يخطط لتقوية التموضعات الطائفية والعشائرية والعائلية التي كانت عماده الأساسي في عملية الإنقلاب . والتي توضحت أكثر فأكثر وبشكل صارخ منذ الردة وحتى الاّن حيث تحولت إلى قطعات عسكرية كاملة مشكلة على أسس طائفية وعشائرية وعائلية يستخدمها في حماية نظامه الفردي الفاشي. وغدق عليها الإمتيازات التي تجعلها طبقة فوق الجيش والشعب . وأداة عمياء لقمع الجماهير وتدمير الوحدة الوطنية في سورية )....؟
سأتابع هذا الموضوع الخطير الذي يشكل موضوع الساعة إلى جانب مصير النظام المحتوم ووضع المعارضة العليلة في الداخل والخارج وطواف البعض عراة حول كعبة البيت الأبيض المستديرة ...الخ والأهم تجنيب شعبنا طريق الاّلام وصولاّ إلى الجلجلة وتحصين النفوس من فضة الفرّسيين وخيانات يهوذا وإعادة التجربة الماثلة أمام ناظرينا في الحلقة القادمة .....ولايسعنى في النهاية
سوى أن أقبل معتقلي الرأي والضمير في سورية القدامى والجدد من شعبنا الكردي والعربي من الذين اتفق أو أختلف معهم في الفكر والممارسة وأشد على أيديهم وأقبل عائلاتهم المنكوبة الصابرة نحن معكم ومع تضحياتكم والنصر في النهاية للأحرار والديمقراطية ..
كما اّمل من المحامين والكتاب والصحفيين والمهندسين وغيرهم من جميع المهن والنقابات للأضراب ساعة واحدة وهذا أضعف الإيمان رغم أنف نظام القتلة واللصوص تضامنا مع جميع معتقلي الرأي والضميروتحريرهم من قبضة الجلادين -
وفي الختام
لأهلنا في قرية ( معربا ) شمال دمشق تحية إكبار واحترام لدفاعكم عن كرامتكم وعن منازلكم ضد تعسف النظام في وجه شرطته وتهديداته لهدم منازلكم وعودته خائبا أمام وحدتكم وصمودكم وسأعود للموضوع ثانية



#جريس_الهامس (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- كلمة جديدة على جرح الردّة
- هل سنشهد حكومة فيشي سورية جديدة في الخارج ...؟؟؟؟؟
- نقابة المحامين السوريين .. شهيدة النظام الأسدي - 14 - الأخير ...
- نقابة المحامين السوريين . شهيدة الإستبداد الأسدي - 13
- نقابة المحامين السوريين .. شهيدة الإستبداد الأسدي _ 12
- نقابة المحامين السوريين .. شهيدة الإستبداد الأسدي - 11
- نقابة المحامين السوريين .. شهيدة الإستبداد الأسدي - 10
- نقابة المحامين السوريين .. شهيدة الإستبداد الأسدي _ 9
- نقابة المحامين السوريين .. شهيدة الإستبداد الأسدي - 8
- السنديانة الشيوعية الخالدة فقيدنا عبد المعين الملّوحي
- إستجواب السيد عبد الحليم خدام وشركاه _ رقم 2
- إلى أبنائنا طلاب جامعة دمشق ..- 2
- إلى أبنائنا طلاّب جامعة دمشق
- الثامن من اّذار وعسكر الطاووس في سورية ..؟؟
- نداء إلى منظمات حقوق الإنسان في الوطن العربي والعالم
- المكاري .. بين الأمس واليوم ....؟؟
- نقابة المحامين السوريين .. شهيدة الإستبداد الأسدي - 7
- نقابة المحامين السوريين .. شهيدة الإستبداد الأسدي .. -6
- ...- 5 نقابة المحامين السوريين .. شهيدة الإستبداد الأسدي
- الهروب إلى الأمام.. وجلباب الدين..؟


المزيد.....




- الأنشطة الموازية للخطة التعليمية.. أي مهارات يكتسبها التلامي ...
- -من سيناديني ماما الآن؟-.. أم فلسطينية تودّع أطفالها الثلاثة ...
- اختبار سمع عن بُعد للمقيمين في الأراضي الفلسطينية
- تجدد الغارات على الضاحية الجنوبية لبيروت، ومقتل إسرائيلي بعد ...
- صواريخ بعيدة المدى.. تصعيد جديد في الحرب الروسية الأوكرانية ...
- الدفاع المدني بغزة: 412 من عناصرنا بين قتيل ومصاب ومعتقل وتد ...
- هجوم إسرائيلي على مصر بسبب الحوثيين
- الدفاع الصينية: على واشنطن الإسراع في تصحيح أخطائها
- إدارة بايدن -تشطب- ديونا مستحقة على كييف.. وترسل لها ألغاما ...
- كيف تعرف ما إذا كنت مراقبًا من خلال كاميرا هاتفك؟


المزيد.....

- المسألة الإسرائيلية كمسألة عربية / ياسين الحاج صالح
- قيم الحرية والتعددية في الشرق العربي / رائد قاسم
- اللّاحرّية: العرب كبروليتاريا سياسية مثلّثة التبعية / ياسين الحاج صالح
- جدل ألوطنية والشيوعية في العراق / لبيب سلطان
- حل الدولتين..بحث في القوى والمصالح المانعة والممانعة / لبيب سلطان
- موقع الماركسية والماركسيين العرب اليوم حوار نقدي / لبيب سلطان
- الاغتراب في الثقافة العربية المعاصرة : قراءة في المظاهر الثق ... / علي أسعد وطفة
- في نقد العقلية العربية / علي أسعد وطفة
- نظام الانفعالات وتاريخية الأفكار / ياسين الحاج صالح
- في العنف: نظرات في أوجه العنف وأشكاله في سورية خلال عقد / ياسين الحاج صالح


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - جريس الهامس - سورية الأسيرة .. والعسكرة الطائفية .. ؟