أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - جلال الاسدي - إشتدي يا أزمة تنفرجي … !














المزيد.....

إشتدي يا أزمة تنفرجي … !


جلال الاسدي
(Jalal Al_asady)


الحوار المتمدن-العدد: 6422 - 2019 / 11 / 28 - 13:34
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


الازمة الحاصلة في الشارع العراقي ليست وليدة اليوم بل تمتد جذورها الى مابعد سقوط النظام البعثي وصياغة نظام طائفي مناطقي عرقي من قبل الامريكان ، وهو لب المشكلة وما هذه الا واحدة من تداعياته وربما هي الاخطر !
المشهد العراقي يزداد سوءً وغموضاً فمن جانب الحكومة لا استجابة سريعة لتلبية مطالب الشارع حتى تمنع المزيد من التداعيات واخطرها الانهيار الاقتصادي في ظل تعطيل الحركة الاقتصادية وعمل الدوائر الحكومية … اما الجانب الشعبي فالاصرار واضح على تحقيق كل المطالب ولن يقبل بالحلول الترقيعية كالتعديل الوزاري ، وتصويب بعض المسارات التي تقول عنها الحكومة بانها كانت خاطئة ، والتي تسعى الى تسويقها ، وهو كما يبدو اكثر ماتستطيع القيام به في الوقت الحاضر على الاقل ، لانها مكبلة بمصالح الكتل الفئوية والانانية !
فلا احد من الكتل يريد تقديم تنازلات لحلحلة الموقف باتجاه حل ما ، ينهي الازمة ويحقق الاستقرار والسلام ، وربما تداري الحكومة عجزها على المراهنة على عامل الوقت ، او على الاستياء العام وتذمر الناس الغير مشاركين بشكل مباشر في الاحتجاجات ، بسبب الفوضى المرافقة للتظاهرات وما تحدثه من ضرر بمصالحهم الحياتية !
ان عملية شد الحبل الحاصلة بين الحكومة والمحتجين لن توصل الى حل ينقذ البلد من الخطر القادم الذي ربما يحرق الاخضر واليابس … فاصرار الشارع على مبدء اما كل شئ او لاشئ لهو سذاجة وضرب من الخيال لان الامور ليست بالبساطة التي يتوهمها البعض فالموضوع كما يبدو لم يعد محلياً بل تخطاه الى ابعد من ذلك !
على اخوتنا المحتجين على هذا النظام الفاسد الذي تسبب في ضررنا جميعاً وسرق اموالنا ونهب خيراتنا وخيرات بلدنا ان يدركوا اننا نحن من سيتضرر … نحن وانتم الراسخون على هذه الارض منذ الميلاد الى الممات اما من قدموا من وراء البحار فقد عاد الكثير منهم الى جحورهم بعد ان لملموا غنائمهم من مال سحت … واذا تعرض الوطن الى اي خطر كما لانتمنى ، فان البقية جاهزون الى التسلل والعودة من حيث أتوا مع كامل غنائمهم التي سرقوها من اموال وحصة العراقيين الفقراء تاركين اهله وقوداً للموت والمعاناة …
الاحظ كما يلاحظ غيري بان نسبة اعداد الشباب المتظاهرين اغلبها في سن العشرينيات وهو مؤشر على انهم لم يعيشوا مأساة ومعاناة النظام البعثي المقبور ولايعرفوا بان البعثيين اعتاشوا ، وسيحاولون الكرة على غفلات الزمن واصطياد اللحظة وسرقة الانتصارات ، فهم بينكم الان وربما يحركون عرائسهم بهدف تحقيق حلم العودة ، فاحذروهم ولا تدمروا العراق واهله وتعطوهم هذه الفرصة فالذي عشناه في ظل حكمهم الهمجي لا ولن نسمح بأن يعود وتعود أيامه السودة ، واذا كان عندكم شك ما فاسألوا اهلكم ليحدثوكم عن قصص العراقيين ومآسيهم لتاخذوا العبر والدروس !
فلا نريد ان نكون كمن يدمر بيته بيده … تظاهروا ولكن بسلمية دون التخريب والحرق وقطع الشوارع وتعطيل الحياة فهذا لن يصب في مصلحة أحد ، واحذروا المتسلقين على الاختلافات ! وكما قيل لو اطلعتم على الغيب لاخترتم الواقع ! ويجب ان نتعلم كيف ندير الاختلاف بيننا باسلوب حضاري ولا نحوله الى خلاف يولد ضرراً للجميع ! وان لاتتركوا الغضب يأخذكم الى مكانات لانريدها جميعاً … فالفاسدون وسراق المال العام الى زوال ولامكان يليق بهم الا مزابل التاريخ خالدين فيها ابدا !
ولاننسى دور الاعلام المغرض الذي يصب الزيت على النار ولكل محطة اعلامية لها اجندتها التي تعمل عليها باستماتة ، ولا تتصور خروج حرف واحد من افواه ناعقيها غير مدروس بعناية ، وكأنه رصاصة موجهة الى هدفها بدقة فالاعلام اصبح اليوم عِلماً ، ومن اخطر العلوم والذي يمكن تحويله الى سلاح فتاك يمكن استخدامه من قبل اصحاب فكرة ما يسمى بحروب الجيل الرابع ، وهو تدمير الدول من الداخل دون عناء اطلاق رصاصة واحدة ! لاتستمعوا الا لاصوات ضمائركم وصوت عراقنا جميعاً ، لاتكونوا اداة لتنفيذ اجندات الغرباء واذا استمريتم في الحرق والتخريب ستخسرون القضية التي ضحى من اجلها الكثير من الشباب بارواحهم والكل سيقف ضدكم !
نحن نعلم بان اغلبكم اذا لم يكن كلكم لايسمع صراخنا خوفاً عليكم وعلى بلدنا واهلنا ، ولكننا نُسمِع صراخنا الى التاريخ ليكتب باننا ادينا الامانة !



#جلال_الاسدي (هاشتاغ)       Jalal_Al_asady#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لايُقتل مسلم بكافر … !
- إن أنكر الاصوات لصوت الحمير … اعجاز قرآني !
- البصرة … الدمعة المحبوسة !
- هل كرم الله بني آدم … ؟
- الاسلاميون … وعقدة الحداثة !
- الالحاد … كرة الثلج !
- التكفير … الطامة الكبرى !
- قاتل فرج فودة إرهابي اسلامي لا يقرء ولا يكتب !
- حلم المسلمين في إعادت حكم العالم ، هل سيتحقق ؟!!
- القاعدة وداعش شوهتا صورة الاسلام … ؟!
- هل اساء الله الى ذاته في القرآن … ؟!
- احذروا صولة الكريم اذا جاع واللئيم اذا شبع …
- دولة مدنية ديمقراطية الخيار الاصح للحالة العراقية !
- واخيراً امتلك الشعب سلاحه !
- رفقاً بالعراق فليس لنا غيره …
- فخلف كل سفاح يموت سفاح جديد …
- لاتزال قبيلة قريش تحكمنا !!
- مكافحة النار بالنار … !
- الاخوان … وحسرة المظاهرات على النموذج العراقي واللبناني !!
- قراءة نقدية لبعض ما جاء في كتاب ( فترة التكوين في حياة الصاد ...


المزيد.....




- رجل وزوجته يهاجمان شرطية داخل مدرسة ويطرحانها أرضًا أمام ابن ...
- وزير الخارجية المصري يؤكد لنظيره الإيراني أهمية دعم اللبناني ...
- الكويت.. سحب الجنسية من أكثر من 1600 شخص
- وزير خارجية هنغاريا: راضون عن إمدادات الطاقة الروسية ولن نتخ ...
- -بينها قاعدة تبعد 150 كلم وتستهدف للمرة الأولى-..-حزب الله- ...
- كتاب طبول الحرب: -المغرب جار مزعج والجزائر تهدد إسبانيا والغ ...
- فيروز: -جارة القمر- تحتفل بذكرى ميلادها التسعين
- نظرة خلف الجدران ـ أدوات منزلية لا يتخلى عنها الألمان
- طائرة مساعدات روسية رابعة إلى بيروت
- أطفال غزة.. موت وتشرد وحرمان من الحقوق


المزيد.....

- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال
- الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية / خالد فارس
- دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني / فلاح أمين الرهيمي
- .سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية . / فريد العليبي .


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - جلال الاسدي - إشتدي يا أزمة تنفرجي … !