سعد محمد مهدي غلام
الحوار المتمدن-العدد: 6422 - 2019 / 11 / 28 - 06:08
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
إن من أوجه مخالفة الدستور في السلطتين التشريعية والتنفيذية وابواب الفساد للأحزاب والكتل ما يظهر جليا في المحاصصة المقيتة في المناصب العليا والخاصة والرئاسات الثلاث و الهيئات المستقلة ومجالس المحافظات والبلدية والمحلية .....ومفوضية الانتخابات الي كغيرها شكلت وفق المادة 6 من القرار التشريعي بالعدد 44 في 2008 الذي شرعنه مجلس النواب وشرعن ما ترتب عليه وهو باطل إذ منح نفسه صلاحيات غير دستورية في المادة 17 الفقرة (سابعا)من قانو ن المجلس رقم 13 لسنة 2018الذي نقضته المحكمة الاتحادية العليا بقراراتها 140و141/اتحادية / 2018./12/23 بموجب المادة 61/أولا من الدستور والتي لا تمنح مجلس النواب صلاحية إصدار القرارات ذات الصفة التشريعية ، بذلك فالقرار مخالف للدستور ...وبخصوص المادة سيئة الصيت رقم 6 منه التي اعتمدت في المحاصصة تصدت المحكمة لها بالقرارالعدد89/اتحادية/2019/10/28 بموجب المادة16من الدستورالتي تؤكد على مبدأ تكافؤ الفرص و مخالفتها لروح المبادئ الدستورية المتعلقة بالمساواة وفق المادة 14 من الدستور ...وقرارات المحكمة باتة وملزمة وقطعية بموجب المادة 94 من الدستور وعليه فكل ما نشأ من 2008 بموجب هذا القرار حتى اليوم هو باطل وفق القانون والدستور في كل مرافق الدولة وبضمنها تلكم الواجهات والدرجات العليا و الخاصة والمناصب والقوات المسلحة .....إلخ ...كما أن إعادة هيكلة هذه الواجهات سيعود بفوائد لا حصر لها على جميع الأصعدة. فمثلا مفوضية الانتخابات فيما لو استكملت أعمال اصدار البطاقة الموحدة لن يكون ثمة حاجة لبطاقة الناخب ولا ضرورة لمفوضية دائمية تشكل هدرا ماليا لا مبرر له بوجود بدائل معمول بها في كل العالم المتقدم والثالث ...كما أن إمكانيات التلاعب والتزوير في إعداد الناخبين مستحيلة والتحديث دائم دون الحاجة للمراجعة وبموجبها يمكن اصدار البطاقة التموينية كما هو الحال في جمهورية مصر مثلا ...كما أن البطاقة هي البديل العالمي عن الاحصاء السكاني المتخلف والذي حتما سيكون مشوبا بالتزوير والتلاعب ويكلف نفقات طائلة ولغايات معروفة منها التلاعب الديموغرافي وإخفاء التجنيس الواسع في الشمال والجنوب والوسط و المخالف للقانون والدستور إلخ....
#سعد_محمد_مهدي_غلام (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟