أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - شهد أحمد الرفاعى - التغااااااااااافل














المزيد.....

التغااااااااااافل


شهد أحمد الرفاعى

الحوار المتمدن-العدد: 1561 - 2006 / 5 / 25 - 11:54
المحور: المجتمع المدني
    


الْعَاقِلُ هُوَ الْفَطِنُ الْمُتَغَافِلُ..وعن التغافل كتب الكثير من الكلام وأفاض الشعراء..بل وتحدثت الأحاديث النبوية وذلك لما للتغافل بين الناس من أهمية.
التغافل عن الخطأ..ليس بضعف ..أكثر منه ..كرم وكياسة وإحساس بالمسئولية..وأحياناً..أولادى يخطأون..وأتغافل عن الخطأ..حتى أشعرهم بالذنب أكثر..وهم يعرفون أننى أعرف أنهم أخطأوا..فيكون إنتظارهم للعقاب أشد من إنزال العقاب نفسه..و أحياناً..تتغافل الحكومات فيما بين بعضها البعض عن الكثير من التجاوزات حتى يتجنبوا الأزمات السياسية والدبلوماسية..وايضاً أحياناً تتغافل الدول كقوة حيال قوة آخرى قد تسبب المصادمة معها الكثير من المشاكل وتغافل أمريكا عن النووى الكورى خير دليل..وأحياناً أيضاً تتغافل الزوجة عن خيانة زوجها ..ويكون هذا أيضاً.. مصدر قلق للزوج..أكثر من مصارحته بالخيانة..وإن كنت لا أحبذ التغافل لأكثر من مرة بهذه الحالة فبعد الزلة الآولى وإن تعدت للثانية فلابد من وقفة. ولكل’ ظروف ومزاج ورأى..وأحياناً..يتغافل الصديق عن خطأ صديقه.. حتى لا يقطع حبل المودة بينهما ..فيكون هذا أشد وطأة عليه..وأحياناً..أتغافل عن بعض السفهاء ..عندما يوجهون كلاماً..لو دل ..ما يدل إلا عن غباء الحرف والكلمة..وقليل من الإحساس بالمسئولية تجاه القلم الذى يتراقص بين أصابعهم كراقصة درجة رابعة..تعطى لمن يشاء ما يشاء المهم الدفع كما تشاء..ويمكن أضيف على ذلك قلة الخبرة..أو الخوف من ضياع الخبرة مع جيل جديد قادم..وعن التغاااااااافل ..قالوا....
َقَالَ أَكْثَمُ بْنُ صَيْفِيٍّ : مَنْ شَدَّدَ نَفَّرَ ، وَمَنْ تَرَاخَى تَأَلَّفَ ، وَالشَّرَفُ فِي التَّغَافُلِ
الْعَاقِلُ هُوَ الْفَطِنُ الْمُتَغَافِلُ وَقَالَ شَبِيبُ بْنُ شَيْبَةَ الْأَدِيبُ : .

وَقَالَ الطَّائِيُّ : لَيْسَ الْغَبِيُّ بِسَيِّدٍ فِي قَوْمِهِ لَكِنَّ سَيِّدَ قَوْمِهِ الْمُتَغَابِي ..وقَالَ الشَّاعِرُ نَزِرُ الْكَلَامِ.. مِنْ الْحَيَاءِ تَخَالُهُ صَمْتًا وَلَيْسَ بِجِسْمِهِ سَقَمُ..وَقَالَ آخَرُ : كَرِيمٌ يَغُضُّ الطَّرَفَ دُونَ خِبَائِهِ وَيَدْنُو وَأَطْرَافُ الرِّمَاحِ دَوَانِي....وقَالَ بَعْضُ الْحُكَمَاءِ : الْعَاقِلُ هُوَ الْحَكِيمُ الْمُتَغَافِلُ.....وَقِيلَ لِبَعْضِ الْعَارِفِينَ : مَا الْمُرُوءَةُ ؟ قَالَ التَّغَافُلُ عَنْ زَلَّةِ الْإِخْوَانِ وَفِي فُرُوعِ الْإِمَامِ ابْن مُفْلِحٍ : حَدَّثَ رَجُلٌ لِلْإِمَامِ أَحْمَدَ مَا قِيلَ : الْعَافِيَةُ عَشَرَةُ أَجْزَاءٍ تِسْعَةٌ مِنْهَا فِي التَّغَافُلِ ، فَقَالَ الْإِمَامُ أَحْمَدُ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ : الْعَافِيَةُ عَشَرَةُ أَجْزَاءٍ كُلُّهَا فِي التَّغَافُلِ.....وَكَثِيرًا مَا وَصَفَتْ الْعَرَبُ الْكُرَمَاءَ وَالسَّادَةَ بِالتَّغَافُلِ...فَإِنَّ التَّغَافُلَ إنَّمَا يُمْدَحُ فِي أَمْرِ الْمَعَاشِ وَفِي الْمُسَامَحَةِ فِي كَلِمَةٍ ، وَإِهْمَالِ أَدَبٍ مِنْ آدَابِ الزَّوْجَةِ مَعَ زَوْجِهَا..وَنَحْوِ ذَلِكَ ، وَأَمَّا فِي أَمْرِ الدِّينِ وَالْعِرْضِ فَلَا يَحْسُنُ التَّغَافُلُ لَا سِيَّمَا عَنْ الْوَاجِبَاتِ..ولكن..إلى أى مدى يستطيع الآخرون التغاافل؟؟وهل يعقب تغافلك التسامح؟؟أم إنك تظل متذكرا لما تغافلت عنه يوماً ما ؟
أعتقد أن البعض منا لا يستطيع العفو أو المغفرة مع أن الله يغفر الذنوب جميعها.. ولكن البشر ليسوا بآلهة..وإلا مالفرق بين العبد ومن خلقه؟؟وممكن يعتريك تساؤل وهل يمكن أن نكون أقل عفوا ً مما خلقنا؟؟ هنا تتفاوت النسب بين البشر.. فالناس ليست سواسية لا بالنوع ولا اللون..إلخ.. فكيف نحكم عليهم بان يكونوا سواسية بالإحساس؟ فهناك من يقوم بمسح تام لمن يسىء إليه ويرسله فى رحلة أبدية خارج حدود حياته وبل تفكيره أيضاً وهنا يكون النفى حسب درجة الإساءة كما يكون أيضاً التغافل حسب درجة المتغافل عنه.. وهناك من يتغافل مع بعض التلميح الخفيف من بعيد من وقت لاخر ..ولكن بالنهاية ..حاولوا التغافل لتمشى السفينة بكم فى خضم الحياة..ولكن لا يكن أبداً التغافل على حساب الكرامة والكبرياء..وتحيتى



#شهد_أحمد_الرفاعى (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- همس (17) ات ليلية/ ما رأيك.. يا .. سيدى؟؟؟؟
- إنتبهوا..المستقبل..يضيع ما بين الخصر وال…1
- همس (16) ات ليلية/ همس الخريف
- همس (15) ات ليلية/ أسألك...الرحيل
- وااااااااوا..هايفة..و..وااااواات آخرى
- طوفان مدمر .. يرتدى عباءة الإسلام
- الحرام ..و..الحريم
- لعبة الأقوياء
- بانسيه..أسيرة النوافذ..وعلاء الدين
- همس ( 14 )ات ليلية/ يا..راسم الحزن..أنت لا تعرفنى
- على ..جسد ..إمرأة.........................
- همس (13) ات ليلية/ كلمااااااات
- همس (12) ات ليلية/ على جناااااح عصفورى
- همس (11) ات ليلية/ همس الدموع
- همس (10) ات ليلية/ لا..زلت..أمضى..رغم ال...
- مثلث.. الإعدام العشوائى..والغوص فى الرمال
- تفاااءل وإياااك والحزن
- همس (9) ات ليلية/ العنكبوووت
- البارانويا البوشية الأمريكية
- ضباب .. رعد .. برق .. مطر ورفض التوقعات المرئية


المزيد.....




- منظمة التعاون الإسلامي ترحب بإصدار المحكمة الجنائية الدولية ...
- البنتاجون: نرفض مذكرتي المحكمة الجنائية الدولية باعتقال نتني ...
- الأونروا: 91% من سكان غزة يواجهون احتماليات عالية من مستويات ...
- الإطار التنسيقي العراقي يرحب بقرار الجنائية الدولية اعتقال ن ...
- وزير الدفاع الإيطالي: سيتعين علينا اعتقال نتنياهو وغالانت لأ ...
- قرار الجنائية الدولية.. كيف سيؤثر أمر الاعتقال على نتانياهو؟ ...
- أول تعليق للبنتاغون على أمر الجنائية الدولية باعتقال نتانياه ...
- كولومبيا عن قرار المحكمة الجنائية الدولية باعتقال نتنياهو وج ...
- تتحجج بها إسرائيل للتهرب من أمر اعتقال نتنياهو.. من هي بيتي ...
- وزير الدفاع الإيطالي يكشف موقف بلاده من أمر اعتقال نتنياهو


المزيد.....

- أية رسالة للتنشيط السوسيوثقافي في تكوين شخصية المرء -الأطفال ... / موافق محمد
- بيداغوجيا البُرْهانِ فِي فَضاءِ الثَوْرَةِ الرَقْمِيَّةِ / علي أسعد وطفة
- مأزق الحريات الأكاديمية في الجامعات العربية: مقاربة نقدية / علي أسعد وطفة
- العدوانية الإنسانية في سيكولوجيا فرويد / علي أسعد وطفة
- الاتصالات الخاصة بالراديو البحري باللغتين العربية والانكليزي ... / محمد عبد الكريم يوسف
- التونسيات واستفتاء 25 جويلية :2022 إلى المقاطعة لا مصلحة للن ... / حمه الهمامي
- تحليل الاستغلال بين العمل الشاق والتطفل الضار / زهير الخويلدي
- منظمات المجتمع المدني في سوريا بعد العام 2011 .. سياسة اللاس ... / رامي نصرالله
- من أجل السلام الدائم، عمونيال كانط / زهير الخويلدي
- فراعنة فى الدنمارك / محيى الدين غريب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - شهد أحمد الرفاعى - التغااااااااااافل