أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - صلاح الدين محسن - تبعية بلا معارك ولا فروسيات ولا خسائر














المزيد.....


تبعية بلا معارك ولا فروسيات ولا خسائر


صلاح الدين محسن
كاتب مصري - كندي

(Salah El Din Mohssein‏)


الحوار المتمدن-العدد: 1561 - 2006 / 5 / 25 - 07:50
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


اليوم 21 مارس 200- فوجئت بمن يقول لي : غدا هو عطلة رسمية في كندا " حيث أقيم الآن "
سألت : وما المناسبة ؟
قال : عيد الملكة
فقلت : أية ملكة ؟
قال : ملكة بريطانيا
هنا فقط تذكرت أنا كندا تتبع بريطانيا والتاج البريطاني .. شكلا .. شكلا فقط
ولكن عملا ..شيء آخر .. فكندا دولة لها كيانها المستقل ، ولها اقتصادها ونظامها .. استقلال حقيقي ..
والكنديون غير منشغلين بموضوع الشكل .. المهم الجوهر
وبريطانيا أيضا لا تضع موضوع التبعية الشكلية الكندية لها في الاعتبار أيضا ، وغير معنية بأن تكون تبعية كندا لها أكثر من الشكل ..
لذا فلا توجد معارك و لا فرسان يشغلون البلاد والعباد شغلا ويعطلوا مصالح كندا لأجل النضال في سبيل الخلاص من التبعية .. ورفع شعار الاستقلال التام أو الموت الزؤام ... ..كعنتريات عبد الناصر وصدام والأسد والقذافي و..و.. الخ تلك العنتريات التي ما قتلت ذبابة ....
هؤلاء الذين أدخلونا في معارك طويلة ، وليت بلادنا حصلت علي استقلال حقيقي ، وانما احتلها ضباط بدلا من الاحتلال الأجنبي ، فأصبحت الشعوب تابعة لحكم واحتلال الديكتاتوريين المحتلين العسكرأو خلافهم ، كبديل للأجنبي الذي كانوا أقل بطشا وأرحم استبدادا ، وأقل فسادا وتخريبا وافسادا ..
وفي ظل تبعية كندا للتاج البريطاني :
جميع الأديان يحيا أصحابها هنا في سلام دون أن يجرؤ أهل دين علي التعدي علي حريات أو ممتلكات أو أرواح أو أعراض أي من الديانات الأخري أو حقوقها في التواجد مثله..
ودون أن يتقدم أحد بالبرلمان الكندي أو بالحزب الحاكم = كما حدث بمصر = بطلب عدم الاعتراف بدين من الأديان بحجة أنه ليس دينا سماويا وكأن الأديان السماوية معها الوثائق والمستندات الموثقة الدالة علي سماويتها والمختومة بخاتم السماء والأمين جبريل عليه السلام ..... .... ...
وحقوق المرأة هنا محفوظة كحقوق الرجل تماما
وكافة الحريات مضمونة للجميع ما دام لا يضر بالغير ولا يضر بالمجتمع
كل انسان حر .. من تتعري هي حرة ومن تلبس الحجاب أو النقاب هي حرة ولا أحد يتعدي علي أحد ولا أحد يجبر أحدا أو يضيق عليه ليرغمه علي فعل شيء
ومن يطيل لحيته هو حر ، ومن يضع حلقا " قرطا " في أذنه هو حر ..فقط هو ملتزم بعدم الاعتداء علي حرية الآخرين
ولا أحد يقول ان سفور النساء سيدمر الشباب ولا الشباب يتدمر بسبب وجود نساء سافرات بل يعمل وينتج ويحب ويكد ويمرح وكل يذهب الي معبد ديانته حسبما يشاء أو لا يذهب ان شاء ..
وحتي الشباب القادم من البلاد التي يقول فيه القائلون بأن عدم ظهور المرأة يحفظ الشباب من أن يدمر .... هؤلاء الشباب القادمون من تلك البلاد يرون النساء السافرات ولا يتدمرون ، بل يعملون ويتقدمون ، وشباب البلادالأصليون المعتادون علي سفور المرأة لا يتدخلون في شئون المحجبات والمنقبات ويحترمون حقهن
والتقدم العلمي والتكنولوجي يمضيان علي قدم وساق ، وارتفاع مسنوي المعيشة ورفاهية الشعب يسيران علي ما يرام
ولا عزاء لمن ملأوا ومن لا يزالوا يملأون الدنيا ضجيجا بأحاديث رفض التبعية والاستقلال
لسنا ضد عدم التبعية ولا ضد الاستقلال ولكن وحسب ضد أن تكون تلك الشعارات مجرد تجارة .. لعبة للضحك علي الشعوب لادخالها في حروب لا تنتهي تكتشف بعد عشرات من السنين أنها لا حصلت علي استقلال ولا نهضت ولا تقدمت ، وانما احتلها وأذلها ,افقرها وأجاعها أصحاب تلك الشعارات...
وما يدعو للألم هو أن تجارة تلك الشعارات لا تزال لها من يعملون بها و لا حديث لهم سواها ..
فبينما مشاكل مصر " علي سبيل المثال " وشعبها لا حصر لها .. نجد من بين من يسعون الي السلطة لا حديث لهم ولا هم ولاخطاب سوي القضاء علي مخططات الامبريالية الأمريكية والصهيونية ..
تلك هي أهم وأولي معاركهم التي ينوون شغل الشعب والبلاد بها اذا ما تسلموا الحكم ..والثورة قايدة والكفاح دوار .... .... ....
ولم يتعلموا من تجارب دول حتي في آسيا جعلت معاركها الأولي بالداخل لا بالخارج ضد أعداء الداخل في المقام الأول من ديكتاتورية ، لفساد ، لأمية ، لجهل ، لتخلف .. وكانت حروبها في المقام الأول مع تلك الأعداء ، وراحت تعمل جاهدة علي تفادي المعارك الخارجية ، أو تأجيلها لحين النهوض والنمو والتقدم .. فنهضت تلك الدول وتقدمت شعوبها وحققت الكثير من الانتصارات في الداخل ، ومن تنازلات أعدائها في الخارج بلا معارك تذكر اللهم الا المعارك السياسية والدبلوماسية وحسب..



#صلاح_الدين_محسن (هاشتاغ)       Salah_El_Din_Mohssein‏#          



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مصر في مهب الريح
- ماذا يحدث بأحشاء مصر ؟؟؟
- الي نساء السعودية : صور الرجال بالصحف ألاتفتنكن ؟؟؟
- وزير الزراعة المصري وحل مأساة فلاحي الاصلاح الزراعي
- -جماعة الاخوان المسلمين- فرع : اتحاد الأطباء العرب
- الاخوان شغلوا مصر بالبهائيين .. ..
- تضامنوا مع الكاتبة -هالة حلمي - بطرس الشهيرة ب - هالة المصري ...
- اضطهاد البهائيين بعد المسيحيين في مصر
- القذافي يحرف معاني القرآن ويقلبها
- اكتشاف مؤامرة لقلب نظام الكون
- الأقوال غير الرشيدة لفضيلة المرشد ..
- تضامنا مع صحيفة الأيام البحرينية
- دكتور جابر عصفور وزيرا للداخلية المصرية
- لا تبحثوا عن ملائكة تتولي السلطات في مصر
- صوت جنرالات القضاء في مصر و خرس جنرالات الجيش
- - أحاديث - كان يمكن أن تكون شريفة
- لن تقوم العلمانية : بالطلاسم الثقافية ...
- نداء من أم عراقية ، طلبا للمساعدة الانسانية
- نيرون مصر يستمتع بالحريق الطائفي في الاسكندرية..
- نظام مبارك هل ينقل الجنجاويد الي مصر ؟ أم يحولها الي عراق آخ ...


المزيد.....




- حماس: منع الاحتلال اعتكاف المصلين للمرة الثانية في المسجد ال ...
- على أنغام -طلع البدر علينا-.. وفد من رجال الدين السوريين من ...
- شاهد.. الزعيم الروحي للدروز يتهم الإدارة السورية بالتطرف
- قوات الاحتلال تقتحم مناطق بالضفة وتمنع الاعتكاف بالمسجد الأق ...
- بالصلاة والدعاء.. الفلبينيون الكاثوليك يحيون أربعاء الرماد ...
- 100 ألف مصلٍ يؤدون صلاتي العشاء والتراويح في المسجد الأقصى
- مأدبة إفطار بالمسجد الجامع في موسكو
- إدانات لترامب بعد وصفه سيناتورا يهوديا بأنه فلسطيني
- الهدمي: الاحتلال الإسرائيلي يصعّد التهويد بالمسجد الأقصى في ...
- تزامنا مع عيد المساخر.. عشرات المستعمرون يقتحمون المسجد الأق ...


المزيد.....

- السلطة والاستغلال السياسى للدين / سعيد العليمى
- نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية / د. لبيب سلطان
- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - صلاح الدين محسن - تبعية بلا معارك ولا فروسيات ولا خسائر