أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - الفحلي طيب - الهاوية.. أو عندما يصفق القطيع للنار المشتعلة














المزيد.....

الهاوية.. أو عندما يصفق القطيع للنار المشتعلة


الفحلي طيب

الحوار المتمدن-العدد: 6419 - 2019 / 11 / 25 - 04:18
المحور: الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
    


"[...] إنّ الإنسانية ظلت إلى حدّ اليوم مسيّرة بأسوأ ما يوجد من الأيدي ومحكومة من قبل الخاسرين والمحتالين المتعطشين للإنتقام و"القديسين" المزعومين؛ أولئك المفترين على الحياة والإنسان".[1].


لايُمكن "لدولة" متخلفة في جميع القطاعات (التعليم، الصحة، القضاء..) أن تكون متقدمة في مجال واحد هو مجال الرياضة..

كفاكم عبثاً، وحُمقاً، وبكاءً سخيفاً لا معنى له، سوى أنّه عبّر عن مدى تفاهة هذا القطيع الذي يحزن لأن فريق كرة قدم قد خسر مباراة، أو ينتشيّ لأنّ فريق "انتصر"..
لماذا لاتبكون عندما ترون المرضى في المستشفيات يفترشون الأرض، وقد اتخذوا من السماء- التي لاتُبالي- غطاءً..

لماذا لم يبكِ أيّ من الحمقى عندما كانت قوى القمع تنهال بالهراوات على رؤوس الأساتذة والأطباء في الشارع..
ثم ماذا عن الشهيد عبد الله حاجيلي ألايستحق دمعة واحدة منكم ياقبيلة الضباع..

لماذا لا تهتمون بالتعليم الذي ينهار يوما بعد يوم، و الإعلام الذي أصبح تافهاً إلى حدّ لايُطاق..
لا أدري ماالذي عليّ قوله عندما أكون بصدد الحديث عن شعب يعشق أنّ يُهان، وأن تُمرَّغ كرامته في الوحل..

لقد قال هيراقليطس: "إنّ الخنازير تُحب أنّ تستحمّ في الوحل".

العالم على باب جهنم، والنار مشتعلة في كلّ الأمكنة، و الأرواح تُفقد صباح مساء.. هذه بسبب الإهمال وتلك بسبب ما وُضع عليها من أثقال، و أخرى أُخرجت بالقوة لأنّها قالت لا، أضف إلى الأرواح، الأجساد التي تُمزّق و تُقطَّع وفي هذا العالم أجمع، لا يُوجد من يقول إنّ أعمالكم أفظع من الفظائع، وأقبح من كلّ القبائح..

لقد فقد العالم الكبار الذين كانوا يقولون لا بكلّ شجاعة وقوة: ففي المغرب وحده قُتل المئات، إنّ لم أقُل الآلاف، من بينهم شيخ العرب والنمري وإغتيل بنبركة وأعدم عمر دهكون وهلم عداً ..

ماذا بقيّ؟ بقيّ جمعٌ من الحشرات تصفق للباطل و تعشق الرداءة وتكره الفضائل، تُحب أنّ تخطُب في الناس، و توصيهم بالصلاة والصيام والقيام والذهاب إلى السعودية - التي ارتكبت ولا زالت ترتكب أبشع الجرائم في حق الشعب اليمني الأبي- دون أن تُكلّف نفسها عناءَ البحث فيما وراء الطقوس، هناك حيث الغاية الأكبر هي الإنسان، وماالطقوس إلاّ وسيلة للمساعدة على معرفة كيفية التعاطي مع مختلف الوضعيات التي يُحتمل أنّ يجد هذا البشري نفسه فيها..

كما لاتُريد هذه الحشرات اللّعينة أنّ تُطبّق هيّ ما تُوصي القطيع بتطبيقه..لأنّها تعرف أنّ أقوالها لا تليق، ولاتُساعد على معرفة الطريق، ولذلك ستبقى بعيدة عن التطبيق، و ما خُطبهم في الواقع سوى حطب لإشعال المزيد من النيران في العالم الذي يحترق الآن ..

"دعونا من الباطل وابتعدوا عن شمسنا وعن عقولنا وعن إمكانات حلمنا بإله مرح يحبّ الحياة ويكره حفّاري القبور وكفانا ترّهات عن الموت وعن عذاب القبر وقابضي الأرواح ومصّاصي الدماء ونكاح الكثيرات والكثيرين.. فلنا منهم الكثير في البلاد العربية من الطغاة والمستبدين ومن اغتصب أحلام شعوبنا واقتلع عيونهم وحتى أظافرهم .. والمساجين السياسيين أحقّ بكتابة هذا التاريخ".[2].





[1]فريدريش نيتشه، هذا هو الإنسان"ECCE HOMO"،ترجمة علي مصباح،منشورات الجمل،ص.107

[2]فتحي المسكيني و أم الزين بنشيخة المسكيني، الثورات العربية..سيرة غير ذاتية،الطبعة الأولى2013،ص.205



#الفحلي_طيب (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- إلى حبيبتي
- الفلسفة في المجتمعات المتخلفة
- التُجار الفاشلين تُجار دين ناجحين
- المصيدة
- كن إنسانا
- سلسلة موت العرب_ الجزء الأول: الحرب حرب أفكار
- حريتي
- لا شيء عادي على الإطلاق !
- عذاب الحب (ج2)-الخائنات
- هيستيريا العالم الوهمي(ج3)
- الكلاب الضالة تنهش أجساد النعاج المعتلة
- القطة الغادرة
- المستشقيات ... ؟!
- بعد أن إنخفض ثمن المليون مشاهدة
- حطمت نفسها بنفسها


المزيد.....




- رجل وزوجته يهاجمان شرطية داخل مدرسة ويطرحانها أرضًا أمام ابن ...
- وزير الخارجية المصري يؤكد لنظيره الإيراني أهمية دعم اللبناني ...
- الكويت.. سحب الجنسية من أكثر من 1600 شخص
- وزير خارجية هنغاريا: راضون عن إمدادات الطاقة الروسية ولن نتخ ...
- -بينها قاعدة تبعد 150 كلم وتستهدف للمرة الأولى-..-حزب الله- ...
- كتاب طبول الحرب: -المغرب جار مزعج والجزائر تهدد إسبانيا والغ ...
- فيروز: -جارة القمر- تحتفل بذكرى ميلادها التسعين
- نظرة خلف الجدران ـ أدوات منزلية لا يتخلى عنها الألمان
- طائرة مساعدات روسية رابعة إلى بيروت
- أطفال غزة.. موت وتشرد وحرمان من الحقوق


المزيد.....

- كتاب رينيه ديكارت، خطاب حول المنهج / زهير الخويلدي
- معالجة القضايا الاجتماعية بواسطة المقاربات العلمية / زهير الخويلدي
- الثقافة تحجب المعنى أومعضلة الترجمة في البلاد العربية الإسلا ... / قاسم المحبشي
- الفلسفة القديمة وفلسفة العصور الوسطى ( الاقطاعية )والفلسفة ا ... / غازي الصوراني
- حقوق الإنسان من سقراط إلى ماركس / محمد الهلالي
- حقوق الإنسان من منظور نقدي / محمد الهلالي وخديجة رياضي
- فلسفات تسائل حياتنا / محمد الهلالي
- المُعاناة، المَعنى، العِناية/ مقالة ضد تبرير الشر / ياسين الحاج صالح
- الحلم جنين الواقع -الجزء التاسع / كريمة سلام
- سيغموند فرويد ، يهودية الأنوار : وفاء - مبهم - و - جوهري - / الحسن علاج


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - الفحلي طيب - الهاوية.. أو عندما يصفق القطيع للنار المشتعلة