فلسطين اسماعيل رحيم
كاتبة وصحفية مستقلة
(Falasteen Rahem)
الحوار المتمدن-العدد: 6418 - 2019 / 11 / 24 - 22:06
المحور:
سيرة ذاتية
كنتِ هنا يا صديقتي ، عرفت ذلك فصوت الموسيقى المنبعث من شرفة الجيران لم يكن يوما بهذي البهجة، ولَم أفطن ابدا أن جاري يشغل موسيقى شرقية ، كما أن المدرسة التي تجاور سكناي ،سرحت تلامذتها باكرا هذا النهار ، استعدادا لموسم الأعياد ، جربت ان اغني أغنية تحبينها،وانا أحييهم عبر نافذتي المواجهة لمكان لهوهم ، فأنفرطت من عيني سنوات طفولتنا البعيدة ، صخبنا والأغاني التي كنّا نحفظ، وبكاءا طويلا جدا، حتى انه أطول من اثني وعشرين عام مضتْ.
بالامس كنت أحدثهم عنك، عن اول عيد قضيته في بيتنا، عن المكاتيب التي كنّا نتبادلها، عن احلامنا الكبيرة جدا، عن الله الذي غادر معك .
صديقتي التي هزمني رحيلها الباكر وخلف في روحي كل هذا الكم الكبير من الفراغ، فكأن الفقد الذي أورثتنياه قد دربني جيدا لهذا الطوفان،صديقتي نحن هنا نزداد وحدة وأيغالا في النفي والاقصاء، ارواحنا عارية جدا ، وقلوبنا مريضة، وحدها الذاكرة تحفظ بحزن تفاصيل الأشياء، كأنها تعاقبنا بالتذكر.
كان لدي حديث طويل إليك، جربت ان أضعه في رسالة
وأصلي للآله كي يوصلها،اعرف انك تعرفين، لكن ستحبين حتما ان اكتب لك ، تماما كما كنا نفعل،
اشتاقك حقا ياصديقتي واتسائل ايضا ، ترى متى تكون الحياة اكثر عدلا
#فلسطين_اسماعيل_رحيم (هاشتاغ)
Falasteen_Rahem#
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟