هل المرجعية منتخبة؟

عماد الطائي
فنان تشكيلي

الحوار المتمدن-العدد: 6418 - 2019 / 11 / 24 - 04:04
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

لم يطالب المتظاهرون منذ اليوم الأول بتدخل المرجع الديني والسبب هو رَفضْ المرجع التدخل بالسياسة بل رفضه لإستقبال المسؤولين!
اما المحتل الأمريكي فهو صاحب فكرة سلطة المراجع لكي نذبح بعض وإلا لماذا عدنا من جديد لمقررات خطبة الجمعة؟!
ألغى المحتل الدولة ولازال مُصر على الفوضى وهذه الجريمة موثقة بالإنگليزية وشاهدها الملايين!!
اذن هناك جهة قررت عودة المرجع ليعطي خارطة طريق كل يوم جمعة ليُبقي على العراق مقسم طائفيا؟
لم ينتخب المواطن المنهوب العاطل عن العمل مَرجعه الديني فأين هي الديمقراطية والعدالة؟!
لماذا البرلمان إذاً؟
لماذا البرلمان و القضاء وخطبة الجمعة هي خارطة الطريق وهي صاحبة الخطوط الحُمر؟
أما دولة يحكمها الشرع أو دولة يحكمها الدستور!
المرجع الأعلى لم يكن ضد الاحتلال بدليل عدم وجود فتوى بالجهاد ضد الاحتلال!
أمام السيد السيستاني موقف جديد يترجم به ثورة الحسين (ع). فتوى تحل دم رجال الدين وقيادات الأحزاب التي نهبت البلد سواء من السنة أو الشيعة.
ننتظر من السيد السيستاني هذه الفتوى الجمعة المقبلة لكي نعيد للذاكرة فتوى احلّت دم الشيوعيين التي فتاها السيد عبد المحسن الحكيم في شباط 1963 ولم يكن بين الشهداء من سَرق من ميزانية الدولة ولو دينار واحد!!
نتوقع الجمعة المقبلة:
أولاً: تُحل المرجعية العراقية دم كل رجل دين أو سياسي كان طلب أو وافق على أن يحتل جيش (الشيطان الأكبر) العراق عام 2003. وإعتبارأموالهم وعقاراتهم المنهوبة من المال العام ملكاً لفقراء الوسط والجنوب لأنهم شاركوا بألإنتفاضة.
ثانياً: تكفير أي حكومة عراقية تمنع تطبيق الفتوى أعلاه أو تمتنع عن إستعادة الأموال والعقارات من كل رجل دين او حزب إسلامي سني او شيعي إستغل الدين لنهب الميزانية أو تخريب إقتصاد العراقي.
ثالثاً: محاكمة كل من وقف مع الاحتلال في تشكيلة النخب السياسية!
رابعاً :فتوى بتحريم وجود قواعد أمريكية او مليشيات تتبع السعودية،إيران،الإخوان المسلمين والدواعش !
خامسا: تكفير كل جهة دينية أو سياسية سعت الى تقسيم العراق بعد الاحتلال أو ساعدت على نهب أمواله!!

#عماد_الطائي (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات