نتضامن بقوة وحزم مع الجماهير المنتفضة في إيران - بيان منظمة البديل الشيوعي في العراق

منظمة البديل الشيوعي في العراق

الحوار المتمدن-العدد: 6417 - 2019 / 11 / 23 - 16:54
المحور: ملف: الحراك الجماهيري والثوري في العالم العربي، موقف ودور القوى اليسارية والديمقراطية
    

نزلت یوم الجمعة المصادف ١٥تشرین الثاني ٢٠١٩الجماهير الكادحة والغاضبة الى الشوارع في اغلب المدن الإيرانية ضد قرار رفع سعر البنزين متحدية الجمهورية الإسلامية ومطالبة برحيلها وإسقاطها منذ الساعات الأولى من انطلاقة موجة التظاهرات.
أقدمت سلطة البرجوازية الإسلامية الفاسدة والغارقة في الرجعیة والجاثمة على صدور العمال والكادحين، منذ أكثر من ثلاثة عقود، علی ارتکاب المجازر حیث قتلت أجهزتها القمعية العشرات وجرحت المئات و لا تزال مستمرة في سفك دماء المتظاهرين. إلا انها لم تتمکن من اخماد هذه الانتفاضة بل توسعت واستمرت خلال الأيام الماضية، خالقة الذعر والخوف بین صفوف النظام الإسلامي الحاكم في إيران.
ان انطلاق هذه الحرکة وفي هذه اللحظة التأریخیة حیث تتزامن مع انتفاضة جماهیر العمال والکادحين، المعطلين والمعطلات عن العمل، المفقرين والشبيبة والنساء، في العراق ولبنان، والتي تستهدف اسقاط الانظمة السياسية الحاكمة في بلدانهم ، يٶکد بشکل جلي الارادة السياسية للطبقة العاملة والفئات المحرومة و التحررية في هذه البلدان ومنطقة الشرق الاوسط في التخلص من سلطة التیارات البرجوازیة القومیة، الاسلامیة والطائفیة.
ان ما تخوضه الجماهير المنتفضة في إيران من نضال ونهوض ثوري ضد أحد أشرس أنظمة الإسلام السياسي وحشية في المنطقة واحد اهم أركانها، خطوة جبارة الى الأمام في مسار إسقاط كل هذه الأنظمة الدموية الحاكمة. ان الجمهورية الإسلامية في إيران داعم أساسي لتيارات الإسلام السياسي وميليشياتها المتسلطة على رقاب الجماهير في العراق وهي عدو جماهير العمال والكادحين والنساء والشبيبة في إيران والعراق والمنطقة. فأي تقدم في الانتفاضة، في كلا البلدين، سيكون حتما تقدما للآخر.
لقد فرضت هذه السلطات القمعية للاسلام السياسي والقوميين العوز والبطالة والحرمان على عشرات الملايين من السكان وهم عاجزون عن ادارة المجتمع دون فرض البٶس الاقتصادي والقمع وارتكاب المجازر. ان هذه الأنظمة هي حماة المغرقين في الرجعية للنظام الرأسمالي الذي وصل کنظام اقتصادي واجتماعي الی طریق مسدود وحان وقت هدمه عبر إسقاط سلطة البرجوازیة وتحقیق الاشتراکیة في المنطقة.
ان إسقاط هذه الأنظمة غیر ممکن دون تمکن الطبقة العاملة من النزول الی ساحة المعرکة السیاسیة كطبقة مستقلة ضد البرجوازية، وطرح بديلها الاقتصادي والسياسي للمجتمع، وهذا لن يحصل دون تبني حرکتها الافق الاشتراکي والسياسات الاشتراكية.
ان نزول جماهير العمال والكادحين والأحرار من الشابات والشباب ومن مختلف الاعمار في الحرکات الاحتجاجية الثورية اليوم تضع الشيوعية والشیوعیین امام مهام جسام، تضع امامهم مهمة لعب دورهم التاريخي في تقوية الحركة التحررية للطبقة العاملة والجماهير الكادحة للمضي قدما نحو إسقاط راس المال والنظام الرأسمالي وسلطاته القمعية والخلاص من براثن هذا النظام.
ان منظمة البديل الشيوعي في العراق التي تناضل عمليا وجنبا الى جنب مع الطبقة العاملة والجماهير الكادحة والنساء والشبيبة الثورية التحررية المنتفضة في العراق والتي تسعى بدأب وبكل قواها لانتصار هذه الانتفاضة وتحقيق أهدافها، تمد يد التضامن الأممي الحازم الى الجماهير المنتفضة في إيران.
كما وتناضل من اجل تقوية الحركة العمالية والشيوعية في خضم هذه الانتفاضات الجماهيرية في كلا البلدين ومجمل بلدان المنطقة كي تتطور وتُقدم على إرساء الحكومة العمالية وبناء الاشتراكية.
عاشت الانتفاضة في إيران ولبنان والعراق
عاشت الاشتراکیة
منظمة البدیل الشیوعي في العراق
١٨١١٢٠١٩

#منظمة_البديل_الشيوعي_في_العراق (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل