أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القومية , المسالة القومية , حقوق الاقليات و حق تقرير المصير - حسني أبو المعالي - أبعاد السياسة الاسرائيلية في الوطن العربي















المزيد.....

أبعاد السياسة الاسرائيلية في الوطن العربي


حسني أبو المعالي

الحوار المتمدن-العدد: 1561 - 2006 / 5 / 25 - 07:34
المحور: القومية , المسالة القومية , حقوق الاقليات و حق تقرير المصير
    


على ضوء ما تشهده الساحة العربية اليوم من أحداث دامية في معظم أجزائها نتيجة للصراعات الطائفية والدينية التي حاصرت رغبة الشعوب في ممارسة حقها في الحرية والديمقراطية وحالت دون الاحتفاظ بشروط التعايش السلمي جنبا الى جنب فيما بينها، يؤكد ما ذهب إليه المفكر الفرنسي روجيه جارودي في كتابه – الأساطير المؤسسة للسياسة الاسرائيلية – الذي يكشف أبعاد تلك السياسة في السيطرة على الوطن العربي الكبير، ويكفي أن ننقل هنا خلاصة ما جاء به الكتاب عن مجلة – كيفونيم – ليتعرف القارئ العربي على أهداف المخططات الاسرائيلية الاستراتيجية حيث تقول المجلة :
- ان العراق كدولة غنية بالبترول وهي عرضة لمواجهات داخلية توجد على خط التسديد الاسرائيلي.
- إن تفجير العراق وسوريا الى مناطق على اساس عرقي او طائفي يجب ان يصبح على المدى البعيد هدفا اولويا بالنسبة الى اسرائيل
- ثم ان تقسيم لبنان الى خمس مقاطعات يعد تجسيدا مسبقا لما سيحدث في العالم العربي برمته
- وان مصر كجسد مركزي أصبح جثة هامدة خاصة اذا ما اخذنا بنظر الاعتبار الصراع الذي يزداد حدة بين المسلمين والاقباط ويجب ان يصبح تقسيمها الى مقاطعات جغرافية مختلفة هدفنا السياسي ، وبمجرد تفكيك مصر وحرمانها من السلطة المركزية ستعرف دول مثل ليبيا والسودان ودول اخرى اكثر بعدا نفس المصير انتهى نص المجلة
لا شك إن المناخ السياسي في الوطن العربي مشحون بالتناقضات غيرالطبيعية وبالصراعات بين القوى السياسية التي تحاول كل قوة أن تنهض على حساب القوى الأخرى بصيغ غير مشروعة قوامها الانقلابات والاغتيالات والإستئثار بالكراسي حتى إشعار آخر وتجويع الشعوب المقهورة والتحايل من أجل كسب المناصب بعيدا عن فكرة العمل الجمعوي والإيثار لصالح الامة الواحدة، وهذا المناخ الفاسد قد فتح أكثر من ثغرة لقوى الشر الأمريكية والإسرائيلية لأن تبسط هيمنتها بطرق مختلفة على مناطق من الوطن العربي مستفيدة من الخلافات العربية العربية أولا ومن الخلافات بين أحزاب وطوائف الوطن الواحد ثانيا وغياب القادة الحقيقيين وتهميش أو إلغاء الشخصيات المخلصة عن الساحة السياسية العربية ثالثا
وما یجری فی العراق من مواجهات دموية على أساس طائفی- سياسي، بالرغم من محاولات تحجيمها ومحاصرتها من قبل النفوس الخيرة في الوطن، لیس بمنأى عن المخطط الصهیونی الآنف الذکر، فقد لعبت اسرائیل کما یبدو دورا رئیسیا فی بلورة النزاع الطائفی فی العراق بشکل لم یسبق للعراق أن عاش صراعا طائفیا حادا کالذی یعیشه الآن، وفي رأيي بأن الاقتتال والفوضى التي صحبته لم يكن الانتماء الطائفي سببا مباشرا له وإنما جاء نتيجة لظروف أخرى مهدت لها تلك السياسة الصهيونية بمساعدة الولايات المتحدة، أهمها الحصار الذي فرض على الشعب العراقي طيلة ثلاثة عشر عاما زورا وبهتانا وظلما وعدوانا، ولم يكن ذلك الحصار الظالم إلا مدخلا مهما للفتنة والارهاب ولكن بلباس طائفي فالحصار ضيع الملايين من العراقيين بأرزاقهم وقوتهم مما دفع مجموعة قليلة منهم لأن تنحرف وتبيع الوطن بدراهم معدودة من أجل العيش بدون أن تدرك بأنها تنفذ مخططات الصهيونية، ومما زاد في الطين بله انجراف بعض قادة الاحزاب الأصولية في العراق باتجاه هذا التيار والذين لبسوا ثوب المؤامرة بجهالة كبيرة تنفيذا لتلك المخططات ظنا من كل طرف بأنه سيكسب الجولة لصالحه وينال أهدافه بعناده ضد الطرف الآخر، ناهيك عن بعض العناصر الإجرامية من ذيول النظام الصدامي المقبور والتي استسلمت لأن تلعب ذات الدور ولكن بوعي لانها فقدت السيطرة على زمام الحكم، ولايفوتنا أن نعرج على بعض الشخصيات الكارتونية التي رسمت ملامحها الولايات المتحدة وبرمجتها في إطار أن تلعب دورا مهما في تمزيق الصف العربي والاسلامي بعد أن لونتها ببراعة زورا بلون المدافعة عن الإسلام والعروبة، من أجل أن يكون لها مبرر لنضالها المشبوه بالنسبة لبعض ضعاف النفوس من العرب والمسلمين الذين توهموا وصدقوا اللعبة الأمريكية، وتلك الشخصيات هي أسامة بن لادن وأيمن الظواهري وأبو مصعب الزرقاوي وغيرها، والتساؤل الذ ي يطرح نفسه هو : ماعلاقة الزرقاوي الأر دن ي الجنسية بالعراق أو بن لادن السعودي بافغانستان والمصري الظواهري بكل من العراق وأفغانستان طالما ان معظم ضحاياهم من الأبرياء والمدنيين من افغانستان والعراق ومصر والسعودية؟ وهنا يكمن بيت القصيد في خلق الضغائن والأحقاد بين أبناء الوطن العربي الكبير، ويمكن القول أيضا بأن الولايات المتحدة نجحت في تصدير الارهاب الى العالم العربي والاسلامي وابعدت شبحه المخيف عنها، وقد لعبت بعض القنوات العربية المشبوهه وعلى رأسها قناة الجزيرة دورا قذرا في تنفيذ تلك المخططات في إطار معظم برامجها المسمومة، وعتبي على بعض الشرفاء من ضيوف برامجها الذين وقع معظمهم في شرك المصيدة الطائفية التي حاكتها تلك القناة.
وماشهده لبنان بعد اغتیال الحریری وشخصیات أخرى وطنیة یصب فی نفس الاتجاه وهو شق الصف الوطنی اللبنانی والوصول إلى الغاية المنشوده التی ترومها اسرائیل وما یزال الوضع السیاسی فی لبنان لا یختلف کثیرا من حیث الفوضى عن الواقع العراقی الا من حیث آلیات الاسلوب وماتزال عملية البحث فی اغتیال رفیق الحریری تدور فی حلقه مفرغة حول التساول الکبیر من قتل الحریری ؟ والغریب ان اصابع الاتهام تتوجه نحو الاخوه العرب بعیدا عن اسرائیل.
أما الأحداث الأخیره فی الاسکندریة وما صاحبها من مواجهات بین الاقباط والمسلمین فانها لا تحتاج إلى ای تعلیق فالمؤامرة واضحة فی ظل الرایة الاسرائیلیة التی ترفرف فی سماء القاهره، وماتزال للأحداث بقية في معظم العواصم العربية،
وأخيرا فإن التمادي في استمرار القوى والأحزاب والطوائف والانظمة العربية بسياساتها من أجل مصالحها الخاصة على حساب شعوبها المقهورة بدون إعادة النظر لقراءة صحيحة لما يدور حولها من المؤامرات، واستمرار الخلافات العربية العربية بعيدا عن المحاولات الجادة لمراجعة مواقف كل منها نحو التضامن والتكافل وكسر شوكة المحتلين والأعداء بكل الطرق المتاحة سيعم الضياع على الجميع.
يقول الشاعر جوزيف حرب:
إذا كل قطر خان قطرا فإنني أرى رحمة ألا يكون لنا قطر



#حسني_أبو_المعالي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- للصراحة حدود يا بن عبود
- سحقا للشعب من أجل شيطان السلطة
- هل حكم على الشعب العراقي بقصة لا تنتهي مع الطغاة؟
- الإعلام العربي: حرية نشر الخبر أم مسؤولية نشر الخبر
- الطائفية في العراق: قريبا من السلطة بعيدا عن الاسلام
- بانوراما الألوان واحتفالية الأشجار
- الفنان التشكيلي المغربي المكي مغارة وحوار العتمة والنور
- ثلاث محطات ضوء مغربية من شمس الموسيقى العربية
- أنين العود في ليل العراق الطويل
- إعلان مدفوع الثمن
- من الذي أساء إلى الإسلام غير المسلمين ؟
- الأغنية العربية في ميزان الفيديوكليب
- الشمس والغربال / رأي في الأغنية العربية
- رنين العود أنين العراق
- بغداد الحرية في ظل الاحتلال
- الإبداع والمدينة
- محنة العراق بين الإرهاب والاحتلال
- حدود اللون وآفاق الكلمة
- فضيحة أبي غريب أهون من فضيحة اختلاف الأطياف العراقية
- ليت شعري هذا العراق لمن؟


المزيد.....




- أمريكا تكشف معلومات جديدة عن الضربة الصاروخية الروسية على دن ...
- -سقوط مباشر-..-حزب الله- يعرض مشاهد استهدافه مقرا لقيادة لوا ...
- -الغارديان-: استخدام صواريخ -ستورم شادو- لضرب العمق الروسي ل ...
- صاروخ أوريشنيك.. رد روسي على التصعيد
- هكذا تبدو غزة.. إما دمارٌ ودماء.. وإما طوابير من أجل ربطة خ ...
- بيب غوارديولا يُجدّد عقده مع مانشستر سيتي لعامين حتى 2027
- مصدر طبي: الغارات الإسرائيلية على غزة أودت بحياة 90 شخصا منذ ...
- الولايات المتحدة.. السيناتور غايتز ينسحب من الترشح لمنصب الم ...
- البنتاغون: لا نسعى إلى صراع واسع مع روسيا
- قديروف: بعد استخدام -أوريشنيك- سيبدأ الغرب في التلميح إلى ال ...


المزيد.....

- الرغبة القومية ومطلب الأوليكارشية / نجم الدين فارس
- ايزيدية شنكال-سنجار / ممتاز حسين سليمان خلو
- في المسألة القومية: قراءة جديدة ورؤى نقدية / عبد الحسين شعبان
- موقف حزب العمال الشيوعى المصرى من قضية القومية العربية / سعيد العليمى
- كراس كوارث ومآسي أتباع الديانات والمذاهب الأخرى في العراق / كاظم حبيب
- التطبيع يسري في دمك / د. عادل سمارة
- كتاب كيف نفذ النظام الإسلاموي فصل جنوب السودان؟ / تاج السر عثمان
- كتاب الجذور التاريخية للتهميش في السودان / تاج السر عثمان
- تأثيل في تنمية الماركسية-اللينينية لمسائل القومية والوطنية و ... / المنصور جعفر
- محن وكوارث المكونات الدينية والمذهبية في ظل النظم الاستبدادي ... / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القومية , المسالة القومية , حقوق الاقليات و حق تقرير المصير - حسني أبو المعالي - أبعاد السياسة الاسرائيلية في الوطن العربي