أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - ملف: الحراك الجماهيري والثوري في العالم العربي، موقف ودور القوى اليسارية والديمقراطية - يوسف يوسف - العراق ينهض من جديد














المزيد.....

العراق ينهض من جديد


يوسف يوسف

الحوار المتمدن-العدد: 6417 - 2019 / 11 / 23 - 06:07
المحور: ملف: الحراك الجماهيري والثوري في العالم العربي، موقف ودور القوى اليسارية والديمقراطية
    


( هذا ليس مقالا سرديا لما يحدث في العراق ، وذلك لأن أي متتبع يستطيع معرفة ما يجري في العراق من أحداث من خلال مواقع التواصل الأجتماعي والقنوات الأخبارية .. ولكنني سأسجل مجرد أضاءة خارج النص !! ) .
مقدمة :
أمتنعت عن الكتابة منذ بداية الحراك الجماهيري في العراق / من أكتوبر 2019 ولحد الان 22.11.2019 ، وذلك لأن الوضع الكارثي أصابني بصدمة ، فالحكومة تغتال شعبها الذي فوضها بواسطة الدستور ، وكنت فقط أدون بعض الهوامش في صفحتي على facebook ، التي تؤرخ للمظاهرات ، وأخيرا شعرت بأن الوضع في العراق قد بعث في الأمل من جديد / مظاهرات أكتوبر – لأنها دليل على ان العراق ممكن أن ينهض من جديد ، ولكن من ناحية أخرى ، أصابني الغثيان بسبب موقف المرجعية الدينية السلبي من الحراك الجماهيري ، أما رد فعل حكومة عادل عبد المهدي فـأنه أثبت موقفا أجراميا و دمويا تجاه قمع المتظاهرين العزل ، ومن ثم تتبعه موقف الاحزاب الدينية والذيول العميلة لأيران ، التي قامت بقنص وتصفية الثوار .
الموضوع :
* عجبا يا أمة العرب ، ذكرت بالقرأن ب ( كُنتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَرِ وَتُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ ۗ وَلَوْ آمَنَ أَهْلُ الْكِتَابِ لَكَانَ خَيْرًا لَّهُم ۚ مِّنْهُمُ الْمُؤْمِنُونَ وَأَكْثَرُهُمُ الْفَاسِقُونَ 110 سورة آل عمران ) ، ولكن كل الأحداث تبرهن بأن هذه الأمة ليست كذلك ! ، " لا تأمر بالمعروف ولا تنهى عن المنكر " ، والدليل : أن الثوار العراقيون يذبحون والأمة العربية حكومات وشعوبا لا تحرك ساكنا ! ، فلا حراك قومي ولا أي رد فعل أيجابي ممكن أن يحسب للدول العربية تجاه ثوار العراق ، ولا حتى على مستوى الدبلوماسية ! بما فيها موقف جامعة الدول العربية الهزيلة مضمونا وفعلا ! . أمة لا تنظر ألا الى مصالحها وعلاقاتها الأقتصادية والسياسية ! ، لذا فأنتم أمة لا تستحق الذكر في الشدائد ، ولا تذكرون بمواقف التأخي والتعاون والتعاضد ! ، والتساؤل : الذين يذبحون يا أمة العرب ألم يحسبوا أخوة لكم في الدين والعرق ! .
* من ناحية أخرى ، أرى من كل ما سبق أن الأسلام لم يوحد العرب ، ولكنه دفع العرب / خاصة في حقبة التأريخ المعاصر ، الى تشكيل وتكوين دويلات ، هم قادتها السلطة والحكم ، والتاريخ يسطر عموما من زمن رسول الأسلام والى الأن ، حروبا وثورات غاية قادتها السيطرة على مقاليد الحكم وكان الأسلام آخر همها ، حتى وأن كانت بعض الحروب كانت ذا غطاء مذهبي / كحروب نجد وحجاز - الوهابية الصبغة ، في تشكيل مملكة آل سعود .. لكن العرب كقوم كانوا دوما يقاتلون ويقتلون في سبيل السلطة والحكم .
ولكن العرب في عقلهم الباطن يميلون دوما الى الحلقة الأضيق وصولا الى العرق والأثنية والقبيلة .. لذا بقى ثوار أكتوبر في العراق الى الأن يصارعون وحدهم طواحين الأستبداد متمثلة بالسلطة الحاكمة ، ومن المضحك المبكي أن الحكومة العراقية تستعين بأيران / التي دخلت مع العراق بحرب طاحنة ، لتقمع شعبها تحت مرآى من المرجعية الدينية ، التي تغرد خارج السرب ، لأن عمائمها ذو أصول غير عراقية ، بل أن أيران تتحكم بقراراتها ، كما أن المرجع الأعلى السيستاني نفسه أصوله أيرانية ، والباقين معظمهم غير عراقيين !! .
* أخيرا يجب أن تدرك الجماهير الثائرة ، أن العراق أمانة في أعناقهم ، وأن التضحيات جسيمة ، وأن هذا الطريق لا رجعة فيه ، وأن الدم المسال في الشوارع والساحات سيكون بمثابة " حناء لجدائل العراقيات " .. أن هذه الثورة الجماهيرية السلمية قد كشفت الغطاء عن العملاء من سياسيين وأحزاب دينية ورجال دين ، وقد بانت عورتهم للعالم أجمع ، والمهم أن العراقيون أدركوا أن رجال الدين والمرجعية ، الذين باركوا هذه الحكومة ، هم تجار سلطة ، هدفهم جمع " الخمس " ، ودم العراقيين أخر همهم ، وليهلك من يهلك . ختاما .. لا بد أن تبزغ شمس الحرية من زوايا ساحة التحرير في بغداد الصمود .



#يوسف_يوسف (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- وأخيرا .. - أستقال - الله من كونه ألها للأسلام
- الموروث الأسلامي وفقه العنف
- قراءة حداثوية للسيرة النبوية لأبن أسحاق
- الموروث الأسلامي بين دهاليز الماضي وحقيقة الوجود
- شيوخ الأسلام و حرق العراق
- الدعوة للأسلام و جلد الذات الألهية
- قراءة حداثوية بين الزكاة والخمس
- الموروث الأسلامي .. بين تأريخ المفقود وواقع مشبوه
- المسلمون وفهم النص القرأني
- القرأن بين الأمس واليوم
- القرأن ... العقيدة الخفية
- الرسول والأسلام المبكر .. أضاءة في الصميم
- قراءة في غزوة سيرلانكا
- المرأة بين المسيحية والأسلام
- الأعجاز القرأني .. رؤية عقلانية
- رجال الكنيسة وحالة الضعف والهوان
- قراءة في - الأسلام الغربي -
- توظيف الأسلام والقرأن في خدمة السلطة
- الفكر .. بين حراس القبور وبين شهود النور
- الظلال العميقة في النص القرأني


المزيد.....




- مصر.. نجيب ساويرس يعلق على لقاء مستشار ألمانيا مع ترامب وضجة ...
- ماذا نعرف عن الميليشيات -الإجرامية- التي سلحتها إسرائيل في ق ...
- الجيش اللبناني يهدد بوقف التعاون مع لجنة مراقبة وقف إطلاق ال ...
- شركة استثمار خاصة في شيكاغو على خط المساعدات في غزة.. ما الذ ...
- احتفالات عيد الأضحى عبر شاشة الهاتف: أبٌ غزّي يطفئ شمعة طفله ...
- غزة: مقتل 5 جنود إسرائيليين وإصابة 2 بكمين في خان يونس
- تنديد أوروبي وأممي بعقوبات واشنطن على قاضيات بالجنائية الدول ...
- الوحدة الشعبية يزور ضريح الحكيم وأضرحة الشهداء صبيحة أول أيا ...
- الجيش اللبناني و-اليونيفيل- يردمان خندقا حفره الجيش الإسرائي ...
- تقرير عبري عن أمر ستفعله الولايات المتحدة بموافقة الشرع لم ي ...


المزيد.....

- ثورة تشرين الشبابية العراقية: جذورها والى أين؟ / رياض عبد
- تحديد طبيعة المرحلة بإستخدام المنهج الماركسى المادى الجدلى / سعيد صلاح الدين النشائى
- كَيْف نُقَوِّي اليَسَار؟ / عبد الرحمان النوضة
- انتفاضة تشرين الأول الشبابية السلمية والآفاق المستقبلية للعر ... / كاظم حبيب
- لبنان: لا نَدَعَنَّ المارد المندفع في لبنان يعود إلى القمقم / كميل داغر
- الجيش قوة منظمة بيد الرأسماليين لإخماد الحراك الشعبي، والإجه ... / طه محمد فاضل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - ملف: الحراك الجماهيري والثوري في العالم العربي، موقف ودور القوى اليسارية والديمقراطية - يوسف يوسف - العراق ينهض من جديد