أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - عدنان حسين أحمد - سيئول ستشترك في الحرب ضد العراقمن أجل تعزيز علاقاتها بواشنطن














المزيد.....

سيئول ستشترك في الحرب ضد العراقمن أجل تعزيز علاقاتها بواشنطن


عدنان حسين أحمد

الحوار المتمدن-العدد: 449 - 2003 / 4 / 8 - 02:24
المحور: اخر الاخبار, المقالات والبيانات
    


 

من اللافت للنظر أن تقرر كوريا الجنوبية إرسال وحدات عسكرية إلى الكويت من دون أن تضع في حساباتها المُعارضة القوية للشعب الكوري الجنوبي الذي يرى في الحرب التي تشنها أمريكا وبريطانيا على العراق عدواناً سافراً، وانتهاكاً خطيراً لقرارات مجلس الأمن الدولي. ولهذا لم يصوّت البرلمان الوطني الكوري على موافقته بإرسال وحدات هندسية وطبية إلا بعد ثلاث جلسات احتدمت فيها حدة النقاش بين المؤيدين للحرب والمعارضين لها. وبالرغم من أن المشاركة رمزية، إذ تقتصر على إرسال " 566 " ضابطاً وجندياً من صنف الهندسة العسكرية التي تقدّم خدمات فنية في فتح الثغرات والممرات في حقول الألغام، أو إنشاء الجسور العائمة، وما إلى ذلك. فضلاً عن " 100 " كادر عسكري من الأطباء والممرضين " بينهم عشر ممرضات " لتقديم خدماتهم الطبية في المستشفيات والمفارز الطبية المرافقة لتقدم القطعات المهاجمة. الرئيس الكوري الجنوبي رو مو - هيون ذهب، خلافاً للعادة، إلى مبنى البرلمان الوطني وألقى خطابه الذي تميّز بنبرة الالتماس، والتوسل، ودغدغة المشاعر التي لا تخلو من رياء، وقفز واضح على الحقائق، ولهات وراء مصالح ضيقة طالباً من الشعب أن يساند فكرة إرسال قوات عسكرية غير مقاتلة إلى مسرح العمليات العسكرية في الكويت وجبهات القتال المشتعلة في أغلب المدن العراقية. وهو يرى أن مؤازرة أمريكا في حربها ضد العراق هي مسألة جوهرية ستنعكس في حل الأزمة النووية لكوريا الشمالية التي تشكّل تهديداً جدياً لكوريا الجنوبية واليابان وبقية البلدان المجاورة لها. " لقد توصلتُ إلى نتيجة بأن مساعدة الولايات المتحدة الأمريكية في الأوقات الصعبة، وتقوية العلاقات الكورية الجنوبية – الأمريكية ستساعد كثيراً في إيجاد حل سلمي للقضية النووية لكوريا الشمالية. "
إن خطة الحكومة الكورية في إرسال " 666 " من كوادرها الهندسية والطبية العسكرية تأتي خلافاً لرغبات وتطلعات الجماهير الكورية العريضة التي تقف ضد هذه الحرب العدوانية التي تشنها قوات التحالف بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية على العراق. ويخشى الكوريون الجنوبيون من أن تكون كوريا الشمالية هي الهدف الثاني للولايات المتحدة بعد العراق، الأمر الذي قد يعرضهم إلى هجوم صاروخي نووي من قبل جارتهم الشمالية التي تحدت الولايات المتحدة وأعلنت عن استئنافها لبرنامجها النووي. وجدير ذكره أن البرلمان الكوري الجنوبي قد واجه صعوبات جمة في استصدار قرار الموافقة على إرسال قوات عسكرية تساهم بشكل أو بآخر في الحرب الدائرة بين العراق ودول التحالف، وذلك لمعارضة الجزء الأكبر من الكوريين الجنوبيين لهذه الحرب البربرية التي تنتهك بشكل صارخ المعاهدات والمواثيق الدولية. والغريب أن الرئيس الكوري الجنوبي يعتقد " أن إرسال هذه القطعات سيعزز أواصر العلاقات بين سيئول وواشنطن " ولهذا فقد اضطر البرلمان أن يؤجل التصويت على هذا القرار ثلاث مرات متتالية إلى أن صدرت الموافقة المخيبة لآمال شعبه، وللعديد من مؤازريه في الحكومة وفي الأوساط الحزبية والشعبية. الأمر الذي دفع أغلب المنظمات والجمعيات وبعض الأحزاب والتجمعات الدينية لأن تخرج في مسيرات احتجاجية غاضبة على هذا الموقف الذي اعتبروه مشيناً، ولا ينسجم من تطلعات الجماهير الكورية الجنوبية. وكنوع من التعبير عن حالة الهيجان والغضب والتذمر فقد صرّح اثنان من الدروع البشرية اللذين عادا قبل يومين من بغداد إلى سيئول بأنهما سيتخليان عن جنسيتهما الكورية الجنوبية إذا أقدمت الحكومة على إرسال قطعات عسكرية للمشاركة في حرب الخليج الثالثة. وقد وصفت الجهات الرسمية في كوريا الشمالية هذه المشاركة بأنها " عمل إجرامي ". وبعد صدور القرار مباشرة خرجت تظاهرات احتجاجية كثيرة قادها حزب العمال الديمقراطي، وإتحاد نقابات العمال، وأساتذة وطلبة جامعة سنك كونغ هو في سيئول منددة بهذا القرار المجحف الذي يتعارض مع أهداف الشعب الكوري، وأحلامه الإنسانية النبيلة. وقد توعّد المتظاهرون بالانتقام من مرشحيهم في الجولة الانتخابية القادمة. وقد وصفوا هذا القرار الجائر بأنه " خيانة صارخة لتوجهاتهم السياسية والفكرية ".



#عدنان_حسين_أحمد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مسرحية - المتشائل - في لاهاي
- حفل فني لمارسيل خليفة في هولندا
- منتدى الصحفيين العراقيين في ملتقاه الثاني. . توصيات، وميثاق ...
- هولندية مرشحة للبرلمان تتطاول علي شخصية الرسول (ص) - أمستردا ...


المزيد.....




- -أخبرتني والدتي أنها عاشت ما يكفي، والآن جاء دوري لأعيش-
- لماذا اعتقلت السلطات الجزائرية بوعلام صنصال، وتلاحق كمال داو ...
- كيم جونغ أون يعرض أقوى أسلحته ويهاجم واشنطن: -لا تزال مصرة ع ...
- -دي جي سنيك- يرفض طلب ماكرون بحذف تغريدته عن غزة ويرد: -قضية ...
- قضية توريد الأسلحة لإسرائيل أمام القضاء الهولندي: تطور قانون ...
- حادث مروع في بولندا: تصادم 7 مركبات مع أول تساقط للثلوج
- بعد ضربة -أوريشنيك-.. ردع صاروخي روسي يثير ذعر الغرب
- ولي العهد المغربي يستقبل الرئيس الصيني لدى وصوله إلى الدار ا ...
- مدفيديف: ترامب قادر على إنهاء الصراع الأوكراني
- أوكرانيا: أي رد فعل غربي على رسائل بوتين؟


المزيد.....

- فيما السلطة مستمرة بإصدار مراسيم عفو وهمية للتخلص من قضية ال ... / المجلس الوطني للحقيقة والعدالة والمصالحة في سورية
- الخيار الوطني الديمقراطي .... طبيعته التاريخية وحدوده النظري ... / صالح ياسر
- نشرة اخبارية العدد 27 / الحزب الشيوعي العراقي
- مبروك عاشور نصر الورفلي : آملين من السلطات الليبية أن تكون ح ... / أحمد سليمان
- السلطات الليبيه تمارس ارهاب الدوله على مواطنيها / بصدد قضية ... / أحمد سليمان
- صرحت مسؤولة القسم الأوربي في ائتلاف السلم والحرية فيوليتا زل ... / أحمد سليمان
- الدولة العربية لا تتغير..ضحايا العنف ..مناشدة اقليم كوردستان ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- المصير المشترك .. لبنان... معارضاً.. عودة التحالف الفرنسي ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- نحو الوضوح....انسحاب الجيش السوري.. زائر غير منتظر ..دعاة ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- جمعية تارودانت الإجتماعية و الثقافية: محنة تماسينت الصامدة م ... / امال الحسين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - عدنان حسين أحمد - سيئول ستشترك في الحرب ضد العراقمن أجل تعزيز علاقاتها بواشنطن