أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عادل محمد العذري - مَنْ يُسْمَعُ الصُّمُّ الدُّعَاءَ؟














المزيد.....

مَنْ يُسْمَعُ الصُّمُّ الدُّعَاءَ؟


عادل محمد العذري

الحوار المتمدن-العدد: 6416 - 2019 / 11 / 22 - 03:00
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


لا يموت الإنسان حِينَ يَنْقَطعُ نَفَسَهُ عَنْ الْشَهيِقِ وَالزفيرِ ، ويُوسدُ فِي لِحدهِ ،بل حين تُسلب مِنهُ كرامتهُ وحريتهُ ،وَيَغُتصبُ حَقَّهُ ويمارسُ ضُده أبشع أنواع العمل الغير إنساني. وَقد قالَ الإمامُ علىٌ ( حُجَّةُ الحقُ رَضِي اللهُ عَنهُ ) فِي كِتابٍ إلى عَبْدِ اللهِ بنِ العبَّاس: أمَّا بِعْدُ: فَإنَّ الْمَرْءَ لَيَفرحُ بالشيِء الّذي لَمْ يُكُنْ لِيَفُوتَهُ، وَيَحْزَنُ علىَ الشَّيء الّذِي لَمْ يَكُنْ لِيُصيبَهُ، فَلاَ يَكُنْ أفضلُ ما نلتَ فِي نَفسِكَ مِنْ دُنياكَ بُلُوغَ لَذَّةٍ أو شَفَاءَ غَيْظٍ، ولكن إطفَاءَ باطلٍ أو إحياء حَقِّ ، وليكن سُرُورُكَ بِماَ قَدَّمتَ ، وأسَفُكَ عَلَى مَا خَلَّفتَ وَهَمُّكَ فِيماَ بَعْدَ الْموتِ. ( نهج البلاغة-ص451).وَعندما نغلظُ فِي القولِ ، لِمنْ مَكَنَّهم اللهُ زمام الحكم والفعل في بلد الإيمان والحكمة ، ضد نيران الحرب وآفاتها، إنما هو إيمانا منا بلغة السلام والمحبة – لا لغتكم في الحرب والفناء- كما وصف الله نفسه بالسلام حينما قال : (هُوَ اللَّهُ الَّذِي لَا إِلَٰهَ إِلَّا هُوَ الْمَلِكُ الْقُدُّوسُ السَّلَامُ الْمُؤْمِنُ الْمُهَيْمِنُ الْعَزِيزُ الْجَبَّارُ الْمُتَكَبِّرُ ۚ سُبْحَانَ اللَّهِ عَمَّا يُشْرِكُونَ – الحشر-الآية-32). ذلك ما يدعوا الله إليه كما عززا بقوله ( وَاللَّهُ يَدْعُو إِلَىٰ دَارِ السَّلَامِ وَيَهْدِي مَن يَشَاءُ إِلَىٰ صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ – يونس – الآية- 25). وَذَلكَ هُو منهجُ الله لِمنْ أراد أن يتبعُ رضُوانهُ كما وصفهُ بِقولهِ (يَهْدِي بِهِ اللَّهُ مَنِ اتَّبَعَ رِضْوَانَهُ سُبُلَ السَّلَامِ وَيُخْرِجُهُم مِّنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ بِإِذْنِهِ وَيَهْدِيهِمْ إِلَىٰ صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ-المائدة- الآية- 16). لِيَتحققَّ لَهمْ ، السعادةُ السرمديةُ لَديهَ كَمَاَ وَعَدهُم بِذلِكَ بِقُولِهِ ( لَهُمْ دَارُ السَّلَامِ عِندَ رَبِّهِمْ ۖ وَهُوَ وَلِيُّهُم بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ- الأنعام – الآية – 127 ). ذَلَكَ نَاموسُ اللهِ وَكَلَمتهُ المتجسدة ، فِي رسولِ المحبةِ والسلام لِلبشريةِ جَمعاء عيسى(ع). لِيكَنْ السلامُ عليهِ بِذكرِ الثناء عليه كَمَا قَالَ عَنهُ (وَالسَّلَامُ عَلَيَّ يَوْمَ وُلِدتُّ وَيَوْمَ أَمُوتُ وَيَوْمَ أُبْعَثُ حَيًّا – مريم – الآية -33).عَلْمُوا أروَاحَكم لغة السلام ، تتحررون مِنْ أجلِ الحقِ كِي يُحررَّكُم الله. فَتَشَهدُها قُلوبَكُم وَتَطمَّئن بها. لِنَسْتَمعُ لِقولِ اللهِ فِي الكِتابِ الْمُنزِّلِ عَلى أدم (ع) (هَبُوا الخُبزَ والماء والمأوى لِبني البشَر المتعَبين وللمضطهَدين ، وكونوا عادلين ، وتحابوا صادقين – الكنز العظيم (اليمين) – الآية- 161 – ص-32). وَيَقُولُ لَكم يا أحبائي – إن كُنْتُم تَدَّعُونَ بأنَّكم أحبائه- فِي الآياتِ التَالية ( لا يَببْتِ عندكم أجرُ أجير ( 162) ولا تسرقوا شريكاً (163) ولا تنتقموا بِغدرِ صديق (164) إنَّ مَن يسرِقُ صاحبهُ وشريكَهُ لن ترى عيناهُ النور(165)- الكنز العظيم (اليمين) –ص-33).فَمَا بَالَكُم مِنْ يَسرِقُ شعبُ الله فِي كُل قُطر، يَنَهبُ ثَرَواته ، وَيَنَالُون فَوقَ ذَلَكَ امتيازاتٌ ونثرياتٌ لِقاء عَمَلهُم وَفَسادهُم. بَينما شُعوبِهم تَتَضُّور جُوعاً وِتَسرِقُ مِنهُم أحلامهُم فِي سَبيلِ عَيشٍ كريم. يحفظُ لَهُم كَرَامتهُم وإنسانيتهُم. لا يحقق لهُم مُتطلبات البقاء فِي بُلدانِهم. عندمَا تَستمعُ لِرئيس حَكومة العراق وَهُو يَقولُ أن مُخصصاته النثرية مليون دولار ، بينما شعبه يقتاتُ الحدّ الادنى مِنْ مُتطلبات الحياة. وَعندمَا تَثورُ تَلك الجياع لِلحريةِ والخبزِ والكرامةِ. تمتدُ إِليهم أيادي الموت والقتل تحصد أرواحهم. وتِقتادُهم إلى غياهبِ السجونِ، وميادين التعذيب. ليس المقصود بذكر، عادل عبد المهدى ،لِشخصه قط. فَذلكِ حالُ مُعظم مَنْ يَشغلُون منصبه، فِي الاقطارِ الأخرىِ. بل تُعَّدُ مَنقبة له. بِذكرَ ذلك، وشجاعة أمام وسائل الأعلام لِتوضيح .شِكلٌ مِنْ أشكال الفساد القانوني واللوائح التي تنظمه في البلدان. وربما لو كان السؤال مطروح على مسؤول آخر. لَتَهربَّ مِنْ الإجابة عَنه. ذَلكَ ما يدعوا الوقوف بجدية عنده. بِعكسِ تِلكَ السنَّة المفرطة فِي حَقِّ الشعوب. لِيَكُنْ تحديد المرتبات هي الاعلى ، والنثريات هي الاقل، في كل المؤسسات الخاضعة للدولة. لِمنْ يتطلعون لإقامة الدولة المدنية .فلا تصبح المناصب، مَكاسبٌ يتهافتُ عَليهَا ضعاف النفوس. ما بالكم كذلك ! عندما تسمعُوا بآذنكم ، وتنظرون بأعينكم، لِحاكم عاربي ،يدفعُ ملاين الدولارات، مقابل حمياته والبقاء فِي سُلطَتهِ مِنْ بَيتِ مال الشعب، والاجدرُ بِهِ، ان يَلتفتُ للشعبِ لِيستمد قوتهُ مِنه. فِي هَذا اليوم، سَطرَّا قوم موسى (ع) ممثلاً بِي الادعاء العام الإسرائيلي ،حين قررَ تقديمُ نتنياهوا للمحاكمةِ، بِتُهمِ تَلقِّى الرشوة والخداع، وخيانة الأمانة للمنصب. مثالُ حيٌ، أن لا عصمت مِنْ القانونِ لاحدٍ. فهل سيذهب الادعاء في البلدان العربية ،لمثل تلك الشجاعة ؟ للتعامل مع مسؤوليهم، ليلحق قوم محمد (ص)، بقوم موسى. أم ان الادعاء لديهم، خدمة للسلطان وشعارهم، لا قانون، يعلو فوق قانون السلطان! لَعلَّهم يَكُونُ لَهُم بَصائرُ مِنْ رَبِّهم لِعودتهم لجادة الحق، قبل ان يقول الشعب كلمتهُ الاخيرةُ بِهم.



#عادل_محمد_العذري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مِنْ حَرقَ الوطن إلى حرقِ المعرفة في اليمن.
- مِنْ حكايات الزمن
- الشرق القادم من ميلاد الشعوب
- الآتي لا محالة
- انشغال الجماهير عن غايتها
- جدل ثنائية الحرية والمعرفة وأثرهما على الوعي السلطوي الشعبي.
- الحاجة للدولة ضرورة أم وهم وما علاقتها بالشعب
- عَمَّ يَتَسَاءَلُونَ، عَنِ الدينِ ،هل هُو أفيون الشُعوب؟
- الإنسان هو جوهر الله في الكون المادي (ح 1-3)
- الإنسان هو جوهر الله في الكون المادي(ح2)
- الإنسان هو جوهر الله في الكون المادي(ح1)
- هل تكون أحداث عدن العبور لتقسيم اليمن؟
- ضرورات إسلامية وليست حقوق آنية
- في حدود الحرية المتاحة نقول كلمتنا لتطبق الحد الأدنى من العد ...
- الإسلام والإعلان العالمي لحقوق الأنسان.
- اليمن بين منزلة شرعية من لا يتفقون ومنزلة الولاية.
- جُمهوريات الوطن العربي بين واقع اليوم وأحلام الغد .
- غياب الدور الجماهيري عن ممارسة السلطة يجسد طغيان الحاكم السي ...
- في سبيل فكر إنساني يخلصنا من الطغيان المتجدد
- تساؤلات مشروعة عن الأحداث تبحث عن إجابات بين منطق العلم وتفس ...


المزيد.....




- كوب 29.. التوصل إلى اتفاق بقيمة 300 مليار دولار لمواجهة تداع ...
- -كوب 29-.. تخصيص 300 مليار دولار سنويا للدول الفقيرة لمواجهة ...
- مدفيديف: لم نخطط لزيادة طويلة الأجل في الإنفاق العسكري في ظل ...
- القوات الروسية تشن هجوما على بلدة رازدولنوي في جمهورية دونيت ...
- الخارجية: روسيا لن تضع عراقيل أمام حذف -طالبان- من قائمة الت ...
- التشيك.. زيلينسكي ناقش مع وزير الخارجية استمرار توريد الذخائ ...
- الجيش الإسرائيلي يحقق بـ-مزاعم- مقتل رهينة لدى حماس، ومئات ا ...
- مقتل 15 شخصاً على الأقل وإصابة العشرات في قصف إسرائيلي طال و ...
- الدفاعات الجوية الروسية تسقط صاروخين و27 طائرة مسيرة أوكراني ...
- سقوط صاروخ -ستورم شادو- في ميناء برديانسك في زابوروجيه


المزيد.....

- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال
- الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية / خالد فارس
- دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني / فلاح أمين الرهيمي
- .سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية . / فريد العليبي .


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عادل محمد العذري - مَنْ يُسْمَعُ الصُّمُّ الدُّعَاءَ؟