أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - محمد لفته محل - افكار حول تظاهرات الشباب (تشرين)














المزيد.....

افكار حول تظاهرات الشباب (تشرين)


محمد لفته محل

الحوار المتمدن-العدد: 6415 - 2019 / 11 / 21 - 15:25
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


بات مطلب اسقاط الحكومة مثل ركل الحائط عند الغضب، لايحقق اي شيء سوى التفريغ النفسي. فإسقاط الحكومة الرسمية (الديكور) مع بقاء الاقطاعيات التي تسمى احزاب (الحكومة الظل او حكومة الكواليس) يعني بقاء المشكلة الاساسية. وبتصوري ان السلطة الظل مستعدة او سهل عليها التضحية بكبش الحكومة لامتصاص هذا الغضب، وارتأت التأخير بذبح هذا الكبش حتى تجعل هذا المطلب صعب المنال بالتالي امتصاص المزيد من هذا الغضب بهذا النصر الزائف. وحتى لاتصبح التنازلات تكبر مثل كرة الثلج المتدحرجة. ويبدوا ان "عبد المهدي" يجد حرج في اخراجه عنوة وليس بارادته، ولعله الدافع وراء اصراره على عدم الاستقالة.
لايغيض الحكومة التظاهر بقدر ما يغيظها ويهددها قطع الشريان الاقتصادي سواء بالإضراب او العصيان او قطع الطرق ويجعلها بين خيارين اما الموت البطئ او الانقضاض للدفاع عن وجودها.
الحكومة بدأت تراهن على الوقت لانتهاء التظاهرات، والمظاهرات في اول ايامها احدثت رجة في الحكومة الظل. لكن هذه الشباب لازالت تفاجئ الحكومة بالجديد والاصرار. ولقد بات السؤال عن نتائج المظاهرات بدل السؤال عن جدوى خروجها ملحاً بين العامة.
نقطة قوة المتظاهرين هي عدم وجود قيادات لها، ستصبح لاحقا هذه نقطة القوة نقطة ضعف اذا ظل غياب وجود قيادات لها. فلكل تظاهرات نهاية ومطالب يجب ان تتحقق عن طريق ممثلين لها. فاذا لم تنجح التظاهرات في انتخاب قيادات فذلك يعني ترك الاقطاعيات هي من تسد هذا الفراغ.
الحكومة لازالت تتصور ان التظاهرات خرجت من اجل الحصول على التعيين او من اجل المال (فليسات=كلمة عامية مفردها فلس تعني مبلغ بخس) وعلى اساس هذا التصور اعادة الاف المنتسبين للخدمة وفتحت الاف عقود الوظيفية وتوزيع مبالغ مالية للشباب، لتزيد بذلك من صورتها الابوية اي الحكومة كمنظمة خيرية وتثقل الميزانية بالرواتب الجديدة. فهي تجهل ان الحقوق تتعدى المال الى السيادة الوطنية واحترام المواطن والمساواة امام القانون والتنمية واتاحة فرص العمل للجميع. وهذا التصور الحكومي وحده كاف لتبيين الخلل الحكومي في فهم الازمة وفي تبيان ان تفكير الحكومة جزء من المشكلة.
امنية الحكومة الان ان يرفع المتظاهرين السلاح لتنفذ خطة "بشار الاسد" في قمع شعبه، الذي ساعدته هذه الاحزاب نفسها بالسلاح في قمع شعبه. ولربما حاولت جر المتظاهرين لذلك عن طريق قتلهم مباشرة، وغير مستبعد ان تدس بين المتظاهرين من يحرض على حمل السلاح بوجه الجيش او من يقوم بمهاجمة القوات الامنية بالسلاح.
الخط الدفاعي للحكومة الظل هو الميليشيات لأنها لا تعول على الجيش الذي تعتبره مثل المرتزقة. وقد اعترض زميل لي على كلامي قائلا: "ان هذه الميليشيات منا، فكيف تقتل اخوانها؟". وكان ردي ان هذه الميليشيات تحمل افكار عقائدية ثابته ومقدسة، وتعتبر الدفاع عن قادتها هو دفاع وشهادة، وهي مدعومة من الخارج. وقد برهن احد الزملاء الذين ينتمون الى القوات الامنية على ذلك من خلال قناعاته التي لقنه بها قادته، فهو مقتنع ان المتظاهرين لصوص ومخربين سيحرقون "المنطقة الخضراء".



#محمد_لفته_محل (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مدخل اجتماعي لدراسة الإلحاد في المجتمع العراقي المعاصر*
- أزمة العراق الاجتماعية المعاصرة
- -رائد جورج- مسلة العراق الموسيقية
- دراجة ال-تكتك- بين الاستهجان والامتهان في المجتمع العراقي
- اجتماعيات العشيرة العراقية
- الثقافة الغذائية الصحية
- آداب قضاء الحاجة في المجتمع العراقي المعاصر
- العيد في المجتمع العراقي المعاصر
- المعتقدات الاجتماعية حول الدم في المجتمع العراقي
- الصلة التاريخية بين الدين واللعب
- الدكتور سليم الوردي الباحث العلمي الرصين
- صيام رمضان في المجتمع العراقي المعاصر
- دفاعا عن الدولة العراقية وليس الحكومة
- صورة الشخص الغريب في المجتمع العراقي الحديث
- سوسيولوجيا الدين عن الدكتور حاتم الكعبي
- تجربة رحلتي مع السادس اعدادي
- اجتماعية النظافة في المجتمع العراقي
- المجتمع العراقي والنظافة
- مدخل لفهم المجتمع العراقي المعاصر
- اجتماعيات الحرام في المجتمع العراقي


المزيد.....




- تجربة طعام فريدة في قلب هافانا: نادل آلي يقدّم الطعام للزبائ ...
- 6 فقط من أصل 30: لماذا ترفض دول الناتو إرسال قوات إلى أوكران ...
- الدفاع التركية: تدمير 121 كم من الأنفاق شمال سوريا
- صحيفة: خطاب بايدن في الفعاليات بـ 300 ألف دولار
- وكالة الطيران الأممية ترفض طلب كوريا الشمالية التحقيق في تسل ...
- الجيش الإسرائيلي يعلن اعتراض صاروخ أطلق من اليمن
- مجلس الأمن يدين هجمات الدعم السريع بالفاشر ويدعو لفك الحصار ...
- المحكمة العليا الروسية تزيل تصنيف “طالبان” كـ-جماعة إرهابية- ...
- ما ردود الفعل في إسرائيل على رفض “حماس” مقترح وقف إطلاق النا ...
- الخارجية الأمريكية توضح لـCNN مصير سفينة قمح متجهة إلى اليمن ...


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - محمد لفته محل - افكار حول تظاهرات الشباب (تشرين)