|
توابع منظومة ب ك ك و بوادراستحالة إمكان التغيير خطف تسعيني ساخر بسبب طرفة
إبراهيم اليوسف
الحوار المتمدن-العدد: 6414 - 2019 / 11 / 20 - 19:34
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
حاولت جاهداً، أن أغض النظر، منذ بداية تنفيذ تركيا الخطوط الثالثة من مخططها في حصارالكرد، واحتلال مناطقهم: أن أنأى عن نقد ماتمارسه منظومة"ب ك ك" بحق أهلنا كرد سوريا، في إطار ماسميته في مقالات أولى لي" التعويض عن فشلها في مهادنا" وجعلنا" جسراً لإعادة حضورحزبها وأيديولوجياتها المتناقضة" في إطارمصطلحاتها" المتضادة"" المتنافرة"، المختلفة المؤتلفة مع صميم طبيعتها" وهي موضوع مقال لي، أرجأت نشره، إلا أن ذلك-أي هكذا نأياً- يبدو غيرممكن- البتة- أمام ماهم عازمون عليه، بالرغم من محاولتهم تخيير"جلد أفعوان سياساتهم، عبرحوربتها، وما تقديمهم لوجه جديد، بعد تهافت الوجوه القديمة، وعدم صلاحيتها لطرح شعارات"وحدة الصف" وهو السيد مظلوم عبدي- حسب اسمه الشائع قسدياً- بعيداً عن أية ضمانات لقطع دابر العلاقة بين ب ك ك وتنظيم ب ي د"الذي أريد ويراد طلاؤه بما يناسب كرد سوريا، لإلحاق مزيد من الأذى بهم، بعد كل مالقيوه على أيدي قادة هذا التنظيم، بفروعه، وأصوله، ولكنني، أفشل في ذلك، إذ سرعان يعود الهامش إلى المتن، أوينداح المتن ليستولي على الهامش، أو الهوامش، وتظهر- رسائل س م س- أو برقيات أو إشارات بأن ذلك ضرب من المستحيل، وهنا مكمن المأساة. وقد كنت أول كردي- كما أتصور- نقد هلهولة السيد مظلوم عبدي على صفحته الفيسبوكية، عندما ابتهج بموافقة أمريكا-أوترامب- على تمديد فترة السماح ل"قسد" بمكافحة الإرهاب الداعشي، ووجدت في الأمر بساطة رؤى ورؤية، وتسطيحاً سياسياً، على حساب المزيد من دماء كردنا، وفنائهم، وزوالهم، مقابل: لاشيء، لئلا أجيء على ذكره- بعد ذلك- تاركاً نافذة التفاؤل بمشروعه، لمن يعول عليه بأن ينجح في وحدة الصف الكردي، بالرغم من أن مهمة التوحيد لا تتم من قبل-جنرال- بل من قبل سياسي صادق،نظيف التاريخ، واليد، وفي هذه المنظومة من تتوافرفيه هذه الصفات إلا أن من يوجهون بوصلة- وحدة الصف- لايريدون ذلك، لأن تحقيق وحدة الصف تعني: صفرية قنديل، وأيديولوجيتها، غيرالمناسبة لمكاننا وكائننا. ليس سراً، أعلنه، هنا، وليحاكمني، ويحاسبني، من يشاء- وأنا أخطىء وأصيب- على سياستي الشخصية، ككردي، وكفرد، وككاتب، أنني وقفت، وأقف- مع: الكردي والكردستاني أمام محاولات اجتثاث جذوره، من قبل أعداء وجوده التاريخيين من الأنظمة والعقول العنصرية التي تربت في كنفه، وفي كنف تاريخ التطفل في العيش، على حساب حياة الآخر، كما هوشأن بعض وحوش الغابة، وطفيلياتها النباتية، أو الجسدية، أوالبكترية، أو الحشرية، وإن كنت في قرارتي. في علني. في سري، لاأسكت عن سياسات ب ك ك في التدخل في شأن كرد سوريا- على غرار ما يفعله في كردستان العراق وكردستان إيران. هاتان السياستان تنضويان عل تناقض- أدركه- وهما تسببان قطيعة و استفزازاً لكل الأطراف التي لا تتقاطع. يلتقي هنا في الموقف من موقفي: الضدان، على حد سواء، شأن أي صاحب موقف لايهمه إلا أن يتفانى من أجل رؤيته، لأن العادة جرت، أن يكون المرء مع طرف واحد، لحماية ذاته، حتى وإن كان الطرف الذي يقف إلى جانبه خاطئاً، وذلك الذي يواجه أخطاءه على صواب. وحين أتحدث عن سياسات ب ك ك التطفلية على دماء كرد سوريا. كرد كردستان سوريا، فإن ذلك ليتم على ضوء إرث محاولات ب ك ك سحق وجودنا الكردي في سوريا- بعماء أو ببصر وبصيرة- وإخضاعه لمنظومته، بعد محاولات طمس ملامحنا، منذ مرحلة- الثمانينيات- وصعوداً بوتائر عالية جداً في مرحلة مابعد2011، عندما امتطائه- حصان ثورة السوريين- وإيجاده: أحد الشروخ في علاقة كرد سوريا بالثورة، والمكان- إذ إن هناك شروخات عدة: شرخ: ب ك ك وهو السحيق الشسيع الذي يبز سحق المعارضة العروخوانية، بالإضافة إلى شروخات أخرى: شرخ زئبقية بعض الأطراف الكردية في موقفها من النظام، مقابل الشرخ القوموي العروبوي العنصري لنظام البعث، بعكس الحالة التي أرادها الشارع الكردي، ومعه: تنسيقيات الشباب التي سرعان ما تم تذويبها، بتأثير مجمل هذه الشروخ، ولم يبق منها إلا القليل. إلا الاسم الطاهر! ماكتبته- أعلاه- يصلح لأن يكون نويات دراسات وبحوث مطولة، تعتمد على ماهو تطبيقي في الساحة، و يدفع ثمنه الكرد في سوريا، إلا أن هذه الأفكار جميعها حضرتني، وأنا أمام خبر اختطاف أسايش" ب ي د" لكردي مسن ساخر وهو" عبدالله حجي فرمان سقا من مواليد1933" من مسقط رأسه: عين ديوار، وهو في السادسة والثمانين من عمره، ومعروف عنه بنشر روح الدعابة السياسية، أينما حل، وحدث أن تمَّ تصوير مقطع فيديو- بحسب مصادر من قريته- من قبل أحد جيرانه، بوساطة أحدهم، ويتهكم فيه من بعض وجوه " ب ي د"، بالرغم من أنه، وخلال حياته، لا يوفر أحداً، حتى نفسه وأسرته! إن هذه المنظومة التي تقدم على خطف رجل مسن، لمجرد توجيه- النقد- إليها، لايمكن لها أن تقود الكرد. كرد سوريا، كما قلت، وأقول، وأصر، بأن وجود أية شراكة لهذه المنظومة في قيادتنا: سياسياً، فمعنى ذلك أنهم يقودونا إلى التهلكة. إلى هلاك ما لم يتم هلاكه بعد، بالرغم من أنني- أشدّد-على وقفتي مع" ب ك ك" مع قضايا مكانه: في كردستان الشمالية، للدفاع عن قضيته، ولسنا نحتاج لا إلى وصايته، ولا إلى فكره، ولا إلى مؤازرته، ولاحتى إلى دعائه لنا- بالنصر- ما نحتاج إليه منه هو: أن يدعنا وشأننا، وأكمل القول، وأنا أرافع لنفسي، وضدي، في هذه المحاكمة: إن إصابة أصبع أي كردي من تركيا، بأذى، ومنهم: ب ك ك يؤلمني، وأعلن عن تعاطفي معه للنضال من أجل قضيته، مع غيره من القوى والأحزاب في في كردستان الشمالية. في مكانه، لا أن يستفرد بقيادتها، لأنه مجرد حزب حديث، مقارنة بتاريخ الحركة الكردية في ذلك الجزء الكردستاني. لقد كان على ب ي د إطلاق سراح كل الأسرى الكرد في سجونه، وإعلان مصائر من قضوا في- سجونه- من الكرد، بهذا الشكل أو ذاك، لطالما إن مصائر من تم اعتقالهم من داعش، وأشباهه، معروفة، وتم ويتم إطلاق سراح رؤوس كبيرة منه، ومن وجوهه، من دون أي مقابل، بالرغم من أن هناك الآلاف من الكرديات والكرد والسوريين، مجهولي المصير، ممن وقعوا في شباك أسر داعش!؟ إن علاقة الكردي- بالطرفة- قديمة، وأن التراث الكردي مليء بالطرائف الكردية التي سرق منها الكثير، وأضيفت إلى-مدونات- الشعوب التي تقاسم قادتها: خريطة كردستان، ومنها طرائف هائلة بروح ودم كرديين، لماتزل منتشرة، وإن لم يتم إلا التوثيق المتأخر، لبعض منها في: المدونة الكردية. وأخيراً، وإن كنت وأمثالي سنظل إلى جانب أهلنا، في مواجهة: أعداء وجودنا. أعداء الحياة، وهم من يمثلهم الآن: أردوغان، وبطانته، ومن يؤتمرون بأمرته من مرتزقة- الميليشيات السورية- بمختلف أسمائها، وحتى "المتثاقفين" الذين يبشرون ب"هلاك الكرد" تحت عنوان مناوأة حزب العمال و ب ي د وقسد إلخ، وهم ممن لاتاريخ لهم إلا في مايصب العداء للكرد، في مرحلة ماقبل العام2011، أنى أتيح لهم ذلك.
#إبراهيم_اليوسف (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
الكاتب-ة لايسمح
بالتعليق على هذا
الموضوع
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
مطارنة وآباء وكهنة قرابين مسيحية على النطع الداعشي: أسئلة من
...
-
انتفاضة أحذية الكرد بين الرمزية والاستراتيجيا
-
محاولة إرهابية أخرى لاغتيال مدينة اسمها: قامشلو..!
-
الكرد يهزمون ترامب؟!
-
حين تخسر كثيراً حين تربح كثيراً.. كشف حساب شخصي
-
غوبلز تركيا وكتائب إعلامه التضليلي المرافق
-
في غياب شخصية القائد السياسي الجامع: كردستان سوريا مدرسة للو
...
-
حذاء عامودي، حذاء أفقي
-
لواء المنتصر بقلمه: إبراهيم محمود، عن بسالاته، وعنا جميعاً
-
الكاتب و أولويات حالة النفير العام
-
عضوية النادي الإقليمي الدولي لعداء الشعب الكردي
-
في غياب آخر مؤسسي الحزب الكردي الأول: القائد السياسي عبد الح
...
-
ما العمل؟ إزاء احتلال مكاننا، وتشريد إنساننا، ومحاولات محونا
-
ماالذي على المثقف أن يفعله إزاء حرب شاملة تستهدفه بين عدو مج
...
-
بيشمركة روج ولو الكردية غير الجازمة
-
هؤلاء الذين يصيبون بصمتهم؟
-
مشروع أمريكا/ تركيا لوقف الحرب و محاولات تحويل الانتصار إلى
...
-
رداً على صمود بطلات وأبطال قلعة-سري كانيي- تركيا تستخدم الأس
...
-
السهل صديق الكرد
-
في إشاعات الحرب:
المزيد.....
-
الجمهوريون يحذرون.. جلسات استماع مات غيتز قد تكون أسوأ من -ج
...
-
روسيا تطلق أول صاروخ باليستي عابر للقارات على أوكرانيا منذ ب
...
-
للمرة السابعة في عام.. ثوران بركان في شبه جزيرة ريكيانيس بآي
...
-
ميقاتي: مصرّون رغم الظروف على إحياء ذكرى الاستقلال
-
الدفاع الروسية تعلن القضاء على 150 عسكريا أوكرانيا في كورسك
...
-
السيسي يوجه رسالة من مقر القيادة الاستراتجية للجيش
-
موسكو تعلن انتهاء موسم الملاحة النهرية لهذا العام
-
هنغاريا تنشر نظام دفاع جوي على الحدود مع أوكرانيا بعد قرار ب
...
-
سوريا .. علماء الآثار يكتشفون أقدم أبجدية في مقبرة قديمة (صو
...
-
إسرائيل.. إصدار لائحة اتهام ضد المتحدث باسم مكتب نتنياهو بتس
...
المزيد.....
-
المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021
/ غازي الصوراني
-
المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020
/ غازي الصوراني
-
المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و
...
/ غازي الصوراني
-
دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد
...
/ غازي الصوراني
-
تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ
/ غنية ولهي- - - سمية حملاوي
-
دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية
/ سعيد الوجاني
-
، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال
...
/ ياسر جابر الجمَّال
-
الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية
/ خالد فارس
-
دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني
/ فلاح أمين الرهيمي
-
.سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية .
/ فريد العليبي .
المزيد.....
|