أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - سندس القيسي - الأخ رشيد ليس مثلاً أعلى يحتذى به













المزيد.....

الأخ رشيد ليس مثلاً أعلى يحتذى به


سندس القيسي

الحوار المتمدن-العدد: 6414 - 2019 / 11 / 20 - 19:34
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


لو سلمنا جدلًا بأن كل ما يقوله الأخ رشيد وهو بلا شك شخص ذو كاريزما عالية وبالتأكيد لا ينقصه الذكاء، لو سلمنا جدلًا بأنه كل يقوله عن القرآن والنبي محمد صحيح ودقيق ولا خلاف ولا غبار عليه، هل هذا يكفي لكي نترك الإسلام أو نخرج من عباءته. وهناك فرق بين الإثنين. ليس هذا فقط، بل نذهب إلى أبعد من ذلك إلى اعتناق الديانة المسيحية التي طالما تاقت لمكانها الأصلي في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا بحسب الأوروبيين وربما بحسب أتباع المسيح أنفسهم.

إن ما يفعله الأخ رشيد وهو قد اختار كلمة الأخ لما لها من مدلول ثقافي عربي إسلامي في المجتمعات التي يتوجه إليها بدعوته المبطنة إلى التنصير والمجهرة بالكفر بالنبي محمد والإسلام، ان ما يفعله ما هو إلا تكسير المقدس الإسلامي بجزئياته وكليته. فهو حين يدحض ان يكون القرآن كلام الله، ينفي ان يكون الوحي نزل على النبي محمد وبالتالي ينفي صفة النبوة عنه مستندًا في ذلك الى القرآن نفسه والأحاديث وكتب التفاسير الإسلامية ذاتها.

وبصرف النظر عن محتوى برامج الأخ رشيد ومنها سؤال جرئ وبكل وضوح، فإن هذه المقالة تبحث في غاية هذه البرامج ومن هو جمهورها المستهدف والدعاية المغرضة المباشرة منها وغير المباشرة ومن ورائها. نعم، هذه برامج بروباغاندا وليست تبشيرية فقط. إن الأخ رشيد والذي كان يجب أن تكون تسميته بالأب رشيد، لكنه لم يختارها كي يظل قريبًا من الشعب العربي المسلم الذي على الأرجح لن يتقبله أبًا بل أخًا. الأخ رشيد يسوق المسيحية على أنها الحمل الوديع. دين المحبة والتسامح دون أن يعرض لتاريخ الحروب الصليبية ولا الإستعمار الأوروبي ولا حتى كيف انتشرت المسيحية في العالم الأوروبي عبر الرومان. ولا يذكر الحروب الدينية بين البروتيستانت والكاثوليك. ولا حتى كيف انتحر العالم الأوروبي المسيحي في حربين عالميتين. وقد نسي الأخ في الله رشيد أن يذكر كيف آباد العالم المسيحي الأبيض شعوب الله السوداء من هنود حمر وغيرها، فمن أين جاء مسيحيو أوروبا وأمريكا بكل هذا العنف عندما كان المسيح يعلمهم؛ أَحِبُّوا أَعْدَاءَكُمْ. بَارِكُوا لاَعِنِيكُمْ. أَحْسِنُوا إِلَى مُبْغِضِيكُمْ، وَصَلُّوا لأَجْلِ الَّذِينَ يُسِيئُونَ إِلَيْكُمْ وَيَطْرُدُونَكُمْ. مع من كان المسيح يتكلم؟ هل كان المسيح يتكلم مع نفسه؟ كما نسي الأخ رشيد استعباد الرجل الأبيض المسيحي للرجل الأسود وفرض دينه واسمه عليه. ونسي مبدأ لا إكراه في الدين، وهل كان للعبد الأسود أن يرتد عن دين سيده المسيحي الأبيض؟ والأخ المسيحي رشيد يتكلم ليلًا نهارًا عن الردة في الإسلام سواء في ما يخصه أو يخص غيره.

كيف اقتنعت بالمسيحية يا أخ رشيد؟ أنا لا أفهم. كل هذا السجل الأسود للمسيحية يجب أن يضعها في كفة الإسلام على الأقل! المسيحية ليست أفضل من الإسلام، فقد أنتجت هتلر وأنتجت شعوبا أوروبية تنفر من الدين وتكاد لا تؤمن. أو على الأصح، بالكاد تجد من يؤمن. وقد تغير مفهوم المسيحية في أوروبا وبلاد غربية أخرى، فهي تقبل زواج المثليين والمتحولين. وقبل ذلك، فهي قبلت أموراً أخرى الكنيسة الشرقية لا تقبلها مثل العلاقات المنفتحة والمثلية وغيرها. بدلاً من أن تنشر المسيحية في بلاد الإسلام يا أخ رشيد، إذهب لنشر المسيحية في بلدها أوروبا، فالناس لا تذهب إلى الكنيسة هناك. والغالبية لا تؤمن بالدين. أم هل الحقيقة أنك تريد أن تزيد أعداد المسيحيين في العالم العربي لكي يسهل عليكم ترويضهم والسيطرة عليهم؟ فالمسلم عنيد متمرد لن يبيع!



#سندس_القيسي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- السعودية تواجه إعصارًا سياسيًا
- السعودية تتخذ خطوات استباقية لتجنب التحقيق الدولي
- في أعقاب لقاء أردوغان بترامب، قضية خاشقجي توقفنا على أعتاب ح ...
- هل تجلب حادثة جمال خاشقجي ربيعًا عربيًا على السعودية؟
- في وداع لندن
- باي باي لندن
- القمة التركية الروسية الإيرانية الثالثة
- تركيا وإيران : الأخوة الأضداد
- معناش شحدتونا: هكذا رد الأردنيون على فرض الضرائب غير المبرر
- أوردوغان ديكتاتور أم إمبراطور
- هل الإسلام ستر وغطاء على المرأة والمجتمع فعلاً؟
- أنا لست حرة
- المسلمون مسيرون ومخيرون في آن
- الثورة الفلسطينية العظمى
- العلاقة بين المواطن والدولة، الحقوق قبل الواجبات
- لعنة الله على الفيس بوك وأخواته وإخواته
- هل زال مفعول القبلة السحرية بين سلمان وترامب؟
- لماذا تستغرب بريطانيا من العمليات الإنتحارية؟
- هل تظل فلسطين القضية العربية المركزية؟ وهل تحررها هو تحرر ال ...
- شهرزاد العصر تصرخ وامعتصماه: الرحلة الطويلة والشائكة لتحرر ا ...


المزيد.....




- هكذا أعادت المقاومة الإسلامية الوحش الصهيوني الى حظيرته
- المقاومة الاسلامية في لبنان تستهدف مستوطنة-إيفن مناحم-بصلية ...
- المقاومة الاسلامية بلبنان تعلن استهداف مستوطنة كتسرين بصلية ...
- المواجهات الطائفية تتجدد في شمال غربي باكستان بعد انهيار اله ...
- الإمارات تشكر دولة ساعدتها على توقيف -قتلة الحاخام اليهودي- ...
- أحمد التوفيق: وزير الأوقاف المغربي يثير الجدل بتصريح حول الإ ...
- -حباد- حركة يهودية نشأت بروسيا البيضاء وتحولت إلى حركة عالمي ...
- شاهد.. جنود إسرائيليون يسخرون من تقاليد مسيحية داخل كنيسة بل ...
- -المغرب بلد علماني-.. تصريح لوزير الشؤون الإسلامية يثير جدلا ...
- المقاومة الاسلامية في لبنان تستهدف حيفا ومحيطها برشقة صاروخي ...


المزيد.....

- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - سندس القيسي - الأخ رشيد ليس مثلاً أعلى يحتذى به