محمد عبدة
الحوار المتمدن-العدد: 1560 - 2006 / 5 / 24 - 10:24
المحور:
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
لا أظن أن سر بقاء الفكر الدينى نابعة من قوة الدين انما هو قوة العقل البشرى
فأى فكرة هى من خلق العقل البشرى ، أقصد أن الأفكارليست بأشياء مادية ، انما هى تخضع للعقل الذى خلقها من الأساس .
اذ أن قوة العقل البشرى ومقدار ذكائة الفائق " مقارنة بالكائنات التى نعرفها الى الان" ومدى قدرة الانسان على خلق أفكار جديدة وتصور معتقدات تخدم مصالحة النفسية أو الجسدية ,اختلاف تللك المصالح من زمان لاخر ومن مكان لاخر ومن ظروف لاخرى ومدى قدرة الانسان على اقناع نفسة هى التى تؤمن بقاء الافكار والمعتقدات
ففكرة الدين ليست بالفكرة الجديدة على الانسان ، منذ ان بدأ الانسان يشم هواء كوكب الارض وهو يبحث دائما عن شىء يحتمى بة ويبحث دائما لة عن الة ، ولن أبدا تنتهى أو تزول هذة الفكرة ، فصراع الدين مع اللادين هو صراع أبدى دائما كصراع الخير والشر ، أذ أنها أشياء نسبية تخضع لوجهة نظر الفرد ، بعبارة أخرى " لا يوجد أنسان يرى أنة شرير واخر يرى أنة طيب " الكل يفسر موقفة من وجهة نظرة
ونظرا للطبيعة الاجتماعية لحياة الانسان و عيشة فى جماعات فان الانسان يكون نسيجا اجتماعيا تربط افكار وتوجهات هذا النسيج مع أفكار ومبادىء مؤسسى هذا النسيج المجتمعى وكلما زاد واتسع ذلك النسيج وزادت المسافة الزمانية والمكانية بين الموسس والافراد المعاصرين تنشأ أفكار جديدة - تخدم مصالح "نفسية وجسدية" لطبقة جديدة - وتتطور وتتبلور الى حد قد يصل الى مخالفة فكر المؤسس تماما ويظل هناك صراعا بين من يعتنقوا فكر القديم للجماعة ومن يعتنقوا الفكر الجديد الى أن يحدث أحد شيئيين تدريجيا
فأما : ينسلخ ذلك الاخير من الاول ويكون مجتمعا خاص بة
أو : يطغى الفكر الجديد على الفكر القديم
ومن هنا "أظن" أنها جائت تعدد ليس الاديان فقط بل المجتمعات بكل تقاليدها
ولكن يظل كل ذلك ما هو الا فكر وقيود وحدود يخلقها الانسان بنفسة لنفسة فخلق الالة وخلق الدين وخلق العرف وخلق القانون وخلق القومية وكل هذا يخدم مصالحة
#محمد_عبدة (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟