أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - هاجر محمد أحمد - من المسؤول عن عنصرية المصريين













المزيد.....

من المسؤول عن عنصرية المصريين


هاجر محمد أحمد

الحوار المتمدن-العدد: 6414 - 2019 / 11 / 20 - 00:29
المحور: حقوق الانسان
    


لقد كانت مصر منذ القدم مهبط الديانات وأرض الحضارات وملتقى البلاد ودارا لكل الشعوب والطوائف والأجناس، مركزا للحضارة حيث ذاعت شهرتها في مجال الفن والعلم والصناعة. عاش الكل على أرضها سواسية، وعلى مر العصور لم تتم التفرقة بين الأفراد بأي شكل من الأشكال، ولكن للأسف لم تستمر كذلك في عصرنا الحالي حيث أصبح الشعب المصري لديه عدة أنواع من العنصرية المنتشرة في سائر مجالات حياته، حيث لا تعتبر واقعه التنمر"والعنصرية" تجاه الطالب الإفريقي الأولى من نوعها حيث أظهرت جزأطفيف من كارثة توغلت في المجتمع
قبل التدرج لها يجب علينا معرفه التعريف العلمي للعنصرية حيث أن كلمة العنصرية أصبحت مصطلح يؤرق الجميع لأنه يعلق عليه كل التصرفات الأنانية والتطرفية بسبب الجهل بالمعنى الحقيقي للمصطلح.

فالعنصرية هي الممارسات التي يتم من خلالها معاملة مجموعة من البشر بشكل مختلف بسبب اللجوء للتعميمات المبنية على الصور النمطية باللجوء إلى تلفيقات علمية. كما إنها الأفعال والمعتقدات التي تقلل من شأن شخص ما كونه ينتمي لعرق أو لدين أو لجنس مختلف، وأن المعاملة الطيبة يجب أن تقتصر على فئة معينة دون سواها، وأن تتحكم في مصير وحياة باقي الفئات، ويطلق عليها في بعض الأحيان الشوفينية العرقية والثقافية، وهي الشعور بالاستعلاء العرقي والثقافي بأنه يتميز عن غيره بصفات لم توهب لهم.



فإذا طبقنا تعاريف العنصرية على الممارسات والسلوكيات المصرية لوجدنا أننا كمصريين لدينا العنصرية المصرية المستمدة من العنصرية الحقيقية في كل صورها.. فنجد أول أنواع العنصرية هي العنصرية والتفرقة على أساس لون البشرة: فالشعب المصري لديه هذا النوع من العنصرية تجاه أصحاب البشرة السمراء او الأفريقية ، رغم أن المصريين ليسوا أصحاب بشرة بيضاء فهي في الغالب تميل للون القمحي ومع ذلك يميلون للعنصرية والتفرقة على أساس لون البشرة.



ونجد عنصرية وتمهميش للمصريين في الجنوب، وبالأخص القبائل النوبية، الذين هم أصل مصر الفرعونية فنجد أصحاب البشرة السوداء يعاملون بقسوة وكأنهم عرق أقل، ولماذا الجميع يتغاضى عن هذا النوع من العنصرية والذي هو موروث ثقافي والأمر يصل إلى أن البعض يضع "اللون الأبيض" شرط من الشروط الواجب توافرها في شريك حياتهم أو في طلب التوظيف وكأنهم ليسوا بمصريين!



وأقرب مثال هو ما يحدث الآن حيث تتسع شوارع مصر للاجئيين السوريين حيث يسارع بعض العنصريين من المصريين بكتابة كلمات الغزل والثناء على "نساء" اي دولة ذات بشرة بيضاء , على النقيض ضاقت نفس الشوارع المصرية عام 2005 أمام اللاجئيين السودانيين وتعالت نفس الأصوات بطردهم أو إبادتهم
حيث يجب إحداث تغيير جذرى في القوانين تنعكس على النظامين التربوي والتعليمي ، إذ إن "الكتب المدرسية لا تحتوي على أي صورة لشخص أسمر اللون" واحيانا توصف الأسمر بإنه الأقل جمالا . كما "يجب أن لا نتجاهل انتماءنا الأفريقي،


ثانيا العنصرية الدينية:

بالرغم أنه دخلت المسيحية مصر في منتصف القرن الأول الميلادي، والرهبان القبط عرفوا بالتقوى والتواضع فكانوا يعملون ويعلمون حتى عصرنا الحالي، ومن ثم دخل الإسلام مصر في عهد الخليفة عمر بن الخطاب عام 641 م، إلا أن الجميع يعلم بأن غالبية الشعب المصري مسلمي الديانة، وهنا نجد نوع آخر من العنصرية هو التحيز في التعامل مع الأقباط وكأنهم ليسوا بمصريين، فتجد وظائف تشترط أن يكون المتقدم مسلم، وتجد نظرات بعض أفراد المجتمع تنظر بطريقة غريبة لأي فتاه مسيحية ترتدي الصليب ونجد العنصريه والتنمر ضد غير المحجبات



وهناك نوع آخر مستحدث ظهر ..العنصرية الدينية وهي العنصرية ضد أفراد هم من نفس الديانة ولكنهم لا يتبعوا الجماعة أو يتبعوا فكر ليبرالي أو علماني، والنظر إليهم وكأنهم مذنبين أو كفار في بعض الأحيان.



ثالثا: التمييز الجنسي ضد المرأة:

العنصرية والتمييز ضد المرأة هي أساس تقوم عليه تقاليد المجتمع المصري وعاداته الموروثة. المرأة في مجتمعنا المصري ليست إنسانة حرة بل هي شئ لا يملك حرية التصرف في حياته وحرية الإرداة، وحتى إن ملكت حرية التصرف ف حكم عليها بالإعدام المبكر بلا أسباب بحجة الدين والشرع الذي يطبقوه تبعا لأهوائهم وأغراضهم.



رابعاً: العنصرية الإقليمية:

نحو الفلاحين والمصريين ممن لا يسكنون المدن حيث أن لفظة "فلاح" يطلقها المصريون على سكان القرى ومحافظات الوجه البحري "غير الساحلية" أي محافظات الدلتا، والتي تضم قرى كثيرة ومناطق زراعية. ولفظة "صعيدي" تطلق على سكان صعيد مصر، وهم سكان المحافظات، حيث لفظة "فلاح" عند أغلبية المصرييناً تدل على أن الشخص غير محبب التعامل معه، وأنه دخيل على المدن الكبرى التي ينزح إليها ". ولفظة "صعيدي" هي محببة ولكنها تدل أيضاً على صفات القروية فنجد أغلب النكات على "الصعايدة" باعتبارهم "جحا" مصر، وتدل على العند والتمسك بالرأي حتى وإن كان مخطئ، .

وبالرغم من تعهدات مصر على الإلتزام بالإعلان العالمي لحقوق الإنسان والاتفاقية الدولية للقضاء علي جميع أشكال التمييز العنصري إلا ان اغلب الأفراد والمؤسسات يمارسوا ذلك التمييز فيما بينهم وهو أمر أمر مناف للمثل العليا لأي مجتمع إنساني



#هاجر_محمد_أحمد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- دور المجتمع المدنى بين الماضي والحاضر
- أمطار الفقراء أكثرنازية
- رحلتى في مفاهيم الإقتصاد
- الفقر لايمنع السعاده
- اليوم الدولي للاعنف فلسفة لابدمنها
- اضحيه العيد هم مابين الصعوبه والاستطاعه
- التحرش ام المتحرشين صناعه عربيه
- التحرش في محافظات مصرسرطان مجتمعي
- يوم ام ثورة للمرأة المصرية
- - اتكلموا عنهم - اطلاقوا سراح المعتقلين من الأبرياء
- الحداد على الوطن في عيد الحب هو دليل الحب
- المستقبل الثالث لثورة يناير مابين الواقع والمأمول
- الى متى سيظل انعدام الرعاية الصحية للأطباء وانخفاض بدل العدو ...
- حقوق الفقراء تحت المطر منسية
- اغتصاب الفتيات دون سن العاشرة
- حفرة نسبية ام حفرة طبقية
- - استشهاد محمد الدرة - في عقول الاجيال-
- التحرش بفتيات المدارس حالة ام عادة
- حركات سياسية تحت عباءة دينية
- الطرف الثالث مابين الواقع والخيال


المزيد.....




- بوليفيا تعرب عن دعمها لمذكرة اعتقال نتنياهو وغالانت
- مراسلة العالم: بريطانيا تلمح الى التزامها بتطبيق مذكرة اعتقا ...
- إصابة 16 شخصا جراء حريق في مأوى للاجئين في ألمانيا
- مظاهرة حاشدة مناهضة للحكومة في تل أبيب تطالب بحل قضية الأسرى ...
- آلاف الإسرائيليين يتظاهرون ضد نتنياهو
- مسؤول أميركي يعلق لـ-الحرة- على وقف إسرائيل الاعتقال الإداري ...
- لماذا تعجز الأمم المتحدة عن حماية نفسها من إسرائيل؟
- مرشح ترامب لوزارة أمنية ينتمي للواء متورط بجرائم حرب في العر ...
- لندن.. اعتقال نتنياهو ودعم إسرائيل
- اعتقالات واقتحامات بالضفة ومستوطنون يهاجمون بلدة تل الرميدة ...


المزيد.....

- مبدأ حق تقرير المصير والقانون الدولي / عبد الحسين شعبان
- حضور الإعلان العالمي لحقوق الانسان في الدساتير.. انحياز للقي ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- فلسفة حقوق الانسان بين الأصول التاريخية والأهمية المعاصرة / زهير الخويلدي
- المراة في الدساتير .. ثقافات مختلفة وضعيات متنوعة لحالة انسا ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نجل الراحل يسار يروي قصة والده الدكتور محمد سلمان حسن في صرا ... / يسار محمد سلمان حسن
- الإستعراض الدوري الشامل بين مطرقة السياسة وسندان الحقوق .. ع ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نطاق الشامل لحقوق الانسان / أشرف المجدول
- تضمين مفاهيم حقوق الإنسان في المناهج الدراسية / نزيهة التركى
- الكمائن الرمادية / مركز اريج لحقوق الانسان
- على هامش الدورة 38 الاعتيادية لمجلس حقوق الانسان .. قراءة في ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - هاجر محمد أحمد - من المسؤول عن عنصرية المصريين