أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - ملف: الحراك الجماهيري والثوري في العالم العربي، موقف ودور القوى اليسارية والديمقراطية - سعيد الوجاني - ملف - الحراك الجماهيري الثوري في العلم العربي .. -















المزيد.....


ملف - الحراك الجماهيري الثوري في العلم العربي .. -


سعيد الوجاني
كاتب ، محلل سياسي ، شاعر

(Oujjani Said)


الحوار المتمدن-العدد: 6414 - 2019 / 11 / 20 - 00:19
المحور: ملف: الحراك الجماهيري والثوري في العالم العربي، موقف ودور القوى اليسارية والديمقراطية
    


س – 1 ) كيف ترى أفاق الحراك الجماهيري الثوري في دول العالم العربي ؟ ، العراق ، لبنان ، الجزائر ، والسودان كأمثلة ..
ج ) نعم انه اسم على مسمى ، فقد نعتبره مجرد حراك ، وقد نعتبره مجرد هبّة حصلت في الزمان والمكان ، لكن و من خلال مطالبها ، وشعاراتها المرفوعة ، التي تتوزع بين الخبزية وهي السائدة ، وبين رفع شعارات سياسية خجولة ، تحوم حول الضفاف ، دون الغوص في اصل الحكم ، أي انها لا ترقى حتى الى المطالب الإصلاحية .... فهو ، أي الحراك ، لا يرقى ابدا الى درجة وصفه بالثورة ..
ان اية ثورة لكي تكون بحق ثورة ، وليست مجرد حراك او هبّة ، عليها بدك النظام القائم ، وإقامة نظام آخر بديلا له .. هكذا كانت الثورة الروسية في سنة 1917 ، وكانت الثورة الصينية في سنة 1949 ، وكانت الثورة الاسلاموية الشيعية الإيرانية في سنة 1979 .
ما جرى في السودان ، ومقارنة مع نتيجة الفعل الذي كان مجْهوضا ، وببلادة الحراكيين ، فقد فشل الحراك الذي لم يكن ابدا ثورة ، وتم اختزال المشكل البنيوي المتفاقم منذ اكثر من أربعين سنة ، في شخص الدكتاتور البشير ، وبعض مرافقيه بدعاوى كيدية ، هي تصفية حسابات شخصية ، اكثر منها سياسية .
ان ما حصل في السودان ، وبسبب رهان العسكر على طول الوقت ، ونفاد صبر الحراكيين ، انّ نظام الدكتاتور البشير ، لا يزال متحكما في الدولة ، من خلال الجنرالات ، وضباط الجيش السوداني الذي نجحوا في الالتفاف في الحراك ، وحوّلوه كحمل وديع ، يجلس مع الذئاب المُكشّرة عن انيابها ، والمستعدة لجميع الاحتمالات ، وبما فيها العودة بالسودان الى مربع الصفر ...
ان من يمسك بالدولة لا يزالون هم العسكر ، والمدنيين الذين من المفروض فيهم ان يمثلوا نصف مجلس السيادة ، مُحنّطين ، ومسيرين طبقا لخطط الجيش ... ولو كان الحراك بالفعل نجح شعبيا ، هل كان ان يستمر الجيش السوداني كمرتزق ، يقتل اليمنيين الفقراء ، والمساكين ... شيء لا يمكن لعقل سليم قبوله ..
اما إذا اخذنا الحالة اللبنانية ، فهي لا تختلف من حيث الجوهر ، عمّا جرى بالسودان الذي تم تحنيط حراكه ..
في لبنان عندما خرجت الجماهير عفويا ، فهي رفعت شعارات تندد بالطائفية ، التي تمثلها قيادات الأحزاب السياسية الطائفية ، لكن الذي حصل بعد الاخذ والرد ، وبعد المد والجزر في الحراك ، انه اضحى مخترقا من قبل هؤلاء الطائفيين الذين خرج الحراك ضدهم ، والذين اصبحوا يرجون الى ان مطالبهم هي نفس مطالب الحراك ، أي اصبحوا جزءا من الحراك لا خارجه ، وعوض توجيه الصراع الى النظام الطائفي ، وعلى راسه دستور الطائف الذي عُولج على أسس طائفية ، والدستور اللبناني الذي يكرس الطائفية بأبشع صورها المقرفة ، تم تحريف الصراع نحو أحزاب طائفية أخرى ، هي حزب الله ، وحركة امل والناصريين .... لخ ، أي ما يسمى بمحور المقاومة ، بحيث أصبحت المواجهة طائفية طائفية ، ولم تعد هي مطلب الدستور ، الذي يجب ان يكون دستور الشعب ، لا دستور الطوائف ..
الآن ، الحراك فشل في تحقيق المطالب التي خرج من اجلها ، فاصبح اصل الصراع اليوم ، ينذر بالتسبب في نفس الأخطاء ، والمنزلقات التي كانت سببا في نشوب الحرب الأهلية الطائفية في سنة 1975 ..
وكالحراك السوداني الذي تدخلت فيه دول عربية ، كالسعودية ، والامارات العربية المتحدة ، ومصر ، فان الحراك اللبناني ، لم ينجو بدوره من تدخل قوى خارجية ، كالسعودية ، والامارات العربية ، ومصر ، وايران ، وفرنسا ، وامريكا ، والمانية ... لخ
فهل ما انتهى به الحراك السوداني من فشل ، هو نفسه سيكون مسار الحراك اللبناني ؟
اما بالنسبة لحراك الجزائر ، فهو يختلف عن الحراكين أعلاه ، السوداني واللبناني ، لكن قد نصبح مؤهلين ان نحكم على الحراك الجزائري ، إذا نجح العسكر القابض على الدولة ، في تنظيم الانتخابات الرئاسية في موعدها، وضمن الدستور الحالي ..
وبما ان كل المرشحين لانتخابات الرئاسة ، محسوبون على النظام القديم ، فان نجاح الجيش في تنفيذ مخططه الرامي للامساك بالدولة ، يعني استمرارية النظام القديم ، ويعني فشل الحراك في الوصول الى جزائر جديدة ..
لكن إذا فشل الجيش في تنظيم الانتخابات الرئاسية ، وكانت الغلبة الى الشعب ، أمكن القول ان ما حصل بالجزائر ، ليس حراكا ، ولا هبّة ، بل انه ثورة ، عندما سيتم وضع دستور جديد ، هو دستور الشعب قبل الانتخاب ...
اما ما يجري بالعراق الشقيق ، فهو ثورة ضد الدولة الدينية الفاشية ، وضد دكتاتورية رجال الدين الفاسدين ، والتحول يرمي نحو افق الدولة العلمانية ..
س – 2 ) كيف يمكن مواجهة نظم ، وقوى الاستبداد بمختلف اشكالها ؟ وهل يمكن بناء دولة مدنية ، ديمقراطية ، علمانية حديثة ، تستند الى العدالة الاجتماعية ، في ظل النظم الاستبدادية السائدة في المنطقة ؟ وهل الطريق السلمي الديمقراطي ، والتعددية الفكرية ، والسياسية ، والانتخابات سيقود الى ذلك ؟ ام الثورات والانتفاضات ؟
ج ) هنا لا يجب ان نعمم الإجابة ، لان ظروف وتركيبة العالم العربي ، ليست واحدة ، بل تختلف بينها لعدة أسباب ، لكن هنا سأركز على النموذج المغربي ، كنظام فريد بطقوسه في العالم .
ان القول بحتمية هزيمة النظام المغربي ، وفي ظل الظروف الحالية ، التي تتسم بفراغ الساحة ، وموت الأحزاب بعد موت الحزبية ، وتجميد النقابات التي تحولت من مدافعة عن الشغيلة ، والمستخدمين ، والعمال ، والفلاحين ، والموظفين ، أي قوى الشعب العاملة ... وتحولت منذ ثلاثين سنة ، الى نقابات تحافظ ، وتتمسك بالسلم الاجتماعي ، لتبرير الانقلاب الجذري ، على كل الحقوق ، والمكتسبات التي راكمها الشعب المغربي طيلة خمسين سنة ، ودفع من اجلها تضحيات ، وضرائب ، استشهد فيها خيرة ما انجبت المرأة المغربية ... ، هو ضرب من الحلم او الخيال ، لأنه إذا كان النظام في الستينات ، والسبعينات ، والثمانينات ، هو من يتقرب الى الأحزاب التاريخية ، والى المنظمات النقابية ، وكان يستجديها ، أي كان يحسب لها حسابات ، فان هذه الأحزاب ، والنقابات التي أضحت صدفيات فارغة ، هي من تتمسك بتلابيب النظام ، حتى يجود عليها بما تبقى من فضلاته ، وفتات موائده ..
فالتعويل على هذه الأحزاب لأحداث التغير ، هو التعويل على كرتوشات فارغة ، لان فاقد الشيء لا يعطيه .
ان كل الأحزاب ، وبلا استثناء ، التي تقدمت بملفها الى مصالح وزار الداخلية ، او تقدمت مباشرة بملفها الى الوزارة ، كحزب النهج الديمقراطي ، هي أحزاب ملكية بامتياز . فلكي ترخص لك وزارة الداخلية بالاشتغال ، يجب ان تعترف بمقدسات النظام التي هي " الله ، الوطن ، الملك " .
فهل هذه الأحزاب قادرة على احداث التغيير الجذري ، فقط لبناء نظام ملكي / برلماني / كوني ، أي اوربي ، ولا نقول بناء نظام جمهوري ديمقراطي ..؟
في ظل هذا الوضع ، وبفعل اختلاط الساحة منذ أربعين سنة او ما يزيد ، بما يسمى بحركات الإسلام السياسي ، وفي مجتمع تسيطر عليه الخرافة ، والشعوذة ، والخيال ، ويثق في كتب تفسير الاحلام ، ويزور القبور ، والاضرحة ، ويمارس دين النفاق ، والمظهر ... وفي ظل تحكم وسيادة نظام كمبرادوري ، اوليغارشي ، بتريمونيالي ، بطريركي ، فيودالي ، اقطاعي ، اثوقراطي ، ثيوقراطي ، قروسطوي .. ، يحتكم في نظام حكمه على الدين ، والقرآن ، والغيب ، ولا يحتكم الى الشعب ، ليس فقط الغائب ، بل المغيب .. هل ينتظر بناء نظام ، ديمقراطي ، مدني ، علماني .... انه الحلم ، لكنه حلم اليقظة الذي يجعل الانسان خارج الزمن الحديث ..
ان بناء النظام الديمقراطي الحقيقي في بلادنا ، وفي كل بلاد العرب ، هو ضرب من المستحيل ، والسبب ان العقلية العربية ، لا ترغب في النظام الديمقراطي الذي يتعارض مع فكر الفساد المسيطر على كل العقلية العربية ، من الخليج الفارسي ، الى المحيط الأطلسي .. فالمشكل في الجينات ، وفي الإسلام الذي يمزج نظام الحكم ، بالسيطرة على الحكم الديني ، والحكم الدنيوي .. اللهم ان حصلت ثورة ثقافية ، شبيهة بالثورة الثقافية الصينية .. وهذا يبقى مجرد حلم صعب المنال ..
اما عن الثورات ، والانتفاضات ، فما استفذنا منه من حراك مصر ، الذي جاء بمرسي ، وبالسيسي ، وما استفذنا منه من حراك السودان ، ونستفيد منه من حراك لبنان ، وما استفذنا منه من تونس التي أصبحت في يد حزب النهضة الإرهابي .... وما استفدنا منه من حركة 20 فبراير ، التي جاءت بعبدالاله بنكيران الاسلاموي ، على رأس حزب العدالة والتنمية ... يجعل الثورات بمفهومها الدقيق بعيدة المنال ... العالم العربي حالة خاصة ونادرة في العالم ..
س – 3 ) هل تعتقد ان الجيش ، والشرطة ، هم حماة السلطة ( كان يجب استعمال كلمة الأنظمة بدل السلطة ) الحاكمة في العالم العربي ؟ وما هو برأيكم الموقف الأمثل من الجيش ؟ ودوره في عملية التغيير، او الثورة المضادة ؟
ج ) ان دور الجيوش ، والبوليس في العالم العربي ، ليس هو الدفاع عن الشعب ، بل ان دورهما ، هو حماية الأنظمة العربية الدكتاتورية ، والاستبدادية ..
وبالرجوع الى الوضع بالمغرب ، سنجد ان عقيدة الجيش ، والبوليس ، ليست غربية كما يدعي العديد من المحليين ، بل ان عقيدتهما هي علوية ، لانهما ملكا للمك ولعائلته ، أي ان الجيش والبوليس ، مرتبطان بالنظام ، اكثر من ارتباطهما بالشعب ، رغم انهما يتكونان من أبناء الشعب .
فالمؤسسة العسكرية المغربية ، تسمى بالقوات المسلحة الملكية ، وليس بالقوات المسلحة الشعبية ، او المغربية ..
وبالرجوع الى تاريخ العلاقة بين الجيش ، والبوليس ، والشعب ، سنكتشف ان الجيش ، لعب أدوارا خطيرة عبر التاريخ ، في الدفاع عن النظام الملكي ضد الشعب ، وهنا نرجع الى المجازر التي ارتكبها الجيش في احداث 23 مارس 1965، و في احداث 9 يونيو 1981 ، واحداث يناير 1984 ، واحداث فاس في 1990 .... كما سنجد الدور الرئيسي الذي لعبه الجيش ، والدرك ، في تحجيم حركة 20 فبراير ، وفي افشال مخطط الريف الذي كان يرمي الى تقسيم المغرب ..
اما عن دور الجيش ، والبوليس للعب دور الثورة المضادة ، ضد أي ثورة تحصل ، فلا اعتقد انه ستكون هناك ثورة بمفهومها العلمي الدقيق ، حتى نتكلم عن الثورة المضادة للجيش ، والدرك ، والبوليس ..
النظام المغربي جد مُحصن ، ومحجوب من اندلاع اية ثورة ، لأن شروطها غير متوفرة من جهة ، ومن جهة أخرى ، فالأحزاب ، والتنظيمات المفروض فيها الدعوة ، وقيادة الثورة ، أصبحت في المغرب بعد ان تحولت الى صدفيات ، ملكية اكثر من الملك ..
كل الأحزاب وبدون استثناء , تؤمن حتى النخاع ، بالنظام الملكي ، وإيمانها هذا ، هو إيمان منافق ، لأنها تخشى بقاءها خارج المربع الملكي ، الذي ينعم عليها ، بما تجود موائده من فتات ، و ستصبح تتسول الفتات من موائد النظام ..
ان هذا لا يعني ان النظام محصن مائة بالمائة من التهديدات التي قد تطرأ فجأة ، لكن بدون الاسباب ، والشروط الدافعة لكل حراك ، كضياعه الصحراء ، فان النظام سيبقى رأس الحربة في كل تغيير يريده ، كما يبقى ولوحده ، المحرك ، ومحور الارتدادات التي تحصل بين فترة وأخرى ..
س – 4 ) دور واهمية التنظيم ، وتأثير التظاهرات ، والاشكال التنظيمية الجديدة التي ظهرت في الحراك الشعبي ، وهل ترى ان ضعف التنظيم ، والقيادة ، والتحزب ، والافق السياسي الواضح ، من الممكن ان يؤدي الى انتصار الثورة المضادة ، وبالتالي تعزيز دور ومكانة ( السلطة ) – يجب استعمال كلمة نظام بدل سلطة – الحاكمة ، او خلق مآسي جديدة ، وحروب أهلية ؟
ج ) بالنسبة لحراك السودان الذي فشل فشلا ذريعا ، وما حصل لحراك مصر ، والمغرب ( 20 فبراير ) ،وما يجري بليبيا ، نعم انّ غياب التنظيمات الثورية ، والضعف التنظيمي ، والايديولوجي ، وحتى الشعاراتي للأحزاب ، ( النهج الديمقراطي مثلا ) ، التي شاركت في الحراك ، اضعف الهبّة التي استأثرت بها " جماعة العدل والإحسان " ، التي كانت تغازل النظام في خرجاتها ، و لم تكن في مستوى المطالب ، والشعارات المرفوعة في الحراك ، بل انها كانت في كل مسيراتها مع النظام ، ولم تكن ضده ، بل كانت ضد المطالب التي تلاعبت بها ، والتي فضحت خيانتها للحراكيين ، السيدة نادية ياسين ، ابنة الشيخ عبدالسلام ياسين ، عندما اتهمت بالجماعة بالكولسة مع الدولة .
بل سنجد ان كل المكونات السياسية التي انخرطت في حركة 20 فبراير ، لعبت دورا في حصارها ، وفي فشلها ، لان كل الأحزاب ، وبدون استثناء ، لم تكن ترغب في الحركة ، لأنها مهددة لها من جهة ، ومن جهة هي أحزاب مرتبطة بالنظام ، اكثر من ارتباطها بالشعب ..
ويستوي هنا كل أحزاب الفدرالية ، من حزب الطليعة الديمقراطي الاشتراكي ، الى الحزب الاشتراكي الموحد ، الى حزب المؤتمر الوطني الاتحادي ....
بل حتى مطالبتهم بالملكية البرلمانية ، لا تندرج ضمن كونية هذا النوع من الملكية ، أي الاوربية ، بل انهم يطالبون بملكية ، برلمانية ، مغربية خالصة ، يعترفون فيها بعقد البيعة الذي يجمع الأمير ، والامام ، والراعي بالرعية ، كما يعترفون للملك كأمير للمؤمنين ، بالسلطات الاستثنائية التي تمتح ممارسة الحكم من الغيب ، والله ، والقرآن ، والنبي ....
ان الهدف من هذا النوع الخصوصي المغربي من الملكية البرلمانية ، يهدف بطريق مكيافيلي ، الى تأبيد ، واستمرار الملكية المطلقة ، والى تأبيد الستاتيكو المعشعش ، منذ ثلاثمائة وخمسين سنة مضت ..
وفي غياب أحزاب الستينات ، والسبعينات ، وتحول جميع الأحزاب الى مجرد صدفيات فارغة ، وبدون حصول الأسباب ، ومسببات التغيير ، كضياع الصحراء ، فان النظام مُ حصن عن أي تغيير ، لأنه هو سيد الزمان والمكان ...
س – 5 ) دور ومكانة المرأة في الحراك الجماهيري واضح ومؤثر ، هل تعتقدون انه سيكون عامل إيجابي ، نحو المزيد من حقوق المرأة ؟
ج ) طريقة صياغة السؤال ، يفرض نوع الإجابة ، فقولكم ... " واضح ومؤثر .. ) ، تبقى دعوة لتأكيد جواب ، حول حقوق غير موجودة ، ما دام ان النظام السياسي العربي ، الدكتاتوري ، والمستبد ، يفرض للنساء كوطا في الانتخابات ، وما دام حق المرأة في الإرث ، يتعرض للإجحاف والظلم ..
س – 6 ) هل كانت مشاركة القوى اليسارية ، والنقابات العمالية ، والاتحادات الجماهيرية ، مؤثرة في هذه الانتفاضات ؟ والى أي مدى ؟
ج ) فباستثناء فلول اليسار المتطرف ، شتات منظمات الحركة الماركسية اللينينية المغربية ، خاصة بالجامعة المغربية ، كوقع " ظْهرْ المهْرازْ " بمدينة فاس ، وعددهم غير مؤثر ، فما يسمى افتراضا باليسار في المغرب ، انتهى الى لا رجعة ..
س – 7 ) ماهي أهمية ، وضرورة آليات التنسيق ، والفاعل على العمل المشترك ، بين القوى اليسارية ، والديمقراطية ، والعلمانية حالا ؟
ج ) للأسف ما يسود الساحة ، هو قوة النظام ، وضعف الجميع ... مؤخرا تم انشاء " تنظيمات يسارية تضع اللبنة الأولى لتأسيس – جبهة – اجتماعية ضمت الأساتذة المتعاقدين .. " .. وحتى يحاولوا إعطاء قوة هلامية لشيء خياله كظله، وسيظل قاب قوسين ، وينفخون فيه لإظهار كثرة الملتحقين بالجبهة ، ولتغليف الحقيقية المرة الفاقعة للاعين ، سنجد ان " الجبهة " ، تتكون من نفس الفاعلين في نفس التنظيم .. مثلا :
1 ) حزب النهج الديمقراطي .. شبيبة حزب النهج الديمقراطي ..القطاع النسائي لحزب النهج الديمقراطي .. طلبة حزب النهج الديمقراطي ..
2 ) الحزب الاشتراكي الموحد .. حشدت / حركة الشبيبة الديمقراطية التقدمية .. القطاع النسائي لحزب الاشتراكي الموحد ..
3 ) حزب المؤتمر الوطني الاتحادي .. منظمة الشباب الاتحادي .. الكنفدرالية الديمقراطية للشغل ، علما ان الحزب هو النقابة ، والنقابة هي الحزب ..

4 ) حزب الطليعة الديمقراطي الاشتراكي .. شبيبة حزب الطليعة .. القطاع النسائي لحزب الطليعة ..
5 ) فدرالية اليسار الديمقراطي .. شبيبة فدرالية اليسار الديمقراطي ..
مع العلم ان الفدرالية تتكون من نفس الأحزاب المذكورة أعلاه وهي الحزب الاشتراكي الموحد ، حزب الطليعة الديمقراطي الاشتراكي ، حزب المؤتمر الوطني الاتحادي ..
والمضحك هو إضافة بعض الكائنات غير المعروفة لتضخيم العدد ، ومنه تضخيم الجبهة مثل :
1 ) الجمعية المغربية لحقوق التلاميذ .
2 ) جمعية مواهب للتربية الاجتماعية .
3 ) الجمعية المغربية لتربية الشبيبة .
4 ) الجمعية المغربية لحماية المال العام .
5 ) أطاك .
6 ) منتدى الحقيقة والانصاف .
7 ) تيار الأساتذة الباحثين التقدميين .
8 ) قطاع الجامعيين الديمقراطيين .
9 ) التنسيقة الوطنية للأساتذة الذين فرض عليهم التعاقد .
فإذا جمعنا كل المنتسبين الى هذه ( الجبهة ) جْبيهة ، فان عددهم لا ، و لن يصل ابدا الى عدد القطاع الطلابي ، او النسائي لحزب العدالة والتنمية ، فأحرى ان يصلوا الى شبيبة العدل والإحسان ، وليس فقط جماعة العدل والإحسان ..
النظام المغربي انتصر على الجميع ...
س – 8 ) هل أعطت هذه الانتفاضات ، والثورات دروسا جديدة ، وثمينة للقوى اليسارية ، والديمقراطية ، لتجديد نفسها ، وتعزيز نشاطها ، وابتكار سبيل انجع لنضالها على مختلف الأصعدة ؟ وهل تستطيع الأحزاب اليسارية قبول قيادات شابة ، ونسائية تتصدر واجهة هذه الأحزاب ، بما يتيح تحركا أوسع بين الجماهير ، وأفقا أوسع لاتخاذ المواقف المطلوبة بسرع فائقة ؟
ج ) اليسار في المغرب مات منذ ثلاثين سنة .. او ما يزيد ، أي منذ يناير 1975 ، تاريخ انعقاد ،المؤتمر الاستثنائي ، وبتوجيه من الحسن الثاني ، مؤتمر الارتداد ، والانقلاب على تاريخ حزب الاتحاد الاشتراكي ، الذي جسده المؤتمر الوطني الأول التأسيسي ، والمؤتمر الوطني الثاني ، وجسدته تصريحات صقور زعماء الحزب ، وتصريحات قادته التاريخيين .... فأي كلام عن شيء يسمى زورا باليسار ، هو خارج السياق ، ومثل الغريق الذي يتشبث بغريق ... فهل يمكن بث الروح في جسد ميت ؟ مستحيل ..
س – 9 ) الثورات الحالية اثبتت دور واهمية تقنية المعلومات ، والانترنيت ، وشبكات التواصل الاجتماعي ، وبشكل خاص ، الفيس بوك ، و التويتر ....لخ . الا يتطلب ذلك نوعا جديدا ، لإدارة ، وقيادة الأحزاب اليسارية ، والعمل بين الجماهير ، وفق التطور العملي ، والمعرفي الكبير .
ج ) هنا سنجد ان تقنية المعلومات من انترنيت و فيس بوك ، و تويتر ، والوات ساب .... انْ كانت تساهم في صنع معارضة جماهيرية جديدة ، تنبثق من قلب أي حراك ، او انتفاضة قد تحصل مستقبلا على سبيل الافتراض ، فإنها بالنسبة لما يسمى بأحزاب اليسار ، كانت تخاطب امواتا ، ومجرد اشباح ، اكثر من متخلفة عن السيرورة التي أضحت عليها الأوضاع .



#سعيد_الوجاني (هاشتاغ)       Oujjani_Said#          



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- خطير : دعوة الى القتل
- بومدين والبربرية
- الى الرأي العام الدولي أوقفوا التعذيب في المغرب
- بناء الخلافة في تونس -- Linstauration du Chilafa ( le chalif ...
- اتفاقية مدريد الثلاثية
- العلاقات المغربية الاسبانية
- الخونة الفلسطينيون -- Les traîtres Palestiniens
- ما يجهله المدافعون عن سجناء الريف -- Ce qui ignore les défen ...
- خطاب الملك محمد السادس : - خطاب تحد للجزائر ، وللامم المتحدة ...
- الغربيون وقضية الصحراء الغربية
- الى الرأي العام الدولي -- A lopinion public Internationale . ...
- التخلي عن السلاح : منظمة ( التحرير ) الفلسطينية ، وجبهة البو ...
- تمخض الجبل فولد القرار 2494 -- Analyse de la résolution 2494 ...
- لبنان الى اين ؟
- تحليل مشروعية الملك في الحكم
- فشل وقفة باريس ، وفشل وقفات المغرب --
- تفاديا لكل ما من شأنه
- هل النظام المغربي ( مخلوع ) خائف من دعوة النزول الى الشارع ف ...
- فلادمير بوتين ( يُمقْلبْ ) -- مقلب -- البوليساريو .. Poutine ...
- على هامش دعوة النزول الى الشارع في 26 اكتوبر الجاري من اجل م ...


المزيد.....




- من ملفات إبستين إلى دعوة عزل الرئيس.. تسلسل زمني لسجال ترامب ...
- فيديو يحبس الأنفاس لرجل يكافح الغرق بعد انقلاب قاربه في نهر ...
- بيسكوف: من المهم لروسيا استمرار الاتصالات مع واشنطن
- ألكسندر فوتشيتش يكشف: صربيا دعمت إسرائيل عسكريًا بعد 7 أكتوب ...
- بالصور: احتفالات بعيد الأضحى في عدد من البلدان العربية
- مصر.. إعلامي مشهور يشكك في قصة نبي الله إبراهيم وابنه إسماعي ...
- سيدة فرنسية ترفع قضية ضد نتنياهو.. الجيش الإسرائيلي قتل حفيد ...
- باحث إيطالي: ترامب بعث رسالة إلى زيلينسكي حول حتمية التنازل ...
- الدفاع الروسية تعلن تحرير 7 بلدات جديدة في مقاطعة سومي ودوني ...
- البطريرك كيريل يمنح لوكاشينكو وسام القديس أمير موسكو دانيال ...


المزيد.....

- ثورة تشرين الشبابية العراقية: جذورها والى أين؟ / رياض عبد
- تحديد طبيعة المرحلة بإستخدام المنهج الماركسى المادى الجدلى / سعيد صلاح الدين النشائى
- كَيْف نُقَوِّي اليَسَار؟ / عبد الرحمان النوضة
- انتفاضة تشرين الأول الشبابية السلمية والآفاق المستقبلية للعر ... / كاظم حبيب
- لبنان: لا نَدَعَنَّ المارد المندفع في لبنان يعود إلى القمقم / كميل داغر
- الجيش قوة منظمة بيد الرأسماليين لإخماد الحراك الشعبي، والإجه ... / طه محمد فاضل


المزيد.....

الصفحة الرئيسية - ملف: الحراك الجماهيري والثوري في العالم العربي، موقف ودور القوى اليسارية والديمقراطية - سعيد الوجاني - ملف - الحراك الجماهيري الثوري في العلم العربي .. -