أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مروان صباح - تفريخات الأنظمة المستبدة ، التطرف والطوائف والفرقة والتدخل الخارجي ...














المزيد.....

تفريخات الأنظمة المستبدة ، التطرف والطوائف والفرقة والتدخل الخارجي ...


مروان صباح

الحوار المتمدن-العدد: 6413 - 2019 / 11 / 19 - 21:35
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


/ من باطن هذه المغامرة الحديثة اليوم ، وربما أكثر من أي وقت مضى وبعد إزاحة التظليل العاتم وظهور المخبأ على سطح الواقع ، وانزلاق المزيد من التضليلات يبدو العودة إلى الوراء من أجل استحضار مثل شهير من الماضي ، واجب مهني وأخلاقي ، كان يقال منذ فترة قصيرة ليست ببعيدة ، لا يوجد جمرك على الكلام ليأتي صانع الهواتف البدائية ومن ثم الذكية ويجعل على الكلام جمارك متنوعة وفي كل مرة يتغلب الإنسان على صنع طرق تجنبه الضرائب يأتي من يفرض بهيمنة الدولة ضرائب من جديد ، وهنا التذكير على الأرجح مفيد لمن يريد الاستفادة ، لقد كان رب العزة وضع ضريبة قيمتها 2:5 % على الأموال المجمدة وبالطبع انخفاض النسبة يعود لعلم الخالق بخلقه ، فالمخلوق يكره مبدأ الإنفاق ، أي في جوهر ذلك يكره عملية التكافل والتعاضد وهذه حقيقة وبالتالي يكره ايضاً الذكاة التى بها يذكي نفسه وعائلته فكيف حال الضرائب التى لا تعرف معظمها أين تذهب ، وبالرغم من تواضع نسبة الذكاة المفروضة من المولى عز وجل على عباده إلا أن التهرب من دفعها واضح كوضوح الشمس ، بل إذا ما قام الفرد بدفع ذلك يُحمل ( الدنيا مية جميلة وجميلة ) حسب المصطلح الشعبي الشائع فمابال الضرائب التى تفرض على كل شيء وبنسب مرتفعة حتى وصلت على الكلام ، وايضاً الهواء لم يفلت ، كالأكسجين الذي يتلقاه المريض في المستشفيات أو المختبئين من شدة حرارة الصيف ، لكن المدهش من كل ذلك ، الناس لا يتوقفون عن الثرثرة مهما ارتفعت الجمارك على الكلام .

لقد صنعت الحرب الأهلية في لبنان هويات متعددة ، على سبيل المثال قبل الحرب الأهلية 1975م ، شهد لبنان غياب عارم للعدالة الاجتماعية الذي ولد في مناطق كبيرة فقر مدقع ، لقد شمل الصحة والتعليم وغيرهما ، وبالتالي الطائفة الشيعية في لبنان والأقلية العلوية في سوريا وشيعة العراق وجدوا في حركة الخميني خلاص الذي صنع ازدواجية في الهوية ، فأصبح على سبيل المثال حزب الله يحمل في خصائصه هويتين ، الأولى حزب اجتماعي شيعي وطني وايضاً حزب ميليشيوي مسلح كان في البداية قد طرح نفسه عبر موسى الصدر بأنه قومي لكن انتهى الأمر به بمليشيا طائفية .

هناك خلاصة أخرى لا يمكن إلا التوقف عندها بل من الصعب تجاوزها ، كانوا شيعة لبنان تاريخياً مهمشين لكنهم خرجوا من الحرب الأهلية منتصرين وهذا حصل ايضاً في العراق ، لقد خرجت المنظومة الشيعية السياسية في العراق منتصرة بعد حرب الخليج الثانية 2003م التى أطاحت بنظام صدام حسين وايضاً من قبل كان وصول الأسد الأب إلى سدة الحكم في سوريا انتصار للطائفة العلوية ، لكن النتيجة كانت كارثية على الوطن العربي ، لأن ، إزدواجية الهوية جعل المنظومة الشيعية العلوية تمارسا أكبر تنكيل شهده العصر الحديث ، تارةً باسم الثأر الطائفي واطوراً باسم التهميش الوطني ، لهذا تسعى ايران منذ عام 1979م العام الذي اطلق عليه بعام التحول في الشرق الأوسط إلى تفكيك المجتمعات العربية على طريقة التفكيك الممنهج للمجتمعات التى اضطهدت تاريخياً ، وهذا تتطلب في البداية رفع الخطاب الديني الثوري ( العام ) من أجل انصهار الأكثرية العراقية في الجسم الناشئ ليصل إلى مرحلة التبعية لإيران ، من ثم افقدت إيران مقدرات العراق من خلال مجموعة لصوص عراقيين سرقت الأموال وتقاسمتها مع الإيراني ، وبالتالي احدثت الخطوتين ، الأولى دمرت الذات وشوهت العراقية أي الوطنية وثانياً صنعت عجز في البنيوية العقلية للعراقين ، من خلال تهجير ممنهج للنخب المبدعة وأبقت على البسطاء والجيل الجديد الذي وُلد في مناخ مدمر ، لكن الثورة المضادة الذي يشهدها العراق اليوم ، كانت مباغتة وغير متوقعة وبالتالي هي أقرب بالصحوة الاجتماعية الكبرى .

هناك حادثة حصلت في منتصف القرن الماضي على أرض كولومبيا وكما معروف قد اشتهرت بإنتاج الماريجوانا والكوكايين ، بالطبع كان بابلو اسكبار قائد ومؤسس منظمة كارتل ميديلين قد وجد طريق للعالم من خلال تسويق المخدرات وبات الرجل الشخصية الأهم في امريكا الجنوبية والشمالية على صعيد الاتجار في المخدرات وايضاً الخطف والقتل والاغتيالات والتفجيرات ، المهم ، كولومبيا مثلها مثل أغلب الدول النائمة يضربها الاستبداد والفساد من كل اتجاه وزارية ، في المدينة التى كان اسكبار يعيش فيها كانت توجد إمرأة لديها ابن وحيد يقوم على راعية شؤونها وفي ذات مرة اضطر الابن نقل أمه إلى المستشفى الحكومي بعد اصابتها بوعكة صحية ألمت بها لكن إدارة المشفى طالبته بمبلغ كبير مقابل علاجها فذهب إلى قس الكنيسة يناشده بمساعدته ومن أجل الرب لكن القس كان له رأي آخر ، عندما قال للمستنجد بأن الدنيا حياة وموت وكلنا سنموت ، فالموت ليس خيار بل هو قدر ، فلم يجد الأبن سوى الذهاب إلى اسكبار ، المدهش بأن بابلو لم يتردد للحظة بل أعطاه تكاليف المستشفى وخصص لوالدته مبلغ شهري مدى الحياة ، وبالتالي قال الشاب حينها مقولته الشهيرة ، كيف لي أن أحب الحكومة التى رفضت معالجة أمي أو القس الذي يريد إحالتها إلى الموت المبكر واكره بابلو ، فاسكبار بالنسبة لي وجميع فقراء كولومبيا أعظم رجل في هذا العالم المنحط وهذا يفسر وبالرغم من منع الحكومة التجمع اثناء جنازة بابلو اسكبار ، شيعه في حينها ثلاثون الف شخص من ميديلين معظمهم من الفقراء ، هاهي الحكومات الفسادة ، إذ لم تتمكن قتل الناس عند أبواب المستشفيات أو تحت العمليات الجراحية ، بالتأكيد تطاردهم في الشوارع لقتلهم أو تزج بهم في السجون كما يحصل اليوم في ايران وسوريا والعراق ، واخيراً كانت المراحل السابقة دائماً تشير بنذير مرتفع بأن المستقبل سيكون سلسلة حقول من الألغام الموقوتة ، لأن أفعال الأنظمة الاستبدادية أنتجت باختصار منظمات وجماعات استبدادية لكنها سميت بالمتطرفة ، لكن كانت في حقيقة أمرها انتاج الأنظمة الظالمة بامتياز التى بدورها سدت حتى الخروم المتبقية التى تزود الشعوب بالتنفس وبالتالي أنتجت شخصيات منفصمة التى تستدعي للبحث عن الأسباب ال سايكولوجية التى حولت الفرد من عادي إلى قاتل أو متطرف . والسلام



#مروان_صباح (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- النائب وشلته ، الطاعة المطلقة أو الموت ألحتمي ...
- شتان بين الدلال والإذلال ..
- رسالتي إلى الشيخ محمد بن زايد ...
- لبنان ، التحول الجوهري بقرار شعبي من دويلات الطوائف إلى دولة ...
- مصرون الطبقة إياها على جر البلد للخراب ...
- رسالة مقاتل ...
- اتفاق اليمن يشرح الصدر ويترتب على راعيه مهام أكثر تعقيداً .. ...
- التأتأة في الدبلوماسية والتسفيه في الداخل ...
- هل للطبقة إياها التى فشلت في تحرير قرية تستطيع تحرير اقتصاده ...
- يا بتاع الضمير أين ضميرك ..
- طعم التسلل أوقع البغدادي بالكمين ...
- السيادة لا يمكن اقتصارها على التراب الوطني ..
- لبنان يقف بين تأسيس لجمهورية ثالثة أو التورط بالمحيط أكثر .. ...
- دخول لبنان في المجهول الكامل ..
- اللبنانيون يسعون إلى تحرير السلطة من التبعية عبر اسقاط تبعية ...
- اللبنانيون بين نفض النظام الأقلية وإعادة هوية الأغلبية ...
- قراءة نقدية من على جانب تظاهرات لبنان ..
- مكملين بالثورة حتى الخلاص ...
- بين معرفة الموسوي ومعلومة نصرالله ..
- سقوط الحكومة مقدمة لسقوط النظام اللبناني ( الله محيي الجيش ) ...


المزيد.....




- الأنشطة الموازية للخطة التعليمية.. أي مهارات يكتسبها التلامي ...
- -من سيناديني ماما الآن؟-.. أم فلسطينية تودّع أطفالها الثلاثة ...
- اختبار سمع عن بُعد للمقيمين في الأراضي الفلسطينية
- تجدد الغارات على الضاحية الجنوبية لبيروت، ومقتل إسرائيلي بعد ...
- صواريخ بعيدة المدى.. تصعيد جديد في الحرب الروسية الأوكرانية ...
- الدفاع المدني بغزة: 412 من عناصرنا بين قتيل ومصاب ومعتقل وتد ...
- هجوم إسرائيلي على مصر بسبب الحوثيين
- الدفاع الصينية: على واشنطن الإسراع في تصحيح أخطائها
- إدارة بايدن -تشطب- ديونا مستحقة على كييف.. وترسل لها ألغاما ...
- كيف تعرف ما إذا كنت مراقبًا من خلال كاميرا هاتفك؟


المزيد.....

- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال
- الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية / خالد فارس
- دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني / فلاح أمين الرهيمي
- .سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية . / فريد العليبي .


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مروان صباح - تفريخات الأنظمة المستبدة ، التطرف والطوائف والفرقة والتدخل الخارجي ...