حمدى عبد العزيز
الحوار المتمدن-العدد: 6413 - 2019 / 11 / 19 - 13:18
المحور:
ملف: الحراك الجماهيري والثوري في العالم العربي، موقف ودور القوى اليسارية والديمقراطية
بصراحة أتحمل مسئوليتها .. فإنه يبدو أن مايحدث حتي الان في الساحات والميادين العربية منذ محمد البوعزيزي في تونس 2010 وحتي تاريخ اليوم فيما يحدث مؤخراً في لبنان والعراق لايعكس إلا فهما واحداً لمفهوم الثورة لم يتجاوز - بعد - التعريف اللغوي الذي ورد في لسان العرب (ثورة) في مادة (ثار) ثار الشخص وفار فائره إذا غضب أهيج مايكون ..
الثورة
من حيث الرؤية والقيادة والحشد ومن حيث امتلاك مشروع وطني تقدمي بديل تلتف حوله أوسع الشرائح الإجتماعية بما يعبر عن مصالح غالبية السكان ، وتتقدم به الجماهير مع قيادة منظمة أمينة علي هذا المشروع ، متفانية من أجله ، ممسكة بالأدوات العلمية لتحققه كطريقة بديلة لإدارة الدولة والإنتقال بها نحو تغيير يحقق أكبر قدر ممكن من العدالة بين أبناء الوطن ، ويحفظ لهم كرامتهم ويساوي بين جميع المواطنين في حقوقهم القانونية علي أساس وحيد هو المواطنة، لا علي النوع الجنسي أو الأصل العرقي أو الموقع الجغرافي أو المركز المالي أو الإجتماعي أو الوظيفي ،
مشروع يزحف بالدولة نحو تحقيق التقدم والإستنارة ، وتمتين الإستقلال الوطني ، وجعله ركن الأساس لكل العلاقات الدولية ..
عفواً هذه الثورة لم تحضر بعد ، ولم ينجز - بعد - ماهو لازم لها من جداول أعمال تحضيرية ، وهو مايمكن من أن يلقي بثمار الإندلاعات الشعبية في حجور المغامرين ولصوص الثورات ومراكز الهيمنات الدولية والإقليمية ، وكل الطامعين في عرق ودماء الشعوب من تجار الثورات الإستباقية المضادة ، وراكبي الموجات الشعبية ..
وهذا لاعلاقة له بالتشاؤم والتفاؤل ولكن علاقته الأساسية بما أظنه من إتساق مع منطق التاريخ والأحداث كشخص لايملك سوي الإجتهاد علي قدر معارفه الضئيلة ، وعلمه الشحيح ، وجهله الذي لاشفاعة له منه إلا كونه يعمل علي مقاومته طوال الوقت ..
#حمدى_عبد_العزيز (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟