سعيد الوجاني
كاتب ، محلل سياسي ، شاعر
(Oujjani Said)
الحوار المتمدن-العدد: 6412 - 2019 / 11 / 18 - 13:50
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
خطير : دعوى الى القتل – Incitation à l’assassinat
رئيس المجلس (العلمي ) ، الفقهي لمدينتيْ " تمارة – صخيرات " ، السيد حسن السكنفل يحرض على القتل .
هل الدعوى الى القتل خارج القانون ، وخارج الدولة ، هي دعوة مشروعة ، ام انها تحريض على القتل ، ودعوة الى الإرهاب ؟
لقد كان تبرير ( الفقيه ) ، لدعوة القتل ، هو الإساءة بالسب والشتم للملك محمد السادس ، باعتباره اميرا للمؤمنين ، وباعتباره رمز النظام ، مفسرا ان ما يحصل من سباب ، وشتائم ، يهدد بالفتنة الكبرى التي هي اشد من القتل .
نعم السب ، والشتم ، كأسلوب في معالجة الظواهر والاحداث ، يبقى سلكوا شخصيا لصاحبه ، ولا علاقة له لا من قريب ولا من بعيد ، بسُموّ النضال ، لأنه يُذمُّ صاحبه ، ويسيئ له ، اكثر من إساءته للطرف الموجه اليه .
لذا السب ، والشتم ، والقدح ، والتطاول على أعراض الناس ، وبدون سبب وجيه ، هي اساليب دنيئة ، مقرفة وغير مقبولة اطلاقا ، وممنوعة بحكم الاخلاق الحميدة ، والكريمة ، والحسنة .
فالنضال ، واي نضال ، هو سلوك يمتح من الاخلاق ، ورحم الله امير الشعراء ، الشاعر احمد شوقي حين قال ، " والصدقُ أرفعُ ما اهتزّ الرجال لهُ / وخيرُ ما عوّدَ إبْناً في الحياة أبُ .....
وإنّما الأمم الاخلاق ما بقيتْ / فإنْ هُمُ ذهبتْ أخلاقهمُ ذهبوا "
لكن الدعوة لمحاربة هذه الأساليب الاستثنائية المرفوضة ، والغير مقبولة ، بالدعوة الى القتل ، هي تحريض واضح على ارتكاب الاجرام ، ودعوة الى الإرهاب .
فالدعوة الى القتل خارج القانون ، وخارج الدولة ، هي دعوة غير مقبولة ، لأنها دعوة الى الإرهاب ، ودعوة ، وتحريض على القتل ..
فاين رئيس النيابة العامة المفروض فيه حرصه على القانون ؟
وأين الجمعية المغربية لحقوق الانسان ؟
وأين حزب النهج الديمقراطي ؟
وأين كل أحزاب الفدرالية ، من الحزب الاشتراكي الموحد ، الى حزب الطليعة الديمقراطي الاشتراكي ، الى حزب المؤتمر الوطني الاتحادي ؟
وأين النقابات ، من الكنفدرالية الديمقراطية للشغل ، الى الاتحاد المغربي للشغل ، الى الاتحاد العام للشغالين ...لخ
وأين حزب الاستقلال ؟
وأين جماعة العدل والإحسان ....؟
اين كل المكونات السياسية ، والنقابية ، والمدنية ، التي شكلت اطارا سموه ب ( الجبهة ) للدفاع عن القضايا الاجتماعية للمجتمع المغربي ...
وأين المجلس الوطني لحقوق الانسان ... وأين ، وأين ، وأين ..؟
الفيديو واضح .. وجريمة التحريض على القتل ، ودعوة الإرهاب واضحة .
فأين الدولة التي تتظاهر انها دولة حق وقانون ؟
وهل نحن أمام ظاهرة فزازية ( الفزازي ) رسمية ؟
الحقيقة انه بعد هذه الفتوة الخطيرة ، التي صدرت عن رئيس جهاز رسمي للدولة ،هو المجلس ( العلمي ) الفقهي لمدينتي تمارة – الصخيرات ، وهو مؤسسة من حيث التراتبية ، تابعة لرئيس الدولة ، ليس كملك ، بل كأمير ، وإمام ، وراعي كبير ، وصدرت في الامارة التي هي امارة امير المؤمنين ، و التي قد تحمل تفسيرات كثيرة ، وخطيرة تحيل الى الداعشية ..... اننا اصبحنا نخاف على حياتنا ، المهددة بالتصفية الجسدية في كل وقت وحين .
#سعيد_الوجاني (هاشتاغ)
Oujjani_Said#
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟