أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - هشام عبد الرحمن - لماذا امتنعت حماس عن خوض المواجهه الاخيرة ؟














المزيد.....

لماذا امتنعت حماس عن خوض المواجهه الاخيرة ؟


هشام عبد الرحمن

الحوار المتمدن-العدد: 6411 - 2019 / 11 / 17 - 17:51
المحور: القضية الفلسطينية
    


شهد الفكر السياسي لحماس تحولات نوعية، خصوصًا منذ دخولها للنظام السياسي الفلسطيني، حيث أصبحت على درجة عالية من البراجماتية السياسية وعلى استعداد واضح للمساومة الفكرية مقابل احتفاظها بالسلطة والحصول على الاعتراف الإقليمي والدولي، واتضح ذلك في موقفها من الديمقراطية والمشاركة السياسية في مؤسسات السلطة على قاعدة التعددية السياسية، وقبولها فكرة الدولة الديمقراطية (العلمانية)، بالإضافة لمقارباتها السياسية لقضايا المفاوضات والاعتراف بإسرائيل، وغيرها من القضايا التي اعتبرها ميثاق الحركة من المحرمات، بينما تعاطت الحركة معها من باب الربح والخسارة وليس من باب الحلال والحرام.
والمتابع لكل التحولات الأخيرة في مواقف الحركة يجب عليه أن يفهم أن تلك المواقف لم تأتِ صدفة أو نتيجة موقف فجائى بين لحظة وضحاها، بل جاءت نتيجة مخاض أليم عاشتها حماس في السنوات الأخيرة .
سلوك حماس الأخير تجاة العدوان على قطاع غزة، وعدم خوضها المعركة جنبا
إلى جنب مع حركة الجهاد الاسلامي هو سلوك يغلب عليه الطابع البراغماتي، ولا يختلف عن سلوك مثيلاتها الإخوانية في دول المنطقة، حيث أصبحت جاهزة للتحول ومقايضة مواقفها السابقة المعلنة بخصوص استخدام المقاومة المسلحة وغيرها بمواقف جديدة تضمن بقاء حكمها لغزة.
وبات واضحاً للجميع أن حالة من الخلاف ربما هامشياً يسيطر على العلاقة بين حماس والجهاد خصوصاً في الأجهزة العسكرية للحركتين، وربما كانت أحد أهم أهداف العدوان الاخير هو دب الخلاف وزرع فتنة وشقاق بينهما تصل لدرجة الصراع المسلح، وهذا ما أدركته القيادة السياسية للجهاد متفهمة لموقف حماس.
ورغم أن حماس تعرضت لهجمة وجملة اتهامات لم يسبق لها مثيل في الشارع الفلسطيني، بل وتعدت الاتهامات حدود العقل والمنطق حين حاول البعض ترويج مفاهيم مغلوطة مثل أن هناك مصالح مشتركة بين الاحتلال وحماس بانهاء أبو العطا والقضاء عليه، باعتباره مشاغباً صدع رؤؤس القيادات في الجانبين لعدم قبوله بالتهدئة .
الهجوم على حماس كان تحصيل حاصل على كل الأوجه , فعدم دخولها المعركة مع الجهاد سبب لها الانتقادات الداخلية الغير مسبوقه، ولكن دخولها المعركة ربما كان سيسبب اتساع حالة القتال وامتداد أيامه مع ازدياد حالة الدمار والقتل، وقد يتطور الأمر إلى حرب مفتوحه لا أحد يعلم نهايتها أو يدرك خطورتها، وقد يكون قرار القيادة العسكرية لحماس قد تم اتخاده بناء على تلك المعطيات أو نتيجة معطيات أخري تتمثل في أن حماس باتت اليوم ترتبط بتفاهمات إقليمية بالإضافة لتفاهماتها مع الاحتلال، ومصلحة حماس في بقاء حكمها وعدم تدهور الوضع الامني والاقتصادى في الجبهه الداخلية للقطاع، كما أن حسابات الربح والخسارة دفعت قيادات حماس للتفكير جدياً بأن تترك حماس انطباعا للعالم أنها وريثة فتح والسلطة في الحكم، وربما تنظر بعين الجدية لفوزها بالانتخابات القادمة وحتي لا تصطدم بالفيتو الإسرائيلي أو الأمريكي على فوزها في حال حصل ذلك .
ولكن هناك العديد من التساؤلات المشروعة تبقي لحاجة إلى إجابات منطقية مقنعة للجمهور الفلسطيني والعربي أهمها:
1_ ماهي المكاسب أو الخسائر التي ستجنيها حماس جراء قرارها بعدم مواجهه الاحتلال في الجولة الاخيرة ؟
2_ هل حماس فعلا تمر الأن بعملية تحول جدرية في الفكر والسلوك على المستوى العملي في كل مايخص الوضع الفلسطيني ؟
3_ هل بالفعل كان قرار عدم المواجهه ومساندة الجهاد في المعركة صائباً فلسطينياً ، أم العكس ؟
4_ هل الالتزامات والتفاهمات مع الاحتلال والإقليم سببت اتخاد هدا الموقف الغير معهود لحماس ؟
الإجابة على ماورد، يضعنا على طريق فهم المعادلات الجديدة والاأسباب والعوامل التي أدت بقيادة حماس لاتخاد موقفها الأخير.



#هشام_عبد_الرحمن (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- التنشئة الاعلامية و المواطنة
- الإطار القانوني للإعلام الفلسطيني
- الإعلام و تشكيل الوعي السياسي الفلسطيني
- انا الوداع الاخير للمخيم
- التعصب الحزبي في فلسطين
- خصوصية النضال وعدالة القضية الفلسطينية
- تأثير الإعلام الفصائلي الفلسطيني على صنع القرار السياسي
- الاحزاب السياسية في فلسطين
- موجوع بكٍ أنا
- لست نبيا حتي لا اخطأ
- إشكالية الهوية الفلسطينية بين الفكر الوطني والإسلامي
- هدا الحب يغتال برائتي
- الحركة الطلابية وبلورة الهوية في الجامعات الفلسطينية
- الإعلام الفصائلي والأزمة السياسية الفلسطينية
- اصلي الفجر وادعيك
- دور الإعلام الفلسطيني وأثره على المواطنة
- محاربة الفساد و تعزيز الانتماء و المواطنة
- تعالي نوقد شموع الفرح
- ويسألونك عني
- الإعلام الفصائلي أو التنظيمي في فلسطين


المزيد.....




- رقصت بالعكاز.. تفاعل مع إصرار هبة الدري على مواصلة عرض مسرحي ...
- هل باتت فرنسا والجزائر على الطريق الصحيح لاستعادة دفء العلاق ...
- الجزائر تعلن إسقاط طائرة درون عسكرية اخترقت مجالها الجوي من ...
- من الواتساب إلى أرض الواقع.. مشاجرة بين المسؤولين العراقيين ...
- قفزة بين ناطحتي سحاب تحول ناج من زلزال تايلاند إلى بطل
- قراءة في تشكيلة الحكومة السورية الانتقالية : تحديات سياسية ...
- قناة i24 الإسرائيلية: ترامب يعتزم لقاء الشرع خلال زيارته للس ...
- إعلام أمريكي: دميترييف وويتكوف يلتقيان في البيت الأبيض
- الخارجية الألمانية تعلن إجلاء 19 مواطنا ألمانيا مع عائلاتهم ...
- الولايات المتحدة توسع قوائم عقوباتها ضد روسيا


المزيد.....

- تلخيص كتاب : دولة لليهود - تأليف : تيودور هرتزل / غازي الصوراني
- حرب إسرائيل على وكالة الغوث.. حرب على الحقوق الوطنية / فتحي كليب و محمود خلف
- اعمار قطاع غزة بعد 465 يوم من التدمير الصهيوني / غازي الصوراني
- دراسة تاريخية لكافة التطورات الفكرية والسياسية للجبهة منذ تأ ... / غازي الصوراني
- الحوار الوطني الفلسطيني 2020-2024 / فهد سليمانفهد سليمان
- تلخيص مكثف لمخطط -“إسرائيل” في عام 2020- / غازي الصوراني
- (إعادة) تسمية المشهد المكاني: تشكيل الخارطة العبرية لإسرائيل ... / محمود الصباغ
- عن الحرب في الشرق الأوسط / الحزب الشيوعي اليوناني
- حول استراتيجية وتكتيكات النضال التحريري الفلسطيني / أحزاب اليسار و الشيوعية في اوروبا
- الشرق الأوسط الإسرائيلي: وجهة نظر صهيونية / محمود الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - هشام عبد الرحمن - لماذا امتنعت حماس عن خوض المواجهه الاخيرة ؟